مات سندباد التعليق الرياضي محمد يسلم البرعي..

عدن (عدن الغد) كتب محمد علي العولقي

مات في صمت مستفز.. و في قلبه جرح يتكلم..

مات دون ضجيج..دون تسول على باب الوزير..

 مات وحيدا على فراش المرض دون لفتة إنسانية..

مات صاحب الحنجرة الماسية وسط خذلان وزارة الشباب و الرياضة..

الموت حق و لكل أجل كتاب..لكنني أسأل وزارة نائف البكري و طحالب الزمن الأصفر:

ألم يكن البرعي أحق بالعلاج على نفقة الوزارة في القاهرة؟

ألم يشفع له تاريخه الطويل في إذاعة عدن؟

ألا يستحق تاريخه الرياضي الطويل أن يكون جواز مرور نحو قلوبكم المتحجرة؟

 كتبت مادة تضامنية مع البرعي قبل خمسة شهور في صحيفة الأيام.

.

ناشدت العزيزين خالد خليفي وكيل وزارة الشباب و الرياضة.. و الكابتن وجدان شاذلي مدير مكتب الشباب والرياضة بعدن..

طالبتهما ثم رجوتهما بتكريم الرجل و هو على قيد الحياة..و لو بدرع.. أو بصورة تذكارية تجبر الخاطر..

 قرنت هذا الرجاء باتصال بهما لمعرفتي أنهما شمعتان في ليل الوزارة الدامس..

 خالد خليفي ..دق صدره..ثم فص ملح و ذاب..

وجدان شاذلي..قال: أنا لها..لكنه في الليلة الظلماء غاب بدره عن سماء البرعي..

* آه من مرارة ظلم ذوي القربى..

ناس تسافر على حساب الصندوق للخارج نظير نوبة زكام عادية..

و كفاءات بحجم الوطن في عدن تموت دون ثمن قرص إسبرين..

الوزارة في عدن تقيم مواسم التكريم لكل من هب ودب..و الدولارات تتطاير في سماء البهرجات و التلميعات.. و ما خفي أعظم بالتأكيد..

فيما عمالقة في العمل الرياضي صنعوا الأمجاد و الملاحم يموتون من القهر و الخذلان ..

* أستاذنا محمد يسلم البرعي يا من تعلمنا منك أبجديات التعامل مع الميكرفون..إلى جنة الخلد إن شاء الله..

* لك الرحمة والمغفرة..و لنا نحن محبيك و أصدقاءك الصبر و السلوان..

و للعزيزين خالد خليفي و وجدان شاذلي:

رسالتي لم تصل.. أو أنها ضلت الطريق نحو قلبيكما..

على كل حال.. سعيكما مشكور..

محمد العولقي 12/9/2023

المصدر: عدن الغد