أسطول بحري تابع لجيش التحرير الصيني يبحر باتجاه خليج عدن.. والكشف عن مهمته
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
اسطول بحري صيني (وكالات)
أكدت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أن أسطول بحري صيني أبحر اليوم الثلاثاء، باتجاه خليج عدن.
وذكرت الوكالة في خبر لها أن الأسطول الـ45 التابع لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني أبحر من ميناء عسكري في مدينة تشينغداو الساحلية بمقاطعة شاندونغ في شرقي الصين، لتولي مهمة مرافقة من الأسطول البحري الـ44 في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال.
هذا ويضم الأسطول بشكل أساسي بحسب الوكالة قوات ومعدات بحرية من قيادة المسرح الشمالي لجيش التحرير الشعبي، بما في ذلك مدمرة الصواريخ الموجهة “أورومتشي”، وفرقاطة الصواريخ “لينيي”، وسفينة الإمداد الشامل “دونغبينغهو”، وعشرات من أفراد القوات الخاصة، ومروحيتان.
وبحسب الوكالة فإن ابحار الاسطول في إطار الاستعدادات للمهمة فقد أحرى تحليلا دقيقا وعدَّل من خططه لمهام المرافقة والإمداد.
ولفتت أن الأسطول نفذ تدريبا يحاكي سيناريوهات مثل إنقاذ السفن التجارية المختطفة، والتصدي للإرهابيين والقراصنة، والاستخدام العملي للأسلحة.
يشار إلى أن ابحار الأسطول الصيني يأتي بعد قرابة شهر من وصول قوات أمريكية تزيد عن ثلاثة آلاف بحار ومشاة على متن ثلاثة سفن البحر الأحمر والبحر العربي، وفقا لما أعلنه الأسطول الخامس بالجيش الأمريكي.
وذكر الأسطول الخامس مطلع أغسطس الماضي في بيان نشره على موقعه الرسمي أن السفينة الهجومية البرمائية باتمان وسفينة الإنزال كارترهال وصلت البحر الأحمر بعد عبورها البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا الإمارات السعودية الصين الهند اليمن خليج عدن
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحية بمصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، مما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروجيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".