جنيف-سانا

أفادت بيانات منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة الصادرة اليوم بأن الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك هي أكثر طرق الهجرة البرية في العالم التي تشهد سقوط قتلى، حيث يفقد الكثيرون حياتهم أثناء الرحلة القاسية لمحاولة عبور الصحراء التي تفصل البلدين.

ونقلت رويترز عن المنظمة قولها: إنه “تم توثيق 686 حالة وفاة واختفاء بين المهاجرين عند الحدود العام الماضي، ومن المرجح أن يكون الرقم الحقيقي أكبر بسبب بعض البيانات المنقوصة بما فيها تلك الصادرة عن مكاتب الطب الشرعي بمقاطعة تكساس الحدودية وهيئة البحث والإنقاذ المكسيكية”.

ولفت مسؤولو الحدود الأمريكية إلى أن “المنطقة الصحراوية القاحلة تتسبب في وقوع المهاجرين الذين يحاولون عبورها في براثن ضربة الشمس في الصيف والانخفاض الحاد في درجة حرارة الجسم في الشتاء”، مشيرين إلى أن “بعض الجثث لا يتم العثور عليها أبداً”.

بدوره قال بول دليون المتحدث باسم المنظمة: إن “الأرقام المسجلة تمثل أدنى تقديرات متاحة، وهي أرقام مثيرة للقلق وتعد تذكيرا صارخا بالحاجة إلى تحرك حاسم لإيجاد سبل قانونية ومنتظمة للهجرة”.

ويمثل عدد حالات الوفيات والاختفاء التي وثقتها منظمة الهجرة الدولية على طول الحدود نصف الحالات البالغ عددها 1457 والتي سجلت في أنحاء الأمريكيتين العام الماضي.

وكانت بنما أعلنت الأسبوع الماضي عن إجراءات جديدة للحد من عبور المهاجرين المتزايد من خلال منطقة (دارين جاب) والتي سجل المرور عبرها ارتفاعاً قياسياً خلال العام الجاري.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أردوغان يكشف أعداد السوريين العائدين بعد سقوط الأسد.. الهجرة شرف

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن نحو 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024.

وجاء ذلك خلال كلمة له في فعالية "برنامج إدارة الهجرة في تركيا خلال مئوية الجمهورية"، والتي أقيمت في مركز أتاتورك الثقافي بمدينة إسطنبول.

وأوضح أردوغان أن سوريا "تمضي نحو التعافي رغم الصعوبات وأعمال التخريب"، مشيرًا إلى أن "عدد اللاجئين المقيمين في تركيا يبلغ حاليا 4 ملايين و34 ألفا، من بينهم مليونان و768 ألف سوري تحت بند الحماية المؤقتة"، مضيفًا أن هذا الرقم يشهد تراجعًا مع السياسات الجديدة التي تنفذها السلطات التركية لتسهيل العودة الطوعية.


وانتقد أردوغان مواقف المعارضة السابقة، قائلًا إن "رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كيليتشدار أوغلو، كان قد وعد بإعادة السوريين قسرا، بينما نحن اعتبرنا الهجرة شرفا، كما هاجر النبي محمد من مكة إلى المدينة"، مؤكدًا أن سياسة حكومته ترتكز على الرؤية الإنسانية في التعامل مع قضية اللاجئين.

وأشار الرئيس التركي إلى السياق العالمي للأزمة، مبرزًا أن "عدد المهاجرين حول العالم تجاوز 281 مليون شخص، بينهم 165 مليون عامل مهاجر"، بينما ارتفع عدد اللاجئين إلى أكثر من 120 مليونًا وفق بيانات الأمم المتحدة.

كما أوضح أن "20 شخصًا يضطرون لمغادرة بلادهم كل دقيقة بسبب النزاعات المسلحة، وأن 6 بالمئة من سكان العالم يعيشون حاليًا كلاجئين أو مهاجرين"، مضيفًا أن "أكثر من 72 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولاتهم الهروب، وغالبًا غرقًا في البحر الأبيض المتوسط" المصدر: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - UNHCR.


وأكد أردوغان أن تركيا، عبر تاريخها، كانت "ملاذًا لكل المظلومين"، مشيرًا إلى أن "الأناضول ظلت ميناءً آمنا للمهاجرين"، منتقدًا في الوقت نفسه القوى الغربية التي "تدفع الناس للهجرة ولا تتحمل مسؤولياتها في تقاسم الأعباء".

وتأتي تصريحات أردوغان في ظل تحولات ميدانية كبرى في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، مما عزز فرص العودة الطوعية لبعض اللاجئين، رغم استمرار التحذيرات من تحديات أمنية وإنسانية تواجه العائدين

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 72 ألفاً لقوا حتفهم أو فُقدوا على طرق الهجرة منذ 2014
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري
  • أوروبا ومخاطر الحرب المستعرة ضد المهاجرين
  • رحلة مهاجرين محفوفة بالمخاطر تنتهي بانفجار في اليمن
  • مصلحة الهجرة والجوازات: استهداف مركز إيواء المهاجرين بصعدة جريمة حرب موثقة
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • أردوغان: عودة 200 ألف سوري من تركيا بعد سقوط الأسد
  • أردوغان يكشف أعداد السوريين العائدين بعد سقوط الأسد.. الهجرة شرف
  • أردوغان يكشف عن عدد المهاجرين في تركيا
  • «ذبابة مدمرة» تُعرض تجارة الماشية بين أمريكا والمكسيك للخطر