اللاذقية-سانا

استباقاً لموسم تسويق الحمضيات، عقد في محافظة اللاذقية اليوم اجتماع ضم جميع الجهات المعنية بالإنتاج والاستجرار المحلي والتصدير، لبحث المقترحات المطلوبة لدعم التسويق وإجراءاته بما يعود بالمنفعة على المزارعين.

وأوضح محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال في تصريح للصحفيين عقب الاجتماع أنه تم وضع مجموعة توصيات ومقترحات مهمة سيتم عرضها لاحقاً على اجتماع في رئاسة مجلس الوزراء لهذه الغاية، وذلك ضمن الاهتمام الحكومي بدعم عملية تسويق الحمضيات والمزارعين، والتي نأمل من خلال اعتمادها معالجة أي معوقات يمكن أن تظهر خلال عملية التسويق المحلي والتصدير الخارجي.

ولفت المحافظ هلال إلى أن موسم الحمضيات هذا العام جيد، ويعتبر محصولاً استراتيجياً في المحافظة، وكمية الإنتاج المتوقعة تقدر بنحو 650 ألف طن، مشيراً إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين كل الجهات لتوفير الدعم المطلوب لعملية التسويق وخاصة النقل بما ينعكس إيجاباً على المزارعين.

من جهته بين مدير الزراعة المهندس باسم دوبا في تصريح مماثل أن زراعة الحمضيات ورغم أنها الأكثر أهميةً لسكان المحافظة، حيث يعمل فيها حوالي 45 ألف أسرة، إلا أنها آخذة بالتراجع نتيجة الفرق بين الكلف والأسعار التسويقية، مؤكداً أن تسويق الحمضيات له أثر كبير على الناحية الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للعاملين فيها.

وأضاف دوبا: إن الاجتماع خرج بمجموعة توصيات حول أهم الصعوبات والمعوقات في مجال التصدير والنقل وارتفاع الكلف، والتي نأمل أن تحقق بعد اعتمادها من الجهات الحكومية نتائج إيجابيةً تنعكس على تسويق الموسم وتعود بالمنفعة على الفلاحين.

كما لفت رئيس لجنة التصدير في غرفة زراعة اللاذقية بسام علي إلى أن الاجتماع يهدف إلى تجاوز المعوقات التي يمكن أن تظهر أمام المزارعين والمصدرين، ونأمل أن يكون هناك دعم واضح في هذا المجال، مؤكداً أن المصدرين على تواصل مع الأسواق، ولا سيما في الخليج العربي، وهناك استعداد لتصدير المادة إلى هذه الأسواق، ولا سيما أن الموسم جيد لهذا العام من حيث الكمية والنوعية.

بسام الابراهيم

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الحلبي عرض نتائج وتوصيات الدراسة التحليلية حول مدى الإستفادة من المعلمين في لبنان

 ترأس وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي الطاولة المستديرة لعرض نتائج ومضامين وتوصيات "الدراسة التحليلية حول مدى الإستفادة من المعلمين في لبنان" ، مع الملخص التنفيذي، وذلك بمشاركة مدير البنك الدولي في الشرق الأوسط جان كريستوف كاريه واركان وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء وممثلي المنظمات الدولية والدول المانحة، وقد أجرى الدراسة فريق عمل البنك الدولي، بالتعاون مع موظفي الوزارة.

ورحب الوزير الحلبي بمدير البنك الدولي وفريق العمل وبجميع الديبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية الشريكة في دعم التربية، وقال: "نشكركم جميعًا على انضمامكم إلينا اليوم لمناقشة موضوع مهم هو مدى الإستفادة من المعلمين في لبنان"، معتبرا أن هذا التوجه "يعد خطوة حاسمة نحو معالجة القضايا الرئيسية في نظامنا التعليمي. فالمعلمون والمدارس هم أساس نظامنا التعليمي. ولذلك، فإن أي إصلاح يمس هذه العناصر يجب أن يتم التعامل معه بعناية ودراسة".

أضاف: "في لبنان، يواجه استخدام المعلمين لدينا تحديات وفرصًا. إنني أدرك تمام الإدراك حقيقة أن نسبة الطلاب إلى المعلمين لدينا هي أقل من المعايير الدولية، وخصوصا في المرحلة الثانوية. لدينا أيضًا العديد من المعلمين غير الحكوميين بعقود صغيرة وعدد كبير من المدارس التي تضم أقل من 200 طالب، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة".

وتابع: "لقد تابعت عن كثب دراسة استخدام المعلمين وناقشت النتائج مع فريق البنك الدولي وكذلك فريق الوزارة، ووضعنا توصيات لتنفيذها في العام الدراسي المقبل. ولا يقتصر هدفنا على توفير التكاليف فحسب، رغم أهميته في ضوء أزمة الاقتصاد الكلي التي نواجهها، فنحن نهدف إلى إعادة الاستثمار في تحسين جودة التعليم، مع التركيز على تطوير المعلمين وتقييمهم والاحتفاظ بهم".

وشكر الحلبي "كل من ساهم في هذه الدراسة، وخصوصا البنك الدولي، كما نشكرهم على التزامهم بهذه القضية الحيوية. لذلك دعونا نعمل معًا لتحقيق تقدم ملموس مع الحفاظ على نزاهة نظامنا التعليمي ونعزز الثقة به".

من جهته، قال مدير البنك الدولي: "يسعدنا أن نقدم هذه الدراسة الدقيقة التي تمثل أول تحليل شامل لاستخدام المعلمين داخل هذا القطاع. وهو يسلط الضوء على العوامل التي تسهم في انخفاض نسبة الطلاب إلى المعلمين ويحدد التدابير المطلوبة التي يمكن لوزارة التربية والتعليم العالي تنفيذها، حتى في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الحالية، لتعزيز إنتاجية المعلمين في لبنان".

وأوضح ان "تقديراتنا تشير إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي يمكنها، بمجرد تطبيق السياسات الحالية، توفير ما يصل إلى 18.7 مليون دولار أميركي سنوياً، استناداً إلى معدلات التعويضات لعام 2023. وهذا يعادل 6% من إجمالي ميزانية وزارة التربية والتعليم العالي لعام 2023 (بما في ذلك سلفة الخزانة البالغة 150 مليون دولار أميركي). ومن خلال تنفيذ إصلاحات أكثر طموحًا، يمكن لوزارة التربية والتعليم العالي توفير ما يصل إلى 29 مليون دولار أميركي سنويًا، أي ما يعادل 9 من ميزانية الوزارة لعام 2023".

ثم بدأ عرض الدراسة التي تضمنت قياس أنصبة الهيئة التعليمية وتوزيع العمل بين ملاك وتعاقد، والفوارق بين مستويات المتعاقدين، وأهمية المضي قدما بدمج المدارس المتعثرة والقليلة التلاميذ بمدارس أخرى مجاورة وتقليل ساعات التعاقد وتكاليف المعلمين والصيانة والتشغيل والخدمات، وكان تركيز على اهمية تطوير استخدام الرقمنة في كل العمل المدرسي والإداري. وبالتالي تدريب المعلمين وموظفي المعلوماتية في المدارس والإدارة، وناقش المجتمعون التوصيات واعتبروا انها واقعية وقابلة للتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • هل يكتفي الأهلي بصفقة يوسف أيمن لدعم دفاعاته بالموسم الجديد؟
  • البسيوني يزور أول مران للمنصورة استعداداً لدوري المحترفين
  • نيوم تحتضن الموسم الثامن لبرنامج “توب شيف” على MBC
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع «بريكس»
  • آمنة الضحاك تؤكد حرص الإمارات على توسيع التعاون مع “بريكس” في مجالي الأمن الغذائي والحفاظ على البيئة
  • دكرنس يضم صفقتين استعدادا للموسم الجديد
  • انتخاب الرئيس معلّق وبري لا يؤيد تسويق باسيل للتشاور بمن حضر
  • «حياة كريمة» تشارك في فعالية «Safertogether» لدعم الصحة النفسية
  • الحلبي عرض نتائج وتوصيات الدراسة التحليلية حول مدى الإستفادة من المعلمين في لبنان
  • كركوك تعلن تسويق (473) ألف طن حتى الآن