«خدمة الأكثر احتياجاً» توحّد جهود 34 كياناً مدنياً تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بعد إعلان الرئيس السيسى 2022 عاماً للمجتمع المدنى، شهدت مصر طفرة غير مسبوقة فى العمل الأهلى تزامناً مع تأسيس التحالف الوطنى للعمل التنموى، فى خطوة فريدة من نوعها وحّدت كيانات ومؤسسات المجتمع المدنى تحت مظلة واحدة تستهدف توفير الحماية والدعم وتمكين الأسر الأكثر احتياجاً.
انطلق التحالف الوطنى للعمل الأهلى فى 13 مارس من العام الماضى، استجابة من المجتمع المدنى بإجراء حوار مجتمعى موسع لتنسيق الجهود بين كافة الأطراف المعنية بالعمل التنموى تحت مظلة واحدة، لتبدأ مسيرة العطاء والتنمية المجتمعية بالتكامل مع جهود الحكومة والقطاع الخاص، وضم التحالف الاتحاد العام للجمعيات، الذى يمثل كياناً قانونياً منتخباً من الاتحادات الإقليمية والنوعية على مستوى الجمهورية.
واستهدف التحالف تعزيز وحماية وتحسين حقوق الإنسان، حيث تعمل المنظمات والجمعيات على تطوير المجتمع، وتتشارك فى أهداف عامة لتحقيق العدالة والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وسط أزمات يمر بها الاقتصاد العالمى، أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة وتراجع معدلات النمو، نتيجة جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، ما مثّل دافعاً قوياً لتوحيد جهود منظمات المجتمع المدنى تحت مظلة التحالف الوطنى بمشاركة وعضوية أكثر من 30 جمعية ومؤسسة أهلية وكياناً خدمياً وتنموياً، لتتنوع الأنشطة التى يقوم بها التحالف لتشمل كل القطاعات التى تهم المواطن المصرى.
ويعمل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، من خلال مبادرات الحماية والدعم الاجتماعى بشكل تكاملى، على غرار مؤسسات الحكومة فى المبادرة الرئيسية «حياة كريمة»، ومد جسور التعاون مع جميع الشركاء على اختلاف مستوياتهم والعمل بشكل لا مركزى، إذ وُ جد التحالف الوطنى فى 27 محافظة بما فى ذلك المناطق الحدودية والنائية: «62 جمعية شريكة فى الوادى الجديد، 18 جمعية شريكة فى شمال سيناء، 34 جمعية شريكة فى جنوب سيناء».
وقال محمد ممدوح، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، إن ما قامت به الدولة المصرية من تغيير وتطوير لحياة المواطن المصرى وخاصة مواطن الصعيد هو إنجاز يصل لدرجة الإعجاز، لافتاً إلى أن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى أعطى محافظات الصعيد أولوية رئيسية فى عملية التطوير والتنمية وإصلاح ما أفسدته سنوات طويلة من التجاهل لمواطنى الصعيد، حيث استحوذ الجنوب على 90% من عمل التحالف.
وأشار إلى أن مؤسسات التحالف، وأبرزها «حياة كريمة»، تعمل على مستوى المحافظات المصرية كافة، لا سيما محافظات الصعيد، من أجل تعزيز جودة حياة المواطن المصرى، وتمكنت خلال سنوات قليلة أن تكون مسانداً وداعماً للفئات الأولى بالرعاية، وغيرت شكل حياة آلاف الأسر لمستوى أفضل، موضحاً أن حياة كريمة هى شعار الجمهورية الجديدة، التى تتخذ من الكرامة رمزاً أساسياً تسعى إلى تطبيقه بالكامل، وأضاف: «ندعو الشركات العاملة فى مجال الاستثمار على أراضى الدولة، أن تعزز من مشاركتها فى القطاع المجتمعى، وتشارك بشكل رئيسى فى ملف المسئولية المجتمعية، لأن هذا الوطن لن يتقدم إلا بتوحيد الجهود».
رئيس جمعية الأورمان: «نشاط التحالف» يغطى 100٪ من محافظات الصعيدوأكد محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، عضو التحالف الوطنى، إن نشاط التحالف يغطى 100% من صعيد مصر فى كل المجالات بداية من الفيوم وحتى أسوان، بالإضافة إلى الوادى الجديد فى الغرب ومحافظة البحر الأحمر فى الشرق، وتتنوع أنشطته ما بين المبادرات والأنشطة الموسمية «كراتين الغذاء أو توزيع البطاطين أو صكوك الأضاحى وتوزيع اللحوم»، فضلاً عن الدور الذى يقوم به التحالف فى الحالات الطارئة، إضافة إلى الجانب الصحى الذى استحوذ على اهتمام كبير من عمل التحالف: «نجرى عمليات جراحية فى العيون وعمليات القلب للأهالى الأكثر احتياجاً، فضلاً عن سماعات أذن وأجهزة تعويضية للمستحقين»، مؤكداً أن التحالف الوطنى يحرص على توفير أشكال الدعم الصحى لأهالى الصعيد، ومن أبرز أدوار التحالف، القوافل الطبية المجمعة التى يتم إطلاقها بشكل دورى فى محافظات وقرى الصعيد.
تأهيل المنازل بمختلف القرى.. ومستشفيا «شفاء الأورمان» يخدمان 20 مليون نسمة فى الجنوبوأضاف أن من أبرز إنجازات التحالف الوطنى بمحافظات الصعيد فى الجانب الصحى، إنشاء مستشفيى «شفاء الأورمان» لمعالجة السرطان بالمجان للأهالى الأكثر احتياجاً، أحدهما لعلاج الكبار والآخر للأطفال، وتم تشييد كل مستشفى على مساحة شاسعة جداً، وتعد تلك الخطوة من أهم وأكبر إنجازات التحالف فى الصعيد، حيث تم تجهيز كل مستشفى على أعلى مستوى: «تلك المستشفيات يستفيد منها أهالى وسط وجنوب الصعيد، الذين يصل عددهم إلى 20 مليون نسمة، ما وفر الوقت والجهد على الأهالى التى كانت تضطر إلى التوجه لفرع مستشفى الأورمان فى القاهرة من أجل علاج السرطان».
ولفت إلى جهود التحالف الوطنى على الصعيد التنموى وحرصه الشديد على إعادة إعمار القرى الفقيرة: «فى قطاع إعمار القرى الفقيرة، يعمل التحالف بمؤسساته على تأهيل المنازل فى جميع القرى بالمحافظات وخاصة محافظات الصعيد، من خلال توصيل مياه الشرب والصرف الصحى وغيره من مقومات الحياة الكريمة»، مشيراً إلى مشروعات التمكين الاقتصادى، والتى عادت بالنفع على آلاف من الأهالى، وأكد أن الرئيس دوماً ما يدعم عمل المجتمع المدنى، وتشهد الفترة المقبلة نشاطاً مكثفاً من قبل أعضاء التحالف فى صعيد مصر، وسوف تتنوع الخدمات المقدمة ما بين تمكين اقتصادى وتوفير العلاج والكشف الطبى، بالإضافة إلى إعمار القرى الفقيرة وتأهيل المنازل وتوزيع مساعدات عينية ونقدية على الأهالى الأكثر احتياجاً، واصفاً بتكامل أعضاء التحالف كافة بهدف الوصول للأسر الأكثر استحقاقاً والتوزيع العادل للخدمات وكذلك عدم تكرار الخدمة المقدمة مرتين لنفس المواطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني قطار الخير مستلزمات مدرسية الحماية الاجتماعية التحالف الوطنى للعمل الأهلى الأکثر احتیاجا محافظات الصعید تحت مظلة
إقرأ أيضاً:
إطلاق تحالف عالمي بإسطنبول لتوحيد جهود مقاومة الاحتلال في فلسطين
أُعلن في العاصمة التركية إسطنبول أمس السبت إطلاق التحالف العالمي لمناهضة احتلال فلسطين (ساند) الذي يعد مبادرة تهدف إلى توحيد الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير.
وجاء الإطلاق في ختام فعاليات مؤتمر دعا إليه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وبمشاركة واسعة من ناشطين ومنظمات تمثل 32 دولة.
ويسعى هذا التحالف إلى إنشاء هيكل موحّد لمقاومة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وقمعه العابر للحدود، يكون قادرا على التحرك بحزم لدعم الشعب الفلسطيني، وذلك باستخدام كل الوسائل المتاحة لتفكيك الاحتلال غير القانوني، وفقا للبيان الختامي الصادر عن المؤتمر.
المؤتمر يدعو إلى التنسيق الإعلامي وتوحيد الجهود الإعلامية لنشر الرواية الفلسطينية (الجزيرة) الأهدافوأكد البيان كذلك أن هذا التحالف جاء استجابة للغياب الواضح لتحرك المؤسسات الدولية أمام الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تشمل الإبادة الجماعية والفصل العنصري والاستيطان وجرائم الحرب.
وفي ظل هذه التحديات المستمرة التي تواجه الشعب الفلسطيني، تبرز أهمية الجهود وتعزيزها لتحقيق العدالة الدولية، وذلك من خلال:
أولا: المساءلة الدولية وتقديم مرتكبي الجرائم الإسرائيلية إلى المحاكم الدولية. ثانيا: تعزيز التضامن العالمي من خلال تنظيم الحملات والمظاهرات التي تدعم حقوق الشعب الفلسطيني. ثالثا: فضح جرائم الاحتلال ونشر وعي عالمي حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الاحتلال. رابعا: التنسيق الإعلامي وتوحيد الجهود الإعلامية لنشر الرواية الفلسطينية. خامسا: إنشاء منصة موحدة تجمع الناشطين والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم لتنسيق الجهود الإعلامية والقانونية والدبلوماسية والعمل الشعبي للتصدي للاحتلال وتحقيق الحرية والعدالة. سادسا: تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والإنسانية، والسعي إلى حماية أرواح الفلسطينيين والدفاع عن حقهم في تقرير المصير. مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة دعما لغزة (الجزيرة) تضامن عالميويمثل هذا التحالف استثمارا للجهود الشعبية التي تضامنت مع القضية الفلسطينية خلال الفترة الماضية في صورة أنشطة وفعاليات ومظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
إعلانوعن هذا التضامن، يقول رئيس الهيئة العامة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج خوري سمعان إنه رغم كثرة الضحايا والشهداء والدمار الذي سبّبه الاحتلال الإسرائيلي، وصمت الدول الغربية والإسلامية أيضا، فإن "شعوب العالم وقفت معنا".
وأشار خوري -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن ذلك تمثل في خروجهم إلى الشوارع للدفاع عن فلسطين، والتنديد بالمجازر الجارية هناك. ولهذا السبب، و"رغم وقف إطلاق النار، فإننا نواصل العمل على تشكيل تحالف عالمي نصرة لفلسطين".
وأضاف أن هذا التحالف سيظل مستمرا، إذ شاركت فيه ما يقارب 32 دولة، وضمّت المشاركات ممثلين مدنيين عن هذه الدول وعن طلاب الجامعات والبرلمانات والنقابات العمالية.
سمعان خوري: الرواية الإسرائيلية باتت مرفوضة لدى كثير من شعوب العالم (الجزيرة)وفي هذا السياق، قال سمعان "لقد رأينا كيف بدأت شعوب العالم تدرك حقيقة القضية الفلسطينية، وباتت الرواية الإسرائيلية مرفوضة لدى كثير من هذه الشعوب، وتقف حاليا إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل ما يعانيه من عذاب وجوع وقتل وتنكيل".
يذكر أن التحالف الدولي لمناهضة الاحتلال في فلسطين -بعد إطلاقه- يمثل طيفا واسعا من المشاركين الذين يمثلون نقابات عمالية واتحادات طلابية وبرلمانات وجمعيات مدنية من أنحاء العالم، والذين عبروا خلال مشاركاتهم في فعاليات إطلاق التحالف عن التزامهم بمواصلة دعم القضية الفلسطينية، معتبرين أن هذا التحالف يعدّ خطوة نوعية في مسار تحرير فلسطين.
ويتزامن إطلاق هذا التحالف مع دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، بعد عدوان إسرائيلي استمر نحو 470 يوما وأسفر عن أكثر من 46 ألف شهيد، وإصابة نحو 111 ألفا، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من المفقودين تحت ركام منازلهم.