كيف سيغير الممر الاقتصادي الجديد شكل التجارة العالمية؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تصدرت مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي عالمي يربط الهند بأوروبا مروراً بالشرق الأوسط، الاهتمام العالمي في اليومين الماضيين، فما قصة هذا الممر؟ وهل يشكل بديلاً عن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية؟ وكيف سيؤثر على حركة التجارة العالمية؟
مشروع الممر الاقتصادي الجديد أصبح له اسم يعرف بـ IMEC، اختصاراً للاسم الكامل، وهو the India-Middle East-Europe Economic Corridor الذي أطلق مع انعقاد قمة مجموعة العشرين.
يضم IMEC رسمياً الدول الموقعة على مذكرة التفاهم، وهي السعودية والولايات المتحدة والهند والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي، ولم يتم تقديم أي التزامات مالية، لكن الأطراف اتفقت على وضع "خطة عمل" تفصيلية خلال ستين يوماً، وفق"واس" و"فاينانشال تايمز".
ويتكون المشروع من ممرين منفصلين، أحدهما شرقي بحري سيمتد من موانئ الهند إلى الإمارات عبر بحر العرب، وممر بري شمالي سيعبر السعودية بالسكك الحديدية وصولا إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوروبا.
وسيسهم المشروع بتطوير وربط شبكات ضخمة من البنى التحتية تشمل: خطوط السكك الحديدية وربط الموانئ لتسريع مرور السلع والخدمات، ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، بجانب كابلات لنقل البيانات.
وتنبع أهمية ممر IMEC من أنه سيجعل من الهند مركزاً عالمياً للإنتاج المنخفض التكلفة منافساً للصين، وسيربطها بسلاسل الإمداد الأوروبية والعالمية، كما أنه سيجعل السعودية والخليج جزءاً أساسياً من سلاسل الإمداد العالمية.
وسيعزز المشروع موقع السعودية كمصدر أساسي لأمن الطاقة في أوروبا والهند ومصدرا عالميا أساسيا للطاقة النظيفة.
وعلى الصعيد التجاري، يحقق ممر IMEC وفراً كبيراً في الوقت والتكاليف، إذ أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان ديرلاين أن هذا الممر سيجعل التجارة بين الهند وأوروبا أسرع بنسبة 40%.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الممر الاقتصادي الحزام والطريق الهند موقع السعودية اقتصاد أوروبا أمن الطاقة السعوديةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الممر الاقتصادي الحزام والطريق الهند موقع السعودية اقتصاد أوروبا أمن الطاقة السعودية
إقرأ أيضاً:
مطارات دبي: «الممر الذكي» أسرع 10 مرات من البوابات الحالية
كشف ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي، عن أنّ سرعة إجراءات السفر عبر «الممر الذكي» في مبنى المسافرين 3 تفوق سرعته البوابات الذكية الحالية بعشرة أضعاف، إذ يتيح للمسافرين عبور نقاط الجوازات دون الحاجة للتوقف أو إبراز وثائق السفر. وأكد لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش معرض سوق السفر العربي، أن هذه التقنية، التي بدأ العمل بها تجريبياً منذ ثلاثة أشهر في مبنى المسافرين 3 لمسافري الدرجة الأولى ورجال الأعمال، حققت في الأيام الأخيرة نسبة نجاح قاربت 100%، ويجري حالياً التوسع فيها لتشمل مسافري الدرجة السياحية، على أن تُعمّم لاحقاً على مختلف مباني المطار، دون أي يكشف عن موعد الإطلاق الرسمي أو موعد تعميم الخدمة.
وأوضح أن الممر الذكي لا يمثل فقط قفزة تكنولوجية، بل يأتي ضمن منظومة متكاملة تقدم تجربة سفر سلسة يشرف عليها ما يتراوح بين 20 و23 ألف موظف في المناوبة الواحدة، يعملون على مدار الساعة لتلبية احتياجات ملايين المسافرين.
وقال: «نحن نتبنى ثقافة الضيف أولاً، ولدينا فرق عمل تعمل بروح الفريق الواحد لتقديم تجربة سفر استثنائية للمسافرين».
وأكد الجوكر، فيما يتعلق بتواصل مطار دبي الدولي ترسيخ مكانته كأكثر مطارات العالم ازدحاماً على صعيد الرحلات الدولية للعام الحادي عشر على التوالي، أن تعامله مع أكثر من 23 مليون مسافر خلال الربع الأول من عام 2025، يضعه على مسار تجاوز حاجز 95.6 مليون مسافر بنهاية العام، لافتاً إلى أن التوقعات خاضعة لإعادة التقييم والمراجعة دائماً.
وأرجع هذا النمو إلى الزخم السياحي المستمر في الإمارة، وازدياد الحركة خلال مواسم الذروة، مثل عطلة الربيع وعيد الفطر ورأس السنة، إلى جانب الانتعاش الملحوظ في الرحلات القادمة من وجهات جديدة أظهرت نمواً بارزاً، مثل التشيك بنسبة 30%، وفيتنام 28%، وإسبانيا 20%، وبلغ معدل الحركة الشهرية في المطار نحو 7.8 مليون مسافر، فيما تجاوز عدد المسافرين في يناير وحده 8.5 مليون.
وأشار إلى أن نسبة المسافرين المباشرين بلغت 57% مقابل 43% لرحلات العبور، في مؤشر على ارتفاع جاذبية دبي كوجهة نهائية، أما عدد الرحلات فقد بلغ 111 ألف رحلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بزيادة 1.9% عن الفترة نفسها من 2024، وتجاوز عدد الحقائب المتداولة 21 مليون حقيبة.
وتناول الجوكر أيضاً مستجدات مشروع مطار آل مكتوم الدولي، مشيراً إلى أنه سيكون أكبر بخمس مرات من مطار دبي الحالي، مع اعتماد فلسفة تشغيل ترتكز على التجربة الذكية، حيث من المتوقع أن يلعب «الممر الذكي» دوراً محورياً في تصميمه.
وفي سياق متصل، سلط الضوء على جهود مطارات دبي في دعم أصحاب الهمم، وخاصة من المصابين بطيف التوحد، حيث جرى تدريب أكثر من 45 ألف موظف من مجتمع المطار على التعامل مع احتياجاتهم وتوفير بيئة سفر ميسّرة، ما أسهم في حصول دبي على التصنيف الرسمي العالمي، بوصفها أول وجهة سياحية معتمدة للتوحد في النصف الشرقي للكرة الأرضية.