النهار أونلاين:
2024-12-25@21:05:58 GMT

طليقي سيتزوج بقريبتي ليشوه سمعتي

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

طليقي سيتزوج بقريبتي ليشوه سمعتي

أيعقل أن يفعل بنا من منحناهم الحب والحنان ما لا يفعله العدو بعدوه؟ أيعقل أن تجد المرأة العاقلة نفسها تدفع ثمن غطرسة إنسان نكل بها بعد أن بذلت في سبيله كل شيء؟

هذا فحوى قصتي سيدتي، أضعها بين يديك وكلي أمل أن أجد لديك ما يبدد القلق الذي يعتري فؤادي.
تزوجت بعد قصة حب أسالت لعاب الكثير من معارفي، فالجميع لم يكن يرى من أنني سأكون من نصيب ذاك الرجل الشهم ذي المبادئ، ذاك الشاب الذي لم يكن يرى أحدا غيري.

شريكا لحياته.
تزوجت وما إن أوصدت أبواب عش الزوجية علينما حتى سقطت الأقنعة حيث أنني وجدت نفسي وجها لوجه أمام رجل خانع لأمهخ وأهله. زوج لا يهمه سوى انو يكون في مستوى أحلام أمه التي بدت وكأنها هي من إقترنت بي وليس نجلها. صدقيني سيدتي، فقد مارست عليّ حماتي أنواعا من التدخلات هي وبناتها في خصوصوياتي ما لم أطقه ولم أتقبله، لدرجة أنني أخبرت أهلي بالأمر فلم أجد نفسي سوى أعود إليهم بعد أول زيارة لي وأنا في بداياتا زواجي. ومكثت لديهم بهدف تأديب وترويض زوج لم ينتظر الكثير ليرمي لي بورقة الطلاق.
اي نعم سيدتي، لقد طلقني ولم تشفع لديه المحبة والعنفوان الذي كان بيننا. لا يمكن أن أصف لك شعور الذل والمهانة التي أحس بهم إلى غاية كتابة هذه الأسطر.ولعل ما هيج مقلي وقلبي الذي بات بالهموم مثقل أنني سمعت من أهلي أن طليقي تقدم لطلب يد إحدى قريباتي التي أنقطع بيننا حبل الوصال لبعض الاسباب. وما زاد الطين بلة أن طليقي ومن كنت بالأمس أحمل إسمه بات ينشر حولي بعض الأكاذيب والترهات التي تمس كياني، محملا إياي مسؤولية الطلاق مشيرا أنني من أحمل عيوب الدنيا وليس هو.
أمر مثل هذا اثار حفيظة أهلي، وبث الشجن في قلبي.
سيدتي أنا بأمسّ الحاجة إلى ما يزرع السكينة في قلبي فهلا أنرت العتمة التي بداخلي؟
المنكسرة ب.ليان من الشرق الجزائري.
الرد:
أختاه، من الصعب استيصاغ طعم الخيانة على يد من يوما أملنا في الحياة. ومن المؤسف أن يكون العذاب تبعة قرار لم نكن يوما نخطط له. أحس بما تكابدينه من ألام وحسرة، وأعي أن ما تحسين به لا يوصف ولا يقدر خاصة وأن الاثر سيبقى لا محالة فأسرتك سيكون لها بالغ التأثير عليك في هذا المصاب.
أختاه، لست أول ولا أخر أنثى منيت بالطلاق بعد عشرة أكانت طويلة أو قصيرة الأمر وعليك أن تلبسي ثوب الرضا حيال هذا الأمر وتتقبلينه، كيف لا وطليقك بمعية أهله لم يبحثوا في سبل الصلح أو عودة المياه بينكما إلى مجاريها قط. مارسي الحداد المشروط والمفروض على اي أنثى منكسرة بشرط أن لا يطول هذا الحداد. ولتكبحي جماح دموعك حتى تعيدي بناء حياتك من جهة أخرى، فأنت وردة يافعة جميلة وستلتقين حتما بمن سيقدرك ويحتويك وينسيك ألمك وماضيك.
من جهة أهلك سواء والديك أو أهل الفتاة التي تقدم إليهم طليقك خاطبا فمن غير المقبول أن يتحاملوا عليك ويوجهوا أصابع الإتهام إليك لأنك لم تكون في المستوى المطلوب لأهل طليقك الذين أرى فيهم عيبا كبيرا أن يلجأوا لأحدى قريباتك طالبين قربها لا لشيء سوى ليشوهوا سمعتك ويجعلونك في الدرك الأسفل من الحيرة والغبن. ومن هذا المنبر أحب أن أنوه لك أنه عليك العودة لحياتك الطبيعية من عمل أو دراسة، وبأن تواجهي مصيرك بكل فخر، فيكفيك أنك لست مذنبة في شيء مما حصل لك، وقناعتك أكبر بكثير من أن يضحدها أي شخص كان.
من يعرفك حق المعرفة ومن يقدرك من المؤكد أنه لن ينساق وراء هذه الأساليب الحقيرة التي لن تسيء سوى لصاحبها
عديد الأشخاص من لا نتأكد من معادنهم إلا بعد أن نعاشرهم، ومن المؤسف أن أحلامك في زوج جسور ذي شخصية تهاوت بمجرد أن بتّ تحملين إسمه، فلتطوي صفحة الماضي ولتحلقي إلى غد مشرق واعد.
ردت ب.س.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

حلم بوتين الذي تحول إلى كابوس

مع سقوط بشار الأسد، انقلب المدوِّنون العسكريون القوميون الروس على الكرملين، فاشتعلت قناة (تو ميجورز) على تلجرام في وجه أكثر من مليون مشترك قائلة: «عشر سنوات من الحضور، وجنود روس موتى، ومليارات مهدرة من الروبلات وآلاف الأطنان من الذخيرة، لا بد من تعويضها بطريقة ما». ولم يتحرج البعض من انتقاد فلاديمير بوتين رأسا: «يبدو أن مغامرة سوريا، التي بدأها بوتين شخصيا، تشرف على النهاية. والنهاية مخزية، شأن جميع مساعي الكرملين’الجيوسياسية’ الاستراتيجية الأخرى». ولم تكن تلك حالات فردية، فقد رصدت شركة «فيلتر لابس» لتحليل البيانات التي أتعاون معها انخفاضا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي في المشاعر المتعلقة بسوريا مع سقوط الأسد.

يتناقض ذلك تناقضا صارخا مع زعم بوتين السخيف في مؤتمره الصحفي السنوي الذي عقد الأسبوع الماضي بأن روسيا لم تتكبد أي هزيمة في سوريا. وخلافا لمواقع التواصل الاجتماعي، حاولت وسائل الإعلام التقليدية أن تسير على خطى الكرملين، لكن حتى في هذا كان ثمة انشقاقات. فقد جاء في مقال رأي نشرته صحيفة كومرسانت واسعة الانتشار لعقيد سابق مقرب من القيادة العسكرية أن «بوسعك أن تمارس الخداع قليلا على الساحة الدولية، على أن تحرص لئلا ينطلي خداعك عليك أنت»، ثم إن الكاتب ضرب المثال بسوريا على أن «النصر في عالمنا اليوم لا يمكن تحقيقه إلا في حرب سريعة خاطفة. فمن يحقق نصرا فعليا في غضون أيام أو أسابيع ولكنه يعجز عن تعزيز نجاحه تعزيزا عسكريا وسياسيا، فسوف ينتهي به الأمر مهزوما مهما فعل». وقال لي فاسيلي جاتوف محلل الإعلام في جامعة كاليفورنيا الجنوبية إنه يظن أن تلك رسالة موجهة من هيئة الأركان العامة إلى الكرملين: كونوا واقعيين بشأن ما يمكننا تحقيقه في أوكرانيا أيضا.

ليس سقوط الأسد لطمة لمصالح روسيا في الشرق الأوسط وحسب، ولكنه لطمة لجوهر قوة بوتين التي طالما قامت على إدارة التصورات. فقد شرح لي ذات يوم جليب بافلوفسكي، البوق الإعلامي السابق لبوتين، كيف تعلم القادة الروس، عندما ضعف الكرملين على المستوى المحلي في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أن يسيطروا على التليفزيون لخلق عظمة مصطنعة. لم يكن الكرملين قادرا في تلك المرحلة على السيطرة على حكام الأقاليم، ولكنه أعطى إحساسا بتحكم الرئيس في كل شيء من خلال وجوده الطاغي في وسائل الإعلام. ومنذ ذلك الحين، انتقل بوتين بإدارة التصورات إلى الساحة الدولية، محاولا أن ينسج قصة مفادها أنه يقود جيلا جديدا من الأنظمة الاستبدادية المقدر لها أن ترث الأرض. وفجأة تبدو هذه الصورة مهتزة. فالآن هو الوقت المناسب لفرض المزيد من الضغوط قبل أن يتمكن من إصلاح أوضاعه وعرض فيلمه مرة أخرى عن القوة العظمى.

بداية من جورجيا، حيث اتخذ المحتجون موقفا شجاعا ضد قرار الحكومة الموالية لروسيا بوقف التكامل مع الاتحاد الأوروبي، والأمر في جورجيا يتعلق بابتلاعها في مجال موسكو الاستعماري الجديد، فالهيمنة الروسية المتزايدة تسمح لموسكو بفرض قبضتها الخانقة على خطوط أنابيب نقل الغاز إلى أوروبا والتلاعب بالوصول إلى آسيا الوسطى. والهدف الذي يسعى إليه المتظاهرون هو حشد عدد كاف من الناس في النظام للتخلي عن الحزب الحاكم وحاكمهم الفعلي أي رجل الأعمال بيدزينا إيفانشفيلي، وقد بدأت المظاهرات تؤتي ثمارها، إذ انشق بعض الدبلوماسيين والمسؤولين، وبوسع الغرب أن يوضح أن القادة الجورجيين منبوذون من خلال فرض عقوبات على الساسة والشركات ومسؤولي الأمن المتورطين في حملات القمع.

وفي الأسبوع الماضي، سارت حكومة المملكة المتحدة على الطريق الصحيح بفرض تجميد الأصول وحظر السفر على 5 مسؤولين. فلا بد من إظهار أن القيادة الموالية لروسيا ضعيفة لكي يسارع من يلونها في السلطة إلى الفرار من السفينة بأعداد كافية. وقد فشلت مساعي الكرملين في استخدام الفساد والدعاية لعرقلة رحلة مولدوفا نحو الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الأخير. ولذلك يستحق الجورجيون دعم تطلعاتهم الأوروبية أيضا.

في الوقت نفسه، في أعالي البحار، اتخذت أوروبا أخيرا إجراءات ضد الأسطول الروسي الخفي الذي ينقل النفط عبر العالم ويبيعه بأسعار أعلى من الحد الذي حددته مجموعة الدول السبع. فسوف يتم الآن إيقاف السفن والصعود إليها إذا لم يكن لديها التأمين الصحيح. ويذهب إيدي فيشمان من جامعة كولومبيا إلى أن هذه هي اللحظة المناسبة لشل عائدات النفط الحيوية للكرملين من خلال فرض عقوبات ثانوية على الكيانات التي تشتري النفط بسعر أعلى من المحدد. وهذا سوف يخيف التجار الهنود والإماراتيين الذين يواصلون التعامل مع روسيا، وبالتالي يزيد الضغوط على الاقتصاد الروسي الذي تشكو قياداته بالفعل من عدم استدامة النظام. وبرغم مزاعم الكرملين بأن كل شيء في الاقتصاد على ما يرام، فالروس لا يصدقون هذا، ويتذمرون على الإنترنت من أن التضخم يجعل رواتبهم تبدو عديمة القيمة.

وبرغم إصرار الكرملين على أن روسيا والصين يمثلان تحالفا أقيم في جنة اقتصادية، فإن الواقع أكثر هشاشة. إذ تقول الشركات الروسية إن البنوك الصينية لن تعمل معها الآن بعد أن أدرجت الولايات المتحدة المؤسسات الروسية على القائمة السوداء. وبدلا من ذلك، فإنهم يخشون من أن الصينيين يعرضون عليهم طرقا «مريبة للغاية» لنقل الأموال ــ ولا يجدون خيارا سوى المشاركة في اللعبة.

سوف يكون الكرملين أشد وعيا بهذه الشكاوى في مختلف أنحاء المجتمع، من المدونين العسكريين إلى رجال الأعمال. وبرغم أنه لا توجد أي بوادر على انتفاضات ديمقراطية، وأن بوتين لا يخشى الانتخابات، لكنه يقلق عندما لا يتصرف الناس وفق إملاءاته عليهم، وكثيرا ما يعيد الرئيس الروسي حساباته عندما يرى أنه لا يستطيع السيطرة على التصورات والسلوكيات، ولذلك تخلى عن جهود التعبئة بعد أن أدت محاولاته الأخيرة للتعبئة إلى فرار ما يصل إلى مليون شاب روسي من البلد.

ومع زيادة الغرب نقاط الضغط على روسيا، فإن الهدف من ذلك لا يتمثل في تغيير سحري للنظام. بل إن الهدف هو إشعار القيادة بعدم اليقين إلى الحد الذي يجعلها تعيد التفكير فيما يمكنها الإفلات به. ولتحقيق هذه الغاية، يجب أن تكون الضغوط على بوتين كثيفة وسريعة، فتأتي الضربة تلو الأخرى في تتابع غير متوقع، بما يفضح قصص النفوذ الدولي التي ألفها. وتتخذ أوكرانيا إجراءات مباشرة: بهجمات طائرات مسيرة على مواقع الإنتاج العسكري في عمق روسيا والاغتيال المشهود لجنرال روسي في قلب موسكو. لكن حلفاءها الديمقراطيين يمكن أن يفعلوا الكثير من خلال إعادة تعلم فن الحرب الاقتصادية والسياسية.

لقد كان نهج جو بايدن المعيب هو الانتظار دائما إلى ما بعد الأزمة الروسية، ثم السماح لبوتين بالتعافي وإعادة تجميع صفوفه. فهل يمكن أن يجرب دونالد ترامب شيئا أكثر ديناميكية؟ أم أنه سيصدق تهديدات بوتين أكثر مما صدقها بايدن؟ فتكون المفارقة إذن هي أن الولايات المتحدة تصدق أسطورة بوتين عن منعته أكثر مما يصدقها العديد من الروس. ذلك أن أهم إدارة تصورات يكتنزها فلاديمير بوتين هي التي تستهدف البيت الأبيض نفسه.

مقالات مشابهة

  • قبل شراء سيارة مستعملة.. 5 أشياء عليك الانتباه لها
  • 5 أشياء عليك فعلها قبل بداية 2025.. «ابدأ عاما جديدا دون سلبيات»
  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
  • حسام عاشور: فايلر قلب عليا بعدما علم أنني حصلت على 36 بطولة
  • حلم بوتين الذي تحول إلى كابوس
  • لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
  • يونس محمود: حملة مدفوعة لتشويه سمعتي والحقيقة ستظهر قريبًا!
  • آمبر هيرد تدعم بليك ليفلي: تعرضت لحملات مماثلة لتشويه سمعتي
  • من هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه؟
  • 6 نصائح ذهبية لتجعل سنة 2025 أفضل عام يمر عليك