بحكم موقعها الجغرافي المتواجد على بعد أمتار من اقليم الحوز لم تسلم منطقة سيدي رحال بإقليم قلعة السراغنة من أضرار زلزال اقليم الحوز القوي والذي ضرب عددا من أقاليم المغرب مسجلا كوارث إنسانية وطبيعية جسيمة.

وخلف الزلزال هلعا نفسيا وأضرارا مادية في عدد من المباني والبيوت التي تعرضت لتصدعات وشقوق وتآكل، لقرب مناطق سيدي رحال من مركز بؤرة الزلزال والذي سجلت شدته ب 7 على سلم ريختر، سجلت الساكنة تنسيقا ميدانيا ناجحا قاده باشا مدينة سيدي رحال منذ اللحظات الأولى من وقوع الكارثة.

وفي هذا الصدد نوهت الأسر المتضررة وساكنة احياء ومناطق سيدي رحال بالتدخل الميداني للسلطات المحلية بقيادة باشا المدينة والتي همت مقاربة تواصلية وأمنية وصحية دقيقة، حدت بشكل استباقي من تبعات الكارثة.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

ما مخاطر النشاط الزلزالي في بحر إيجه غربي تركيا؟

أنقرة- بينما تحيي تركيا الذكرى الثانية لكارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، في 6 فبراير/شباط 2023، مخلفا دمارا هائلا وآلاف الضحايا، تشهد منطقة بحر إيجه غربي البلاد سلسلة متواصلة من الهزات الأرضية منذ 28 يناير/كانون الثاني الماضي، مما يثير المخاوف ويطرح تساؤلات حول طبيعة هذه الاضطرابات غير المألوفة التي تشهدها المنطقة.

وعلى الضفة المقابلة في الجزر اليونانية والساحل الغربي لليونان، أغلقت السلطات المدارس، وحذرت المواطنين من التجمعات المغلقة، فيما قضى البعض لياليهم في العراء خشية هزات أشد، بعد تسجيل أكثر من 200 زلزال تحت البحر في المنطقة خلال الفترة نفسها.

ومع تصاعد القلق الشعبي، تتباين التقديرات بين خبراء يحذرون من احتمالات زلزال أقوى، وجهات رسمية تقلل من خطورة الوضع مؤكدة أن النشاط الحالي لا يخرج عن النمط المعتاد.

عاصفة زلزالية

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن النشاط الزلزالي في بحر إيجه بلغ مستوى غير معتاد، حيث تجاوز عدد الهزات المسجلة 938 زلزالا حتى 5 فبراير/شباط الجاري. ووصفت هذه الظاهرة بـ"العاصفة الزلزالية"، مشيرة إلى أن أقوى زلزال تم تسجيله حتى الآن بلغت شدته 6.4 درجات وعلى عمق 7 كيلومترات.

إعلان

ووفق بيانها الرسمي، فإن مركز النشاط الزلزالي يقع على بعد 25 كيلومترا شمال شرقي جزيرة سانتوريني، إحدى أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في البحر المتوسط.

وعلى الرغم من أن أقرب نقطة لهذه الهزات تبعد نحو 140 كيلومترا عن السواحل التركية، فإن سكان بعض المناطق الساحلية شعروا بها، ما زاد من المخاوف حول إمكانية وقوع زلزال أكبر قد يعيد إلى الأذهان مشاهد الكوارث الأرضية السابقة.

أعادت هذه التطورات إلى الأذهان النشاط الزلزالي الذي شهدته منطقة بحر إيجه خلال عامي 2011 و2012، حين استمرت الهزات مدة 14 شهرا دون أن تسفر عن خسائر بشرية.

وأوضحت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن هذه الظاهرة تصنف ضمن الأنشطة الزلزالية المتكررة التي تشهدها المنطقة، مؤكدة أنها لا ترتبط بأي نشاط بركاني.

بركان مستبعد

من جانبه، أشار الخبير في علوم الزلازل وعضو لجنة الإدارة أورهان تاتار، في حديثه لوكالة الأناضول، إلى أن ظاهرة العاصفة الزلزالية قد يكون منشؤها تكتونيا أو بركانيا، وأن الجدل العلمي لا يزال قائما حول طبيعتها.

لكنه أكد أن منطقة جزيرة سانتوريني تُعد واحدة من أكثر الأحزمة البركانية نشاطا في العالم، حيث شهدت انفجارات بركانية كبيرة عبر التاريخ، أبرزها ذلك الذي وقع قبل 3600 عام، وكان له تأثير جيولوجي واسع امتد إلى السواحل التركية.

ونفى تاتار المزاعم القائلة إن الهزات الحالية قد تؤثر على الفوالق الزلزالية في تركيا، مؤكدا أن النشاط في سانتوريني مستقل تماما عن الفوالق الموجودة في مناطق مثل إزمير وموغلا وأيدين، وأن احتمال تحفيز زلزال قوي في الداخل التركي غير وارد علميا.

وحول المخاوف من ارتباط النشاط الزلزالي الحالي ببركان سانتوريني، أشار عضو لجنة إدارة الكوارث والطوارئ جنيد ألتون، إلى أن المعطيات العلمية الحالية لا تشير إلى ثوران وشيك.

إعلان

وأكد وجود تنسيق مستمر بين العلماء في تركيا واليونان، حيث تتم مشاركة البيانات وتحليلها لتحديد ما إذا كان النشاط الحالي مقدمة لزلزال قوي أو انفجار بركاني، أم أنه مجرد مرحلة من النشاط الزلزالي الطبيعي في المنطقة.

وشدد ألتون للجزيرة نت على أهمية تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والتنسيق الإقليمي لرصد أي تغيرات غير طبيعية، داعيا إلى عدم الانسياق وراء التهويل الإعلامي، والاعتماد على المصادر العلمية والرسمية للحصول على معلومات دقيقة حول تطورات النشاط الزلزالي والبحري في المنطقة.

ووفقا له، فإن النشاط الزلزالي الحالي في بحر إيجه، ورغم استمراره لفترة طويلة، لا يشكل تهديدا كبيرا، مشيرا إلى أن مثل هذه السلاسل من الهزات الأرضية تحدث بشكل دوري في المنطقة، وتأخذ دورتها الطبيعية ثم تتلاشى دون أن تؤدي بالضرورة إلى كوارث كبيرة.

مخاوف

من جهته، أكد الباحث في مركز أبحاث الهندسة الساحلية والبحرية بجامعة كارادينيز تونجاي بايتوك أن النشاط الزلزالي المسجل مؤخرا في بحر إيجه لا يحمل مؤشرات واضحة على وقوع تسونامي واسع النطاق، رغم استمرار الهزات الأرضية بوتيرة متزايدة.

وأوضح للجزيرة نت أن الزلازل الضحلة التي سُجلت على عمق يتراوح بين 5 و10 كيلومترات يمكن أن تؤثر على حركة المياه في البحر، لكنها بمفردها ليست كافية لإحداث موجات مد بحرية كارثية.

ولفت إلى أن الموجات البحرية الناجمة عن الزلازل الأخيرة ستبقى محدودة النطاق ومحلية التأثير، دون أن تتحول إلى تسونامي مدمر كالذي يُرصد في المحيطات المفتوحة.

وحسب بايتوك، يتطلب حدوث تسونامي مدمر عادة زلازل تفوق قوتها 7 درجات، مع إزاحة كبيرة ومفاجئة لقاع البحر، وهو ما لم يُسجل حتى الآن في بحر إيجه.

كما أشار إلى أن بحر إيجه منطقة ذات طبيعة جغرافية مغلقة نسبيا، مما يحد من انتشار الموجات البحرية فيها على نطاق واسع كما يحدث في المحيطات المفتوحة.

إعلان

وأوضح أنه رغم أن بعض الزلازل القوية التي ضربت المنطقة سابقا أدت إلى موجات بحرية محلية، كما حدث في زلزالي إزمير عام 2020 وجزيرة كوس عام 2017، فإن تأثيراتها كانت محدودة ولم تُشكل خطرا واسع النطاق.

مقالات مشابهة

  • ما مخاطر النشاط الزلزالي في بحر إيجه غربي تركيا؟
  • زلزال يضرب مدينة بوسط كوريا الجنوبية
  • خبير يكشف سر الوميض الأبيض خلال زلزال تركيا المدمر
  • زلزال ترامب يصل طهران ويوقظ سلاماً إيرانياً تجاه المنطقة وإسرائيل
  • بعد عامين من الكارثة.. خبراء يحذرون: تركيا مازالت غير مستعدة لمواجهة زلزال في المستقبل
  • تركيا تحيي الذكرى الثانية لكارثة زلزال 6 فبراير.. وأردوغان يتعهد باستمرار الإعمار
  • صاحب الصورة الأشهر في زلزال تركيا يتحدث بعد عامين
  • ساكنة “ستي فاطمة” ترفض الترخيص لبيع الخمور أمام مسجد ومؤسسة تعليمية
  • بعد مرور عامين على الزلزال المدمر.. معاناة الناجين تتواصل بلا انقطاع
  • زلزال يضرب منطقة بركانية في نابولي