لجريدة عمان:
2025-04-23@23:23:14 GMT

رواية «سجين الزرقة» تترجم إلى فيلم سينمائي

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

بمشاركة فنّانين عمانيين وخليجيين، اكتمل تصوير الفيلم السينمائي للمخرج يوسف البلوشي والمأخوذ عن رواية «سجين الزرقة» للكاتبة العمانية شريفة التوبية، وبعد فكرة تقديمها في مسلسل محدود من 6 حلقات، قرر البلوشي بصحبة السيناريست نعيم فتح نور تحويلها إلى فيلم سينمائي، صورت مشاهده في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، شاركت فيه نخبة من الفنانين منهم النجم عادل شمس، الفنانة ليماء الشويخ وفاطمة الكزروني من البحرين، وعمير البلوشي وفارس البلوشي من عُمان.

فكرة مثيرة

وحول اختياره لـ«سجين الزرقة» يقول مخرج الفيلم: «أثارتني فكرة الرواية، وموضوعها الذي يتناول قضية مهمة تحث على المشاهدة مثل كثير من القضايا التي تسكن المجتمعات، والتحدي بالنسبة إلينا كان في الكيفية التي نقدم بها فكرة بهذا الشكل للمشاهد، وهي قضية تتعدى المحلية كونها موجودة في كل مكان، كما هو حال اليتيم الذي لا ذنب له فيما حصل».

رواية أولى

وفي وصف لشعور الكاتبة حول تحويل أول رواية لها إلى فيلم سينمائي، قالت: «بلا شك هو شعور رائع أن أجد إحدى رواياتي تتحول إلى فيلم، وبالنسبة لرواية «سجين الزُرقة» هي أول رواية أكتبها، وأعتبرها تجربتي الأولى في الكتابة الروائية، أستطيع القول إنها كانت أشبه بمغامرة جريئة، ولكني كنت مؤمنة جدا بالقضية، وهي قضية مجهولي النسب، والقضايا الأخرى المرتبطة بهذا الجانب المتعلّقة بالنساء، فالقضية التي طرحتها في هذه الرواية هي قضيّة مغيّبة، ولا أنكر قلقي من عدم تقبّل المجتمع للفكرة، لأن المشكلة تكمن في المجتمع نفسه في عدم الاعتراف بهذه الفئة، ولكن الحمد لله، تقبّل القارئ الرواية، وكثير من القرّاء سألوني عن إمكانية تحويل الرواية إلى مسلسل أو فيلم بعد قراءتهم للرواية، وقد حدث ذلك حقا».

وأضافت: «إن أي عمل أدبي يتحوّل إلى عمل مرئي فذلك يعني أن القضية المطروحة تستحق أن تناقش وتطرح على مستويات مختلفة، فالأعمال الأدبية وخصوصا الأعمال الروائية غالبا تلامس القضايا المجتمعية، وتنير الزوايا المعتمة التي ربما لا يلتفت إليها الإنسان العادي، وهنا تكمن شجاعة الروائي في التطرق إلى المسكوت عنه ولكن بلغة مناسبة وأسلوب لا يستفز القارئ أو المجتمع بل يجعله يتعاطف مع الفكرة، لأننا في نهاية الأمر نسعى إلى إيصال رسالة».

بين القراءة والمشاهدة

بطل الرواية في الثلاثين من العمر يحمل مواصفات دقيقة ذكرتها الرواية، أبيض البشرة له عينان واسعتان، وأنف حاد، وشفتان صغيرتان ووجه دائري، وشعر أسود ناعم، وشامة صغيرة في الجهة اليمنى، سألنا المخرج هنا ما إذا كان قد وجد من له هذه الصفات خلال رحلة بحثه عن مؤدٍ لدور البطل في الفيلم؟ وما إذا كانت هناك مواصفات قد تجاوزها؟ وأشار البلوشي إلى أن الشخصيات في الروايات تكتب بشكل دقيق وقد يصعب أحيانا على المخرج أن يجد مواصفات دقيقة كما كتبها الروائي، ولكنه حاول أن يبحث عن ممثل جيد في المقام الأول وسعى بعدها إلى أن يقارب الصفات الواردة، وقال: «أعتقد أنه كان ممثلا جيدا وملائما للدور وأداه بالطريقة التي كنت أتمناها». هل يخاف الكتاب من شيء ما بعد تحويل رواياتهم إلى أعمال مرئية؟! سألنا الكاتبة عما إذا كان هناك ما تتوجس منه، فقالت: «الخوف لا بد منه، العمل الأدبي له خصوصيته وقواعده وشروطه، والعمل المُشاهَد له خصوصيته، فحينما يتم تحويل عمل أدبي إلى عمل فني لا يمكن نقله كما هو، فلا بد من بعض التغيير، بما يناسب شروط والمدة الزمنية للعمل الفني، كما أن بعض المشاهد من الصعب تنفيذها أو تصويرها، لصعوبتها، فبعض المشاهد يتم تحويرها وتغيير بعض تفاصيلها لتتناسب مع الرؤية الفنية للعمل».

وأضافت: «القلق موجود وهذا شعور طبيعي، ولكن ما أتمناه أن يأتي العمل كما يتوقعه القارئ المنتظر، وكما أتوقعه أنا كمؤلفة للرواية. فرواية «سجين الزُرقة» فكرتها حساسة جدا، وليست سهلة، وفكرة تحويلها إلى فيلم تحتاج إلى اشتغال ذكي وفي نفس الوقت إلى شيء من الجرأة، وغالبا القراءة تختلف عن المشاهدة، وكثيرا ما أصبت بخيبة أمل حين أشاهد فيلما لرواية قرأتها وأحببتها، لأن المشاهدة تُحطّم ما تخيّلته، لأن متعة القراءة فيما نتخيّله، وأحيانا السينما تشوّه الصورة المتخيلة في ذهن القارئ».

وقالت: «أنا متفائلة جدا، وأتوقع نجاح الفيلم بإذن الله، لأن الرواية الحمد لله قُرئت من قبل كثير من القراء في عمان والوطن العربي، وكل من قرأها أشاد بها ونالت إعجابه، وأظن من أسباب نجاح الرواية فكرتها، فالفكرة لم تكن مستهلكة، وربما لم تكن متوقّعة من القارئ، ولا أنكر أني بعد أن كتبت الرواية وقررت نشرها كان في داخلي شيء من الخوف لعدم تقبل المجتمع للقضية المطروحة، ولكني اكتشفت أن خوفي لم يكن في محله، فيكفي أن تؤمن بما تعمل حتى يؤمن الجميع معك، خصوصا في مجال الكتابة، الإيمان عنصر مهم، فقط علينا أن نبادر ونكتب بقلب شجاع. وكما نجحت الرواية أتوقع نجاح الفيلم ولكن ذلك يعتمد على السيناريو المكتوب، وعلى المخرج والممثلين، فأنا مثلا ككاتبة للرواية لي صورة متخيلّة لراشد أو شمسة، ولكن لم يكن لي دور في اختيار الممثل أو الممثلة اللذين سيقومان بأدوارهما لأن ذلك اختصاص المخرج، ولكني أثق في طاقم العمل وأتمنى فعلا أن يحقق الفيلم النجاح الذي حققته الرواية».

دارت أحداث الرواية في السجن وكذلك في الطائرة بين عمان وأمريكا، وحول معالجة المكان في الفيلم، قال البلوشي: «قررنا تصوير الفيلم في صلالة وفي هذه الأجواء بعد الموسم السياحي، وليس قبله بسبب الرذاذ والضباب وزحام السياح، فكان الوقت ضيقا، ولكننا حاولنا رغم بعض الصعوبات أن نتم العمل. كما أن مواقع العمل صورت في أماكن تتطلب الموافقة كالتصوير في دار الأيتام، وفي السجن ومركز الشرطة وكذلك في المطار، وانتظار هذه الموافقات كلفتنا وقتا».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى فیلم

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن إصابة سجين مصري بـالسل.. ووزارة الداخلية تعلق

رصدت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" إصابة السجين الشاب السيد أيمن عبد النبي، البالغ من العمر 21 عامًا والمحتجز حاليًا بقسم شرطة المرج بمحافظة القاهرة، بمرض الدرن الرئوي (السُّل)، وهو أحد الأمراض المعدية شديدة الخطورة وسريعة الانتشار، لا سيما في الأماكن المغلقة والمكتظة مثل مراكز الاحتجاز والسجون.

وفي بيان صدر مساء أمس الإثنين، أفادت الشبكة بأن عبد النبي، الصادر بحقه حكم بالسجن لمدة عشر سنوات على ذمة قضية جنائية، لم يتلقَ حتى الآن الرعاية الطبية اللازمة أو العلاج المناسب لحالته الصحية الحرجة. 



وبيّنت أن الشاب محتجز في ممر ضيق بين غرف الحجز، دون أي عزل صحي أو متابعة طبية، ما يهدد بانتقال العدوى إلى بقية المحتجزين والعاملين بالمكان.

وأضاف البيان أن حالة السجين شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، في ظل استمرار الإهمال الطبي وغياب التدخل العلاجي المناسب، في انتهاك صارخ لحقه في الحياة والرعاية الصحية، كما نص عليه الدستور المصري والقوانين المحلية والمعاهدات الدولية، ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وقواعد نيلسون مانديلا الخاصة بمعاملة السجناء.


وأعربت الشبكة عن قلقها البالغ من أن يؤدي استمرار تجاهل الحالة الصحية للسجين إلى مضاعفات قد تفضي إلى وفاته، مشددة على أن الإهمال الطبي يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة داخل أماكن الاحتجاز. 

وطالبت بـ"النقل الفوري والعاجل للسجين إلى مستشفى متخصص لعلاج الدرن الرئوي، وتقديم الرعاية الطبية وفقًا للبروتوكولات المعتمدة، وفتح تحقيق شفاف في ملابسات الإهمال، ومحاسبة المسؤولين عنه، فضلًا عن ضرورة تفعيل آليات رقابة مستقلة على أماكن الاحتجاز لضمان التزامها بالمعايير الصحية والحقوقية".

بدورها، نفت وزارة الداخلية المصرية صحة ما ورد في تقارير الشبكة، إذ نقلت عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك" عن مصدر أمني تأكيده أن "المذكور محكوم عليه بالسجن المشدد عشر سنوات في قضية اتجار بالهيروين، وقد جرى توقيع الكشف الطبي عليه منذ بداية حبسه الاحتياطي، وتبيّن وجود تاريخ مرضي لديه، وتم نقله إلى مستشفيات عدة لتلقي العلاج، مع تقديم الرعاية الطبية اللازمة له داخل محبسه".
نفى مصدر أمنى صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن الزعم بمعاناة أحد المتهمين المحبوسين بأحد أقسام الشرطة #بالقاهرة وتردى حالته الصحية لإصابته بمرض الدرن دون تقديم العلاج اللازم له.

وأكد المصدر أن المذكور "محكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات فى قضية إتجار بمادة… pic.twitter.com/O7jpqN1XNG — وزارة الداخلية (@moiegy) April 21, 2025
 وأضاف المصدر أنه سيُجرى نقل السجين إلى أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عقب الانتهاء من الإجراءات القضائية المتعلقة به.


يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تصنف الدرن الرئوي كمرض معدٍ تسببه بكتيريا "المتفطرة السلية"، ويصيب غالبًا الرئتين، لكنه قد يمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم. وينتقل المرض عبر الهواء عند سعال أو عطس أو حديث أو حتى ضحك المصابين، ما يجعل أماكن الاحتجاز المزدحمة بؤرًا عالية الخطورة للعدوى، خاصة في ظل ضعف التهوية والرعاية الصحية.

وتتواتر تقارير حقوقية محلية ودولية تحذّر من الأوضاع المتردية في مراكز الاحتجاز بمصر، حيث تتجاوز نسب التكدس في بعض الأقسام 300% من طاقتها الاستيعابية، وسط انعدام الخدمات الصحية، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، ما يجعلها بيئة غير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير الأمان والرعاية، ويُعرض آلاف المحتجزين لخطر الأمراض والوفاة، وفق شهادات ووثائق حقوقية موثقة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة يكشف كذب رواية العدو حول جريمته البشعة في رفح
  • المعلق الشهير خليل البلوشي يتجول بساحة جامع الفنا
  • راشد البلوشي ممثلاً لسلامة الراليات في "رالي السعودية الدولي"
  • يوسا وأسئلة الرواية
  • إصابة سجين مصري بـالسل.. ووزارة الداخلية تنفي
  • إصابة سجين مصري بـالسل.. ووزارة الداخلية تعلق
  • الإعلان عن إصابة سجين مصري بـالسل.. ووزارة الداخلية تعلق
  • الغازي ومرسي.. جبهة إعلامية صلبة في ملاعب أوروبا تواجه الرواية الإسرائيلية
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • 132 سجينًا يفرون وسط تمرد دموي بسجن في تشاد