◄ الحضرمي: المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وإبراز دور السلطنة في قطاع النفط والغاز

◄ الشيذاني: تطوير تقنيات التصديع الهيدروليكي يعزز الإنتاجية ويقلل التكلفة

◄ 20 جهة عارضة تستعرض أحدث المعدات في مجالات إنتاج النفط والغاز

الرؤية- مريم البادية

انلطقت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لتكنولوجيا التصديع الهيدروليكي، والذي تنظمه جمعية مهندسي البترول في الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن، وبدعم من المستضيف الحصري شركة تنمية نفط عمان.

وقال سعادة محسن الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، إن الموتمر والمعرض الدولي لجمعية مهندسي البترول الدولي لتكنولوجيا التصديع الهيدروليكي، يبرز دور السلطنة في قطاع النفط والغاز، إذ إن التصديع له دور مهم في زيادة إنتاجية آبار النفط والغاز، مضيفا: "في سلطنة عمان الغاز هو الأكثر استخداما لهذه التقنية، والتطور في هذه التقنية مهم للمحافظة على تقليل التكلفة واستمرارية الإنتاج والوصول إلى مكامن قد تكون من الصعب الوصول لها في السابق، لذلك من الضروري تطوير هذه التقنيات، ووجود الخبراء المشاركين في المؤتمر بمسقط لمدة 3 أيام سوف يزودنا بالكثير من المعلومات".

وأشار سعادته إلى أن المؤتمر يعد منصة موسعة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون وتسخير الحلول المبتكرة التي ستواصل توجيه مساهمات التصديع الهيدروليكي نحو عالمنا، وتبرز الرؤى التي قدمها كبار الخبراء والباحثون ورواد القطاع أثناء مشاركتهم في المؤتمر، والذين يرسمون مسار مستقبل تقنيات التصديع الهيدروليكي.

ويُركز المؤتمر، الذي يستمر لمدة 3 أيام، على موضوع تقنية التصديع الهيدروليكي، التي تمثل محرك النمو لتطوير موارد النفط والغاز العالمية، إذ يهدف المؤتمر إلى تمكين نمو قاعدة موارد الطاقة من النفط والغاز إلى جانب استكشاف كيفية مساهمة تقنية التصديع الهيدروليكي في تطوير قطاع الطاقة من حيث كفاءة التكلفة وخفض انبعاثات الكربون.

وأوضح سلطان الشيذاني رئيس المؤتمر والمدير التنفيذي لهندسة النفط في شركة تنمية نفط عمان، أن انتشار تقنيات وتطبيقات التصديع الهيدروليكي يساهم في تعزيز الإنتاجية وتحسين إمكانية الحصول على الموارد الهيدروكربونية الأكثر صعوبة، وتحقيق النمو من خلال التطوير الفعّال من حيث التكلفة وزيادة وتيرة الإنتاج، إذ يقدم المؤتمر منصات ذات قيمة للتعاون وتبادل المعرفة والخبرات في القطاع واغتنام الفرص الهائلة الموجودة في مجالي النفط والغاز.

وأضاف: "تقنية التصديع الهيدرولكي أساسية في استخراج وإنتاج النفط والغاز، وقد طبقت في عمان منذ التسعينات على آبار الغاز العميقية والصعبة، وقمنا بتطبيقها في السنوات الأخيرة الماضية على آبار النفط، والهدف الأساسي هو تحسين الإنتاج وكذلك الوصول إلى الموارد النفطية والغازية البعيدة، وإحداث تصدعات تسهل عملية إنتاج النفط والغاز ليكون العائد الاقتصادي كبيرا جدا، وبدون هذه التقنية لا يمكن الوصول إلى بعض الآبار أو يكون إنتاجها قليلا جدا، وفي بعض البلدان أكثر من النصف من الآبار تخضع لهذه التقنية لتحسين الإنتاج، كما أن استخدام هذه التقنية لا يضر بالبيئة لأنها تستخدم في المكانمن البعيدة والعميقة، ولقد تم تطوير هذه التقنيات للتحكم في الاتحاهات والأبعاد".

من جهته، لفت الدكتور مدحت كمال رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية، إلى أنه بدون هذه التقنيات لا يمكن إنتاج الكميات المطلوبة من النفط والغاز، لأن العالم يستخرج حوالي 83 مليون برميل يوميا وحوالي 13 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، وأن ثلثي هذه الكميات يتم إنتاجها من آبار خضعت لتقنية التصديع الهيدروليكي.

ويتضمن برنامج المؤتمر عقد جلسة نقاش تضم كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة كاربو سيراميك وأوكسيدنتال عمان وشركة تنمية نفط عمان وبتروناس، وناشيونال إنيرجى سيرفيسيز ريونايتد وشلمبرجير؛ بالإضافة إلى 3 جلسات نقاش تضم أكثر من 10 أفراد لمناقشة اختلال النمو والتنمية والتقنيات الجديدة والرقمنة والاستدامة.

وسيقدم أكثر من 50 متخصصا من ذوي الخبرة في هذا المجال خبرات وأبحاث ودراسات حالة مهمة لمشاريع تعمل على تطوير قطاع الطاقة من خلال 14 جلسة فنية، كما سيتمكن المتخصصون من الاستماع إلى المتحدثين حول مشاريعهم والتفاعل معهم بشكلٍ مباشر من خلال عروض الملصقات الإلكترونية اليومية.

وسيتمكن الزوّار والوفود من الاستمتاع بعرض شامل لتكنولوجيا التصديع الهيدروليكي، حيث ستقوم ما يزيد عن 20 جهة عارضة رائدة بكشف النقاب عن أحدث الابتكارات مما يتيح الفرصة لاستكشاف أحدث المعدات والتواصل مع خبراء القطاع ومناقشة مستقبل إنتاج الطاقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: التصدیع الهیدرولیکی النفط والغاز هذه التقنیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يأمر بتعليق تأجير محطات طاقة الرياح البحرية الجديدة ويصفها بالقبيحة

علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجير طاقة الرياح البحرية الجديدة في انتظار مراجعة بيئية واقتصادية، قائلا إن طواحين الهواء قبيحة ومكلفة وتضر بالحياة البرية، “نحن لن نبني طواحين هواء كبيرة وقبيحة، فهي تدمر حيّك”، هكذا قال.

وقال دون تقديم أدلة، إن مشاريع الرياح البحرية كانت وراء زيادة نفوق الحيتان قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وأضاف: “إنها أغلى أشكال الطاقة التي يمكنك الحصول عليها على الإطلاق. وهي تقتل الطيور وتدمر المناظر الطبيعية الجميلة”.

تعليق تأجير طاقة الرياح البحرية
وذكر بيان صحفي صادر عن البيت الأبيض أن ترامب أصدر قرارا تنفيذيا بتعليق تأجير طاقة الرياح البحرية من جميع مناطق الجرف القاري الخارجي للولايات المتحدة في انتظار مراجعة بيئية واقتصادية.

لا يُتوقع أن يؤثر هذا الأمر على مشاريع طاقة الرياح البحرية الحالية في الولايات المتحدة والتي تقدمها شركات بما

في ذلك شركة Orsted  ، Avangrid، شركاء البنية التحتية في كوبنهاجن  وDominion .


يتعارض مع وعده بتعظيم إنتاج الطاقة الوطنية
وأثارت هذه الخطوة قلق ممثلي طاقة الرياح، الذين قالوا إن موقف ترامب يتعارض مع وعده بتعظيم إنتاج الطاقة الوطنية.

وقالت هيلاري برايت، المديرة التنفيذية لمجموعة الدفاع عن طاقة الرياح البحرية “تيرن فوروارد”: “إن حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة تتطلب منا إطلاق كل المصادر الضرورية للطاقة الأمريكية – بما في ذلك طاقة الرياح البحرية”.

رأى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أن طاقة الرياح جزء حيوي من استراتيجيته لإزالة الكربون من قطاع الطاقة الأمريكي لمكافحة تغير المناخ، وعقدت حكومته مزادات متعددة تهدف إلى تطوير مشاريع جديدة كبيرة.


خطة شاملة لتعظيم إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة
وتمثل معارضة ترامب لطاقة الرياح تحولاً جذرياً عن ولايته الأولى، عندما سعت إدارته أيضاً إلى تشجيع تطوير طاقة الرياح البحرية.

وجاء التعليق في الوقت الذي أعلن فيه ترامب عن خطة شاملة لتعظيم إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة مع انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 والتي تهدف إلى مكافحة الاحتباس الحراري العالمي.

ماذا فعل بايدن وترامب؟
في السادس من يناير، استخدم بايدن سلطته بموجب قانون أراضي الجرف القاري الخارجي الذي صدر قبل 70 عاما لسحب جميع المياه الفيدرالية قبالة السواحل الشرقية والغربية وخليج المكسيك الشرقي وأجزاء من بحر بيرنغ الشمالي في ألاسكا من عمليات حفر النفط والغاز.

وقال بايدن إن هذه الخطوة تتماشى مع جهوده لمكافحة تغير المناخ، قائلاً: “الحفر قبالة هذه السواحل يمكن أن يسبب أضرارًا لا رجعة فيها للأماكن العزيزة علينا وهو أمر غير ضروري لتلبية احتياجات أمتنا من الطاقة”.

كان ترامب قد تعهد منذ فترة طويلة بتوسيع تطوير النفط والغاز، وألغى حظر الحفر البحري يوم الاثنين، وهو أحد عشرات الإجراءات التي اتخذها بايدن والتي ألغاها ترامب في أول يوم له في منصبه.

كما ألغى ترامب إجراءً سابقًا اتخذه بايدن في مارس 2023 والذي منع حفر النفط والغاز في 2.8 مليون فدان في


هل يستطيع ترامب أن يفعل ذلك؟
يقول خبراء قانونيون، إن مسألة ما إذا كان بإمكان الرئيس إلغاء قرار سلفه باستدعاء قانون أراضي الجرف القاري الخارجي وسحب المناطق من تأجير المعادن والحفر لا تزال غير محسومة من الناحية القانونية.

في حين يمنح القانون الرؤساء صراحة سلطة تخصيص الأراضي، فإن الإجراء الصادر عام 1953 لا يذكر ما إذا كان بوسعهم إلغاء القرارات السابقة، ولم تتم معالجة هذه المسألة إلا مرة واحدة في المحكمة، خلال إدارة ترامب الأولى.


ما هي تلك الحالة؟
رفعت جماعات بيئية دعاوى قضائية بعد أن أصدر ترامب في أبريل 2017 أمرا تنفيذيا يهدف إلى إلغاء قرار مماثل اتخذه الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.

واستند أوباما إلى قانون أوكلاند لتأجير النفط ووضع بحر تشوكشي في القطب الشمالي، وهو جزء من بحر بوفورت في القطب الشمالي، خارج نطاق تأجير النفط، إلى جانب مساحة كبيرة من المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

في عام 2019، قضت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية شارون جليسون في أنكوريج بأن أمر ترامب غير قانوني، وكتبت: “لو كان الكونجرس ينوي منح الرئيس سلطة الإلغاء، لكان بإمكانه القيام بذلك صراحة، كما فعل سابقًا في العديد من قوانينه السابقة المتعلقة بالأراضي المرتفعة (ولكن ليس كلها)”.


وفي دفاعها عن قرارها، استشهدت إدارة ترامب بلغة في قانون أوكلاند للأراضي غير المؤجرة تنص على أنه يجوز للرئيس “من وقت لآخر” سحب الأراضي غير المؤجرة، قائلة إن هذا يحمل معه سلطة مراجعة قرارات الانسحاب السابقة.
لكن جليسون، التي عينها أوباما، في حكمها, يفتح علامة تبويب جديدةوقالت منظمة أوسيتيا الجنوبية لتحرير أونتاريو إن الكونغرس وحده هو الذي يملك سلطة إلغاء عمليات سحب الأراضي.

قبل أن تتمكن محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة التاسعة ومقرها سان فرانسيسكو من الحكم في استئناف إدارة ترامب لقرارها، تولى بايدن منصبه وفي يومه الأول ألغى أمر ترامب، مما أدى إلى تأجيل القضية

هل سيصل أمر ترامب الجديد إلى المحكمة أيضًا؟
من المرجح أن يؤدي الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لإلغاء إجراء بايدن إلى إثارة تحد قانوني جديد من جانب دعاة حماية البيئة، وربما تسوية مسألة سلطة الرئيس في الإلغاء.

لكن أمر بايدن نفسه يواجه بالفعل تحديًا في المحكمة في دعويين قضائيتين منفصلتين، بما في ذلك واحدة من قبل خمسة نواب جمهوريين للولاية ومجموعتين تجاريتين صناعيتين هما معهد البترول الأمريكي وتحالف الطاقة الخليجية وأخرى من قبل النائب العام الجمهوري في تكساس كين باكستون، إلى جانب شركة إنتاج النفط والغاز الطبيعي W&T

مقالات مشابهة

  • ترامب يأمر بتعليق تأجير محطات طاقة الرياح البحرية الجديدة ويصفها بالقبيحة
  • أبراج لخدمات الطاقة تنجح في نقل وتشغيل أسطولها الثاني للتصديع الهيدروليكي
  • منتدى الرفع الاصطناعي يناقش تقنيات النفط والغاز وكفاءة الإنتاج وتخفيض الانبعاثات
  • بعد وعود «ترامب» بتعزيز الإنتاج.. هبوط حادّ بأسعار النفط
  • أسعار النفط تحت الضغط بعد إعلان ترامب تعزيز الإنتاج الأمريكي
  • النفط يتراجع بفعل خطة لتعزيز إنتاج النفط الأمريكي
  • النفط يتراجع بفعل خطة لتعزيز إنتاج النفط الأمريكي والإحجام عن فرض رسوم جمركية
  • نجاح "أبراج لخدمات الطاقة" في نقل وتشغيل الأسطول الثاني للتصديع الهيدروليكي لدى "تنمية نفط عُمان"
  • شركة النفط والغاز التركية تخطط لاستثمارات ضخمة في قطاع الطاقة
  • وزير النفط: ليبيا تحتاج 3-4 مليارات دولار لرفع إنتاج النفط