استعراض أحدث الابتكارات في "مؤتمر التصديع الهيدروليكي".. وجلسات نقاشية تستشرف مستقبل إنتاج الطاقة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
◄ الحضرمي: المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وإبراز دور السلطنة في قطاع النفط والغاز
◄ الشيذاني: تطوير تقنيات التصديع الهيدروليكي يعزز الإنتاجية ويقلل التكلفة
◄ 20 جهة عارضة تستعرض أحدث المعدات في مجالات إنتاج النفط والغاز
الرؤية- مريم البادية
انلطقت فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لتكنولوجيا التصديع الهيدروليكي، والذي تنظمه جمعية مهندسي البترول في الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية وزارة الطاقة والمعادن، وبدعم من المستضيف الحصري شركة تنمية نفط عمان.
وقال سعادة محسن الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، إن الموتمر والمعرض الدولي لجمعية مهندسي البترول الدولي لتكنولوجيا التصديع الهيدروليكي، يبرز دور السلطنة في قطاع النفط والغاز، إذ إن التصديع له دور مهم في زيادة إنتاجية آبار النفط والغاز، مضيفا: "في سلطنة عمان الغاز هو الأكثر استخداما لهذه التقنية، والتطور في هذه التقنية مهم للمحافظة على تقليل التكلفة واستمرارية الإنتاج والوصول إلى مكامن قد تكون من الصعب الوصول لها في السابق، لذلك من الضروري تطوير هذه التقنيات، ووجود الخبراء المشاركين في المؤتمر بمسقط لمدة 3 أيام سوف يزودنا بالكثير من المعلومات".
وأشار سعادته إلى أن المؤتمر يعد منصة موسعة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون وتسخير الحلول المبتكرة التي ستواصل توجيه مساهمات التصديع الهيدروليكي نحو عالمنا، وتبرز الرؤى التي قدمها كبار الخبراء والباحثون ورواد القطاع أثناء مشاركتهم في المؤتمر، والذين يرسمون مسار مستقبل تقنيات التصديع الهيدروليكي.
ويُركز المؤتمر، الذي يستمر لمدة 3 أيام، على موضوع تقنية التصديع الهيدروليكي، التي تمثل محرك النمو لتطوير موارد النفط والغاز العالمية، إذ يهدف المؤتمر إلى تمكين نمو قاعدة موارد الطاقة من النفط والغاز إلى جانب استكشاف كيفية مساهمة تقنية التصديع الهيدروليكي في تطوير قطاع الطاقة من حيث كفاءة التكلفة وخفض انبعاثات الكربون.
وأوضح سلطان الشيذاني رئيس المؤتمر والمدير التنفيذي لهندسة النفط في شركة تنمية نفط عمان، أن انتشار تقنيات وتطبيقات التصديع الهيدروليكي يساهم في تعزيز الإنتاجية وتحسين إمكانية الحصول على الموارد الهيدروكربونية الأكثر صعوبة، وتحقيق النمو من خلال التطوير الفعّال من حيث التكلفة وزيادة وتيرة الإنتاج، إذ يقدم المؤتمر منصات ذات قيمة للتعاون وتبادل المعرفة والخبرات في القطاع واغتنام الفرص الهائلة الموجودة في مجالي النفط والغاز.
وأضاف: "تقنية التصديع الهيدرولكي أساسية في استخراج وإنتاج النفط والغاز، وقد طبقت في عمان منذ التسعينات على آبار الغاز العميقية والصعبة، وقمنا بتطبيقها في السنوات الأخيرة الماضية على آبار النفط، والهدف الأساسي هو تحسين الإنتاج وكذلك الوصول إلى الموارد النفطية والغازية البعيدة، وإحداث تصدعات تسهل عملية إنتاج النفط والغاز ليكون العائد الاقتصادي كبيرا جدا، وبدون هذه التقنية لا يمكن الوصول إلى بعض الآبار أو يكون إنتاجها قليلا جدا، وفي بعض البلدان أكثر من النصف من الآبار تخضع لهذه التقنية لتحسين الإنتاج، كما أن استخدام هذه التقنية لا يضر بالبيئة لأنها تستخدم في المكانمن البعيدة والعميقة، ولقد تم تطوير هذه التقنيات للتحكم في الاتحاهات والأبعاد".
من جهته، لفت الدكتور مدحت كمال رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية، إلى أنه بدون هذه التقنيات لا يمكن إنتاج الكميات المطلوبة من النفط والغاز، لأن العالم يستخرج حوالي 83 مليون برميل يوميا وحوالي 13 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، وأن ثلثي هذه الكميات يتم إنتاجها من آبار خضعت لتقنية التصديع الهيدروليكي.
ويتضمن برنامج المؤتمر عقد جلسة نقاش تضم كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة كاربو سيراميك وأوكسيدنتال عمان وشركة تنمية نفط عمان وبتروناس، وناشيونال إنيرجى سيرفيسيز ريونايتد وشلمبرجير؛ بالإضافة إلى 3 جلسات نقاش تضم أكثر من 10 أفراد لمناقشة اختلال النمو والتنمية والتقنيات الجديدة والرقمنة والاستدامة.
وسيقدم أكثر من 50 متخصصا من ذوي الخبرة في هذا المجال خبرات وأبحاث ودراسات حالة مهمة لمشاريع تعمل على تطوير قطاع الطاقة من خلال 14 جلسة فنية، كما سيتمكن المتخصصون من الاستماع إلى المتحدثين حول مشاريعهم والتفاعل معهم بشكلٍ مباشر من خلال عروض الملصقات الإلكترونية اليومية.
وسيتمكن الزوّار والوفود من الاستمتاع بعرض شامل لتكنولوجيا التصديع الهيدروليكي، حيث ستقوم ما يزيد عن 20 جهة عارضة رائدة بكشف النقاب عن أحدث الابتكارات مما يتيح الفرصة لاستكشاف أحدث المعدات والتواصل مع خبراء القطاع ومناقشة مستقبل إنتاج الطاقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التصدیع الهیدرولیکی النفط والغاز هذه التقنیة
إقرأ أيضاً:
دولة آسيوية تبدأ التنقيب عن النفط والغاز.. كمية هائلة من الاحتياطيات
الاقتصاد نيوز - متابعة
أطلقت كوريا الجنوبية أعمال التنقيب عن النفط والغاز في مياهها الإقليمية، في خطوة من شأنها استكشاف موارد من الهيدروكربونات قد تصل إلى 14 مليار برميل من النفط المكافئ.
وبدأت سفينة حفر تشارك في مشروع رئيس للتنقيب عن الموارد في البحر الشرقي أولى عمليات الحفر في وقت مبكر من اليوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول (2024)، مما يمثّل البداية الكاملة للتنقيب عما يُقدر بنحو 3.5 مليار إلى 14 مليار برميل من النفط والغاز.
جاء إعلان عمليات التنقيب عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بعد وصول السفينة "ويست كابيلا" التي تديرها شركة سيدريل النرويجية بالقرب من مدينة بوسان الساحلية الجنوبية الشرقية في 9 ديسمبر/كانون الأول، للحصول على إمدادات ثم وصلت إلى موقع الحفر الأول الثلاثاء الماضي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال الرئيس الكوري يون سيوك يول، إنه من المحتمل وجود احتياطي ضخم من النفط والغاز تحت المياه قبالة مدينة "بوهانغ"، جنوب شرقي البلاد، وأن عمليات التنقيب عن الاكتشافات النفطية ستبدأ في وقت لاحق من هذا العام؛ لتحديد ما إذا كان حقيقيًا.
التنقيب عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية
من المتوقع أن تستغرق عملية الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية نحو 40 إلى 50 يومًا، ومن المقرر أن تُنشر نتائج التحليل في النصف الأول من عام 2025، وفقًا لشركة النفط الوطنية الكورية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كيم دونغ-سوب: "ستركز العملية على التحقق من وجود النفط والغاز ووضع إستراتيجيات للاستكشاف المستقبلي".
وأضاف: "لن ندخر أي جهد لاستكمال عملية التنقيب دون انقطاع".
وأشارت الشركة في وقت سابق إلى أن معدل نجاح عمليات الحفر يبلغ نحو 20%، مما يعني أن 5 مواقع على الأقل قد تحتاج إلى التنقيب على مدى عدة سنوات.
وتم بناء "ويست كابيلا" التي يبلغ طولها 228 مترًا بوساطة شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة لبناء السفن الكورية الجنوبية في عام 2008، وتتمتع بعمق حفر أقصى يبلغ 37.5 ألف قدم، أو 11.43 كيلومترًا.
النفط والغاز في كوريا الجنوبية
يواجه مشروع الاستكشاف عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية عقبات، بعدما أقرت الجمعية الوطنية مقترح الحزب المعارض الرئيس لخفض الميزانية المخصصة لعملية الحفر لعام 2025 البالغة 49.7 مليار وون (34.5 مليون دولار) بالكامل.
وتسعى كوريا الجنوبية، ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في آسيا، إلى تكثيف جهودها لتقليل الاعتماد على الواردات لتلبية احتياجات البلاد من الوقود مع وجود إمكانات هائلة للنفط والغاز في منطقة الساحل الشرقي.
في 3 يونيو/حزيران الجاري، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، أن بلاده لديها احتياطيات يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 14 مليار برميل من النفط والغاز الطبيعي، وهي كمية يمكن أن تلبي الطلب على الغاز والنفط في كوريا الجنوبية لمدة 29 عامًا و4 أعوام على التوالي.
وتقدّر الحكومة الكورية الجنوبية أن 75% من الاحتياطيات عبارة عن غاز طبيعي، والباقي عبارة عن نفط، مشيرة إلى أن احتياطيات الغاز الطبيعي لا تقل عن 320 مليون طن متري وقد تصل إلى 1.29 مليار طن، بالإضافة إلى احتياطيات نفطية تتراوح بين 780 مليون برميل و4.22 مليار برميل، وفقًا لتقديرات المكتب الرئاسي.
وتقع احتياطيات اكتشافات النفط في كوريا الجنوبية المحتملة بالقرب من المربع البحري 6-1، إذ أنتج حقل غاز دونغهاي (البحر الشرقي) نحو 45 مليون برميل مكافئ من الغاز الطبيعي والمكثفات خلال المدة 2004-2021.