لجريدة عمان:
2025-01-29@05:57:31 GMT

شفافية :تقلبات البورصات وتوجهات المستثمرين

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

يظن البعض أن ارتفاع البورصات وأسعار الأسهم لابد أن يستمر إلى ما لا نهاية، وأن تراجع الأسعار شيء سلبي لابد أن يتوقف، والحقيقة هي عكس هذا تماما، فالأسواق معرضة للهبوط من حين لآخر، وهي في هذه الحالة تفسح المجال لدخول مستثمرين آخرين يرون أن الأسعار قد هبطت إلى الحد الذي يشجعهم على بناء محافظ استثمارية جديدة أو تنويع محافظهم الاستثمارية.

وكثيرا ما ينظر المحللون بقلقٍ إلى الأسهم التي ترتفع بشكل دائم خاصة إذا كانت الارتفاعات حادة لأنها قد تتضخم بشكل لا يعبر عن المركز المالي للشركة وبالتالي تنهار بعد فترة وجيزة إن لم تجد الدعم الكافي من نتائجها المالية، وفي فترات سابقة كانت إدارة بورصة مسقط تخاطب الشركات التي ترتفع أسهمها لعدة أيام متتالية للتأكد إن كانت هناك معلومات جوهرية لم يتم الإفصاح عنها حتى تنبه الشركات إلى ضرورة الإفصاح عن أي معلومات مهمة دفعت السهم للصعود.

بعد هذا دعونا نتوقف عند ما شهدته بورصة مسقط الأسبوع الماضي من تراجع أسعار 50 ورقة مالية وتراجع المؤشر الرئيسي بأكثر من 100 نقطة وهبوط جميع المؤشرات القطاعية وخاصة مؤشر القطاع الصناعي الذي تراجع أكثر من 200 نقطة ومؤشر القطاع المالي الذي فقد 160 نقطة، وتراجع القيمة السوقية الإجمالية بأكثر من 165 مليون ريال عماني، وتراجع قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 33% من 15.9 مليون ريال عماني إلى 10.5 مليون ريال عماني من بينها 6.7 مليون ريال عماني على أسهم 3 شركات فقط هي بنك مسقط وعمانتل وأوريدو التي استحوذت مجتمعة على نحو 64% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، وتراجع العديد من المؤشرات الأخرى، غير أنه من المهم التأكيد على أن هذه التراجعات لا تعود إلى خلل في البورصة أو تراجع في أداء شركات المساهمة العامة المدرجة فيها؛ وإنما لأن البورصة تلقت خبرا مفرحا من جهة إلا أنه من جهة أخرى غير مكتمل وهو الإعلان عن أن الاكتتاب في أسهم أوكيو لشبكات الغاز سيكون قبل نهاية الشهر الجاري وأن الشركة سيتم إدراجها في بورصة مسقط في أكتوبر المقبل غير أن المؤتمر الصحفي الذي عُقد بشأن ذلك لم يفصح عن سعر الاكتتاب ولا التاريخ المستهدف للاكتتاب وهو ما دفع الكثير من المستثمرين إلى عرض أسهمهم دون سعر السوق لتوفير أكبر سيولة ممكنة للاكتتاب وهكذا زاد العرض على الطلب فتراجعت الأسهم؛ الجميع يريد أن يبيع لتوفير سيولة للاكتتاب من جهة وخوفا من تراجع أكبر للأسهم من جهة ثانية، وفي الوقت نفسه لم نجد تحرّكا واضحا من قبل الصناديق والشركات الاستثمارية الكبرى لامتصاص فائض السيولة، وبحسب بيانات التداول الصادرة عن بورصة مسقط فإن المؤسسات الاستثمارية المحلية اتجهت أيضا إلى البيع واستحوذت مبيعاتها على 68% من إجمالي قيمة التداول مقابل مشتريات بنسبة 64% من إجمالي قيمة التداول.

كل هذه الأسباب أثّرت على تداولات الأسبوع الماضي، وفي نظري أنه لو تم الإعلان عن تاريخ الاكتتاب وسعر الطرح فإن حركة البورصة قد تتغير، إذ قد يرى المحللون والمستثمرون أن العائد المتوقع من الاكتتاب لا يستحق المغامرة ببيع الأسهم دون سعر الإغلاق السابق خاصة أن البورصة تنتظر النتائج المالية للربع الثالث من العام الجاري والتي من المتوقع الإعلان عنها مطلع شهر أكتوبر المقبل.

ورغم كل ما حدث فإن عددا من الأسهم التي تراجعت الأسبوع الماضي قلّصت جزءا من خسائرها مع مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما يؤكد ما سبق أن تحدثنا عنه في بداية هذا المقال من أن تراجع الأسعار يفسح المجال لدخول مستثمرين آخرين وتنويع المحافظ الاستثمارية، ويبقى التذكير بأن الإفصاحات المقتضبة والمعلومات غير المكتملة تؤثر سلبا على البورصات وهو ما سبق أن ناقشناه في مقال الأسبوع الماضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی الأسبوع الماضی بورصة مسقط من جهة

إقرأ أيضاً:

نصائح «الزراعة» لتلافي تأثير تقلبات الطقس على المحاصيل.. تحذير من الآفات

قال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، إن الموسم الزراعي الحالي مختلف عن المواسم الماضية، من حيث شكل المناخ بشكل عام، موضحا أنه رغم برودة الطقس خلال ساعات الليل إلا أن النهار دافئ والفرق بين حرارة النهار والليل كبيرة، حيث تظهر موجات دافئة يليها برودة مرة أخرى، وذلك مع توالي ظهور الشبورة على توقيتات متقطعة.

وأوضح رئيس مركز معلومات تغير المناخ لـ«الوطن»، أن ذلك سيؤدي إلى اختلافات كبيرة في طبيعة النمو في كثير من التراكيب المحصولية، لذا يجب التعامل مع هذه التراكيب بشكل مختلف ومبتكر.

توصيات للحفاظ على المحاصيل الزراعية من التلف

وأكد «فهيم» ضرورة اتباع عدد من التوصيات الزراعية التالية لكل محصول، كما يلي:

- تتجه زراعات القمح نحو الطرد المبكر، خاصة المنزرعة في أوائل نوفمبر، لذا يجب عدم تأخير الري مع مراعاة توقيت الري بعيدًا عن فترات حدوث نشاط للرياح مع توقع ظهور مبكر لحشرات المن، ما يستوجب الرش الفوري بمركبات «اسيتامبريد + لمبادا 5%».

- البطاطس الصيفي المنزرعة بداية ديسمبر زاد نموها، لكنها معرضة جداً للإصابة بمرض الندوة المتاخرة، لذا يسلتزم الحيطة والحذر.

- موجات النمو الخضري في الزيتون لم تتوقف منذ دورة نمو الخريف مع توقع تزهير مبكر للتعامل مع أي تزهير مبكر بمركبات «الكالسيوم - بورون»، أو «البورون - الموليبدنيوم»، مع اقتصار مصدر الأزوت على نترات الكالسيوم او سلفات النشادر.

- عصارة المانجو ما زالت في حركتها المستمرة وبدأ التزهير في كثير من الأصناف والمناطق، ويُراعى أن يكون نسبة في حدود 20%، والتقصيف مع الانتهاء من ذلك وبحد أقصى هذا الأسبوع.

- فيما يتعلق بالعنب سيحدث تخريج مبكر للبراعم الخضرية، لذا يجب الاهتمام بمركبات البوتاسيوم فوسفيت بالتبادل مع الكالسيوم فوسفيت.

- النخيل بدأ يحدث تزهيرا، خاصة لصنف البرجي في مناطق من الظهير الصحراوي، لكن لم يحدث تزهير مواز من النخيل الذكور، ويمكن استخدام حبوب لقاح محفوظة من الموسم الماضي.

- تشهد الفترة الحالية ظهورا مبكرا لبعض الأمراض الخطيرة، مثل الندوة المتأخرة في البطاطس واللطعة الأرجوانية في البصل والثوم والعفن الرمادي في الفراولة والبياض دقيقي على المانجو وعلى شيح البابونج.

- الزراعات تحت الانفاق البلاستيكية مثل (الطماطم – الباذنجان – الكنتالوب – البطيخ ) قتربت من أغطية البلاستيك ونموها غض أكثر من المطلوب، لذا يجب أن يكون الري لمدد قصيرة، وعدم زيادة المياه تحت أي بند حتي لا يحدث أعفان جذور، ويقتصر التسميد على «عالي فسفور بالتبادل مع نترات الكالسيوم».

- الزراعات البعلية التي تروى مرة أو اتنين طول الموسم مثل الكمون واليانسون والكراوية والكسبرة والحمص، معظمها في مرحلة التزهير والعقد المبكر، وهي تحتاج إلى إضافة مركبات البوتاسيوم لزيادة المادة الجافة بالحبوب.

- يجب الحذر من زيادة عدد أجيال التربس والعنكبوت الأحمر، خاصة على الفراولة والباذنجان والفلفل والبصل (التربس).

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع الرئيس التنفيذي لـ«أمازون» تعزيز الشراكة وتوجهات الذكاء الاصطناعي
  • تراجع معظم الأسهم الآسيوية بعد جلسة عاصفة في وول ستريت
  • رغم هبوط الدولار.. تراجع أسعار الذهب في بداية تعاملات الأسبوع
  • برج الحمل حظك اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025.. «تقلبات عاطفية»
  • حظك اليوم برج الثور الثلاثاء 28 يناير.. تقلبات في العمل وتضحيات صعبة
  • تقلبات ضغط الدم لدى كبار السن تشير إلى الإصابة بالخرف
  • تباين مؤشرات الأسهم الآسيوية بعد تراجع أسهم «وول ستريت» من أعلى مستوياتها
  • نصائح «الزراعة» لتلافي تأثير تقلبات الطقس على المحاصيل.. تحذير من الآفات
  • مش طبيعي.. الأرصاد تعلن سبب ارتفاع الحرارة في الشتاء: قد تحدث تقلبات
  • تباين أداء أسواق المال العربية بمستهل الأسبوع.. البورصة المصرية تقود الارتفاعات والقطرية والعُمانية تتراجعان