مشاركون في المؤتمر العاشر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية يؤكدون أهمية القضايا المطروحة على طاولة النقاش
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكد سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، الأمين العام لمجلس الشورى، على الأهمية الكبيرة للمؤتمر العاشر للجمعية الذي انطلقت أعماله بالدوحة اليوم، من حيث مناقشة سبل وأوجه تطوير عمل الجمعية، وبخاصة فيما يعنى بمواكبة الطفرة الرقمية التي يشهدها العالم.
وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"على هامش أعمال المؤتمر، إن استضافة دولة قطر لهذا الحدث البرلماني المهم تؤكد حرصها على تعزيز العمل البرلماني المشترك، وتحقيق التقارب بين الأشقاء، وتبادل الآراء والأفكار فيما يتعلق بالأمور البرلمانية والتشريعية والتعرف عليها، وهو ما يصب في صميم عمل ومهام البرلمانات، منوها إلى أن الجمعية ستتفاعل أكثر خلال المرحلة القادمة من عملها مع الأحداث والقضايا العربية المختلفة، لا سيما بعد إقرار النظام الداخلي الأساسي وتضمينه بعض البنود بهذا الخصوص.
من ناحيته، ثمن سعادة السيد فهمي الزعارير، أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني في تصريحه لـ"قنا"، استضافة دولة قطر للمؤتمر العاشر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، ونوه بدور مجلس الشورى في هذا السياق من حيث التحضير والإعداد الجيد للمؤتمر ليخرج بالنتائج المنتظرة منه، حيث قال إن المؤتمرين سيناقشون العديد من القضايا البرلمانية الهامة، بما في ذلك ما يتعلق بالجمعية وإدخال بعض التعديلات على عملها واختصاصاتها.
من جهته، أعرب سعادة السيد محمد أبي إسماعيل رئيس ديوان المجلس الشعبي الوطني الجزائري عن سروره باستضافة دولة قطر لهذا المؤتمر، ما يؤكد دورها المميز في تعزيز العمل العربي المشترك ومنها المجال البرلماني، مشددا على أن قطر دولة معروفة بتميزها في الدفاع عن القيم والأصالة العربية والإسلامية وأن استضافتها الناجحة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أثبتت ذلك بكل المقاييس.
وأشار إلى أن المؤتمر سيتطرق ضمن أجندة جدول أعماله لقضايا عديدة، منها ما يتصل بالأمور التنظيمية لجمعية الأمناء العامين والتقنيات الرقمية والتواصل الاجتماعي لمواكبة شتى أنواع التحولات العالمية في أنماط التفكير ووسائل تطوير وتيسير عمل البرلمانات، مؤكدا دور البرلمانات العربية في تكريس النهج الديمقراطي في البلدان العربية وفق خصائص ومميزات كل دولة، كون الديمقراطية تنبع من إرادة الشعوب وليست استنساخا لتجارب ونماذج من هنا وهناك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية مجلس الشورى الأمناء العامین
إقرأ أيضاً:
مريم المهيري تؤكد في COP29 أهمية الابتكار الزراعي
أكدت مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، خلال مشاركتها في سلسلة من الفعاليات المحورية ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" المنعقد في باكو، أهمية الشراكات والإنجازات التكنولوجية في تحويل النظم الغذائية وتعزيز قدراتها لمواجهة تحديات تغيّر المناخ.
وبعد الإعلان عن الشراكة التي تم التوصل إليها بين دولة الإمارات ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، بشأن الابتكار الزراعي في مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دبي العام الماضي، شاركت مريم المهيري في عدد من الفعاليات في COP29، بهدف تسليط الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ الشراكة على مدى الـ 12 شهراً الماضية.
واستهلت مريم المهيري مشاركتها في جلسة حوارية استضافتها دولة الإمارات في جناحها، وتم تنظيمها بالشراكة مع مجلس إدارة نظام المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية ومؤسسة "بيل وميليندا غيتس".
وركزت الجلسة التي حملت عنوان "الشراكة من أجل تحقيق منافع عامة قائمة على الذكاء الاصطناعي لـ 500 مليون من صغار المزارعين"، على كيفية زيادة الوصول إلى خدمات الإرشاد الزراعي، باعتبارها عنصراً أساسياً لتغيير حياة مئات الملايين من أسر صغار المزارعين حول العالم.
وناقشت إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة قوية لتحسين تقديم البحوث الزراعية وخدمات الإرشاد في البلدان المعرضة للتحديات المناخية، وتوسيع فرص الوصول إليها من قبل هؤلاء المزارعين.
وقالت المهيري إنه يمكن تقديم الخدمات للعاملين في مجال الإرشاد والمزارعين بطريقة أفضل من خلال الاستعانة بجيل جديد من الأدوات الرقمية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل النماذج اللغوية الكبيرة.
وأضافت: من خلال المشروع التجريبي الجديد "النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية" "AgriLLM" الذي أطلقناه مع شركائنا العالميين في COP29، ستتيح مجموعة "فالكون للنماذج اللغوية الكبيرة" "Falcon LLMs" مفتوحة المصدر في دولة الإمارات معلومات دقيقة وشفافة يمكن للمزارعين حول العالم الوثوق بها والاعتماد عليها في ممارساتهم وعملياتهم.
وأوضحت أن "النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية" سيكون في بادئ الأمر بمثابة أداة لدعم القرار للباحثين الزراعيين والعاملين المتخصصين في المجالات التنموية والإرشاد.
من جانبه، قال مارتين فان نيوكوب، مدير التنمية الزراعية في مؤسسة "بيل وميليندا غيتس"، إن دولة الإمارات والمؤسسة أطلقتا خلال COP28 شراكة جديدة للاستثمار في الابتكار الزراعي، وذلك استجابة للاحتياجات الملحّة لصغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا، لتوفير أدوات وموارد أفضل لهم لمساعدتهم على مواجهة التهديدات المتصاعدة الناجمة عن تحديات التغير المناخي.
شريان الحياةكما شاركت مريم المهيري عند افتتاح الحدث في جلسة حوارية جانبية أدارها البروفيسور أمير جينا، رئيس اللجنة الفنية لمبادرة "آلية التوسع في الابتكار الزراعي" “AIM for Scale”.
وقالت إن هناك فوائد كبيرة يمكن الحصول عليها عند تمكين مئات الملايين من المزارعين، وتزويدهم بالمعلومات المناخية المهمة التي يحتاجون إليها لتأمين مستقبلهم بالاعتماد على التنبؤات الجوية .
وعن هدف المبادرة، أوضحت أن الابتكار يعدّ شريان الحياة للعمل المناخي، لذا فإنه يقع في صميم هذه المبادرة، ودولة الإمارات لديها إيمان راسخ بضرورة تعزيز المنظومة العالمية التي تدعم تطوير التقنيات الرائدة ونشرها، لتسريع التحول والوصول إلى صافي انبعاثات صفري في المستقبل، بما في ذلك إعادة تصميم الأنظمة الغذائية، مؤكدة التزام الإمارات بحزمة الابتكار في مجال الطقس ضمن هذه المبادرة من خلال إطلاق برنامج جديد للتدريب والبحث في مجال التنبؤ بالطقس يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أنه بقيادة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، سيعمل البرنامج مع عدد من الشركاء التقنيين حول العالم، بما في ذلك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجامعة شيكاغو، والمركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات، لتطوير تقنيات جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤات الجوية ، فيما سيوفر البرنامج فرص التدريب الفني والدعم لأكثر من 30 دولة شريكة على مدى ثلاث سنوات.
وفي وقت سابق من الأسبوع، انضمت الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى بنوك متعددة الأطراف وعدد من كبار الممثلين الحكوميين وغير الحكوميين، في إطلاق مبادرة "آلية التوسع في الابتكار الزراعي" الذي استضافه جناح الإمارات.
ووفرت هذه الفعالية منصة لإطلاق حزمة الابتكار الأولى للمبادرة رسمياً، وهي عبارة عن إطار للعمل الجماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى تنبؤات الطقس عالية الجودة التي تركز على المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، والذي نجح في تأمين مليار دولار من التزامات التمويل.
وفي ختام مشاركتها في باكو اليوم، أكدت مريم المهيري، على الإرث الذي تركه مؤتمر الأطراف COP28 فيما يتعلق بدمج تحويل النظم الغذائية والعمل المناخي، والحاجة الملحة لمواصلة الزخم الإيجابي الذي حققه.
وفي فعالية استضافها جناح الأغذية والزراعة في ’COP29‘، أعلنت معاليها، إطلاق برنامج جديد لتقديم المساعدة الفنية للنظم الغذائية المستقبلية، والذي تم تطويره لتوفير الأدوات التحليلية والدعم لـ 15 دولة ملتزمة بتنفيذ إعلان “COP28” بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي.
وأضافت أن رئاسة دولة الإمارات لـ COP28 أثارت حواراً عالمياً، وتمكنت من التوصل إلى التزامات رائدة غير مسبوقة عبر أجندة العمل المناخي بالكامل، وفي COP29، بات لزاماً علينا الآن تحويل هذا الحوار إلى إجراءات عملية ملموسة من شأنها أن تُمهّد الطريق لمستقبل مستدام للجميع.