جامعة الطفل في ضيافة كلية الدراسات البيئية بجامعة عين شمس
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
استقبلت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس وفود جامعة الطفل، وذلك بحضور نهى دنيا عميدة الكلية، ريهام رفعت وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
في كلمتها رحبت نهى دنيا بالأطفال ومنسق جامعة الطفل وفريقها، وأثنت على مجهوداتهم المبذولة مع الاطفال، ودعت عميدة الكلية الأطفال إلى تطبيق ما سوف يدرسونه ويرونه اليوم وأن يكونوا سفراء صغار لحماية بيئتهم، موضحة لهم بشكل مبسط المشكلات البيئة مثل ارتفاع درجات الحرارة والاحتباس الحرارى وتغير المناخ وأن لهم دور ملموس وهام مستقبلا فى حماية بيئتهم.
كما أوضحت لهم الفعاليات وورش العمل التى سيشهدونها على مدار اليوم بالكلية.
وشكرت نهى الرافعى الكلية برئاسة نهى دنيا لاستقبالها للاطفال، مؤكدة على أهمية أن يكون الأطفال على دراية بالتغيرات المناخية وآثارها باعتبارهم شباب المستقبل والذين سيكونوا سفراء صغار للحفاظ على البيئة، مشيدة بالدور الكبير الذي يبذله فريق إدارة المنح والمشروعات في الإدارة والإشراف والحرص على سلامة الأطفال طوال فترة الفعاليات في كل الكليات.
وأوضحت ريهام رفعت وكيل الكلية للأطفال أن كلية الدراسات البيئية معنية بالبيئة وأكدت لهم من خلال مناقشة بسيطة أهمية البيئة والحفاظ عليها، وشرحت لهم مفهوم الالعاب البيئية وهى تعد من أهم الوسائل التعليميه التى يستخدمها المعلم أثناء عملية التعليم والتعلم لما تتميز به من فوائد تربوية وقدرة على تنمية مهارات الحفاظ على البيئة.
كما ساعدتهم فى اكتشاف السلوكيات الخاطئة فى بعض الصور والتى تؤثر بالسلب على بيئتهم، كذلك تم توزيع حقيبة بها ألعاب بيئية على الأطفال وتم شرح طريقة اللعب بها لتحقيق اقصى استفادة لهم.
كما شهد اليوم عددًا من الفاعليات المختلفة ومجموعة من ورش العمل التي تناولت عدة مجالات منها "البصمة الكربونية" و"إعادة التدوير".
وتم عقد ورشة عمل عن الطاقة ادارتها مع الاطفال هاجر نوار، أيضا تم تدريب الأطفال على وحدة التحول للأخضر، تحت إشراف كل من هدى هلال مدير وحدة التحول للأخضر،،م. مصطفى كفافى، م. كمال على.
وفي نهاية اليوم تسلم الاطفال شهادات سفراء المناخ الصغير كما تم توزيع شهادات تقدير على فريق التنسيق الكلية وعلى فريق إدارة المنح والمشروعات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحوث البيئية الحفاظ على البيئة جامعة الطفل جامعة عين شمس
إقرأ أيضاً:
من غزّة إلى عمّان.. الطفل مصعب يخوض رحلة علاج من جراح حرب نفسية وجسدية
عمّان، الأردن (CNN)-- يواظب الطفل الفلسطيني، مصعب فتحي عوض 15 عاما، على الالتزام بتعليمات علاجه الوظيفي والطبيعي الذي يخضع له منذ وصوله إلى الأردن قادما من غزة في الرابع من شهر مارس/ آذار الماضي، حيث كان من بين مجموعة من الأطفال التقتهم CNN بالعربية ساعة وصولهم مع مرافقيهم، إلى معبر جسر الملك حسين الحدودي، لتلقي العلاج في مستشفيات المملكة بقرار من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
خلال رحلة قرابة شهر من العلاج وإعادة التأهيل في مستشفى الإسراء الذي استقبل عددا من هؤلاء الأطفال في العاصمة عمّان، بدأ الأمل يتسلل تدريجيا لروح مصعب، التي أنهكتها الحرب وسرقت من جسده جزءا من ساقه اليسرى جراء القصف الإسرائيلي للمبنى السكني الذي قطنه مع عائلته في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، دون أن تتوفر له فرصة علاج أو تركيب طرف صناعي هناك منذ ذلك الوقت.
رافقت CNN بالعربية مصعب لساعات من أحد أيامه، بصحبة زوجة عمه، سحر عوض، التي سمحت لها سلطات المعابر بمرافقته بعد تعذر خروج أحد والديه معه، مجددة القول بأملها أن يعود لأسرته في القطاع بعد استكمال رحلة العلاج "مجبور الخاطر"، إذ كتبت له الحياة مجددا بعد مقتل قرابة 80 فردا من سكان موقع القصف، بحسبها.
ويقول مصعب والابتسامة تعلو شفتيه، إنه شعر بالخوف مع بداية رحلة إعادة التأهيل، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها من القطاع، وأوضح بأن ساقه المبتورة كانت مصابة بالتهابات عدة وأنه لم يتوقع أن تركيب الطرف الصناعي سيحفزه للحياة من جديد.
وأضاف" كنت خائفا كثيرا.. ولكن كان الشعور بجنن عدنا جربت الطرف للمرة الأولى"، وعما يحلم به مع رحلة العلاج، أكد رغبته بممارسة رياضته المفضلة وهي "لعب الكرة".
ويشارك مصعب في نشاطات اجتماعية يوميا، ويخضع لإعادة تأهيل نفسي بالتوازي مع العلاج الوظيفي، كما أن مشاركته لحصة رسم مخصصة له ولأطفال غزة، دفعته لرسم شكل "نصف قلب والنصف الآخر كتب فيه كلمة ماما".
وتقول مسؤولة ملف مصابي غزة في مستشفى الإسراء، الدكتورة أمينة المصالحة، إن المستشفى أعد برنامج علاج وإعادة تأهيل شامل، بما في ذلك التأهيل النفسي للأطفال ومرافقيهم.
وتقول المصالحة: "استقبلنا 6 حالات من الأطفال بتاريخ 4 آذار، جميعها حالات بتر في الأطراف العلوية وبعضها في السفلية، وأجرينا تقييما كاملا لهم وأخذنا بعين الاعتبار العامل النفسي مع الطبي والجسدي".
وبينت المصالحة في حديثها، أن عددا من الأطفال ومرافقيهم، يعانون من أرق مزمن أو اكتئاب وقلق مزمن، وبالنسبة للأوضاع النفسية للأطفال تحديدا، مضيفة: "رغم أن الأطفال لا يعبّرون لكن ذلك كان واضحا".
وأشارت المصالحة في حديثها إلى أن حالات البتر للأطراف العلوية لاتزال في بداية إعادة التأهيل، إذ يلزم طلب أطراف خاصة من الخارج لتناسب هذه الحالات، كما في حالة الطفلة "جوري" 6 سنوات، التي التقتها شبكتنا أيضا عند جسر الملك حسين مع والدتها وشقيقها الأصغر.
كما أكدت المصالحة، بأن رحلة متابعة العلاج للأطفال لابد أن تستمر حتى بعد الانتهاء من تركيب الأطراف وإعادة التأهيل في فترات لاحقة من أعمارهم، مبينة أن هناك متابعة مستمرة للاختصاصيين مع الأطفال والأهالي.
وخلال جولة CNN بالعربية أيضا خلال إحدى جلسات إعادة التأهيل النفسي عبر الرسم للأطفال ومرافقيهم، لم تنجح محاولة الحديث مع الطفلة "جوري" أو والدتها، حيث انشغلت بالرسم الذي لم تمارسه منذ مدة طويلة، وهي التي أخبرتنا والدتها عنها سابقا أنها مصابة بحالة نفسية صعبة بسبب يدها.
وبين الأطباء في المستشفى، أن جوري بحاجة إلى جلسات تأهيل مكثفة بسبب تعرضها للتنمر والعنف النفسي في أوقات سابقة، كما أن نبأ مقتل والدها في غارات إسرائيلية مؤخرا، يتطلب متابعتها باستمرار.
وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قد أعلن استعداد بلاده في فبراير/ شباط الماضي، استقبال قرابة ألفي طفل مصاب من قطاع غزة للعلاج خلال لقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.