قلعة كيم جونغ-أون المتحركة.. لماذا يسافر الزعيم الكوري الشمالي بالقطار أثناء زياراته الخارجية؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تحدّث المسؤول العسكري الروسي كونستانتين بوليكوفسكي، وهو من القلائل الذين سُمح لهم بركوب "قلعة كيم المتحركة"، عن البذخ الموجود في داخله.
وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اليوم الثلاثاء إلى روسيا، في زيارة استثنائية هي الأولى منذ عام 2019 لعقد مباحثات مع حليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن استخدام زعيم كوريا الشمالية للقطار بدل من الطائرة، طرح علامات استفهام عديدة حول السبب الكامن خلف ذلك.
قطار كيم جونغ-أون ليس عاديًا، ويعتقد الخبراء أن القاطرة ذات اللونين الأخضر والأصفر مضادة للرصاص.
يضم القطار المذكور 90 عربة، جميعها مزودة بجوانب مضادة للرصاص لضمان سلامة كيم.
وذكرت مقالة نشرت عام 2009 في صحيفة تشوسون إلبو الكورية الجنوبية أن القاطرة تسافر عادة بالتزامن مع قطارين آخرين، أحدهما في المقدمة لإجراء الفحوصات الأمنية والآخر في الخلف للحراس الشخصيين وغيرهم من الموظفين.
وذكرت صحيفة الغارديان في تقرير لها، أنه مع اقتراب قطار كيم من محطة الوصول، يتم قطع الطاقة عن المسارات الأخرى لوقف مرور القطارات في المنطقة
وبسبب كل التجهيزات التي يحتويها، يُعتبر القطار بطيئًا، ويسير بسرعة 60 كيلومترًا في الساعة.
وبالمقارنة، فإن السكك الحديدية عالية السرعة في لندن تصل سرعتها إلى حوالي 200 كيلومتر في الساعة، في حين أن قطارات شينكانسن السريعة في اليابان يمكن أن تصل سرعتها إلى 320 كيلومترًا في الساعة.
قطار فاخرلكن قطار كيم جونغ-أون ليس مثيرًا للإعجاب فقط بسبب ميزاته الأمنية. فهذه العربات تُشبه القصر على عجلات.
في مذكراته، تحدّث المسؤول العسكري الروسي كونستانتين بوليكوفسكي، وهو من القلائل الذين سُمح لهم بركوب "قلعة كيم المتحركة"، عن البذخ الموجود في داخله.
وقال "كان من الممكن طلب أي طبق من المأكولات الروسية والصينية والكورية واليابانية والفرنسية."
كما كتب في مذكراته كيف تم نقل الكركند حيًا إلى القطار لضمان نضارته، إضافة لصناديق النبيذ الأحمر الفرنسي إلى القطار.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عنه قوله "حتى قطار بوتين الخاص لم يتمتع بالراحة التي يتمتع بها هذا القطار".
وبصرف النظر عن الطعام والنبيذ، يوفر القطار أيضًا جميع وسائل الراحة، فهو مُجهز بغرف مؤتمرات مغطاة بألواح خشبية، بالإضافة إلى غرف نوم وأجهزة تلفزيون بشاشات مسطحة.
تاريخ استخدام القطاركيم جونغ-أون ليس أول زعيم كوري شمالي يسافر بالقطار. في الواقع، اختار قادة البلاد تاريخيًا السفر بهذه الوسيلة بدلًا من الطائرة.
ويُقال إن السبب في ذلك هو أن والد كيم، كيم جونغ-إيل، وجده، كيم إيل-سونغ، كانا يخافان من الطيران. وتكهنت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية بأن الخوف بدأ بعد أن شهد الاثنان انفجار طائرتهما أثناء رحلة تجريبية.
من ناحية أخرى، فإن كيم جونغ-أون لا يخشى الطيران، فقد طار على متن طائرته الخاصة روسية الصنع لعدة رحلات.
ووفقًا لرويترز، في أيار/ مايو 2018، طار كيم جونغ أون بطائرته الشخصية من طراز إليوشين إلى مدينة داليان شمال شرق الصين والتقى بشي جين بينغ.
وفي حزيران/ يونيو من نفس العام، استخدم الزعيم الكوري الشمالي أيضًا طائرة بوينغ 747 تشغلها شركة طيران الصين إلى سنغافورة لحضور القمة الأولى بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
والجدير بالذكر أن آخر مرة سافر فيها كيم إلى روسيا في عام 2019، قام بالرحلة بالقطار، وعبر حدود نهر تومين إلى روسيا.
الزعيم الكوري الشمالي ليس الزعيم العالمي الوحيد الذي اختار مؤخرًا السفر بالقطار عبر الجو.
وبسبب التهديدات الناجمة عن الحرب المستمرة في أوكرانيا، اختار جميع زوار كييف تقريبًا القطار من بولندا. ويشمل ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار العاصمة التي مزقتها الحرب في شباط/ فبراير من هذا العام.
ومن المعروف أيضًا أن مضيف كيم، فلاديمير بوتين، لديه قطار مدرع سري فاخر خاص به.
وأشار تقرير لصحيفة واشنطن بوست إلى أن الرجل الروسي القوي سافر بشكل أكثر انتظامًا بالسكك الحديدية منذ عام 2021 بسبب مخاوف بشأن أمنه الشخصي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يشيد بعلاقات بلاده مع الصين ويكشف عن نمو التبادل التجاري بين البلدين آبل تستعد للإعلان عن آيفون 15 الذي يحوي عدسات أكثر كفاءة شاهد: سيول هائجة دمّرت السدود والمنازل.. الإعصار دانيال يغيّر حياة آلاف الليبيين أزمة كوريا كوريا الشمالية كيم جونغ أونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أزمة كوريا كوريا الشمالية كيم جونغ أون فلاديمير بوتين روسيا محكمة ضحايا زلزال المغرب الشرق الأوسط كوارث طبيعية ليبيا إيران كرة القدم المغرب فلاديمير بوتين روسيا محكمة ضحايا زلزال المغرب الشرق الأوسط الزعیم الکوری الشمالی فلادیمیر بوتین زلزال المغرب کیم جونغ أون إلى روسیا قطار کیم
إقرأ أيضاً:
بوتين: خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف وسنردّ على جميع التحديات
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكدًا أن روسيا سترد على جميع التحديات”.
وقال بوتين، خلال مقابلة مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين: “إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعّدون الموقف، إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعّدون أكثر، سنرد دائمًا على أي تحد”.
وأضاف: “عندما يسمع خصمونا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية”.
وحول ما إذا كان العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة، اعتبر بوتين، أنه “لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر عديدة ومتزايدة”.
في سياق متصل، قال بوتين، تعليقا على هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية على مدينة قازان، “إن العدو سيندم وسيواجه المزيد من الدمار”.
وأكد بوتين في تصريحات ألقاها خلال زيارته إلى مرافق تشغيل البنية التحتية للطرق والمطارات، بأن “من يحاول تدمير شيء في بلدنا سيواجه الدمار أضعافا وسيندم على ما يحاول أن يقوم به في روسيا”.
ووعد الرئيس الروسي بأن بلاده “ستمضي قدما”، مشيرا إلى أن الحكومة لن تكتفي بإصلاح الأضرار التي قد يلحقها البعض بالبلاد “بل سنمضي قدما بوتيرة أكبر، وهذا هو الحال الآن”، كما أشار إلى أن الحكومة تقوم حاليا بتطوير شبكات الطرق والبناء الحضري والمساكن”.
وفي وقت سابق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن “تصرفات الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، إن لم تكن كارثية”.
وقال ريابكوف، متحدثا في نادي “فالداي” للحوار، إن: “واشنطن، ولضمان حفاظها على الهيمنة العالمية، مستعدة لإثارة المزيد من المخاطر الاستراتيجية، واللعب على حافة الهاوية وأبعد من حافة الهاوية، وزيادة الضغط بشكل متهور على تلك البلدان التي يراها الأمريكيون كمعارضين وخصوم، والحديث هنا يدور بالدرجة الأولى حول تلك الدول التي تمتلك إمكانات نووية عسكرية، روسيا والصين وكوريا الشمالية، وبالتالي فإن الألاعيب الجيوسياسية التي بدأتها واشنطن يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة للغاية، وحتى كارثية”.
محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية التركي تعزيز العلاقات والتطورات الإقليمية