لا تُهمِل هذه الأعراض في عينيك؛ فقد تكون إشارة إلى انفصال شبكية العين
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أثير – مازن المقبالي
تُعدّ العين أحد الأعضاء المهمة للإنسان؛ لذا يتوجب المحافظة عليها لتجنب إصابتها بأمراض خطيرة.
في هذا الخبر سنتحدث عن أحد أخطر الأمراض التي تصيب العين وهو “انفصال شبكية العين” الذي قد يؤدي إلى العمى في حالة عدم علاجه في الوقت المناسب.
عن ذلك قال الدكتور عبدالرحمن بن راشد العبري اختصاصي أول طب وجراحة العيون في مستشفى النهضة لـ”أثير” بأن انفصال شبكية العين هو عبارة عن انفصال طبقة بطانة الشبكية الحساسة للضوء من جدار شبكية العين أو من مكانها الطبيعي، وسبب ذلك حدوث ثقب في أطراف الشبكية وبعدها يتطور الانفصال، وهناك سبب آخر عند مرضى السكري وهو تكوّن أنسجة غير طبيعية على سطح الشبكية تقوم بشد الشبكية مما يؤدي لانفصالها.
وأوضح العبري بأن مخاطر التعرض لانفصال الشبكية تقريبا واحد لكل عشرة آلاف شخص، وتزيد النسبة عند من لديهم قصر نظر أو من قاموا بإجراء عمليات لعيونهم مثل عملية تصحيح البصر أو عملية النزول الأبيض وغيرها وتزيد النسبة بعد الإصابات المباشرة للعين.
وذكر العبري بأن أعراض انفصال الشبكية تعتمد على أي مرحلة من الانفصال فقد تكون في البداية أعراضا بسيطة مثل الذباب المتطاير في مجال الرؤية وهو عبارة عن أجسام تتحرك في السائل الزجاجي أمام الشبكية ويصاحبها وميض متكرر داخل العين ثم يحدث فقدان جزء من المجال البصري نتيجة انفصال جزء كبير من الشبكية وإذا انفصل مركز البصر فإن المريض يفقد الرؤية فقط ويشاهد حركة اليد أو الإضاءة.
كيف يتم علاج انفصال الشبكية؟
قال الدكتور بأن علاج انفصال الشبكية يكون بطرق جراحية معقدة وتختلف الحالة من مريض لآخر والنتيجة المرجوة من العملية هي إرجاع الشبكية لمكانها الطبيعي والوقاية من العمى ونسبة رجوع النظر بعد العملية هي نسبة ضعيفة لكنها أفضل من العمى لأنه إذا لم يتم علاج انفصال الشبكية سينتهي بها المطاف لفقدان البصر.
وأكد العبري بأن انفصال الشبكية التليفي بسبب مرض السكري هو أحد أخطر الأمراض لشبكية العين، قائلا: للأسف يحدث بسبب عدم ضبط مرضى السكري وعدم المتابعة الدورية لشبكية العين وأحيانا يصعب علاج هذا الانفصال وحتى لو تمت الجراحة عادة تكون النتائج غير مرضية بسبب ضعف خلايا الشبكية وعدم قدرتها على أداء وظيفتها.
وحول الوقاية من انفصال الشبكية أوضح العبري بأنها تبدأ بتجنب إصابات العين ويجب على من تظهر عليه الأعراض التوجه مباشرة لأقرب مستشفى للفحص والمعاينة، كذلك القيام بالفحص الذاتي في المنزل وذلك بالنظر لجسم ثابت مثلا ساعة الحائط من مسافة قريبة ثابتة ونقوم بإغلاق إحدى العينين وننظر للساعة هل نشاهد جميع أرقام أم أن هناك بعض الأرقام المفقودة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: شبکیة العین
إقرأ أيضاً:
الصدافية.. سبب ظهورها وكيفية التعامل معها
الصدافية هي مرض جلدي مزمن شائع يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم. يعتبر من الأمراض المناعية الذاتية التي تؤدي إلى نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، مما يسبب تراكم الجلد الميت وتكوّن القشور الحمراء المتقشرة التي تكون غالبًا مؤلمة. رغم أنها لا تعتبر مرضًا معديًا، فإن تأثيراتها على حياة المصاب قد تكون عميقة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي.
قال الدكتور عماد زهران استشارى الجلدية، لـ صدى البلد: في هذا المقال، سنتناول الصدافية من حيث أسباب ظهورها، الأعراض المميزة لها، وكيفية التعامل مع المرض من خلال العلاجات المتاحة.
ما هي الصدافية؟الصدافية
الصدافية هي حالة جلدية تتميز بتكوين بقع حمراء مغطاة بقشور فضية على الجلد. يمكن أن تظهر هذه البقع في أي مكان من الجسم، إلا أن أكثر المناطق تأثرًا هي فروة الرأس، المرفقين، الركبتين وأسفل الظهر. قد تكون الأعراض مصحوبة بالحكة أو الشعور بالحرقان، وفي بعض الحالات، قد تتطور إلى تقرحات أو جروح قد تكون مؤلمة.
السبب الرئيسي للصدافية ليس واضحًا تمامًا، ولكنها مرض مناعي ذاتي، مما يعني أن الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى تسارع نمو الخلايا الجديدة التي لا تتمكن من التخلص من الخلايا القديمة في الوقت المحدد. النتيجة هي تراكم هذه الخلايا على سطح الجلد.
أسباب ظهور الصدافيةالصدافية
على الرغم من أن السبب الدقيق للصدافية غير معروف حتى الآن، إلا أن العديد من العوامل تلعب دورًا في تطور المرض:
العوامل الوراثية: الصدافية غالبًا ما تكون وراثية، إذ إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالمرض، فإن احتمالية إصابة الأبناء به تكون أعلى. يمكن أن تُسبب بعض الطفرات الجينية في جهاز المناعة حدوث التهاب في الجلد.
التغيرات في الجهاز المناعي: في الأشخاص المصابين بالصدافية، يعمل الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي حيث يهاجم خلايا الجلد السليمة. هذا الهجوم يؤدي إلى زيادة نمو الخلايا الجليدية في وقت أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا على سطح الجلد.
العوامل البيئية: قد تؤدي العوامل البيئية إلى تفعيل الصدافية لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض. تشمل هذه العوامل:
الإجهاد النفسي: يعد التوتر من المحفزات الرئيسية لتفاقم أعراض الصدافية.
الطقس البارد: يمكن أن يؤدي الطقس الجاف والبارد إلى تفاقم الأعراض، خاصة في فصل الشتاء.
الإصابات الجلدية: الجروح، الحروق، أو الخدوش قد تؤدي إلى تفشي الصدافية في المناطق المتأثرة.
التدخين والكحول: التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يزيدا من شدة المرض ويدفعان إلى تفشي الأعراض بشكل أسرع.
الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب تفشي الصدافية، مثل الأدوية المضادة للملاريا، أو أدوية ضغط الدم المرتفع.
أنواع الصدافيةهناك عدة أنواع من الصدافية، وكل نوع له خصائصه الخاصة:
الصدافية القشرية:
هي النوع الأكثر شيوعًا، وتتميز ببقع حمراء مغطاة بقشور فضية. تظهر عادةً على الكوعين، الركبتين، وأسفل الظهر.
الصدافية الثؤلوليّة:
تصيب هذا النوع من الصدافية مناطق كبيرة من الجلد وتسبب ظهور ثآليل جلدية صلبة وسميكة.
الصدافية العكسية:
تظهر هذه الصدافية في المناطق التي تتلامس فيها الجلود مثل تحت الإبطين، أو في منطقة الفخذ. غالبًا ما تكون مؤلمة وتظهر على شكل بقع حمراء لامعة.
الصدافية الأظافرية:
تؤثر هذه الصدافية على الأظافر، مسببة تشققًا وتفككًا للأظافر أو تكوين ثقوب صغيرة فيها.
الصدافية اللويحية:
وتعد الأكثر شيوعًا، وتتميز بوجود بقع حمراء مرتفعة مع قشور بيضاء فضية.
تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب نوع الصدافية. تشمل الأعراض العامة التي قد يعاني منها الشخص:
بقع حمراء مغطاة بقشور فضية.
حكة شديدة أو إحساس بالحرقة.
جفاف الجلد وتشققاته.
تكسير الأظافر أو تغير شكلها.
آلام المفاصل في حالة الصدافية المفصلية.
طرق علاج الصدافية
رغم أن الصدافية مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه تمامًا، إلا أن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتخفيفها بشكل كبير. يعتمد العلاج على شدة الحالة، المنطقة المصابة، ومدى تأثير المرض على حياة الشخص. تشمل خيارات العلاج:
العلاج الموضعي
الكريمات : تُستخدم الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الستيرويدات لتقليل الالتهابات والتخفيف من الحكة.
المرطبات: يمكن أن تساعد مرطبات الجلد على تخفيف جفاف الجلد ومنع التشققات.
فيتامين د: يمكن أن تُستخدم كريمات تحتوي على فيتامين د للمساعدة في تنظيم نمو خلايا الجلد.
العلاج الضوئي: يتضمن العلاج الضوئي تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية (UVB) بهدف تقليل النشاط المناعي المسؤول عن الصدافية.
الأدوية الفموية: في الحالات الأكثر شدة، قد يوصي الأطباء باستخدام أدوية تؤخذ عن طريق الفم، التي تساعد في تقليل نشاط جهاز المناعة.
العلاج البيولوجي: يُستخدم العلاج البيولوجي في الحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي. يتضمن حقنًا تؤثر على جهاز المناعة، وتُستخدم بشكل أساسي في علاج الصدافية الشديدة.
العلاج الطبيعي: بعض العلاجات المنزلية مثل حمامات الشوفان أو زيت جوز الهند قد تساعد في تهدئة الحكة وترطيب الجلد.
نصائح للعيش مع الصدافيةإدارة التوتر: تقنيات مثل التأمل أو اليوغا قد تساعد في تقليل التوتر، مما قد يساهم في التخفيف من أعراض الصدافية.
تجنب المحفزات: مثل التغيرات الحادة في الطقس، أو العوامل البيئية التي يمكن أن تزيد من تفشي الأعراض.
النظام الغذائي المتوازن: قد يساعد تناول نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية في تقوية جهاز المناعة، مما يساعد على التعامل مع الصدافية.