بوابة الوفد:
2024-12-23@04:38:15 GMT

كارثة إنسانية فى ليبيا

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

4000 قتيل و١٠ آلاف مفقود.. و«الصحة»:الأعداد النهائية لضحايا الإعصار مخيفة

انهيار الجسور واختفاء أجزاء من مدن ودمار البنية التحتية.. أبرز مشاهد الكارثة

دعم عربى ودولى لمنكوبى الإعصار.. والحكومة الليبية: نشكر مصر السند الحقيقى فى الشدائد

 

وسط تضارب حول أعداد ضحايا إعصار دانيال الذى ضرب عدة مدن بشرق ليبيا، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازى تم إعلان حظر تجول وإغلاق المدارس، وأعلن وزير الصحة الليبى فى الحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبدالجليل، أمس، مقتل 4 آلاف شخص، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 10 آلاف وهو ما اتفق معه الصليب الأحمر، بحسب وكالة الأنباء الليبية، التى كشفت عن نقص المعدات اللازمة لإنقاذ الضحايا وعبرت عن أسفها لأن الكارثة تفوق إمكانياتهم.

وأضاف «عبدالجليل» أن عدد المفقودين بالآلاف، ومن المتوقع أن يصلوا إلى نحو ١٠٠ ألف شخص، وأن العدد النهائى سيكون مخيفاً، مؤكداً أن الأوضاع فى مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا، مشيراً إلى تعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء، مطالباً الدول الصديقة بالمساعدة فى إنقاذ ما تبقى من درنة فى مناطق الجبل.

وأعلن المجلس الرئاسى فى ليبيا أن درنة وشحات والبيضاء فى برقة بالشرق مناطق منكوبة بسبب السيول التى اجتاحتها، وأوضح وزير الطيران المدنى فى الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات، أمس أن ربع مدينة درنة اختفى، بعد إعصار دانيال، الذى تسبب فى خسائر كارثية.

وأضاف «شكيوات» أنه لا توجد حصيلة إجمالية لمن لقى حتفه فى درنة، وأنه تم انتشال أكثر من ألف جثة فى مدينة درنة بعد السيول.. وقال: «الأمر كارثى للغاية» بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتابع: «عدد القتلى كبير وكبير جداً، والجثث فى كل مكان، لا أبالغ عندما أقول إن 25% من المدينة قد اختفى، العديد من المبانى انهارت».

وقدم المتحدث باسم حكومة الشرق أحمد المسمارى الشكر لمصر بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم الأشقاء الليبيين بالكامل فى جميع النواحى جراء كارثة العاصفة والسيول، مؤكداً أن هذا هو دائماً مفهومنا عن مصر بأنها سند حقيقى لكل الليبيين عند الشدائد.

وأوضح «المسمارى» أن انهيار سدين فى جنوب درنة أدى إلى انتشار كميات كبيرة من مياه الفيضانات أدت إلى جرف أحياء كاملة إلى البحر.

وضمن الوضع المأساوى الذى شهدته ليبيا على مدار ١٥ ساعة، تغيرت ملامح مدينة البيضاء، لتصبح بين عشية وضحاها مدينة أشباح اختفت ملامحها بالكامل، حيث طالت التسوية الأحياء السكنية الرئيسية فى مدينة البيضاء، وبات من المستحيل الوصول إلى أحياء الجنين أو البحوث أو المنار، بينما تبقى من وجه المدينة مدخل واحد بعد أن سقطت الجسور والطرق الرئيسية والفرعية غريقة فى ظلمات السيول.

وعلى إثر الأحداث المأساوية، أعلن برلمان شرق ليبيا الحداد ثلاثة أيام، بجانب إعلان عبدالحميد الدبيبة، رئيس الوزراء الليبى، الحداد ثلاثة أيام فى جميع المدن المتضررة، واصفاً إياها بـ «مناطق الكوارث».

وقررت الشركة الوطنية للنفط، التى تمتلك حقولها ومحطاتها النفطية الرئيسية فى شرق ليبيا، إعلان حالة التأهب القصوى، وأوقفت الرحلات الجوية بين مواقع الإنتاج حيث انخفض النشاط بشكل كبير.

ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب أعضاء المجلس إلى جلسة طارئة غداً الخميس بمقر المجلس فى مدينة بنغازى لمناقشة تداعيات الكارثة.

وأكد قائد الجيش الليبى خليفة حفتر أن القيادة العامة تتابع عن قرب ولحظة بلحظة تطورات الأوضاع فى المناطق التى تضررت من الإعصار، كما أمر بتسخير كل الإمكانيات العاجلة وتسيير القوافل الطبية وتخصيص أماكن للإيواء لمن فقدوا بيوتهم.

وفى إطار ردود الفعل الدولية والعربية على الحدث الكارثى أعلنت عدة دول دعمها المادى والمعنوى للشعب الليبى وإرسال مساعدات إنسانية، ومن بينها الإمارات وتركيا وفرنسا والأردن.

وأعلن الممثل الأعلى الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنى، جوزيب بوريل عن استعاد التكتل الأوروبى الموحد لتقديم الدعم إلى ليبيا.

وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن تعاطفها وتعازيها للمتضررين من الفيضانات المدمرة فى ليبيا.

كما عبرت منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عن تضامنها الكامل مع ليبيا فى مواجهة هذه الكارثة الطبيعية المروعة، واستعدادها التام للتعاون مع الجهات الليبية المختصة لتقديم كل الدعم والمساندة فى مجالات اختصاصها، لاسيما ما يتعلق بتقييم الأضرار التى لحقت ببعض المواقع الأثرية الليبية، وترميمها وصيانتها.

وأعلنت الإيسيسكو تأجيل حفل إطلاق احتفالية بنغازى عاصمة للثقافة فى العالم الإسلامى 2023، الذى كان مقرراً يوم 16 من سبتمبر الجارى، إلى حين إشعار آخر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ضحايا إعصار دانيال وزير الصحة الليبي فى مدینة

إقرأ أيضاً:

قوافل إنسانية

قوافل مساعدات إماراتية متواصلة تدخل إلى قطاع غزة، ضمن عملية الفارس الشهم-3 التي انطلقت مع بداية الحرب لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانيها سكان غزة، في ظل غياب شبه تام للمياه والمواد الغذائية والصحية بسبب الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع.
3 قوافل مساعدات إماراتية وصلت إلى غزة الأسبوع الماضي، لإغاثة السكان والنازحين الذين لم يتبقَ لهم مكان آمن أو صالح للعيش في القطاع، مع استمرار القصف والقتل والتنكيل والتشريد، حيث تعمل الإمارات على بلورة استجابة إنسانية، وبناء حراك دولي فاعل ومؤثر ومستدام لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتمكين المنظمات الإنسانية الأممية من القيام بمسؤولياتها تجاه هذه الأزمة الإنسانية.
وإلى جانب الدور الإنساني الفاعل والمستدام تجاه الأشقاء في غزة، تنسق الإمارات مع الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، لإيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، في ظل الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء التطرف والتوتر والعنف في المنطقة، والدفع نحو مسار السلام والاستقرار والتنمية لمصلحة شعوبها.

مقالات مشابهة

  • ما هي المصادر الغذائية الرئيسية لـ«فيتامينC» لتعزيز المناعة؟
  • بوب ديلان: الصوت الذى شكّل ثقافة الستينيات
  • مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب
  • قوافل إنسانية
  • تقرير رسمي: 170 مشردًا في مدينة ذمار يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة
  • ٦ شهور .. حكومة مدبولى مالها وما عليها
  • مجلس النواب يبحث الاستعدادات والتنسيق لعقد الجلسة المقبلة في مدينة درنة
  • سوريا.. حنين لا يغادر محبيها
  • مؤتمر الصحفيين ونقطة الانطلاق
  • كأسك يا وطن