4000 قتيل و١٠ آلاف مفقود.. و«الصحة»:الأعداد النهائية لضحايا الإعصار مخيفة
انهيار الجسور واختفاء أجزاء من مدن ودمار البنية التحتية.. أبرز مشاهد الكارثة
دعم عربى ودولى لمنكوبى الإعصار.. والحكومة الليبية: نشكر مصر السند الحقيقى فى الشدائد
وسط تضارب حول أعداد ضحايا إعصار دانيال الذى ضرب عدة مدن بشرق ليبيا، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازى تم إعلان حظر تجول وإغلاق المدارس، وأعلن وزير الصحة الليبى فى الحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبدالجليل، أمس، مقتل 4 آلاف شخص، متوقعاً ارتفاع العدد إلى 10 آلاف وهو ما اتفق معه الصليب الأحمر، بحسب وكالة الأنباء الليبية، التى كشفت عن نقص المعدات اللازمة لإنقاذ الضحايا وعبرت عن أسفها لأن الكارثة تفوق إمكانياتهم.
وأضاف «عبدالجليل» أن عدد المفقودين بالآلاف، ومن المتوقع أن يصلوا إلى نحو ١٠٠ ألف شخص، وأن العدد النهائى سيكون مخيفاً، مؤكداً أن الأوضاع فى مدينة درنة تزداد مأساوية، ولا توجد إحصائيات نهائية لأعداد الضحايا، مشيراً إلى تعذر الوصول إلى الكثير من الأحياء، مطالباً الدول الصديقة بالمساعدة فى إنقاذ ما تبقى من درنة فى مناطق الجبل.
وأعلن المجلس الرئاسى فى ليبيا أن درنة وشحات والبيضاء فى برقة بالشرق مناطق منكوبة بسبب السيول التى اجتاحتها، وأوضح وزير الطيران المدنى فى الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان وعضو لجنة الطوارئ، هشام شكيوات، أمس أن ربع مدينة درنة اختفى، بعد إعصار دانيال، الذى تسبب فى خسائر كارثية.
وأضاف «شكيوات» أنه لا توجد حصيلة إجمالية لمن لقى حتفه فى درنة، وأنه تم انتشال أكثر من ألف جثة فى مدينة درنة بعد السيول.. وقال: «الأمر كارثى للغاية» بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وتابع: «عدد القتلى كبير وكبير جداً، والجثث فى كل مكان، لا أبالغ عندما أقول إن 25% من المدينة قد اختفى، العديد من المبانى انهارت».
وقدم المتحدث باسم حكومة الشرق أحمد المسمارى الشكر لمصر بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بدعم الأشقاء الليبيين بالكامل فى جميع النواحى جراء كارثة العاصفة والسيول، مؤكداً أن هذا هو دائماً مفهومنا عن مصر بأنها سند حقيقى لكل الليبيين عند الشدائد.
وأوضح «المسمارى» أن انهيار سدين فى جنوب درنة أدى إلى انتشار كميات كبيرة من مياه الفيضانات أدت إلى جرف أحياء كاملة إلى البحر.
وضمن الوضع المأساوى الذى شهدته ليبيا على مدار ١٥ ساعة، تغيرت ملامح مدينة البيضاء، لتصبح بين عشية وضحاها مدينة أشباح اختفت ملامحها بالكامل، حيث طالت التسوية الأحياء السكنية الرئيسية فى مدينة البيضاء، وبات من المستحيل الوصول إلى أحياء الجنين أو البحوث أو المنار، بينما تبقى من وجه المدينة مدخل واحد بعد أن سقطت الجسور والطرق الرئيسية والفرعية غريقة فى ظلمات السيول.
وعلى إثر الأحداث المأساوية، أعلن برلمان شرق ليبيا الحداد ثلاثة أيام، بجانب إعلان عبدالحميد الدبيبة، رئيس الوزراء الليبى، الحداد ثلاثة أيام فى جميع المدن المتضررة، واصفاً إياها بـ «مناطق الكوارث».
وقررت الشركة الوطنية للنفط، التى تمتلك حقولها ومحطاتها النفطية الرئيسية فى شرق ليبيا، إعلان حالة التأهب القصوى، وأوقفت الرحلات الجوية بين مواقع الإنتاج حيث انخفض النشاط بشكل كبير.
ودعت هيئة رئاسة مجلس النواب أعضاء المجلس إلى جلسة طارئة غداً الخميس بمقر المجلس فى مدينة بنغازى لمناقشة تداعيات الكارثة.
وأكد قائد الجيش الليبى خليفة حفتر أن القيادة العامة تتابع عن قرب ولحظة بلحظة تطورات الأوضاع فى المناطق التى تضررت من الإعصار، كما أمر بتسخير كل الإمكانيات العاجلة وتسيير القوافل الطبية وتخصيص أماكن للإيواء لمن فقدوا بيوتهم.
وفى إطار ردود الفعل الدولية والعربية على الحدث الكارثى أعلنت عدة دول دعمها المادى والمعنوى للشعب الليبى وإرسال مساعدات إنسانية، ومن بينها الإمارات وتركيا وفرنسا والأردن.
وأعلن الممثل الأعلى الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنى، جوزيب بوريل عن استعاد التكتل الأوروبى الموحد لتقديم الدعم إلى ليبيا.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن تعاطفها وتعازيها للمتضررين من الفيضانات المدمرة فى ليبيا.
كما عبرت منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عن تضامنها الكامل مع ليبيا فى مواجهة هذه الكارثة الطبيعية المروعة، واستعدادها التام للتعاون مع الجهات الليبية المختصة لتقديم كل الدعم والمساندة فى مجالات اختصاصها، لاسيما ما يتعلق بتقييم الأضرار التى لحقت ببعض المواقع الأثرية الليبية، وترميمها وصيانتها.
وأعلنت الإيسيسكو تأجيل حفل إطلاق احتفالية بنغازى عاصمة للثقافة فى العالم الإسلامى 2023، الذى كان مقرراً يوم 16 من سبتمبر الجارى، إلى حين إشعار آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضحايا إعصار دانيال وزير الصحة الليبي فى مدینة
إقرأ أيضاً:
خطأ في انفجارات تل أبيب منع وقوع كارثة كبرى داخل إسرائيل.. كيف حدث ذلك؟
أشارت التحقيقات الأولية في حادث انفجارات تل أبيب، إلى أن العبوات الناسفة كان من المفترض أن تنفجر في الساعة التاسعة والعاشرة من صباح يوم الجمعة، لكنها انفجرت مساء الخميس بسبب خلل، بحسب صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
انفجارات تل أبيبوأوضحت التحقيقات الأولية في انفجارات تل أبيب أن الانفجارات وقعت مساء الخميس بسبب خلل، حيث تم ضبط الساعات على الليل بدلًا من الصباح، وهو ما منع كارثة كبرى داخل إسرائيل، حيث في الصباح كانت ستؤدي إلى عشرات القتلى، لكن مساءً، كانت الحافلات خالية من الركاب.
وبحسب التقييم الأولي، زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التخطيط تم في إيران، بينما التنفيذ شمالي الضفة الغربية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، استولى على سيارة في جنين بالضفة الغربية، تحتوي على عشرات المتفجرات من نفس النوع الذي انفجر مساء اليوم الخميس، واستولى عناصر هيئة الأركان العامة وجهاز الأمن العام «الشاباك» على السيارات التي كانت تحمل المتفجرات.
انفجارات هزت تل أبيبوقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الانفجارات التي استهدفت حافلات للمستوطنين الإسرائيليين جنوبي تل أبيب كانت 4 عبوات وليس 5 كما أشيع.
3 حافلات للمستوطنينووقعت انفجارات ضخمة بعبوات ناسفة استهدفت 3 حافلات للمستوطنين في محطة حافلات جنوبي تل أبيب، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدها مباشرة إغلاق مداخل الضفة الغربية في مواقع محددة، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية على القطار في القدس المُحتلة.
كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحقق في الحادث بالتعاون مع جهاز الشاباك والشرطة في انفجارات تل أبيب.