استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وفد منظمة يونيسف مصر لمناقشة أوجه التعاون المشترك فى مختلف الملفات الخاصة بالعملية التعليمية، وآليات تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتعليم .

جاء ذلك بحضور شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر، وأميرة فؤاد متخصص تعليم، وكاثرينا ووبينجر متخصص تعليم، والدكتورة هانم أحمد متخصص تعليم.

وقد أثنى  رضا حجازى على الشراكة القوية مع منظمة يونيسيف مصر خلال السنوات الماضية، مؤكدًا على أنها مصدر داعم مميز لوزارة التربية والتعليم، معربا عن حرصه على استمرار التعاون بين وزارة التربية والتعليم واليونسيف في مجال التربية الإيجابية، فضلا عن المشاركة في وضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية، مؤكدا أن تطوير المنظومة التعليمية خطة دولة وليست خطة وزارة.

واستعرض الوزير ما تم إنجازه خلال الفترة الأخيرة فى تطوير لمناهج المرحلة الابتدائية، وما يتم حاليًا من تطوير لمناهج المرحلة الإعدادية، مشيرا إلى أن الوزارة ستبدأ قريبا في تطوير مناهج المرحلة الثانوية.

وأكد الدكتور رضا حجازى، أن الوزارة تعمل على تقديم منظومة متكاملة من الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، يتم فيها مراعاة كافة المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعليم وتهيئة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بصفة خاصة، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالاهتمام بهم والعمل على دمجهم كعناصر فاعلة داخل المجتمع.

كما تطرق الوزير إلى انضمام مصر رسميا للشراكة العالمية للتعليم "GPE" باعتباره يمثل إنجازًا حقيقيًا، وترتكز رسالة الشراكة العالمية للتعليم على حشد الجهود العالمية للإسهام في توفير التعليم والتعلم للجميع على نحو يتسم بالإنصاف والجودة، وذلك من خلال التركيز على أنظمة تعليم فاعلة وتتسم بالكفاءة، مؤكدًا على أنه يتم العمل وفقًا لهذه الشراكة في إعداد خطة تطوير قطاع التعليم قبل الجامعي في ضوء نتائج تحليل القطاع، وانطلاقًا من أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وبرنامج الحكومة المصرية والمعايير الدولية.

وفيما يتعلق بملف التنمية المهنية للمعلمين، أشار  رضا حجازى إلى أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف لإيمانها بأنه لا تطوير دون الارتقاء بأداء المعلم، قائلًا إن المُعلِّم الركن الأساسي في العمليَّة التعليميَّة ولا يمكن إحداث أي تغيير أو تطوير في العمليَّة التعليميَّة إلا بتطوير المُعلِّم، ومن هنا يعد تطوير المُعلِّم من جميع الجوانب الخطوة الأساسيَّة إذا أردنا استخدام التعلُّم الإلكتروني بنجاح،  ولدى الوزارة منصة التدريب والتطوير المهني للمعلمين، لتدريب معلمي الصفوف الأولى للمرحلة الابتدائية على المناهج الدراسية الجديدة، عبر منصة التدريب والتطوير المهني للمعلمين، ويستكمل من خلالها تدريب باقى المعلمين، وكذلك تم إعداد وثيقة جديدة لمعايير المعلمين بالتعاون مع البنك الدولي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، مضيفًا أنه يتم تدريب المعلمين على كيفية عمل بنوك الأسئلة والتدريب على صياغة مفرداتها فى المستويات العليا.

وأشار الوزير إلى أن قضية التسرب من التعليم من أخطر القضايا وأحد منابع الأمية، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل حاليا على خطة تنفيذية متكاملة المحاور لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.

واستعرض الوزير أيضا الجهود المبذولة لوضع الاستراتيجية للوزارة، مشيرا إلى أن هذه الخطة توفر خارطة طريق مستقبلية لمواجهة التحديات المستمرة من خلال رؤية واضحة للإصلاح ومحاور محددة وأولويات استراتيجية وضرورات للعمل.

كما تناول الاجتماع ملف التحول الرقمي، حيث أكد الدكتور رضا حجازى أن مصر من الدول التي استطاعت استكمال العملية التعليمية أثناء تداعيات فيروس كوفيد - ١٩ نظرا لامتلاك الوزارة بنية تكنولوجية جيدة، كما أكد في هذا الإطار على ضرورة تعليم الطلاب كيفية استخدام الانترنت بشكل آمن من خلال الضوابط والقيم الأخلاقية.

ومن جانبه، أكد شيراز شاكرا رئيس قسم التعليم بمنظمة يونيسف مصر على دعم جهود وزارة التربية والتعليم، مشيدًا بتاريخ التعاون المشترك حيث أن مصر من الدول الرائدة عالميًا وعلى مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال حقوق الطفل، كما تقدم بالتهنئة لانضمام مصر كعضو في الشراكة العالمية للتعليم والتى تعد خطوة هامة في طريق تطوير المنظومة التعليمية المصرية، مشيدًا بقيادة الدكتور رضا حجازي لتطوير العملية التعليمية وحرصه على تحقيق الجودة وإشراك المجتمع في عملية التطوير فضلًا عن الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين، وذوي الهمم.

وأضاف تشاكرا أن المنظمة على أكمل استعداد لاستكمال تقديم الدعم فى كافة الملفات الخاصة بالعملية التعليمية، وتطوير المناهج خاصة للتعليم الثانوى نظرًا لأهمية هذه المرحلة العمرية للطالب، فضلا عن استعداد المنظمة لتقديم كافة سبل الدعم في مواجهة التسرب من التعليم والدمج التعليمى، وبرنامج تعويض الفقد التعليمى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتياجات الخاصة التعاون المشترك التربية والتعليم الخطة الاستراتيجية التربیة والتعلیم إلى أن الوزارة الدکتور رضا یونیسف مصر ا إلى أن من خلال

إقرأ أيضاً:

«التربية» تحدد آليات وشروط انتقال الطلبة بين المسارات التعليمية

دينا جوني (دبي) 

أخبار ذات صلة «دبي الطبية» تواصل جهودها لنشر الوعي بـ «طيف التوحد» آدم الروداني يحرز «تحدي القراءة العربي» على مستوى المملكة المغربية

أوضحت وزارة التربية والتعليم، آلية انتقال الطلبة بين المسارات التعليمية وفق التحديثات التي طرحتها قبل أيام للعام الدراسي المقبل 2026-2025. 
وقالت، إن التنقل بين المسارات يخضع لشروط محددة، إذ يُسمح لطلبة الصف الثامن بالانتقال من المسار العام إلى المتقدم، بشرط الحصول على معدل لا يقل عن 80 % في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم خلال الفصل الدراسي الأول. 
ويُتاح لطلبة الصف التاسع الانتقال إلى المسار المتقدم، بالنسبة والشروط نفسها، وذلك فقط خلال العام الأكاديمي 2025-2026. فيما لا يُسمح لطلبة الصفين العاشر أو الحادي عشر بالانتقال إلى المسار المتقدم بعد ذلك.
وفي إطار إعادة هيكلة نظام المسارات التعليمية، أوضحت الوزارة في دليل أولياء الأمور والطلبة للمسارات التعليمية، تفاصيل توزيع المسارات الدراسية بحسب الصفوف. حيث يدرس طلبة الصف التاسع في المسار المتقدم مادتي الفيزياء والأحياء، وينتقلون في الصف العاشر إلى دراسة الفيزياء والكيمياء. أما في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، فيُتاح لهم سيناريوهان هما دراسة مادتين علميتين، أو دراسة ثلاث مواد (الفيزياء، الكيمياء، والأحياء).
المسار العام
أما طلبة المسار العام، فيدرسون في الصف التاسع مادة العلوم، وفي الصف العاشر الفيزياء والأحياء. وفي الصفين الحادي عشر والثاني عشر، يتوزع الطلبة وفق مسارين فرعيين: الأول لذوي الميول إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية، والثاني للطلبة ذوي الميول العلمية، بشرط تحقيق 75% على الأقل في مادتي الرياضيات والفيزياء خلال الصف العاشر.
استبدال
بيّنت الوزارة أنه يُسمح لطلبة الصف الثاني عشر ضمن المسار العام باستبدال مادة الفيزياء بإحدى المواد الاختيارية التالية: الفنون، أو العلوم الصحية، أو الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار (CCDI)، شرط توقيع إقرار خطي من الطالب وولي أمره.
ثلاث مواد 
أكدت الوزارة أن خيار دراسة ثلاث مواد علمية في المسار العام (السيناريو الثاني) سيكون متاحاً فقط خلال العام الدراسي 2025-2026، ولن يستمر كخيار لاحقاً. كما أن طلبة المسار العام الذين يقررون عدم دراسة الفيزياء، يجب عليهم اختيار مادة بديلة، مع التنبيه إلى أن هذا القرار قد يؤثر على فرص قبولهم في التخصصات العلمية لاحقاً.وفي حال رسوب الطالب في الصف الحادي عشر أو الثاني عشر، فإنه يُعاد الصف كاملاً وفق السيناريو الأول، بغض النظر عن المسار الذي كان مسجلاً فيه.
إعادة تصميم 
كانت الوزارة قد أعلنت إعادة تصميم المسارات التعليمية في المرحلة الثانوية للطلبة في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة. وستقتصر المسارات التعليمية على العام والمتقدّم، مع إجراء تعديلات نوعية على المناهج التعليمية بشكل يتناسب مع الاحتياجات الأكاديمية للطالب ويضمن استيفاءه المخرجات المتوقعة منه في كل مسار تعليمي. ويتيح ذلك للطلبة اختيار مسارات دراسية تتماشى مع ميولهم الأكاديمية وتوجهاتهم المهنية، وتلبية احتياجات سوق العمل في الإمارات. وشملت التحديثات إلغاء مسار النخبة نهائياً، مع تحديد آخر دفعة له في العام الأكاديمي 2025-2026.
العلوم الإنسانية
يركز المسار العام على مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية وإدارة الأعمال والفنون والعلوم الشرطية، بينما يهيئ المسار المتقدم الطلبة للتخصصات العلمية الدقيقة مثل الطب والهندسة والصيدلة والعلوم المتقدمة.
سيناريوهات
كما حددت الوزارة آليات الانتقال بين السيناريوهات داخل كل مسار للطلبة الحاليين في المرحلة الثانوية، موضحة أن الانتقال بين السيناريوهات داخل المسار نفسه متاح فقط لطلبة الصف الحادي عشر وخلال أول أسبوعين من بدء العام الدراسي، بينما لا يُسمح بأي تغييرات لطلبة الصف الثاني عشر.
اهتمامات
لتسهيل اختيار الطلبة للمسار الأكاديمي الأنسب لهم، اعتمدت الوزارة آلية ثلاثية ترتكز على اكتشاف الاهتمامات الذاتية والميول الدراسية، بالإضافة إلى التشاور مع الأسرة والمعلمين والمرشدين الأكاديميين، ومن ثم اتخاذ القرار بناءً على الميول والقدرات.
تخصصات 
لفتت الوزارة إلى أن القرار الوزاري رقم (19) لسنة 2024 حدد معايير القبول في مؤسسات التعليم العالي، والتي بناء عليها تمّ اعتماد تحديثات المسارات التعليمية. إذ اشترطت دراسة الدبلوم والدبلوم العالي الحصول على معدل لا يقل عن 70 %، بينما تتطلب تخصصات الطب وطب الأسنان تحقيق 90 % في الرياضيات و90 % في مادتين من الفيزياء أو الكيمياء أو الأحياء. فيما تتطلب تخصصات الصيدلة والهندسة معدلاً لا يقل عن 80 % في الرياضيات ومادتين علميتين. أما تخصص القانــون، فيكتـفي بمعــدل
70 % في الرياضيات دون اشتراطات علمية إضافية، سواء في المسار العام أو المتقدم.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة يبحث مع ممثل منظمة اليونيسف في سوريا التعاون المشترك في ‏مجالات الطاقة والدعم الإنساني
  • وزير النقل يبحث مع القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة الباكستانية سبل تطوير آلية العمل وتعزيز علاقات التعاون
  • محافظ البنك المركزي المصري يستقبل وفدًا صينيا لبحث أوجه التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي يبحث مع رجال أعمال ‏آفاق التعاون الاستثماري في ‏المجال العلمي
  • وزير الطاقة يبحث مع السفير السعودي التعاون المشترك في مجالات الطاقة ‏والكهرباء ‏
  • وزير الطاقة يبحث مع السفير التركي بدمشق التعاون المشترك في مجالات ‏الطاقة والكهرباء
  • وزير التعليم العالي يناقش مع رئيسة هيئة البورد الأمريكي تطوير التعليم ‏العالي ورفع جودة مخرجاته ‏
  • وزير التربية والتعليم ومحافظ القنيطرة يبحثان واقع العملية التعليمية في ‏المحافظة
  • وزيرُ الأوقاف يبحث مع وفد ماليزيا سبل تعزيز التعاون المشترك
  • «التربية» تحدد آليات وشروط انتقال الطلبة بين المسارات التعليمية