«هجان» يشعل تصفيق الجمهور في العرض العالمي الأول بمهرجان تورنتو الدولي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
احتفى عشاق السينما بالعرض العالمي الأول لفيلم "هجّان" في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، إذ استقبل الجمهور الفيلم الذي يأتي من إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)؛ بالحضور الكثيف والتصفيق الحار، تفاعلًا مع الفيلم الذي يُعرض خمس مرات في المهرجان المقام حاليًا بدورته الثامنة والأربعون، ضمن قسم "ديسكفري"، وهو قسم يصنفه المهرجان بأنه "مستقبل السينما العالمية".
ويروي "هجّان" قصة الصبي مطر الذي يفقد أخيه غانم في سباق الهجن، ويحاول الحفاظ على ناقته "حفيرة" المهددة بالقتل، في تحديات شيقة تم تصويرها في الصحراء الفسيحة شمال المملكة، مما فتح تساؤلات الجمهور حول كيفية التعامل مع الجِمال وتحديات التصوير في الصحراء، كما تفاعل مشاهدو الفيلم مع القصيدة الشعبية الافتتاحية، متسائلين عن مدى ارتباطها بالفولكلور السعودي، حيث أجاب فريق الفيلم عن العديد من الأسئلة بعد العرض، بما يظهر أثر "هجان" في إثارة الفضول نحو استكشاف سفينة الصحراء وأصالة الموروث السعودي.
وتقام عروض "هجان" في مسرح سكوتيابانك في تورنتو بكندا، ومن المقرر عرضه في دور السينما مطلع العام المقبل 2024م، وهو فيلم من إنتاج محمد حفظي (فيلم كلينك) وماجد زهير سمان (إثراء)، شارك في الإنتاج رولا ناصر (إيماجيناريوم)، كما يأتي الفيلم من كتابة عمر شامة و مفرج المجفل وأبو بكر شوقي. ومن بطولة عبد المحسن النمر، عمر العطوي، الشيماء طيب، عزام النمر، تولين بربود وإبراهيم الحساوي.
وانطلق "هجّان" للمخرج أبو بكر شوقي في المهرجان الدولي بعد أن تم اختياره إلى جانب فيلمين سعوديين آخرين، هما: "مندوب الليل" للمخرج علي الكلثمي و "ناقة" للمخرج مشعل الجاسر. وكلا المخرجين سبق أن قدما أعمالًا سينمائية من إنتاج مركز إثراء، خلال العام 2016، هما فيلمي: "وسطي" للكلثمي، وفيلم "سومياتي بتدخل النار" للجاسر.
جدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أنتج أكثر من 20 فيلمًا، كما يحرص إثراء على دعم صُناع الأفلام السعوديين وتمكينهم من الانطلاق نحو العالمية. وكذلك يقدم المركز العديد من المبادرات والبرامج طيلة العام والتي تدعم الصناعات الإبداعية في المملكة، في قطاعات عدة منها المسرح والأفلام والسينما، حيث شارك في العديد من المحافل المحلية والعالمية عبر مهرجانات سينمائية دولية، علاوة على تنظيم مهرجان أفلام السعودية سنويًا بالشراكة مع جمعية السينما وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: هجان مهرجان تورنتو
إقرأ أيضاً:
فارس المزروعي لـ«الاتحاد»: رسالة أبوظبي تعزيز التعاون الدولي وترسيخ السلام العالمي
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكد معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «آيدكس ونافدكس 2025» ومؤتمر الدفاع الدولي، أن معرضي «آيدكس ونافدكس 2025»، أصبحا علامة فارقة في قطاع الدفاع العالمي، وهو ما يجسد الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن تكون دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في هذا المجال.
وأضاف معاليه: إن المعرضين رسخا على مدار العقود الماضية، مكانتهما ضمن أهم الفعاليات الدفاعية المتخصصة على مستوى العالم، إذ يُشكلان منصة رئيسية لاستعراض أحدث الابتكارات والحلول في مجالات الدفاع والأمن، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الدول والمؤسسات. وقال معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، في حواره مع «الاتحاد»: إن الاستراتيجية الجديدة للمعارض الدفاعية، تُركز على تعزيز التعاون العالمي وبناء الشراكات الاستراتيجية، مؤكداً أن الدورة الحالية لمعرضي «آيدكس ونافدكس» هي الأكبر في تاريخ الحدث منذ 32 عاماً مع حضور قياسي للشركات والوفود الدولية، ونتطلع لتعزيز دور الإمارات كمركز إقليمي ودولي لصناعة الدفاع.
وأشار إلى أن معرضي «آيدكس ونافدكس» هما منصتان عالميتان لصنّاع القرار والخبراء لاستكشاف أحدث التقنيات، وتعزيز الأمن والسلام العالمي، من خلال الحوارات وتبادل الخبرات، إذ توفر القيادة الرشيدة الدعم غير المحدود لترسيخ مكانة الدولة كمركز رائد للصناعات الدفاعية المبتكرة والرائدة.
وأفاد أن المعرضين، وبفضل الدعم المباشر من القيادة الرشيدة، لهما رؤية استشرافية، إذ نرى مشاركة واسعة لكبريات الشركات العالمية والوفود رفيعة المستوى، إضافة لبناء وتعزيز علاقات التعاون مع الشركاء الوطنيين (مثل «مجلس التوازن» و«مجموعة إيدج»).
وذكر معاليه أن نجاح الشركات الوطنية خلال السنوات الماضية في تطوير صناعاتها (مثل تطوير قطاعات دفاعية متقدمة) يشير إلى مدى النمو والابتكار التكنولوجي الذي تحقق بفضل علاقات الشراكة العالمية، خاصة مع دعم الجهات المحلية مثل «مجلس التوازن»، مشدداً إلى أن معرضي «آيدكس ونافدكس» حققا على مدى تاريخهما سمعة عالمية كمنصات استراتيجية لعرض الابتكارات وملتقيات لبناء شراكات استراتيجية مع صنّاع القرار، وأن الدعم الحكومي وبيئة الأعمال التنافسية في الإمارات ساعدا في ترسيخ مكانتهما كأهم وأكبر المعارض الدفاعية المتنوعة في العالم بفضل المشاركة الدولية الكبرى.
الصناعة الوطنية
لفت معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، إلى التأثير المباشر للمعرضين على الصناعة الوطنية، إذ حققت الشركات الوطنية نتائج مبهرة في رفع مستوى التكنولوجيا المحلية، عبر نقل المعرفة، وتعزيز مكانة الإمارات كصانع رئيسي في الصناعات الدفاعية (مثل الصناعات الدفاعية البرية والطيران والأنظمة البحرية)، منوهاً بأن الصناعات الدفاعية الإماراتية أصبحت مساهماً مؤثراً في العديد من القطاعات الدفاعية لمجموعة من الشركات العالمية، التي ترتبط بعلاقات شراكة مع الشركات الإماراتية وبشكل رئيس في قطاعات الطيران، والأنظمة البحرية، والتقنيات المتقدمة (مثل الذكاء الاصطناعي). وأشار معاليه إلى أن دعم الصناعات الدفاعية لرؤية «أبوظبي 2030» يتمثل في تعزيز الصناعات المحلية غير النفطية عبر الاستثمار في البحث والتطوير، وخلق فرص عمل عالية المهارة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وبناء شراكات مع كبريات الشركات العالمية، لتصنيع معدات متطورة محلياً.
رسالة أبوظبي
ختم معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، بالقول: إن رسالة أبوظبي من تنظيم المعرضين تتمثل في تعزيز التعاون الدولي، ودفع الابتكار في الدفاع، وترسيخ السلام العالمي، وإبراز دور الإمارات كقائدة في تعزيز الأمن والسلم العالمي، ووجهة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، مؤكداً أن المعرضين يعكسان التزام الإمارات بقيادة مستقبل الصناعات الدفاعية عبر الابتكار والشراكات العالمية، مدعومة برؤية استراتيجية لتحقيق التنويع الاقتصادي.