قضية ارتفاع الأسعار هى الشغل الشاغل الآن لجموع المصريين كافة، وقد آن الأوان للحكومة أن تتدخل سريعاً لوقف هذه المهزلة البشعة التى طالت الجميع بلا استثناء، فلا يوجد بيت الآن إلا ويعانى من زيادات الأسعار. وقد زادت الطين بلة الفوضى العارمة فى الأسواق، خاصة وجود تجار جشعين يستغلون حاجة الناس ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه لدرجة فاقت الحدود والتصورات.
إذا كان ارتفاع الأسعار ضمن موجة عالمية فى التضخم، وقد نال مصر ما نالها من هذا الأمر البشع، إلا أنه يجب على الحكومة التدخل الفورى والسريع فى الأسواق، وأن يكون لها اليد الطولى لوقف هذه المهازل التى تحدث داخل الأسواق. والمعروف أن الرقابة على الأسواق تعد جزءاً لا يتجزأ من الحماية الاجتماعية، ولا أحد ينكر أن الدولة المصرية قامت بالعديد من إجراءات الحماية خلال السنوات الماضية، مثل «تكافل وكرامة» وخلافه، لكن حتى الآن لا نجد الرقابة الحكومية الكافية على الأسواق. وقد قلت من قبل إن وزارتى التموين والداخلية، لو كان لهما وجود فى الأسواق لاختلفت الصورة تماماً، وما وجدنا تاجراً جشعاً يصطاد فى الماء العكر، ويرتكب جرائم مثل الاحتكار وخلافه من تلاعب فى الأسعار.
ويبقى السؤال المهم أيضاً أين المحافظون من هذه الكارثة داخل الأسواق، لم نسمع عن محافظ أو مسئول داخل أى محافظة، سواء رئيس حى أو نائب محافظ، اطمأن على الأسواق، ولذلك فإن الحكومة مطالبة فى ظل ارتفاع الأسعار بأن يكون لها دور فى هذا الأمر، فإذا كانت جادة فعلاً ما وجدنا جشع التجار بهذه الصورة. الجميع مسئول مسئولية كاملة عن الوجود داخل الأسواق للمراقبة، وليس لفرض تسعيرة، فلو شعر التجار الجشعون بأن عين الحكومة عليهم، لما ارتكبوا كل هذه الحماقات فى حق المواطنين. لكنهم يدركون أن الحكومة متراخية، ما جعلهم يرتكبون كل هذه الجرائم البشعة فى حق الناس.
يكفى المواطن أن يتحمل هذه الظروف المعيشية الصعبة مع قلة الدخل العام له، وحتى الإجراءات المعمول بها من حماية اجتماعية وخلافها، تستلزم المزيد والمزيد، لكن لا يعنى أن تتراخى الحكومة فى ضبط الأسواق والتصدى لجشع التجار المتزايد.. وكلنا يرى أن السلعة الواحدة بل الصنف الواحد يباع بأكثر من سعر فى مكان واحد.. إذن يبقى على الحكومة أن تحسم أمرها وتتدخل فى الأسواق لوقف هذه المهزلة فى أسرع وقت رحمة بالمواطن الذى يئن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ارتفاع الاسعار تكافل وكرامة فى الأسواق لوقف هذه
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. ارتفاع عدد الموقعين على عرائض تدعو لوقف الحرب بغزة إلى 120 ألفا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية أن وسائل إعلام إسرائيلية، أعلنت ارتفاع عدد الموقعين على عرائض تدعو لإعادة المحتجزين مقابل وقف الحرب في غزة إلى أكثر من 120 ألفا.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 23 شخصا بينهم 16 طفلا اُستشهدوا في غارات لجيش الإحتلال على خيام تؤوي نازحين في قطاع غزة منذ ليلة أمس .
وفي وقت سابق ، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل قائد كتيبة الشجاعية التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية حماس محمد العجلة بعد أن تمت تصفية سلفه الأسبوع الماضي.
وفي سياق متصل ، أعلن المتحدث باسم جيش الاختلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، استشهاد حمزة وائل محمد عسفة قائد خلية نخبة في كتيبة دير البلح.
وتحت عنوان انتهاء الحساب؛ قال أدرعي عبر منصة “إكس” ان جيش الاحتلال والشاباك قضيا على قائد خلية نخبة شارك في معركة طوفان الاقصي وبعد ذلك في شارك مراسم إطلاق سراح اسري الاحتلال .
وأضاف أن عناصر جيش الاحتلال والشاباك هاجموا قبل نحو أسبوعيْن في منطقة وسط قطاع غزة حيث قتلا حمزة وائل محمد عسفة قائد خلية نخبة في كتيبة دير البلح الحمساوية والذي اقتحم الحدود وشارك في معركة السابع من أكتوبر "طوفان الاقصي”.
واختتم : وفي إطار وظيفته في الخلية لعب عسفة دوراً في مراسم اطلاق سراح المخطوفين المحررين”.