صحيفة فرنسية: ملك المغرب يضع السياسة قبل المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
يرى أحد المختصين أن المغرب يظهر تصلباً تجاه الدول التي لا تؤيد موقفه بخصوص الصحراء الغربية، وأن هناك إرادة سياسية قوية للإشارة بوضوح إلى الدول التي تدعم موقف الرباط حالياً.
ضرب المغرب مساء الجمعة الفائت زلزال هو الأعنف تاريخياً ما أدى إلى مقتل نحو 2900 شخص على الأقل فيما يسابق المسعفون والمنقذون الزمن آملين في العثور على ناجين.
ويعيش السكان في المناطق المنكوبة في حالة من العوز الشديد، حيث فقدوا ممتلكاتهم، بينما تصل المساعدات ببطء. مع ذلك، يقول ياسر غلزيم، أحد الصحافيين المغربيين من صحيفة Courrier de l'Atlas، إن الشعب المغربي متضامن وذلك يساعد في مواجهة النقص على جميع الصعد.
وإذ اقترحت دول كثيرة من الشرق والغرب تقديم المساعدات الإنسانية للمغرب، لم يقبل الأخير بينها إلا مساعدة دول أربع وهي الإمارات وقطر وبريطانيا وإسبانيا.
والدول الأربعة تربطها علاقات دافئة، تنمو تدريجياً وتتقدم، بالمملكة.
واليوم الثلاثاء، أعلنت الخارجية الجزائرية في بيان أن الرباط رفضت المساعدات الإنسانية الجزائرية، ملمحة في السّطر الأخير من البيان إلى أن السلطات المغربية "وحدها من يتحمل تبعات ذلك".
مسألة تنسيق وتنظيمفي الرباط، يقول المسؤولون المغربيون إنهم أجروا "تقييماً دقيقاً" لمتطلبات المرحلة ويؤكدون أن المملكة لا ترفض حقاً مساعدات من أحد، مبررين القرار بمخاوف من فوضى ميدانية خصوصاً لناحية التنسيق.
هذا ما أعلنته وزارة الداخلية المغربية في بيانها الأخير الذي جاء فيه التالي "قد يأتي غياب التنسيق في نهاية المطاف بنتائج عكسية".
قراءات وآراءيقول إبراهيم أومنصور المتخصص في العلوم السياسية للمغرب من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية إن الردّ المغربي على عرض المساعدات يحدّد في الواقع الدول الصديقة للمغرب، والدول الأخرى التي تشهد علاقاتها بالرباط فتوراً. أما غلزيم فيعارض تلك القراءة ويشدّد على أن المغرب دولة ذات سيادة وأن عدم الموافقة السريعة على المساعدات جاءت من خلفية واحدة، ألا وهي رغبة سلطات الرباط في تجنّب الفوضى.الملفّات الشائكة أربعة
ترى صحيفة l'Humanité الفرنسية أن الملك محمد السادس، الذي كان في باريس لحظة وقوع الزلزال، يبدو وكأنه يرغب في أن يبقى مُمسكاً بزمام الأمور.
وترى الصحيفة أن خيار الملك واضح، فهو بدّى السياسة على المساعدات الإنسانية التي تأتي في المرتبة الثانية، وبالنسبة له "المساعدة الإنسانية تأتي بعد السياسة". [Pour le roi du Maroc, l’aide humanitaire passera après la politique]
والوقع أن قراءة الصحيفة تتعارض، أقلّه، مع التصريحات الرسمية، إذ أكدت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الإثنين أن الجدل حول مساعدات باريس للرباط "في غير محله"، وذكّرت وزيرة الخارجية كاترين كولونا بأن المغرب دولة ذات سيادة وأنه "لم يرفض أية مساعدات".
ويرى أومنصور أن هناك أربعة ملفات تعزز الفتور بين باريس والرباط:
اعلانأولاً:تأشيرات الدخول للمغربيينالتي يتمّ استخدامها أحياناً بطرق انتقاميةثانياً: ملفبيغاسوس والتجسسثالثاً: مسألةالصحراء الغربيةرابعاً: غياب السفير المغربي لدى باريس منذ أشهرويضيف أومنصور أن هناك تصلباً متزايداً لدى الرباط في موضوع الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وإرادة سياسية قوية للإشارة بوضوح إلى الدول التي دعمت الموقف المغربي.
مع ذلك، وفي ظل الوضع الإنساني الصعب جداً في البلاد، لا يستبعد أومنصور أن تطلب الرباط المساعدات الإنسانية في وقت لاحق من باريس، أو غيرها من عواصم القرار العالمية.
بأي حال، لم يكن عنوان صحيفة l'Humanité الوحيد الذي صبّ في هذا الاتجاه، فصحيفة ليبراسيون عنونت إحدى مقالاتها "المغرب يغربل بين المساعدات الدولية" بينما تحدثت إذاعة France Culture "عن دبلوماسية الزلزال التي تنشط في المغرب".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زلزال المغرب.. ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 2862 ومخاوف من هطول أمطار غزيرة زلزال المغرب: "كان عليّ أن أختار بين إنقاذ حياة والديّ أو ابني" شاهد: آثار الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب وخلف أكثر من 2000 قتيل محمد السادس بن الحسن الجزائر إيمانويل ماكرون برنامج بيغاسوس الصحراء الغربية زلزال المغرب اعلانالاكثر قراءة فيضانات ليبيا: الصليب الأحمر يحذر من حصيلة ضخمة للقتلى وأجهزة الطوارئ تؤكد مقتل أكثر من 2300 شخص فيضانات ليبيا: أكثر من 2000 قتيل في درنة وحدها والآلاف في عداد المفقودين والوضع كارثي شاهد: سيول وفيضانات تشلّ الحياة في مدينة المرج شرق ليبيا جراء العاصفة "دانيال" زلزال المغرب.. ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 2862 ومخاوف من هطول أمطار غزيرة زلزال المغرب: حصيلة الضحايا ترتفع إلى 2862 قتيلاً ودمار هائل في البلاد LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم فلاديمير بوتين روسيا محكمة ضحايا زلزال المغرب الشرق الأوسط كوارث طبيعية ليبيا إيران كرة القدم المغرب Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار فلاديمير بوتين روسيا محكمة ضحايا زلزال المغرب الشرق الأوسط My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الجزائر إيمانويل ماكرون برنامج بيغاسوس الصحراء الغربية زلزال المغرب فلاديمير بوتين روسيا محكمة ضحايا زلزال المغرب الشرق الأوسط كوارث طبيعية ليبيا إيران كرة القدم المغرب فلاديمير بوتين روسيا محكمة ضحايا زلزال المغرب الشرق الأوسط المساعدات الإنسانیة زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
محكمة فرنسية تدين أب وابنه مارسا الإضطهاد على مهاجرين جلبوهم من المغرب مقابل 12 مليون
زنقة 20 | متابعة
أدانت محكمة فرنسية الثلاثاء أبا وابنه باستغلال عدد من مواطنيهما المغاربة عمالا موسميين في كروم العنب في بوردو جنوب غرب فرنسا، وهي المنطقة التي شهدت مؤخرا قضايا أخرى للاتجار في البشر.
وقضت المحكمة بمدنية ليبورن، بضواحي بوردو، بحق الأب البالغ 59 عاما بالسجن لمدة عام، على أن يقضي هذه العقوبة بوضع سوار إلكتروني، وذلك لإدانته على الخصوص بـ”الاتجار بالبشر” و”إخضاع أشخاص يعملون لديه للإقامة في سكن غير لائق”.
وحكم على ابنه (28 عاما) بالسجن ستة أشهر، يقضيها بوضع سوار إلكتروني في الإقامة الجبرية.
كما قُضي بمنع الأب وابنه من دخول فرنسا مدة 10 و5 أعوام، تواليا، فضلا عن دفع تعويضات للمشتكين، وغرامة 50 ألف يورو تدفعها شركتهما.
والمشتكون هم ستة أشخاص أكدوا أثناء مثولهم أمام المحكمة، منتصف أكتوبر، أنهم استُقدموا من المغرب للعمل في وظائف موسمية في مزارع بفرنسا، وتلقوا وعودا بالحصول على تصاريح إقامة طويلة الأمد وأماكن للإقامة، ووظائف مستقرة براتب 1500 يورو شهريا. في المقابل دفعوا للمتهمين حوالي 12 ألف يورو.
لكن أحد هؤلاء الأشخاص كشف في شكوى للقضاء في سبتمبر 2022، أنهم “وضعوا في مساكن ضيقة يتكدس فيها ثمانية أشخاص على أفرشة قذرة وحتى على الأرض وحمامات بالماء البارد”.
واشتكوا أيضا من “إجبارهم على العمل بوتيرة مرهقة” في مزارع كروم “مع استراحة لا تتجاوز 15 دقيقة”، و”عدم تلقي أي أجر مقابل 18 يوم عمل”.
من جهته، نفى محامي الدفاع الاتهامات المتعلقة بالسكن غير اللائق وبأنهم دفعوا 12 ألف يورو مقابل القدوم إلى فرنسا، وطالب بالإفراج عن موكليه.