بوابة الوفد:
2024-11-27@10:01:30 GMT

فى انتظار دانيال

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

خلف إعصار «دانيال» أكثر من ثلاثة آلاف قتيل فى ليبيا بعد أن ضرب العديد من المناطق والمدن فى شمال وشرق البلاد، مصحوبًا بسقوط أمطار غزيرة، ما أدى إلى تدمير المنازل والطرق. ومازالت أعداد القتلى فى تزايد.

كما فرضت السلطات الليبية حظر التجوال، وأعلنت حالة الطوارئ وأغلقت المدارس والمؤسسات العامة، كما تم إغلاق أربع محطات نفط رئيسية مؤقتا.

وقد أدى هطول الأمطار، فى غضون ساعات قليلة، إلى فيضانات واسعة النطاق وانهيارات طينية خطيرة.

وأحدثت العاصفة أيضا دمارًا فى البنية التحتية لبعض المناطق، ما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى وجرف الطرق والجسور. كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة، وهو متجه إلى مصر نسأل الله السلامة.

وأما فى المغرب الشقيق، فقد ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى  2681 قتيلًا، وتمكنت السلطات من دفن 2530 شخصا منهم، وبلغ عدد الجرحى 25621.

وقضت آلاف الأسر المغربية ليلة رابعة فى العراء بعد الزلزال الذى ضرب البلاد الجمعة الماضية.

فماذا يحدث فى المنطقة العربية؟ إننا لا نتحدث عن حروب أو ثورات أو مجازر أو انقلابات.. إنها فقط رسالة رب العالمين.

تلك الرسالة التى دائمًا ما يقرؤها الملاحدة بأنها غضب الطبيعية.. دون ذكر خالق تلك الطبيعية.. الواحد القهار.

ولكن رغم ذلك تأتى الرحمة، وأنت أيها المؤمن ربما لا تعلم من أين تأتي، وتغفل عن الخير الذى يأتى من وراء تلك الهزات والكدمات.. ويبدو أن المواطن العربى لم يتلق الرسالة بعد وأنه يظن أنه بخير مهما تواترت عليه الإنذارات وأن العقاب فى الدنيا يسلط على العالم الذى يمر بنكبات طبيعية دونه معتقدا انه لا يمحص ولا يختبر ولا ينذر.. فى الوقت الذى تملأ المظالم الأرجاء.. ثم نعود ونقول لماذا نحن المصابون؟!

ومتى ننتصر ونعبر تلك الكبوة؟

دون النظر إلى هذا الحديث:

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "الريح من روح الله، تأتى بالرحمة، وتأتى بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صكوك خالد حسن إعصار دانيال حالة الطوارئ

إقرأ أيضاً:

سيف على رقاب الجميع

إنه الرحيل. ومعه تتبخر الأشياء، ويرتد كل إنسان إلى المنتهى. لا يبقى هناك ما يسمى بالسلطة والنفوذ. وهنا يتذكر ما حل بالآخرين. أين ذهب "هتلر" نموذج الحاكم المنتشي بالسلطة؟ لقد تبخر كل شىء، ضاع مع الريح، لم يصمد.لم يكن أحد ليتصور أن تحل به هذه النهاية فى يوم من الأيام. رحل ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منه. مع الرحيل تختلف الأوضاع. يصبح المرء بلا رفيق، ولا يوجد من بات بذكره أو حتى يورد اسمه أو يستدعى سيرته. الكل لا يريد أن يتذكر من بات شبحا، جسدا ميتا مليئا بالثقوب، جثة عفنة لا حول لها ولا قوة. بات صاحبها عبئا على الطريق والرفيق، لا أحد يذكره. حتى إذا جاءت سيرته لفظها الكثيرون، وآثروا الانقياد وراء مواضيع أخرى. لا أحد يريد أن يتذكر من كان يملأ الحياة صخبا وضجيجا إرهابا وعنفا.

انتهى كل شىء. لا حول ولا قوة إلا بالله. راحت الدنيا وحلت الآخرة التى لا يراها أحد ما دام على قيد الحياة. من يحيا لا يرى إلا الحياة والقوة والاستقواء والسطوة و الهيمنة والنفوذ والتجبر. هذه هى فنون الحياة والبقاء، فليس له علاقة بالآخرة. فهذا الشخص مأفون عنيد لئيم رهيب فج غليظ وحش كاسر طغى وتجبر، وغيب عن نفسه عمدا أن الحياة قصيرة ولا ضمان لها، وأنها تنتهى فى لحظة دون تنبيه خلافا لعقيدة صاحبنا الذى كان يرى أنها باقية له إلى الأبد، ولهذا ومع هذا الشعور ينسى أن هناك رحيلا حتميا فى يوم من الأيام. قد يكون اليوم أو غدا أو فيما بعد ولكنه آتٍ على أى حال.

عندما يُذكر الرحيل يشعر المرء بالحزن. إنها لوعة الرحيل وتعاسة الفراق. لا يريد المرء أن يبدو حزينا. ولكن هذه هى الحياة أو هكذا تكون، فهى تبدأ وتنتهى فجأة دون أن تخبرنا بوثيقة حول موعد الرحيل، فهو أمر صعب على كل منا رغم أنه حق علينا جميعا. ورغم ذلك دائما ما نربط بينه وبين عنصر المفاجأة. نعلم أن الرحيل قادم، ولكن ما أن يأتى حتى نشعر بغصة وكأنه كان مفاجئا لنا. إنه الرحيل الصعب على الجميع التعامل معه، لا سيما عندما يرحل من نحب ومن كان يمسح دموعنا ويرفق بنا ويأخذ بيدنا لكى نرى معه وبرفقته جادة الطريق.

إنه الفراق بيننا وبين الأحبة وبيننا وبين هذه الدنيا التى كنا نعيش فى كنفها ونستنشق نسائمها. ولكنها الحياة وهكذا تكون. نشعر بالحلم الجميل ولكن لا يلبث أن يتبدد ويتحول إلى كابوس قاتل أمام البعض ممن لا يملكون أمامه إلا الاستسلام، فهذا هو القدر الذى يباغت الجميع بما لم يتوقعوه.

ما أصعب رحيل الأحباب وذوى القربى. وهنا تكون اللوعة مرة ومعها تتبدد الآمال وتطمر الفرحة ويغيب الشعور بالسعادة والحياة. إنه القدر الذى يتعين على الجميع الاستسلام له حيث لا يملكون أمامه سبيلا للهروب. وهذه هى الحياة. نقطة بداية ومولد حلم حتى نصل إلى النهاية التي يحكمها ويتحكم فيها الرحيل. يرحل الأحباب ونأسى لرحيلهم، ولكن ورغم هذا الفراق والرحيل الذى سيحل بالجميع يتعين علينا أن نبحث عن حلم جديد.نعم.. يجب أن ننظر إلى الحياة بروح جديدة كلها أمل. يجب أن نتجاوز مرحلة الأحزان، وأن نتجاوب مع حياة جديدة، والزمن كفيل بأن يخفف عن الإنسان همومه وأوجاعه سواء أكان يعانى فراقا بسبب الحب أو يضاجعه الأسى لفقد عزيز لديه. وهنا ينبغي على الإنسان الإفاقة، وأن يحاول النسيان ويندمج مع الأصدقاء، وأن يؤمن بأن الحياة يجب أن تكمل مسيرتها وأن تأتى بالجديد.

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: حماية المال والمحافظة عليه أحد مقاصد الشرع الشريف
  • خبير علاقات دولية: لبنان أدى ما عليه للتهدئة.. والكرة في ملعب إسرائيل
  • ترقب لاتفاق وشيك بلبنان و"أسباب سرية" تدفع إسرائيل للموافقة عليه
  • أدعية سيدنا موسى عليه السلام.. احرص عليها
  • أوكرانيا تتمسك بقطعة من روسيا في انتظار ترامب  
  • طه دسوقي في انتظار عمل درامي جديد بعنوان "فقرة الساحر"
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • توني ضوء أخضر .. وألكسندر انتظار لـ تحديد إمكانية مشاركته
  • سيف على رقاب الجميع
  • البيضاء.. انقطاع بعض الطرق منذ إعصار دانيال