تواصل عمليات البحث رغم تلاشي الأمل بالعثور على ناجين من الزلزال المدمّر في المغرب
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الصليب الأحمر يناشد جمع أكثر من 100مليون دولار لمساعدة المغرب بعد الزلزال المدمّر
"يونيسيف": 300 ألف شخص متضرر من الزالزال في المغرب يبيتون في العراء
المغرب " وكالات": تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المغرب اليوم الثلاثاء للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم رغم تلاشي الآمال بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمّر الذي خلّف نحو 2900 قتيل، فيما أطلق الصليب الأحمر الدولي مناشدة لجمع أكثر من 100 مليون دولار للمساعدة العاجلة.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الثلاثاء،ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق متفرقة من المغرب يوم الجمعة الماضي إلى 2901 قتيل و 5530 مصابا.
وقالت الداخلية المغربية، في بيان، "في حصيلة محدثة أن عدد الوفيات بلغ 1643 بإقليم الحوز، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية"، وفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء (ماب).
وأكدت وزارة الداخلية أن السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
ويحاول عناصر الإنقاذ المغاربة، بدعم من فرق أجنبية، تسريع عمليات البحث للعثور على ناجين محتملين وتوفير مأوى لمئات الأسر التي خسرت مساكنها.
لكن في بعض المناطق النائية والمعزولة، يقول السكّان إنهم متروكون لمصيرهم.
في قرية إيمولاس الواقعة في جبال الأطلس الكبير، يبدو السكان ضائعين وسط أنقاض منازلهم.
تقول خديجة المقيمة في هذه القرية التي يصعب الوصول إليها، وهي تخفي وجهها بحجابها، "نشعر أننا متروكون تمامًا هنا، لم يأتِ أحد لمساعدتنا. انهارت منازلنا وليس لدينا أي مكان نذهب إليه. أين سيعيش كل هؤلاء الفقراء؟".
من جهته، يقول محمد أيتلكيد وهو يقف وسط أنقاض "لم تأتِ الدولة، لم نرَ أحدًا. بعد الزلزال، جاؤوا لإحصاء عدد الضحايا. مذاك الحين، لم يبقَ إلّا واحدًا منهم. لم يأتِ أي دفاع مدني أو عناصر مساعدة. لا أحد معنا".
من جهته، ناشد الصليب الأحمر اليوم الثلاثاء جمع أكثر من 100 مليون دولار لتقديم المساعدة التي يحتاجها المغرب بشدة، بعد أيام من زلزال قوي.
وقالت كارولين هولت مديرة قسم الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "نسعى للحصول على 100 مليون فرنك سويسري (112 مليون دولار) حتى نتمكن من تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في هذا الوقت، والتي تشمل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة في مجال المأوى والاحتياجات الأساسية".
وأضافت أنّ الأموال مطلوبة من أجل "الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة والمأوى والاحتياجات الأساسية". وتابعت "نحن بحاجة للتأكد من أننا نتجنّب موجة ثانية من الكوارث".
الى ذلك، أعلن عمال متطوعون في عمليات الإنقاذ والإغاثة عن انتهاء عمليات البحث عن ضحايا تحت الركام في منطقة "تلات نيعقوب" المتضررة بشدة من آثار زلزال المغرب، وفق ما نقلت تقارير اخبارية اليوم الثلاثاء.
وانتشلت فرق الإنقاذ في المنطقة آخر جثة لمعلم صباح اليوم الثلاثاء وسط "تلات نيعقوب"، وفق ما نقلت قناة "بي اف ام" الاخبارية الفرنسية.
وقال مراسل القناة المتواجد في القرية، إن المتطوعين يستعدون للانتقال ظهر اليوم إلى مناطق أخرى متضررة ومعزولة.
وأظهرت مقاطع فيديو فضائية دمارا هائلا في القرية الجبلية التابعة لإقليم الحوز قرب مراكش المغربية، حيث سوى الزلزال أغلب المنازل الهشة المبنية بالطوب بالأرض، ما اضطر أغلب السكان الى المبيت في العراء.
وليس واضحا العدد الإجمالي للجثث التي تم انتشالها في المنطقة حتى اليوم.
وفي سياق متصل، قدرت منظمة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أعداد من يبيتون في العراء في المغرب جراء الزلزال المدمر بنحو 300 ألف شخص.
وقالت مديرة المنظمة في فرنسا أدلين هازان إن حوالي 300 ألف متضرر من الزالزال ليس لهم منازل اليوم ويبيتون في الشوارع.
وأضافت، في تصريحات لـ"فرانس انفو" اليوم،:"هناك 100 ألف طفل بلا مأوى ولا مدارس ولا مستشفيات، إنه صراع ضد الوقت وضد الموت ايضا".
ودعت المسؤولة إلى إطلاق حملة تضامن واسعة حتى تتمكن يونيسيف من مساعدة المتضررين من الزلزال.
وقالت هازان: "فرق اليونيسيف موجودة للدعم ومواساة الأطفال، هناك الكثير من الأطفال الأيتام وعدد كبير من الأطفال النازحين لا يعرفون مكان تواجد آبائهم"، مضيفة أن هذا من شأنه أن يترك مشاكل نفسية رهيبة.
وحذرت هازان من أن الأطفال قد يواجهون خطر الجفاف، لهذا تعمل يونيسيف على تقديم الغذاء لهم، وتمكينهم من مواصلة دراستهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء الصلیب الأحمر عملیات البحث ملیون دولار فی المغرب أکثر من
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر الدولي يحذر من تأثير النزاعات المسلحة على الاقتصاد والأمن الغذائي شرق الكونغو الديمقراطية
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من النزاع القائم في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جانب انعدام الأمن الغذائي بسبب هذا النزاع يسهمان في تنامي نزوح سكان منطقة النزاعات ويحد من وصولهم إلى حقولهم.
وأشارت اللجنة في تقرير لها، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، إلى أن السكان في مقاطعة كيفو الشمالية، وهم في الأساس ريفيون، يواجهون ارتفاعا حادا في أسعار السلع الأساسية الضرورية نتيجة لانخفاض الإنتاج الزراعي الناجم عن تجدد النزاع المسلح في هذا الجزء من البلاد، وفقا لما نقلته صحف محلية اليوم.
وقالت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقاطعة كيفو الشمالية، «ميريام فافيير»: «كما هو الحال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تواجه الأسر انعدام الأمن الغذائي الخطير حيث تجعل النزاعات المطولة إنتاج وتوصيل الطعام أمرا بالغ الصعوبة».
وأضافت: «في نهاية المطاف، يؤدي انهيار أنظمة إنتاج الغذاء هذه إلى إضعاف السكان الضعفاء بالفعل».
وشددت على أن «احترام القانون الدولي الإنساني، وهو أمر ضروري لحماية المدنيين أثناء التخطيط للعمليات القتالية وتنفيذها، يحد من تأثير القتال على الأمن الغذائي للمواطنين من خلال ضمان الوصول إلى الحقول والأسواق، على سبيل المثال، وكذلك وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى المجتمعات المحتاجة».
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها من أجل التخفيف من تداعيات هذا الوضع قامت، بالتعاون مع الصليب الأحمر للكونغو الديمقراطية، بتقديم مساعدات غذائية لأكثر من 112 ألفا و600 شخص في المناطق المتضررة من الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الفترة ما بين 7 و29 أكتوبر الماضي.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية إلى احترام القانون الدولي الإنساني من أجل مساعدة المتضررين على تلبية احتياجاتهم.
ووفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فإن مقاطعة كيفو الشمالية تضم حاليا أكبر عدد من النازحين داخليا، أي 2.5 مليون شخص أجبروا على الفرار بسبب القتال.
اقرأ أيضاًالصليب الأحمر يناشد المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة
الصليب الأحمر: غزة بحاجة إلى تيار متدفق من المساعدات وليس مجرد فتات
متحدث الصليب الأحمر: نعمل على تخفيف معاناة متضررى السيول في السودان