عربي21:
2025-01-08@23:09:04 GMT

إعلان المبادئ من الفشل إلى الهزيمة

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

ثلاثون عاماً بيننا وبين ذاك التوقيع المسمى "إعلان المبادئ" الذي جرى في الحديقة الخلفية للبيت الأبيض بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية، في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، وعُرف باتفاق أوسلو، حيث تم التوافق سراً على بنوده هناك قبل الإعلان عنها، ومنذ ذاك التاريخ تتناسل هزائم فلسطينية باتساع قوس العدوان الشامل على الأرض.



توالدت في ثنايا أوسلو بُنى عربية متداعية أثبتت عاماً بعد آخر أوسلويتها المزايدة على فلسطين وشعبها، متخذةً من شقوق الإعلان الواسعة منفذاً أكبر للتطبيع والتصهين، وصولاً لتحالف لا نبالغ فيه بين بعض النظام العربي والمستعمر الصهيوني.

ما كشفته الوثائق الإسرائيلية مؤخراً، بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إبرام اتفاق أوسلو، من أن إسرائيل لم تنظر إلى هذه الاتفاقية باعتبارها نقطة انطلاق نحو التخلّي عن الاحتلال في أراضي 1967، ونحو منح الفلسطينيين الحق في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، كان قد كشفه الفلسطينيون في يومياتهم المعاشة مع الاحتلال وبالقرب منه، ولمسوا التنصل من كل بنوده، وأدركوا الوظيفة البائسة لسلطة فلسطينية ارتبط بنيانها بمبدأ الحفاظ على تنسيق أمني مع الاحتلال.

ما كشفته الوثائق الإسرائيلية مؤخراً، بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إبرام اتفاق أوسلو، من أن إسرائيل لم تنظر إلى هذه الاتفاقية باعتبارها نقطة انطلاق نحو التخلّي عن الاحتلال في أراضي 1967، ونحو منح الفلسطينيين الحق في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، كان قد كشفه الفلسطينيون في يومياتهم المعاشة مع الاحتلال وبالقرب منه، ولمسوا التنصل من كل بنوده، وأدركوا الوظيفة البائسة لسلطة فلسطينية ارتبط بنيانها بمبدأ الحفاظ على تنسيق أمني مع الاحتلال
ولأن لا شيء في إعلان المبادئ ولا في دهاليز أوسلو يشير إلى نية ومبدأ اعتراف إسرائيل بالحقوق الفلسطينية التي تشمل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 67 بغرض إقامة دولة فلسطينية، ولأن كل حديث عن القدس والحدود والأمن والمياه واللاجئين كان مؤجلا للمرحلة النهائية كما قيل وقتها، فإن كل الخطوات والإجراءات الإسرائيلية كانت تعمل على تهويد القدس وتوسيع عمليات الاقتحام للأقصى، وفرض سياسة حصار المقدسيين، إضافة لخطط ضم الأغوار والنقب وسياسة سرقة المياه وعدم الاعتراف بحق العودة وتكثيف خطط الاستيطان، كل ذلك لعدم الوصول لهذه المرحلة، بينما الحفاظ على قوة التنسيق الأمني وتمتينه ببناء عقيدة "أمنية" فلسطينية بإشراف أمريكي تحفظ الهدوء المطلوب للاحتلال لم يطرأ عليه أي تغيير.

في الأعوام الثلاثين الماضية، تمسكت السلطة الفلسطينية بتلابيب الاتفاق، رغم تكرار الشكوى اليومية من العدوان الإسرائيلي، وعدم امتثال إسرائيل لمبادئ أوسلو بخرق كل المواثيق الدولية، والوصول للحائط المسدود بضياع الأرض استيطاناً وعدواناً وارتكاب المجازر وهدم البيوت، وتنفيذ عمليات الاعتقال وسياسة الأرض المحروقة في غزة وتشديد الحصار، وإعادة احتلال لمناطق السلطة وحصارها وبناء جدار فصلٍ عنصري.

ولم يعد أصلاً التعويل على قيام دولة فلسطينية بتلك الوقائع الصهيونية على الأرض مدخلا لأي حديث لاستئناف المفاوضات أو تقديم مبادرة عن السلام، أو التمسك بقديمها من الجانب العربي في قمة بيروت 2002، فكل الأجواء تحمل وضوحا كافيا عن سياسات الحكومات الإسرائيلية، فقصة التعنت الإسرائيلي ليست متعلقة بحكومة يمينية أو يسارية أو متطرفة، طالما القاعدة الصهيونية تحكم سياسات مشروعها على الأرض سارية، بضم بقية الأرض وتحقيق حلم الدولة اليهودية، وبعدم الاعتراف أصلاً بوجود شعب له حق وتاريخ وجذور في أرضه.

قضية العجز الذاتي والخلل الاستراتيجي، الذي مُنيت به حركة التحرر الوطني الفلسطيني مع سلطتها القائمة، لم تسمح بمراجعة عميقة وذات جدوى لاتفاق أوسلو، ومراجعة وطنية لمسيرة ثلاثين عاما من الإخفاق المستمر لقيادة نضال شعبٍ تحت الاحتلال بقيت مطالب مرفوعة للشارع الفلسطيني، والأهم تحديد الرؤية للمشروع الاستعماري الصهيوني في فلسطين من قبل ضحاياه الفلسطينيين،
تلك الوقائع خبرها بعمق كل عربي وأي مراقب لسياسات الاحتلال على الأرض، ومعظم رجال السلطة الفلسطينية ونخبها من كوادر الفصائل والتنظيمات وباعتراف من وقع إعلان المبادئ من الرئيس محمود عباس الى ابن الشارع في كل المدن والقرى الفلسطينية المحتلة، أن أوسلو فشل بكل بنوده، باستثناء بند التنسيق الأمني الذي غدا سيفاً مسلطاً على الشارع الفلسطيني ومقاومته.

لكن قضية العجز الذاتي والخلل الاستراتيجي، الذي مُنيت به حركة التحرر الوطني الفلسطيني مع سلطتها القائمة، لم تسمح بمراجعة عميقة وذات جدوى لاتفاق أوسلو، ومراجعة وطنية لمسيرة ثلاثين عاما من الإخفاق المستمر لقيادة نضال شعبٍ تحت الاحتلال بقيت مطالب مرفوعة للشارع الفلسطيني، والأهم تحديد الرؤية للمشروع الاستعماري الصهيوني في فلسطين من قبل ضحاياه الفلسطينيين، سلطة ومنظمة وفصائل وقوى وأحزاب مشاركة في مقاومته، لأن المشروع الصهيوني ببساطة لم يتوقف في أوسلو وبعدها، هو مستمر بفظاعة وقوة أشد، وميل نحو فصلٍ عنصري على الأرض بسياسات واضحة.

ولأن إعلان المبادئ في أوسلو، وفّر الفرصة النادرة لتحقيق بقية المشروع الصهيوني على ما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، فإن العقود الثلاثة الماضية من ضغط العدوان والاستيطان والتهويد، تكفي للخروج من أسر أوسلو إن امتلك الطرف الرسمي الفلسطيني الإرادة والقوة لفعل ذلك، لكن بقيت المسافة بين الآمال والواقع شاسعة بتجربة وخبرة الشارع الفلسطيني مع سلطته وقيادته.

إما أن يكون الشارع الفلسطيني جزءاً من شعوب عربية حرة وثائرة، لما تشكله فلسطين وقضيتها من مكانة تشير للعدالة والحرية في عمقها العربي المقهور والمقموع، وهو ما لم تسمح به السلطة والاحتلال، أو أن تبقى السلطة الفلسطينية تدور في فلك التنسيق الأمني بلا معنى وطني وسياسي وبلا "مبادئ" في اتفاقٍ كل بياناته وأرقامه وسجلاته تقول إن اتفاق أوسلو هو أعظم فشل فلسطيني وعربي
استثمار نتائج فشل أوسلو، وهزيمة المبادئ التي وقّع عليها الطرف الفلسطيني مع إسرائيل برعاية أمريكية، لا يعنيان الارتماء الفلسطيني مجدداً في حضن الأوهام ضمن تكتيك فاشل ومستمر، أو بالسعي لإضفاء شرعية على تطبيع عربي وتصهين، مقابل العودة مجدداً لفتات الألاعيب الصهيونية والأمريكية، فإما أن يكون الشارع الفلسطيني جزءاً من شعوب عربية حرة وثائرة، لما تشكله فلسطين وقضيتها من مكانة تشير للعدالة والحرية في عمقها العربي المقهور والمقموع، وهو ما لم تسمح به السلطة والاحتلال، أو أن تبقى السلطة الفلسطينية تدور في فلك التنسيق الأمني بلا معنى وطني وسياسي وبلا "مبادئ" في اتفاقٍ كل بياناته وأرقامه وسجلاته تقول إن اتفاق أوسلو هو أعظم فشل فلسطيني وعربي بعدم فهم المبادئ العامة لحركة تحرر في الثلاثين عاماً الماضية، وبعدم النظر للمشروع الصهيوني الاستعماري على أنه مشروع معادٍ ومواجهته لا تتم بمناشدة العدو والطلب من حلفائه الضغط عليه لوقف عدوانه.

أخيراً، تجاوز كل إخفاق أوسلو ومشكلاته ومبادئه غير العادلة، يتطلب مراجعة انتقاديه شاملة بعيداً عن الشعارات الشاملة، وعن تحميل الاحتلال ومشروعه الاستعماري وحده المسؤولية. والخروج من روح التخندق الذاتي بأوسلو وعجزه وعجز المبشرين به نحو إحداث تقارب مع الشارع الفلسطيني والعربي، وإعلاء شأنهما في عملية التغيير المنشودة؛ هو ما يحسم شكل وطرق مواجهة كل هذا الفشل منذ ثلاثة عقود لمحاولة إلحاق هزيمةٍ يتصدى لها الشعب الفلسطيني.

twitter.com/nizar_sahli

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية الإسرائيلية الاحتلال التنسيق الأمني إسرائيل فلسطين الاحتلال التنسيق الأمني مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة التنسیق الأمنی إعلان المبادئ الفلسطینی مع مع الاحتلال اتفاق أوسلو على الأرض

إقرأ أيضاً:

كيف يصف سكان جنين عملية السلطة الفلسطينية ضد المقاومة بالمخيم؟

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعدته بيثان ماكرنان وسفيان طه قالا فيه إن مواجهة قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية قد تكون محاولة لإثبات قدرتها على إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب.

وقالا إن الطالبة مريم البالغة من العمر 23 عاما شقت طريقها وسط البرك الصغيرة في الشوارع غير المعبدة بمخيم جنين القريب من مدينة جنين المحتلة بالضفة الغربية، مصممة على الوصول إلى جامعتها. ويعتقد أن قناصا من قوات الأمن الفلسطينية، أطلق النار على صديقتها طالبة الصحافة، شذى الصباغ، 22 عاما قبل عدة أيام.

وقالت مريم إنها كانت دائما تخاف من مغادرة البيت، إلا أن العملية العسكرية غير المسبوقة لقوات الأمن الفلسطينية ضد الجماعات المسلحة في المخيم دخلت شهرها الثاني وبدون إشارة على نهايتها.

وقررت عائلتها تقليل من نشاطاتها الروتينية قدر الإمكان. وقالت "والدتي مدرسة وأختي طالبة معي، ومن الصعب الخروج كل يوم، وعندما نفعل، فنحن نخاطر بحياتنا ولأجل ماذا؟ فهذه في الأساس حرب أهلية، فلسطينيون يقتلون فلسطينيين".


ويعتبر مخيم جنين واحدا من 19 مخيما موزعة في الضفة الغربية، بنيت بعد نكبة عام 1948 ونشوء الاحتلال الإسرائيلي، لإسكان المشردين من الحرب، وقد ظلت دائما مركزا للمقاومة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال.

وليس غريبا زيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الحجم والمدى منذ هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتعتبر العملية التي تنفذها السلطة في المخيم هي الأكبر التي تقوم بها السلطة المدعومة من الغرب ومنذ 30 عاما على نشوئها.

وتأمل إسرائيل أن تتمكن من تفويض مهمة القضاء على النشاط المسلح في الضفة إلى السلطة في رام الله فيما تسعى هذه إلى إثبات قدرتها على إدارة قطاع غزة عندما تنتهي الحرب هناك.

وبدلا من ذلك، فإن الغضب المتزايد إزاء الغارة الطويلة المدمرة، وما يعتبره الكثير من المواطنين الفلسطينيين بمثابة تواطؤ متزايد من جانب السلطة مع الاحتلال، مما سيغذي المزيد من الاضطرابات.


ووصفت الصحيفة الوضع في جنين خلال زيارتها، أن سيارات الإسعاف كانت تتسابق ذهابا وإيابا على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المخيم، وتقفز عبر المياه الموحلة على الطرق التي مزقتها القوات الإسرائيلية، خلال التوغلات السابقة للدبابات والجرافات الإسرائيلية.

وكانت البوابات العالية لمركز الشرطة الذي تديره السلطة الفلسطينية مغلقة، وكانت الطوابق العليا من المجمع مغطاة بثقوب الرصاص، كما كان الجانب الغربي من المستشفى المحلي على مشارف المخيم مليئا بالرصاص والشظايا، وتحطمت عدة نوافذ.

وتردد صدى إطلاق النار في كل اتجاه بينما كان المتسوقون يسارعون بالابتعاد عن رائحة الغاز المسيل للدموع. وقال أحد أعضاء طاقم المستشفى، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "عندما يأتي الإسرائيليون، يكون الأمر صعبا، لكننا نعرف ما نتوقعه منهم. وفي هذه الغارة، فإننا لم نر مثل هذا النوع من القتال من قبل والأمر أشبه بعدم وجود قواعد".

وتعلق الصحيفة أن جيلا جديدا من المقاتلين الشباب ظهروا في مخيم جنين ونور شمس، قرب طولكرم وفي نابلس، ومعظمهم لا يتذكر اتفاقيات أوسلو في تسعينات القرن الماضي. وقد تلاشت الآمال التي حملها أباؤهم بأن تقود العملية الدبلوماسية إلى دولة فلسطينية مستقلة.


وينتمي أغلب هؤلاء الشباب إلى جماعات صغيرة مؤقتة لا ترتبط إلا بشكل فضفاض بالفصائل الفلسطينية التقليدية، مثل فتح ومنافستها حماس.
وخلال الزيارة إلى جنين، أكد المسلحون أكثر من مرة لصحيفة "الغارديان" أنهم على استعداد لمنح ولائهم إلى أي جماعة قادرة على توفير التمويل والأسلحة التي يقولون إنها ضرورية لمحاربة التوغلات الإسرائيلية.

وبعد هجوم حركة حماس ضد مستوطنات غلاف غزة عام 2023، شن الجيش الإسرائيلي أكبر عملياته العسكرية في المخيم منذ 20 عاما. وأصبح استخدام المروحيات القتالية ومسيرات الاغتيال وفرض الحصار لعدة أسابيع، عاديا اليوم.

وفي الوقت الحالي، يسيطر على المخيم الجناح المسلح لحماس وحركة الجهاد الإسلامي الأصغر والأكثر تشددا. وقد أطلقت السلطة التي تهيمن عليها حركة فتح، على الشباب المسلحين في المخيم لقب "الخارجين عن القانون"، وأطلقت حملة ضدهم في 5 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وتعتبر "عملية حماية الوطن" أول اشتباكات مباشرة بين فتح وحماس منذ عام 2007، عندما فقدت السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة.


وحتى الآن، كانت عملية السلطة الفلسطينية في جنين أقل دموية من الغارات الإسرائيلية، حيث قتل ثلاثة مقاتلين وثلاثة ضباط أمن وأربعة مدنيين، إلا أن هناك إشارات عن تحولها إلى حرب استنزاف.

ونقلت عن العميد أنور رجب قوله إن العملية ستستمر حتى يتم تحييد أو استسلام "الخارجين عن القانون الذين يخدمون أجندات أجنبية"، تعمل على تقوض جهود السلطة الفلسطينية "لحماية المدنيين والأمن والسلام في الضفة الغربية".

وقال: "إن الخارجين عن القانون هم الذين يساعدون إسرائيل، ويعطون الإسرائيليين ذريعة لضم الضفة الغربية وإضعاف السلطة الفلسطينية" و"قبل كل شيء، نريد أن نتجنب حدوث سيناريو الآن في الضفة الغربية، مماثل لما حدث في غزة".

ولم يلق كلام العميد رجب قبولا لدى أهل جنين، فقد قال صاحب المخبز أبو ياسين، 50 عاما: "السلطة الوطنية خائنة ولا يثق الناس بهم. ومنذ البداية كانوا ضد المقاومة". وكان أبو ياسين عضوا سابقا في الجناح العسكري لحركة حماس، وقضى فترات في السجون الإسرائيلية والفلسطينية. وأضاف: "يعلم الجميع أنهم في جنين لإرسال إشارة إلى الإسرائيليين وأمريكا بأنهم قادرون على التعامل مع الأمن والسيطرة على غزة مرة أخرى".


وكانت السلطة الوطنية قد انشئت في عام 1994، كهيئة انتقالية لمدة خمسة أعوام والإشراف على المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن المفاوضات توقفت بعد الانتفاضة الثانية عام 2000، وانتخب محمود عباس لولاية واحدة لكنه بقي في منصبه منذ عام 2005.

وفي ظل حكمه، نشأت طبقة حاكمة فاسدة وقمعية وغير فعالة لم تظهر رغبة أو قدرة على مكافحة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والمد المتصاعد من عنف المستوطنين في الضفة الغربية. كما أن السلطة الفلسطينية مكروهة من قبل الكثير من الجمهور الفلسطيني، ولكنها مدعومة من قبل عناصر براجماتية من المؤسسة السياسية والدفاعية الإسرائيلية والمانحين الغربيين، الذين يخشون حدوث فراغ في السلطة إذا انهارت.

وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة تسليم القطاع إلى السلطة بعد الحرب، رغم أن الفكرة تحظى بدعم أمريكي وأوروبي. ويقول الخباز أبو ياسين: "عاجلا أم آجلا، سوف تنفد حاجة إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية وستتخلص منها. وعندها لا تستطيع السلطة الفلسطينية التظاهر بأنها تحمينا".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: لا يمكن تبرير الفشل الدولي في وقف الإبادة وحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم
  • محللون: سلوك السلطة الفلسطينية بالضفة غير مفهوم أو مقبول
  • منظمة حقوقية تدعو “الجنائية الدولية” إلى فتح تحقيق في جرائم السلطة الفلسطينية
  • MEE: السلطة الفلسطينية تشترك مع الاحتلال في هدف القضاء على المقاومة
  • منظمة حقوقية تدعو الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في جرائم السلطة الفلسطينية
  • دعوة للجنائية الدولية لفتح تحقيق في جرائم أمن السلطة الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية تطلب من أميركا 680 مليون دولار للقضاء على المقاومة في جنين
  • كيف يصف سكان جنين عملية السلطة الفلسطينية ضد المقاومة بالمخيم؟
  • السلطة الفلسطينية تناور في الوقت الضائع
  • »أسئلة الرواية الفلسطينية«