بوتين: تسليم مقاتلات إف-16يطيل أمد الحرب.. والسويد تدرس إمكانية إرسال طائرات جريبن
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
عواصم " وكالات": اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء أن تسليم مقاتلات "إف-16" لأوكرانيا لن يؤدّي إلّا "لإطالة أمد النزاع" في أوكرانيا، وذلك بعد تصريحات لمسؤولين أوكرانيين أكّدوا أن كييف ستحصل قريبًا على هذه الطائرات من حلفائها.
وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك الواقعة في أقصى الشرق الروسي "سيرسلون مقاتلات "إف-16".
ومضى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قوله أن أوكرانيا فقدت خلال هجومها المضاد أكثر من 71 ألف عسكري دون تحقيق أي نتائج، مضيفا أن الأسلحة الغربية لن تغير مسار العملية العسكرية الروسية.
واضاف: "تشن أوكرانيا ما يسمى بالهجوم المضاد. لكن لا توجد هناك نتائج" مضيفا" هناك خسائر وهي كبيرة. ومنذ بداية الهجوم المضاد بلغت الخسائر بين العسكريين نحو 71 ألف عسكري".
وأشار إلى أنه إضافة لذلك فقد الجيش الأوكراني 543 دبابة ونحو 18 مركبة مدرعة مختلفة.
واشار بوتين الى إن أوكرانيا أعلنت من قبل رفضها للحوار، موضحا" إذا أرادت الحوار الآن فلتعلن ذلك، وإلا كيف لنا أن نوقف إطلاق النار في الوقت الذي تقوم فيه اوكرانيا بهجوم مضاد".
وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة تفعل كل شيء من أجل مصالحها دون أي اعتبارات أخرى. وقال "يوفرون القنابل العنقودية وذخائر اليورانيوم المنضب ويضربون بعرض الحائط كل المبادئ".
وأضاف" إدارة البيت الأبيض أعلنت من قبل أن استخدام القنابل العنقودية تعد جريمة حرب. الآن يوفرون هذه القنابل لأوكرانيا".
وأوضح " كل هذه الذخائر والأسلحة لم تغير ولن تغير أي نتائج للعملية العسكرية".
واسترسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في حديثه مشيرا الى أن جهود الغرب الرامية إلى "تحجيم" صعود الصين كقوة عالمية محكوم عليها بالفشل فيما أشاد بعلاقات موسكو "الرائعة" مع بكين.
وذكر بوتين في منتدى اقتصادي بمدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق البلاد أرسلت إليه بكين وفدا كبيرا أن التعاون بين روسيا والصين في مجالي الأمن والدفاع يزدهر أيضا.
وقال "يحاول الغرب اليوم تحجيم تطور الصين لأنه يرى أنها تحت قيادة صديقنا (الرئيس شي جين بينغ)، تتطور بسرعة فائقة. وهذا يتركهم في حالة صدمة".
وأضاف "إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإبطاء تطور الصين، لكن هذا لن يكون ممكنا، فات الأوان".
وركزت روسيا بشكل متزايد على تعزيز العلاقات مع الصين في مجالات التجارة والطاقة والأمور العسكرية وغيرها بعد قرارها التدخل في أوكرانيا بشكل شامل في 24 فبراير 2022، مما أدى إلى أزمة عميقة في علاقاتها مع الغرب.
وكانت الصين قد رفضت توبيخ روسيا بسبب الحرب وأدانت العقوبات الغربية الشاملة المفروضة عليها بينما استفادت في الوقت نفسه من حصولها على النفط والغاز الذي لم تعد روسيا قادرة على بيعه لأوروبا بأسعار مخفضة.
وبشر بوتين وشي بالفعل بعصر من العلاقات الأوثق ورفضا معا نظاما عالميا معتمدا على الغرب من خلال التوقيع على اتفاقية شراكة "بلا حدود" في بكين العام الماضي قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية الاوكرانية.
وقال بوتين اليوم "لدينا علاقات مذهلة حقا في مجال الأمن الدولي وتنسيق لمواقفنا" مضيفا أن البلدين "لم يشكلا تحالفات عسكرية" وأن تعاونهما ليس موجها ضد أي طرف.
شولتس: انسحاب موسكو هو الأساس لإحلال السلام
وفي السياق ذاته،، قلل المستشار الألماني أولاف شولتس من الآمال المعقودة على التوصل إلى حل سلمي سريع في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أشار السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اليوم الثلاثاء إلى النجاح في جلب دول مهمة للجلوس إلى الطاولة والعمل معا من أجل تعزيز مبادئ الحل السلمي، وقال: "هذا الأمر له كلفته من الجهد والوقت. الوقت الذي لا نملكه في الواقع لأن روسيا تواصل القصف في تلك الأثناء".
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن أساس السلام يتمثل في "إدراك القيادة الروسية أن المهم هو انسحاب القوات، عندئذ ستتاح الفرصة لإجراء محادثات، وأنا على يقين بأن الحكومة الأوكرانية ستشارك فيها".
ونفى المستشار الألماني صحة "روايات" أشارت إلى أنه كانت هناك بالفعل اتفاقات سلام مكتملة تم التفاوض عليها بين روسيا وأوكرانيا في ربيع 2022 بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب لكن الولايات المتحدة أو بريطانيا منعت هذا، وقال شولتس:" لا، هذا ليس صحيحا".
غير أن شولتس قال إن الجانبين كانا تحدثا معا " لكن كل ما كان من الممكن أن يكون تفاهما، تم إفساده لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان فقط يستغل الوقت لدفع قواته حول أوكرانيا بعد فشل الهجوم على العاصمة كييف ولبدء الهجوم على شرق أوكرانيا"، ولفت شولتس إلى أن تلك المفاوضات لم تعد ناجحة لهذا السبب.
ودافع شولتس مجددا عن توريد بلاده أسلحة إلى أوكرانيا وقال:" سنواصل دعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن نفسها طالما كان هذا ضروريا. لا أعتبر هذا الأمر ضررويا سياسيا واستراتيجيا وحسب بل إنه واجب يتعلق بأخلاقيات السلام".
السويد تدرس إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا
من جهة اخرى، نقلت الإذاعة السويدية العامة عن مصادر لم تسمها اليوم الثلاثاء قولها إن الحكومة ستطلب من القوات المسلحة دراسة إمكانية إرسال طائرات مقاتلة من طراز جريبن إلى أوكرانيا.
وذكرت الإذاعة أن الحكومة تريد أن تعرف كيف سيؤثر تسليم الطائرات على القدرات الدفاعية للسويد وما مدى سرعة حصول البلاد على مقاتلات جريبن جديدة.
وأفادت بأن الحكومة قد تطلب رسميا من القوات المسلحة بحلول يوم الخميس النظر رسميا في هذه القضية.
وبحسب تقرير الإذاعة، عبرت أوكرانيا عن أملها في الحصول على سرب واحد، يتألف من ما بين 16 و18 من الطائرات سويدية الصنع التي تنتجها شركة ساب للصناعات الدفاعية.
أوكرانيا تشن هجمات على بلدة في زابوريجيا
وفي سياق الاعمال الميدانية، قال رئيس شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية أليكسي ليخاتشوف، إن عدة طائرات مسيرة شنت هجمات على بلدة إنرهودارفي الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، حيث توجد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن ليخاتشوف قوله، اليوم الثلاثاء، إنه تم اعتراض طائرتين مسيرتين أوكرانيتين أمس الاثنين، وإن أربع طائرات أخرى شنت هجمات دون التسبب في أضرار.
ولم يصدر تعليق من أوكرانيا، بعد، على الادعاءات الروسية.
واحتلت روسيا أجزاء من منطقة زابوريجيا ومحطة الطاقة النووية بها منذ الأيام الأولى لغزوها الشامل للأراضي الأوكرانية قبل أكثر من 18 شهرا.
وقال ليخاتشوف إن هجمات الطائرات المسيرة تعد ردا على الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي في الجزء الذي يسيطر عليه الجيش الروسي بزابوريجيا.
ووصف المراقبون الدوليون الانتخابات بأنها صورية، وأنها لم تكن نزيهة أو حرة.
والنتائج، التي برز فيها حزب الكرملين باعتباره الفائز بأغلبية ساحقة، غير معترف بها دوليا.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية في لندن اليوم الثلاثاء، في تحديثها اليومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن روسيا أعادت ضبط دفاعاتها الجوية حول موسكو لحماية العاصمة من هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.
وقالت الوزارة، عبر موقع إكس (تويتر سابقا)، "منذ أوائل سبتمبر 2023، تم تصوير أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس ايه22-" حول العاصمة على الأبراج المرتفعة".
وكانت روسيا نشرت أنظمة الدفاع الجوي فوق أسطح المباني الحكومية بالعاصمة موسكو عقب هجمات استهدفت القواعد الجوية في ديسمبر الماضي.
وقالت الوزارة إنه كان من المفترض أن يتيح ذلك رصد الطائرات المسيرة والتصدي إليها، ولكن تم اعتبارها خطوة لطمأنة الجمهور وإظهار أن السلطات تسيطر على التهديد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین الیوم الثلاثاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- تعهد فلاديمير بوتين بإحداث المزيد من “الدمار” في أوكرانيا رداً على هجوم بطائرة بدون طيار على مدينة روسية قازان.
في يوم السبت، أظهرت لقطات طائرة بدون طيار تضرب مبنى سكني فاخر شاهق الارتفاع وتنتج كرة نارية كبيرة في قازان، التي تقع على بعد 500 ميل شرق موسكو.
لم يعلق المسؤولون الأوكرانيون على الضربة لكنهم قالوا إن طائرات كييف بدون طيار ضربت مصنعًا يوصف بأنه “العمود الفقري” للمجمع الصناعي العسكري الروسي لأنه ينتج الوقود للصواريخ.
تضم مدينة قازان أيضًا مصنعًا جديدًا للكرملين ينتج آلاف الطائرات بدون طيار بموجب ترخيص من إيران، والتي يتم إطلاقها بعد ذلك على أوكرانيا.
وفي حديثه إلى زعيم منطقة تتارستان – حيث يقع مقر قازان – قال بوتين إن أوكرانيا “ستندم” على مهاجمة روسيا.
وقال: “سيواجهون دمارًا أكبر بكثير وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلدنا”.
في منطقة أوريول الغربية في روسيا، ضربت طائرات بدون طيار أوكرانية محطة نفطية يوم الأحد للمرة الثانية في أكثر من أسبوع كجزء من هجوم واسع النطاق على مناطق تقول أوكرانيا إنها تساعد في تزويد الجيش الروسي بالمعدات والوقود.
دفعت كييف ببرنامج هجوم بطائرات بدون طيار على نحو متزايد على مدى الأشهر القليلة الماضية من خلال مهاجمة أهداف أبعد في الشيشان وسيبيريا والقطب الشمالي.
دفع كلا الجانبين في الحرب لتحقيق مزايا إقليمية وعسكرية قبل محادثات السلام المحتملة من نهاية يناير عندما يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة.
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي مرة أخرى على دعوة بلاده لتصبح عضوًا في التحالف يوم الأحد لردع أي غزو روسي آخر.
وقال: “التحالف من أجل أوكرانيا قابل للتحقيق ولكن لا يمكن تحقيقه إلا إذا قاتلنا من أجل هذا القرار على جميع المستويات الضرورية”.
وعلى الخطوط الأمامية لمنطقتي دونباس وخاركوف في شرق أوكرانيا، ادعت روسيا تحقيق تقدم جديد.
وفي منطقة خاركوف، سيطرت قوات موسكو على قرية لوزوفا واقتربت من كوراخوف. وعلى خط الجبهة الجنوبي، زعمت أنها استولت على قرية سونتسيفكا.
وقال محللون إن الكرملين يكتسب الآن أرضًا أسرع من أي وقت مضى منذ بداية الصراع. ومع ذلك، فقد جاء هذا بتكلفة رهيبة حيث خسرت روسيا ما يقرب من 2000 جندي يوميًا بسبب الموت أو الإصابة.
تمكنت موسكو من استغلال أزمة التجنيد الكبرى التي تواجهها أوكرانيا. خلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام أن وحدات الدفاع الجوي المتمركزة في كييف أمرت بإرسال جنود إلى خط المواجهة.
اتهم دميترو لوبينيتس، مفوض حقوق الإنسان البرلماني في أوكرانيا، القوات الروسية بقتل خمسة جنود أوكرانيين يوم الأحد بعد استسلامهم.
وقال: “يجب تقديم مجرمي الحرب الروس الذين يطلقون النار على أسرى الحرب الأوكرانيين أمام محكمة دولية ومعاقبتهم”.
اتهمت كييف بانتظام القوات الروسية بإعدام أسرى الحرب الأوكرانيين، على الرغم من أن روسيا نفت في السابق ارتكاب جرائم حرب.