بوابة الوفد:
2025-03-17@08:57:20 GMT

الدوافع النفسية والإبداع

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

فى المعهد العالى للنقد الفنى سعدت بالمشاركة بمناقشة دراسة متميزة لنيل درجة الماجستير، مقدمة من الدارسة جيهان الصبان، تحت إشراف أ.د. نبيل صادق (مشرفا ومقررا)، وأ.د. مصطفى يحيى (مشرفا مشاركا) وأ.د. جمال لمعى (مناقشا من الخارج). والدراسة فى البداية متميزة بكل المقاييس، وهى تظهر مدى قدرة وتمكّن الدارسة من أدواتها بحيث إنها تمكنت أن تقدم تلك الدراسة.

والرسالة تتكون من: الفصل الأول «العملية الإبداعية والتصوير»، الفصل الثانى «العوامل النفسية والاجتماعية وأثرها فى العملية الإبداعية»، الفصل الثالث «دوافع ظهور الواقعية السحرية»، الفصل الرابع «الواقعية السحرية والواقع الافتراضي»، الفصل الخامس «نماذج لفنانى الواقعية السحرية»

وقد ركزت الدراسة على أسئلة محددة منها: الدوافع والعوامل لدى الفنان وظهور الواقعية السحرية فى الفن التشكيلى (التصوير)، أيضاً.. الدوافع الاجتماعية التى ساعدت على بلورة الواقعية السحرية فى الفن التشكيلى (التصوير)، أيضا.. سمات العملية الإبداعية لاتجاه الواقعية السحرية فى الفن التشكيلى (التصوير).

وعن تعريف الإبداع: ميز بعض العلماء بين أربعة جوانب أساسية فيما يتعلق بالإبداع، أطلقوا عليها اسم حروف P الأربعة للإبداع، ويتعلق أول هذه الجوانب بالشخص المبدع Person بينما يتعلق الجانب الثانى بعملية الإبداع Process والثالث بالناتج الإبداعى Product أما الجانب الرابع فيتعلق بعمليات النشر، أو الإذاعة للإبداع Press وكذلك العمليات الاجتماعية التى تضغط فى اتجاه تيسير الإبداع أو إعاقته.

وعلينا أن نعرف أن كل الإبداعات والإنجازات فى الواقع البشرى هى نتيجة ذلك الميل لتحقيق الذات، فكل إبداع هو دليل على قدرة الفرد على تحقيق ذاته، ودليل على قدرته على مواجهة كافة الصعاب التى يمكن أن تواجهه، فالهدف عنده هو تحقيق الذات بأفضل ما يكون على الأقل من وجهة نظره.

والدراسة تتميز بالتماسك والمنهجية رغم الإسهاب فى بعض المواضيع التى كان من الضرورى الاختزال فيها، ورغم أن الدراسة لنيل درجة الماجستير إلا أنها تصل إلى مرحلة الجدية الكبيرة التى ندر أن نجدها فى الكثير من الدراسات الأخرى، فنحن نعانى فى الفترة الحالية من كثرة الدراسات السطحية.

وقد اتسمت مناقشة أ.د. جمال رأفت لمعى بالعمق والقوة والتركيز، مما يجعل الحاضر لتلك المناقشة منصتا له ومركزا على كل ما يقوله. والحقيقة أن مثل تلك المناقشات الجادة والعميقة أصبحت نادرة فى الوقت المعاصر، فأغلب المناقشات سطحية وساذجة ناهيك عن أن هناك الكثير والكثير من الفساد الذى استشرى بشكل أو بآخر. علينا أن نتذكر أن المشرف أ.د. نبيل صادق كان له فضل فى تلك الرسالة بحيث تكون بهذه القوة والرصانة، صحيح أنه تولى الإشراف بعد رحيل أ.د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق والمعروف على المستوى الأكاديمى والثقافى. أيضا المشرف المشارك أ.د. مصطفى يحيى، العميد الأسبق لمعهد النقد الفنى والفنان التشكيلى المعروف. وواضح تأثيره القوى، بحيث طغى الفن التشكيلى على طبيعة الرسالة، وتوارى الجانب الفلسفى ومن ثم (خرجت فلسفة الفن) من بين القوسين! وبقى الفن التشكيلى.

استاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الفنون

إقرأ أيضاً:

الصحة النفسية والصوم

يُعتبر شهر رمضان فرصة روحانية وصحية تقدم العديد من الفوائد للجسد والعقل. إلى جانب الفوائد الجسدية المعروفة، يلعب الصيام دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة النفسية، حيث يساهم في زيادة الشعور بالراحة الداخلية، وتخفيف حدة التوتر، وتعزيز القدرة على إدارة العواطف بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض تأثير الصيام على الصحة النفسية، ونقدم بعض النصائح للاستفادة المثلى من هذه الفوائد النفسية خلال الشهر الفضيل.

يساهم الصيام في تحسين الصحة النفسية بعدة طرق، حيث يساعد على تقليل التوتر والقلق من خلال خفض إفراز هرمون الكورتيزول، مما يمنح الجسم الشعور بالراحة والاسترخاء. كما يعزز المزاج ويزيد الشعور بالسعادة عبر تحفيز إفراز الإندورفينات، إضافةً إلى تأثيره الإيجابي في الإقلاع عن العادات غير الصحية كالتدخين أو الإفراط في تناول الكافيين. إلى جانب ذلك، يسهم الصيام في تقوية الإرادة وضبط النفس، مما يعزز قدرة الفرد على التحكم في العواطف والانفعالات وبناء عادات إيجابية مثل الامتناع عن الغضب وتجنب السلوكيات السلبية. كما يعمّق الشعور بالامتنان والرضا، حيث يدرك الإنسان قيمة النعم التي يمتلكها، مما ينمي التفكير الإيجابي ويقلل من المقارنات السلبية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام الروابط الاجتماعية ويحسن العلاقات من خلال التجمعات العائلية والإفطار الجماعي، مما يقلل الشعور بالوحدة، ويشجع على التسامح والعفو، الأمر الذي يساهم في تقليل التوتر العاطفي وتعزيز الترابط الاجتماعي.

رغم الفوائد النفسية العديدة للصيام، قد يواجه البعض تحديات مثل التقلبات المزاجية أو الشعور بالإجهاد، مما يستدعي اتباع استراتيجيات فعّالة للتعامل معها. يمكن التغلب على التوتر والانفعال من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل، حيث يساعد ذلك على تهدئة الأعصاب وتعزيز القدرة على الصبر والتحكم في المشاعر، مما يقلل من مشاعر الغضب والتوتر. كما أن الحفاظ على الطاقة وتجنب الإرهاق يتطلب الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ أن قلة النوم قد تزيد من الضغط النفسي، إلى جانب أهمية تناول وجبة سحور متوازنة غنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على مستوى الطاقة طوال اليوم. ولتقليل الشعور بالجوع والتعب، يُنصح بشرب كمية كافية من الماء خلال ساعات الإفطار لمنع الجفاف، إضافة إلى تجنب الإفراط في تناول السكريات والدهون بعد الإفطار، حيث تؤدي إلى تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج. علاوةً على ذلك، يمكن الاستفادة من الجانب الروحي للصيام بتخصيص وقت للعبادة والتأمل، حيث يساعد ذلك في تحقيق السلام النفسي والشعور بالطمأنينة، كما أن قراءة القرآن والدعاء يعززان من الشعور بالراحة النفسية ويخففان من القلق.

للصيام تأثير إيجابي على الصحة العقلية على المدى الطويل، حيث يساهم في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض العقلية مثل الاكتئاب والخرف. تشير الدراسات إلى أن الصيام يحفز إنتاج بروتين يعزز من نمو الخلايا العصبية ويحسن من أداء الدماغ، كما يساعد في تعزيز القدرة على التركيز والوضوح الذهني، مما يرفع من كفاءة الأداء العقلي بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الصيام في تقليل مخاطر الاكتئاب والقلق من خلال تحسين توازن الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المزاج والحد من القلق، كما يمنح فرصة للابتعاد عن العادات السلبية مثل الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تناول الطعام العاطفي، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة النفسية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام المرونة النفسية ويساعد على التكيف مع الضغوط والتغيرات الحياتية، حيث يدرب الجسم والعقل على التأقلم مع نمط حياة مختلف خلال الشهر الفضيل، كما يعلم الصائم كيفية التعامل مع الجوع والتعب بطريقة صحية دون أن يؤثر ذلك على حالته المزاجية، مما يعزز من قوة التحمل والتوازن النفسي.

للاستمرار في الاستفادة من الفوائد النفسية للصيام بعد انتهاء رمضان، يمكن تبني بعض العادات الصحية التي تعزز الصحة النفسية على مدار العام. من أهم هذه العادات الحفاظ على نمط حياة صحي، وذلك من خلال تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام لدعم الصحة الجسدية والعقلية، مع تجنب العادات غير الصحية مثل الإفراط في تناول السكريات أو قلة النوم. كما يمكن مواصلة الصيام من خلال ممارسة الصيام المتقطع أو صيام النوافل مثل الاثنين والخميس، مما يساعد في الحفاظ على الفوائد النفسية والعقلية المكتسبة خلال رمضان. إلى جانب ذلك، يُعد الاهتمام بالصحة النفسية عبر التأمل والاسترخاء أمرًا ضروريًا، حيث يمكن لممارسة التأمل أن تقلل التوتر وتحسن المزاج، بالإضافة إلى تخصيص وقت يومي للقراءة أو ممارسة الهوايات المفضلة لتعزيز الراحة النفسية. كما تلعب العلاقات الاجتماعية دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية، لذا يُنصح بالحفاظ على التواصل مع الأهل والأصدقاء، وممارسة العطاء والتطوع، حيث إن مساعدة الآخرين تساهم في زيادة الشعور بالسعادة والرضا.

مقالات مشابهة

  • للمرة الثانية.. غرفة جازان تحصد جائزة التميز المؤسسي في جائزة جازان للتفوق العلمي والإبداع
  • فقر الإبداع و الأفكار المستهلكة تنتقل من المسلسلات إلى سوق الإشهار بالمغرب
  • الصحة النفسية والصوم
  • مفتاح البقاء في عالم مُتغير
  • نصائح لخلق بيئة عمل تحث على الإبداع
  • وزارة التنمية المحلية تطلق جائزة جدير لدعم التميز والإبداع في الإدارة
  • العودة إلى السياسة الواقعية الأمريكية
  • التنمية المحلية تطلق جائزة جدير للتميز والإبداع لكوادر الإدارة المحلية بالمحافظات
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
  • وحش الإبداع وصل .. مراجعة Apple Mac Studio M4 Max