فى المعهد العالى للنقد الفنى سعدت بالمشاركة بمناقشة دراسة متميزة لنيل درجة الماجستير، مقدمة من الدارسة جيهان الصبان، تحت إشراف أ.د. نبيل صادق (مشرفا ومقررا)، وأ.د. مصطفى يحيى (مشرفا مشاركا) وأ.د. جمال لمعى (مناقشا من الخارج). والدراسة فى البداية متميزة بكل المقاييس، وهى تظهر مدى قدرة وتمكّن الدارسة من أدواتها بحيث إنها تمكنت أن تقدم تلك الدراسة.
وقد ركزت الدراسة على أسئلة محددة منها: الدوافع والعوامل لدى الفنان وظهور الواقعية السحرية فى الفن التشكيلى (التصوير)، أيضاً.. الدوافع الاجتماعية التى ساعدت على بلورة الواقعية السحرية فى الفن التشكيلى (التصوير)، أيضا.. سمات العملية الإبداعية لاتجاه الواقعية السحرية فى الفن التشكيلى (التصوير).
وعن تعريف الإبداع: ميز بعض العلماء بين أربعة جوانب أساسية فيما يتعلق بالإبداع، أطلقوا عليها اسم حروف P الأربعة للإبداع، ويتعلق أول هذه الجوانب بالشخص المبدع Person بينما يتعلق الجانب الثانى بعملية الإبداع Process والثالث بالناتج الإبداعى Product أما الجانب الرابع فيتعلق بعمليات النشر، أو الإذاعة للإبداع Press وكذلك العمليات الاجتماعية التى تضغط فى اتجاه تيسير الإبداع أو إعاقته.
وعلينا أن نعرف أن كل الإبداعات والإنجازات فى الواقع البشرى هى نتيجة ذلك الميل لتحقيق الذات، فكل إبداع هو دليل على قدرة الفرد على تحقيق ذاته، ودليل على قدرته على مواجهة كافة الصعاب التى يمكن أن تواجهه، فالهدف عنده هو تحقيق الذات بأفضل ما يكون على الأقل من وجهة نظره.
والدراسة تتميز بالتماسك والمنهجية رغم الإسهاب فى بعض المواضيع التى كان من الضرورى الاختزال فيها، ورغم أن الدراسة لنيل درجة الماجستير إلا أنها تصل إلى مرحلة الجدية الكبيرة التى ندر أن نجدها فى الكثير من الدراسات الأخرى، فنحن نعانى فى الفترة الحالية من كثرة الدراسات السطحية.
وقد اتسمت مناقشة أ.د. جمال رأفت لمعى بالعمق والقوة والتركيز، مما يجعل الحاضر لتلك المناقشة منصتا له ومركزا على كل ما يقوله. والحقيقة أن مثل تلك المناقشات الجادة والعميقة أصبحت نادرة فى الوقت المعاصر، فأغلب المناقشات سطحية وساذجة ناهيك عن أن هناك الكثير والكثير من الفساد الذى استشرى بشكل أو بآخر. علينا أن نتذكر أن المشرف أ.د. نبيل صادق كان له فضل فى تلك الرسالة بحيث تكون بهذه القوة والرصانة، صحيح أنه تولى الإشراف بعد رحيل أ.د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق والمعروف على المستوى الأكاديمى والثقافى. أيضا المشرف المشارك أ.د. مصطفى يحيى، العميد الأسبق لمعهد النقد الفنى والفنان التشكيلى المعروف. وواضح تأثيره القوى، بحيث طغى الفن التشكيلى على طبيعة الرسالة، وتوارى الجانب الفلسفى ومن ثم (خرجت فلسفة الفن) من بين القوسين! وبقى الفن التشكيلى.
استاذ الفلسفة وعلم الجمال
أكاديمية الفنون
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكاديمية الفنون
إقرأ أيضاً:
25 أبريل.. "شنب شرقي منقرض" على مسرح نهاد صليحة بأكاديمة الفنون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد مسرح نهاد صليحة بأكاديمية الفنون، العرض المسرحي "شنب شرقي منقرض"، وذلك مساء الجمعة المقبل الموافق 25 أبريل 2025.
"شنب شرقي منقرض" عرض مستلهم من كتاب "ذكر شرقي منقرض" للدكتور محمد طه؛ والذي تدور أحداثه في إطار بوليسي مشوق، حيث يبدأ بإثارة لغز غامض، ثم تتصاعد الأحداث بشكل مثير، ويأخذنا في رحلة من التشويق والإثارة، حيث نلتقي بشخصيات العرض التي تتنوع مشاهدها بين العديد من القضايا المجتمعية الساخنة، مثل الذكورة المزيفة، تسليع المرأة، العنف الأسري، والتربية الخاطئة، ومع تطور الأحداث، تتوالى التساؤلات: هل سيتمكن المحقق رشدي سراج من فك طلاسم هذا اللغز المعقد؟ وهل سيستطيع المجتمع استعادة القيم الحقيقية للرجولة التي كادت أن تنقرض؟
ويجري مخرج العرض سامح أمون بروفات مكثفة استعدادًا لأول ليالي العرض وأكد سامح ثقته الكاملة في فريق العمل المتميز، الذي يبذل جهدًا كبيرًا ويظهر حماسًا منقطع النظير لضمان نجاح هذه التجربة الفنية التي تجمع بين الإبداع الأدبي والإبداع المسرحي.
وفي إطار حديثه عن العرض المسرحي المستلهم من كتابه، عبّر الدكتور محمد طه عن إعجابه الكبير باسم العرض الذي تم اشتقاقه من عنوان مؤلفه، مشيدًا باللمسة الفنية التي أضافت لمحة من الإبداع إلى العمل، كما أبدى طه رغبة قوية في حضور العرض المسرحي في حالة تواجده في مصر، مؤكدًا اهتمامه البالغ بمشاهدة هذا العرض المسرحي الحي المستوحى من كتابه "ذكر شرقي منقرض".
يشارك في بطولة المسرحية فريق الجدار الرابع للفنون، إضاءة عز حلمي، استعراضات محمد البحيري، ديكور العشوائي، مكياج مارينا برزي، الحان الأغاني جون خليل، توزيع موسيقي رفيق جمال، ملابس مريم ظريف، اكسسوارات مايفل ماهر، مخرج منفذ ديفيد ملاك، والعمل من تأليف وأشعار ديفيد رفيق، وإخراج سامح أمون.