"أبوظبي الأول مصر" يتعاون مع منصة "بروجكت نكست" لاكتشاف ودعم المواهب الفنية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلن بنك أبو ظبي الأول مصر، أحد أكبر البنوك العاملة في مصر، عن مواصلة دوره في دعم فئة الشباب في المجالات الثقافية والإبداعية في مصر والعالم العربي. وذلك من خلال اتفاقيه طويلة الأمد مع منصة "بروجكت نكست – Project NXT"، المنصة الرقمية الأولى من نوعها التي تهدف لخلق منظومة لدعم وتوجيه المواهب الصاعدة لتحقيق حلمهم في مجالات صناعة الأفلام، والتمثيل والموسيقى.
منصة "بروجكت نكست – Project NXT" هي منظومة إلكترونية متكاملة تهدف إلى سد الفجوة بين المواهب الصاعدة ومتطلبات المجال الفني بفروعه المختلفة، وذلك من خلال دعمهم وصقل موهبتهم بالتعلم على يد خبراء الصناعة، والتواصل مع شركات الإنتاج، والتنافس مع المواهب الأخرى، إضافة إلى توفير فرص ومنح جوائز تشجيعية للمواهب الاستثنائية منهم. كما توفر المنصة مساحة للتواصل بين المواهب الصاعدة ونخبة من المتخصصين لتزويد تلك المواهب بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق أحلامهم، وذلك تحت إشراف الفنانة الكبيرة "يسرا" التي تتشرف المنصة برئاستها ودعمها.
وتقدم المنصة أيضًا مساحة للتواصل بين المواهب الصاعدة ونخبة من المتخصصين لتزويد تلك المواهب بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحقيق أحلامهم الإبداعية بما في ذلك ورش العمل التدريبية والمسابقات، وكذا تستهدف المنصة المحترفين القائمين على الصناعة مِمَن يبحثون عن مواهب لإشراكهم في إنتاجاتهم الفنية، بما يعزز من حصول المواهب على فرص مناسبة لإمكانياتهم ويخلق نظامًا بيئيًا متكاملًا يضفي قيمة أكبر على الحياة الثقافية والإبداعية في مصر والعالم العربي.
في هذا السياق، قالت مريم السمني، رئيس قطاع التجزئة المصرفية في بنك أبوظبي الأول مصر: "تتضمن استراتيجيتنا في بنك أبوظبي الأول مصر دعم المجالات الفنية والصناعات الإبداعية بما في ذلك المبدعين من الشباب، وذلك للمساهمة في خلق قيمة مضافة تنعكس إيجابًا على تنمية المجتمع وتعزز مكانة مصر الثقافية والفنية العريقة على المستوىين الإقليمي والدولي."
وأضافت السمني: "يأتي التعاون مع منصة ’بروجكت نكست – Project NXT‘ تجسيدًا لهذه الاستراتيجية، حيثما نسعى من خلالها إلى خلق نظام متكامل يساهم في تطوير المشهد الثقافي والفني في مصر والعالم العربي، فضلًا عن تصعيد أكبر عدد من المواهب الفنية المتميزة وتزويدهم بالأدوات والمعرفة اللازمة لتحويل شغفهم إلى واقع ملموس."
من جانبه، عبَّر عارف فاخوري، مؤسس منصة "بروجكت نكست – Project NXT" عن سعادته بإطلاق المنصة بالتعاون مع بنك أبوظبي، قائلًا: "فخورون بإطلاق منصتنا الأولى من نوعها في مصر والعالم العربي بدعم من بنك أبوظبي الأول مصر، أحد أهم وأكبر البنوك العاملة في مصر والنجمة الكبيرة يسرا -الرئيس الشرفي للمنصة- والمعروفة بدعمها للمواهب ورغبتها الأكيدة في دعمهم ومساندتهم. فنحن نسعى من خلال هذه الشراكة إلى الوصول إلى أكبر عدد من المواهب بهدف إتاحة الفرصة المناسبة لكل منهم لإبراز مواهبهم وإثراء المشهد الفني والثقافي في مصر والعالم العربي."
وأضاف فاخوري، "تساهم المنصة في سد الفجوة بين المواهب ومتطلبات الصناعة عبر استغلال التطور التكنولوجي والرقمي الذي يشهده العالم في الفترة الأخيرة لبناء نظام متكامل يرعى تلك المواهب. ويأتي دعم بنك كبير كبنك أبو ظبي الأول مصر ونجمة كبيرة بحجم الفنانة يسرا ليؤكد على أهمية وفاعلية ما تقدمة منصة "بروجكت نكست – Project NXT" لمساعدة المواهب الصاعدة لتحقيق أحلامهم."
وأكدت الفنانة القديرة يسرا، الرئيس الشرفي لمنصة "بروجكت نكست – Project NXT" أن: "صناعة الترفيه ليست مجرد مهنة، إنما هي شغف هدفه التأثير في حياة الناس. قراري بالانضمام للمنصة يعود لإيماني بضرورة دعم وتوفير فرص حقيقية للمواهب الشابة والشغوفة. ليس فقط بهدف تعزيز صناعة الترفيه، ولكن لاستغلال الطاقات الشابة الموهوبة ومساعدتها على النجاح. كما أؤمن بدور التكنولوجيا الفعّال، والتي تمثل عنصرًا داعمًا لتطوير الصناعة بما توفره من أدوات وفرص للأجيال الجديدة لتنمية مهاراتهم وتقريبهم من تحقيق أحلامهم".
الجدير بالذكر أن بنك أبوظبي الأول مصر ينتهج استراتيجية راسخة لدعم العديد من المجالات ودفع عجلة النمو بها، لا سيما الصناعات الفنية والإبداعية وما تضمه من مواهب شابة، حيثما يؤمن البنك بأهمية القوة الناعمة لتلك المواهب وما تمتلكه من طاقة كامنة من شأنها المساهمة في تنمية المجتمع ودعم مسيرة التنمية المستدامة، بالإضافة إلى أثرها الكبير على دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنك أبو ظبي الأول الفنانة يسرا
إقرأ أيضاً:
قطاع التعدين .. ركيزة أساسية لتعزيز الاقتصاد المحلي ودعم التنمية المستدامة
- التعدين يسهم في تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية مثل النفط
- القطاع أداة تعمل على تطوير الصناعات المحلية وتوفير فرص عمل مستدامة
يعد قطاع التعدين من الركائز الأساسية التي تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني، نظرًا لدوره الكبير في استغلال الثروات الطبيعية وتوفير فرص العمل، ويعمل هذا القطاع على تعزيز البنية التحتية للمناطق المحيطة بمواقع التعدين ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني من خلال دعم الصناعات المحلية والارتقاء بها، كما يشكل التعدين عنصرًا رئيسيًا في تحقيق التنمية المستدامة في العديد من المجالات بما في ذلك البيئة والاقتصاد والمجتمع المحلي.
وفي استطلاع مع " عمان" أكد خبراء أن قطاع التعدين يمثل ركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث يسهم بشكل مباشر وغير مباشر في خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي في المجتمعات القريبة من مواقع التعدين، وأشاروا إلى أن هذا القطاع لا يقتصر على توفير وظائف في المناجم والمصانع فقط، بل يمتد تأثيره إلى الصناعات المساندة مثل النقل والصيانة والخدمات اللوجستية، كما شددوا على أهمية المبادرات الاجتماعية والتنموية التي تتبناها الشركات التعدينية، والتي تشمل برامج تدريب وتأهيل السكان المحليين وتطوير البنية التحتية مثل الطرق والمرافق الصحية، وأكد الخبراء أن التعدين يُعد من القطاعات الحيوية لتنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية المستدامة خاصة من خلال استثمار الموارد الطبيعية في مشاريع تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط، كما شددوا على ضرورة تعزيز القيمة المضافة من خلال تطوير الصناعات المحلية المعتمدة على المواد الخام المستخرجة من المناجم، مما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل ودعم الاقتصاد المحلي.
"فرص التعدين"
وقال مصطفى بن أحمد سلمان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة المال والتأمين بالغرفة، إن قطاع التعدين يسهم بشكل مباشر وغير مباشر في خلق فرص العمل وتعزيز الأنشطة الاقتصادية في المناطق القريبة من مواقع التعدين، سواء في المناجم أو المصانع المرتبطة بهذا القطاع. وأوضح أن التعدين يوفر فرص عمل متنوعة مثل مهندسي التعدين والمشغلين والفنيين كما يسهم في توفير وظائف في الصناعات المساندة مثل النقل والصيانة والخدمات اللوجستية.
وأضاف مصطفى سلمان أن التعدين يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الطلب على السلع والخدمات، ما يدعم نمو القطاعات الأخرى مثل التجارة، كما يجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في البنية التحتية والمرافق العامة، ما يساهم في خلق بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا.
وفيما يتعلق بتحسين الدخل المحلي، أكد سلمان أن قطاع التعدين يوفر رواتب أعلى من المتوسط مقارنة بالعديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، ما يساهم في رفع مستوى المعيشة، كما أن زيادة الإيرادات من قطاع التعدين تعود بالفائدة على الحكومة، من خلال الضرائب والرسوم التي تُستخدم في تمويل المشاريع التنموية.
وأشار إلى أن العديد من الشركات التعدينية تتبنى استراتيجيات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ودعم المجتمعات المحلية القريبة من مواقع التعدين، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات الاجتماعية والتنموية. حيث انه من أبرز هذه المبادرات توفير برامج تدريب مهنية وتأهيل السكان للعمل في قطاع التعدين وغيره من القطاعات، بالإضافة إلى دعم الخدمات الصحية من خلال المستشفيات والعيادات المحلية.
كما أكد على أهمية تطوير البنية التحتية في المناطق القريبة من مواقع التعدين، بما في ذلك المساهمة في بناء الطرق وكذلك إعادة تأهيل الأراضي بعد انتهاء عمليات التعدين، مع العمل على تطبيق تقنيات صديقة للبيئة للحد من التلوث وتحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية.
وأضاف مصطفى سلمان إلى أن قطاع التعدين يشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها الاستفادة من صناعة التعدين، مثل تقديم خدمات لوجستية أو توريد المواد.
"التعدين المستدام"
من جانبه قال الباحث والمحلل الاقتصادي راشد بن عبدالله الشيذاني: يعد قطاع التعدين أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة؛ لأهميته في إيجاد الفرص الاستثمارية وإيجاد العديد من فرص العمل متنوّعة التخصصات، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ويحفّز النمو الاقتصادي ويسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040 عبر تعظيم القيمة المضافة من القطاع الذي يعد أحد المرتكزات الاقتصادية للرؤية، إضافة إلى دوره في توفير فرص للتنمية المستدامة على المدى البعيد، ويتم ذلك عبر الاستفادة من الموارد الطبيعية للبلد مثل النفط والغاز والفحم والمعادن وتوظيفها لتلبية الاحتياجات الاقتصادية.
ويشير الشيذاني إلى ان قطاع التعدين عموما هو أحد القطاعات التي يعوَّل عليها كثيرا في تنويع مصادر الدخل ليكون الاقتصاد أكثر تنوعا لتقليل الاعتماد على النفط، وهو فرصة لدول الخليج عموما وسلطنة عُمان خصوصا لتنمية قطاع التعدين وزيادة وتيرة استثماراته؛ بسبب تنوّع فرص التعدين الاستثمارية وفوائده الاقتصادية، مع ضرورة توظيف الكفاءة والفاعلية في الاستفادة من موارد القطاع التي بدورها بلا شك ستنعكس إيجابا على الخطط والاستراتيجيات التنموية .
وأضاف الشيذاني أنه من الجيد أيضا الإشارة إلى أن القطاعات الواعدة مثل التعدين والسياحة واللوجستيات والصناعات التحويلية تقوم بتوليد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة؛ بسبب استخدام بعض المواد والكوادر البشرية المؤهلة وحاجتها لنتائج الأبحاث والدراسات الداعمة لعملية استخراج المعادن وتصنيع المنتجات والسلع وتصديرها مثل تخصصات الجيولوجيا، والميكانيك، والكيمياء، والمختبرات، والهندسة، والاقتصاد.
كما أكد الشيذاني أن الإسهام في التنمية المجتمعية المحيطة بمناطق الامتياز ومناطق استكشاف المعادن واستخراجها يقع على عاتق الشركات التعدينية عبر تعزيز بند المسؤولية الاجتماعية؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة، وغالبا ما تقوم الشركات في مناطق الامتياز بذلك مثل المساهمة في تهيئة البنى الأساسية وتطويرها والمشاركة في تمويل الفرق التطوعية والأهلية، ولا يعني بالضرورة أن تكون المسؤولية الاجتماعية في الجوانب التمويلية أو المساهمة في الاقتصاد، ربما تسهم المسؤولية في تطوير الجوانب البحثية والاستكشافية في المناطق المحيطة، وتساهم بطريقة غير مباشرة في تنمية المجتمعات القريبة من مواقع التعدين؛ بهدف إيجاد قيمة اقتصادية واجتماعية وبيئية مضافة للمجتمع.
"التعدين التنموي"
من جانب آخر قال محمد بن أحمد الشيزاوي متخصص في الشؤون الاقتصادية: يعتبر قطاع التعدين واحدا من القطاعات المهمة في توفير فرص العمل، حيث يتميز القطاع بأنه يوفر المواد الخام للعديد من الصناعات وبالتالي فإنه يؤدي إلى تأسيس العديد من الصناعات التي من شأنها توفير المزيد من فرص العمل بالإضافة إلى دور القطاع في تعزيز القيمة المضافة للمعادن المتوفرة في البلاد.
وأشار الشيزاوي إلى أنه من المهم أن ننظر إلى قطاع التعدين على أنه أداة للتنويع الاقتصادي ومصدر لإنشاء مجموعة متنوعة من الصناعات وليس مجرد قطاع قائم على استخراج الصخور أو المعادن وبيعها محليا أو تصديرها إلى الخارج كمواد خام. حيث يؤدي تطوير قطاع التعدين بهذا المفهوم إلى تنشيط القطاعات الاقتصادية في المجتمعات المحلية وإقامة العديد من الصناعات القائمة على المواد الخام المستخرجة من المحاجر، واستغلال هذه الفرص من شأنه تحقيق الازدهار للمجتمعات المحلية.
وأكد الشيزاوي ان هناك العديد من الأدوار الاقتصادية والاجتماعية لقطاع التعدين، فمن الناحية الاقتصادية ينبغي أن تركز الشركات على تطوير القطاع ليكون قطاعا إنتاجيا وذا قدرة عالية في توفير فرص عمل مجزية للشباب العماني وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تنظيم القطاع وحوكمته بحيث لا يتم التوسع في تصدير المواد الخام من منتجات المحاجر وإنما معالجتها محليا عير إنشاء مصانع تعتمد في مدخلات الإنتاج على ما توفره لها المحاجر من المواد الخام.
وأضاف الشيزاوي ان الدور الآخر المهم لقطاع التعدين هو تنمية المجتمعات المحلية وتخصيص جزء من أرباح الشركات العاملة في القطاع لتنفيذ عدد من برامج المسؤولية الاجتماعية التي تنعكس إيجابا على المجتمع المحلي.