صدى الحلقة الأولى.. برنامج "الضفة الأخرى" يتصدر تريند تويتر في مصر والسعودية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بعد إذاعة أولى حلقاته الأحد الماضي، تصدر برنامج "الضفة الأخرى" الذى تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبد الرحيم تريند موقع «x» تويتر سابقًا، في مصر والسعودية.
ولاقت الحلقة الافتتاحية من البرنامج تفاعلًا كبيرًا من المشاهدين في البلدين، لما تضمنته من مضمون ذاخر بالمعلومات ومقابلات فضحت أكاذيب ومخططات جماعة الإخوان المسلمين.
ومما كتبه المتفاعلون على موقع «x»، كتبت هبة موسى بعد عرض الحلقة: "يجب أن يدرك الجميع الخطر الحقيقى لجماعة الإخوان، وما تم عرضه في البرنامج يسلط الضوء على هذا الإخطبوط الذى يتسلل بيننا".
وأضافت صفاء سعد: "أكثر شيء عرفته هو تواجد الإخوان في العديد من البلدان منها تركيا والصومال وماليزيا وسيطرتهم على عقول العديد من الشباب".
وأكد علاء خالد، أن الإخوان أكثر تيار انتهازي ويستغلون سذاجة الشباب والحالة المادية الضعيفة.
عُرضت أولى حلقات برنامج «الضفة الأخرى»، الأحد الماضى، على قناة القاهرة الإخبارية، ويستمر تقديم حلقاته فى الحادية عشرة مساء الأحد من كل أسبوع على القناة نفسها، ويهدف البرنامج لكشف كواليس وأسرار تحركات وأنشطة ووسائل تمويل الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، التي سيتم رصد أماكن انتشارها في العالم، ومناطق نفوذها بقارات العالم المختلفة، وسوف يعمل البرنامج، لأول مرة، على تقديم خريطة متكاملة للتغلغل الأخطبوطي لهذه الجماعات في معظم البلدان.
كما يُلقي البرنامج الضوء بتحليلات متعمقة على أفكار هذه التنظيمات، لتفكيكها وكشف خطورتها ودمويتها.
وأكدت داليا عبدالرحيم أن برنامج «الضفة الأخرى» سيلقي الضوء على أنشطة جماعة الإخوان، والجماعات المتطرفة الأخرى، في جميع أنحاء العالم، ليكشف بالأرقام والأدلة الموثقة ما خفي من أهداف هذه الجماعات، وسعيها الدائم إلى ضرب استقرار المجتمعات على اختلاف جغرافيتها، وسيكون البرنامج حريصًا على تدعيم كل ما يذكر به بالوثائق والمستندات الدامغة.
يذكر أن قناة القاهرة الإخبارية تحمل شعار الدقة والصدق في نقل الأخبار من قلب الحدث والتحليل والعمق في التناول لجميع الأحداث التي تشهدها دول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضفة الأخرى برنامج الضفة الأخرى القاهرة الاخبارية الضفة الأخرى
إقرأ أيضاً:
مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025
محمد الربيعي
بروفسور ومستشار دولي، جامعة دبلن
تعتبر جامعة كامبردج، بتاريخها العريق الذي يمتد لاكثر من ثمانية قرون منذ تاسيسها عام 1209، منارة للعلم والمعرفة، وصرحا اكاديميا شامخا يلهم الاجيال المتعاقبة. تعد كمبردج رابع اقدم جامعة في العالم، وثاني اقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الانجليزية، حاملة على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وخدمة الانسانية. لم تكن كمبردج مجرد مؤسسة تعليمية عابرة، بل كانت ولا تزال محركا رئيسيا للتطور الفكري والعلمي على مستوى العالم، وشاهدة على تحولات تاريخية هامة، ومخرجة لقادة ومفكرين وعلماء غيروا مجرى التاريخ، امثال اسحاق نيوتن، الذي وضع قوانين الحركة والجاذبية، وتشارلز داروين، الذي وضع نظرية التطور، والان تورينج، رائد علوم الحاسوب.
تتميز جامعة كمبردج بمكانة علمية رفيعة المستوى، حيث تصنف باستمرار ضمن افضل الجامعات في العالم في جميع التصنيفات العالمية المرموقة، مثل تصنيف شنغهاي. هذا التميز هو نتاج جهود مضنية وابحاث علمية رائدة في مختلف المجالات، من العلوم الطبيعية الدقيقة كالفيزياء والكيمياء والاحياء، مرورا بفروع الهندسة المختلفة كالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية، وصولا الى العلوم الانسانية والاجتماعية التي تعنى بدراسة التاريخ والفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية. تضم الجامعة بين جنباتها العديد من المراكز والمعاهد البحثية المتطورة التي تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، مثل معهد كافنديش الشهير للفيزياء. تعرف كمبردج باسهاماتها القيمة في جوائز نوبل، حيث حاز خريجوها على اكثر من 120 جائزة نوبل في مختلف المجالات، مما يعكس المستوى العالي للتعليم والبحث العلمي فيها. من بين الاسهامات الخالدة لجامعة كامبريدج، يبرز اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحامض النووي (DNA) على يد جيمس واتسون وفرانسيس كريك عام 1953. هذا الاكتشاف، الذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1962، غيّر مسار علم الاحياء والطب، وأرسى الاساس لفهم أعمق للوراثة والأمراض، ويعد علامة فارقة في تاريخ العلم.
اضافة الى مكانتها العلمية المرموقة، تتميز جامعة كمبردج ببيئة تعليمية فريدة من نوعها، حيث تتكون من 31 كلية تتمتع باستقلال ذاتي، ولكل منها تاريخها وتقاليدها الخاصة، وهويتها المعمارية المميزة. هذه الكليات توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية، تجمع بين الطلاب من مختلف الخلفيات والثقافات من جميع انحاء العالم، مما يثري تجربة التعلم ويساهم في تكوين شخصية الطالب وتوسيع افاقه. توفر الجامعة ايضا مكتبات ضخمة ومتاحف عالمية المستوى، تعتبر كنوزا حقيقية للطلاب والباحثين، حيث تمكنهم من الوصول الى مصادر غنية للمعرفة والالهام. من بين هذه المكتبات، مكتبة جامعة كمبردج، وهي واحدة من اكبر المكتبات في العالم، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة، بالاضافة الى متاحف مثل متحف فيتزويليام، الذي يضم مجموعات فنية واثرية قيمة، ومتحف علم الاثار والانثروبولوجيا.
يعود تاريخ جامعة كمبردج العريق الى عام 1209، عندما تجمع مجموعة من العلماء في مدينة كمبردج. لم يكن تاسيس كمبردج وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لهجرة مجموعة من العلماء والاكاديميين من جامعة اكسفورد، بحثا عن بيئة اكاديمية جديدة. هذا الاصل المشترك بين كمبردج واكسفورد يفسر التشابه الكبير بينهما في العديد من الجوانب، مثل النظام التعليمي والهيكل التنظيمي، والتنافس الودي بينهما، الذي يعرف بـ “سباق القوارب” السنوي الشهير. على مر القرون، شهدت جامعة كمبردج تطورات وتحولات كبيرة، حيث ازدهرت فيها مختلف العلوم والفنون، واصبحت مركزا مرموقا للبحث العلمي والتفكير النقدي، ولعبت دورا محوريا في تشكيل تاريخ الفكر الاوروبي والعالمي.
كليات الجامعة هي وحدات اكاديمية وادارية مستقلة، تشرف على تعليم طلابها وتوفر لهم بيئة تعليمية فريدة من نوعها، تساهم في خلق مجتمع طلابي متنوع وغني، حيث يتفاعل الطلاب من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يثري تجربتهم التعليمية ويساهم في تكوين شخصياتهم وهي ايضا مراكز اقامة للطلاب. هذا النظام الفريد للكليات يعتبر من اهم العوامل التي تميز جامعة كمبردج، ويساهم في الحفاظ على مستوى عال من التعليم والبحث العلمي.
تقدم جامعة كمبردج تعليما متميزا عالي الجودة يعتمد على اساليب تدريس متقدمة تجمع بين المحاضرات النظرية والندوات النقاشية وورش العمل العملية، مما يتيح للطلاب فرصة التعمق في دراسة مواضيعهم والتفاعل المباشر مع الاساتذة والخبراء في مختلف المجالات. يشجع نظام التدريس في كمبردج على التفكير النقدي والتحليل العميق، وينمي لدى الطلاب مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات. هذا التنوع يثري تجربة التعلم بشكل كبير، حيث يتيح للطلاب فرصة التعرف على وجهات نظر مختلفة وتبادل الافكار والمعرفة، مما يساهم في توسيع افاقهم وتكوين صداقات وعلاقات مثمرة. كما توفر الكليات ايضا انشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تساهم في خلق جو من التفاعل والتواصل بين الطلاب، مثل النوادي والجمعيات الطلابية والفعاليات الرياضية والفنية.
تخرج من جامعة كمبردج عبر تاريخها الطويل العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مختلف المجالات، الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وخدمة الانسانية، من بينهم رؤساء وزراء وملوك وفلاسفة وعلماء وادباء وفنانين.
باختصار، تعتبر جامعة كمبردج منارة للعلم والمعرفة، وتجمع بين التاريخ العريق والمكانة العلمية المرموقة والتميز في مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مرموقة للطلاب والباحثين من جميع انحاء العالم.