إعصار دانيال.. ليبيا ترسل جثامين 145 مصريا لبلادهم والقاهرة تبعث رئيس أركان جيشها للمساعدة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلنت سلطات الشرق الليبي، الثلاثاء، نقل جثامين 145 مصريا قضوا بسبب الإعصار "دانيال" الذي ضرب البلاد إلى بلادهم، فيما وصل رئيس أركان الجيش المصري إلى ليبيا لتنسيق عمليات الإغاثة الإنسانية التي أعلنت القاهرة عن انطلاقها لمساعدة المتضررين من الكارثة.
وأعلنت إدارة من سواحل مدينة طبرق الليبية، الثلاثاء، نقل 145 جثة لمصريين، إلى مشرحة طبرق "لتغسيلهم والبدء في إرسالهم لذويهم".
وفي بيان لاحق، أفادت الإدارة أن "جميع الوفيات تم ترحيلها إلى مصر".
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=317881500765802&id=100076318634573&ref=embed_postاقرأ أيضاً
كارثة ليبيا.. مشاهد مأساوية لما فعلته عاصفة دانيال تجتاح مواقع التواصل
في سياق متصل، أرسلت مصر وفدا عسكريا رفيعا بقيادة رئيس أركان الجيش، أسامة عسكر إلى شرق ليبيا للتنسيق بشأن تقديم الدعم اللوجيستي والإغاثة الإنسانية العاجلة للشعب الليبي.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، غريب عبدالحافظ غريب، في بيان: "وصل اليوم إلى ليبيا (لم يحدد المكان) وفد عسكري مصري برئاسة أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة للتنسيق على سبل تقديم كافة أوجه الدعم اللوجيستي والإغاثة الإنسانية العاجلة".
وذكر غريب أن الزيارة تأتي "بالتعاون مع الأجهزة والمؤسسات الليبية المختصة وفقاً لاحتياجاتها لمواجهة التداعيات المترتبة على الإعصار مع فتح جسر جوى لنقل الدعم اللوجستي يبدأ بإيفاد عدد 3 طائرات عسكرية تحمل على متنها مواد طبية وغذائية وعدد 25 طاقم إنقاذ مزود بكافة المعدات الفنية اللازمة".
وتحدث عن "طائرة أخرى لتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي للشهداء والمصابين"، دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح البيان أن ذلك يأتي "تنفيذا لتوجيهات الرئيس (المصري) عبدالفتاح السيسي، وانطلاقا من دعم وتضامن مصر تجاه الشعب الليبي الشقيق في كافة المحن والأزمات".
https://www.facebook.com/EgyArmySpox/posts/pfbid02ZUYdtUFEXjNsdP1PiKAQP8qgdnDfQuTd3wTbB1LjZjYASw1aBsVS5vG4XxkCpe6Flاقرأ أيضاً
المبعوث الأمريكي بليبيا يصدر إعلانا بشأن الاحتياجات الإنسانية في ليبيا.. ماذا قال؟
ولا تزال الحصيلة الرسمية لقتلى إعصار "دانيال"، حيث صرح وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان، عثمان عبدالجليل أن عدد القتلى وصل إلى 3 آلاف، حسبما نقلت عنه قناة "الحرة"، فيما تتحدث مصادر أخرى عن أعداد أكبر، تصل إلى 10 آلاف قتيل.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إعصار ليبيا إعصار دانيال كارثة ليبيا أسامة عسكر الجيش المصري رئیس أرکان
إقرأ أيضاً:
اللهم همة كهمة دانيال!
في عالم يضج بالصخب والمصالح، يبرز بين الحين والآخر أشخاص يُختارون أن يكونوا صوتا للحق، حتى وإن كان الثمن جسديا ونفسيا. ومن بين هؤلاء الناشط البريطاني دانيال، الذي خطّ بقدميه العاريتين ملحمة صمود حين صعد برج بيغ بن في لندن منذ السابعة من صباح السبت (8 آذار/ مارس)، حاملا علم فلسطين، ومتحديا البرد القارس لـ17 ساعة متواصلة، ليطالب بالإفراج عن 18 ناشطا من حركة "بال آكشن" التضامنية مع فلسطين.
لم يكن هذا مجرد احتجاج عابر، بل كان موقفا يفيض بالمعنى، حيث نزف دانيال من قدميه، وعانى الجوع والعطش، لكنه ظل متمسكا بموقفه، رافضا النزول رغم محاولات الشرطة إقناعه. كان يدرك أن التضحية ليست خيارا سهلا، ولكنها ضرورة عندما يكون الظلم فادحا والحق صامتا. لم يكن وحده، بل كان امتدادا لسلسلة طويلة من النشطاء الغربيين الذين تحدوا حكوماتهم ومجتمعاتهم من أجل فلسطين.
كان يدرك أن التضحية ليست خيارا سهلا، ولكنها ضرورة عندما يكون الظلم فادحا والحق صامتا. لم يكن وحده، بل كان امتدادا لسلسلة طويلة من النشطاء الغربيين الذين تحدوا حكوماتهم ومجتمعاتهم من أجل فلسطين
تاريخ من التضحية لأجل فلسطين
لم يكن دانيال الأول، ولن يكون الأخير. فمن قبله، قدم العديد من النشطاء الغربيين مواقف بطولية في سبيل نصرة القضية الفلسطينية. أحد أشهر هذه الأمثلة هو راشيل كوري، الناشطة الأمريكية التي وقفت أمام جرافة الاحتلال عام2003 في غزة، محاولة منعها من هدم منازل الفلسطينيين، فدهستها الجرافة وقتلتها بوحشية. لم تكن مجرد متضامنة، بل كانت تؤمن أن الإنسانية تفرض علينا أن نقف في وجه الظلم، بغض النظر عن جنسيتنا أو ديانتنا.
وفي عام 2010، انضم مئات النشطاء من مختلف أنحاء العالم إلى أسطول الحرية الذي سعى إلى كسر الحصار عن غزة، وكان من بينهم الصحفي التركي فرقان دوغان، الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، لكنه قُتل برصاص الاحتلال خلال الهجوم على السفينة مافي مرمرة.
وفي عام 2018، لفتت الشابة الإسبانية جولييتا لاغوس الأنظار عندما انضمت إلى المظاهرات المناهضة للاحتلال في الضفة الغربية، حيث أصيبت برصاص الاحتلال أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية لدعم حقوق الفلسطينيين. رغم ذلك، لم تتوقف عن التضامن، بل استمرت في نشر الوعي حول القضية الفلسطينية في بلدها.
كما شهدت السنوات الأخيرة مشاركة العديد من النشطاء الغربيين في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، والتي كان لها تأثير واضح على الشركات المتواطئة مع الاحتلال، رغم الضغوط التي تمارسها الحكومات الغربية لإسكات هذه الأصوات.
أولئك النشطاء الغربيون لم يكن لديهم روابط دم أو هوية مع فلسطين، لكنهم أدركوا أن العدل لا يُحدّ بالحدود. فماذا عنّا؟ كيف نقبل أن يبذلوا أرواحهم وراحتهم بينما نتحجج بالبرد أو التعب؟
ليسوا وحدهم.. فأين نحن؟
أولئك النشطاء الغربيون لم يكن لديهم روابط دم أو هوية مع فلسطين، لكنهم أدركوا أن العدل لا يُحدّ بالحدود. فماذا عنّا؟ كيف نقبل أن يبذلوا أرواحهم وراحتهم بينما نتحجج بالبرد أو التعب؟
إذا كان دانيال يستطيع الصمود 17 ساعة على برج بيغ بن حافي القدمين، وإذا كانت راشيل كوري قد قدمت حياتها، وإذا كانت جولييتا لاغوس قد تعرضت للإصابة، وإذا كان أهل غزة أنفسهم في مقدمة الصفوف رغم القصف والجوع، فكيف نبرر تقاعسنا؟
فلسطين لا تحتاج متفرجين، بل تحتاج أصحاب همة.. فهل نكون منهم؟