بوابة الوفد:
2024-07-01@15:27:02 GMT

إعصار ليبيا "كارثة إنسانية" تضاعف من آلام الليبين

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

كل الكلمات لم تكن أبدا كافية للتعبير عن حالة الحزن المقرونة بالآسى الشديد في وصف اسوأ مأساة إنسانية لم تشهدها ليبيا منذ مئات السنين، فمن كانوا بالأمس يرسمون خطى المستقبل أضحوا اليوم في تعداد المفقودين تحت أنقاض منازلهم التي جرفتها السيول لتستقر بهم في مقابر جماعية دفنت معها أمال وأحلام المستقبل وضاعفت من جراح ليبيا المنكأة منذ أكثر من عقد بفعل الحروب.

على مدى يومين متصلين ضرب إعصار المتوسط "دانيال" القادم من تركيا واليونان وبلغاريا مدن ومناطق الشرق الليبي، حيث اجتاحت السيول المفاجئة مناطق بأسرها، لتتحول مدينة درنة التي يقطنها نحو 200 ألف نسمة إلى منطقة منكوبة، كما جرفت مياه الأمطار الغزيرة والفيضانات سكان مدن المرج وشحات والبيضاء وسوسة وطبرق وكل مدن وقرى الجبل الأخضر والساحل الشرقي، وصولًا إلى بنغازي.

آلاف الضحايا والمفقودين 

وبحسب مسئولين كبار في الحكومة الليبية خلف الإعصار نحو 5200 قتيل و10 آلاف مفقود وحوالي 20 ألف عائلة نازحة حتى الآن، كما تمكن المواطنون فى مدينة درنة من دفن جثامين حوالى 350 شخصا، فيما لاتزال فرق البحث والطوارئ وجهاز الإسعاف ورجال القوات المسلحة العربية الليبية يواصلون انتشال جثث العالقين تحت الأنقاض والمفقودين نتيجة مياه الفيضانات التي غمرت القرى والأودية ودمرت الطرق  والمنازل، كما تم توزيع النازحين على العديد من المدارس منها "مدرسة قرطبة، والكرامة، وشهيرات الإسلام، شهداء الليثي، السيدة رقية" ببنغازي.

المشهد في درنة

وفي وصف دقيق للمشهد في مدينة درنة على وجه الخصوص، قال وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبد الجليل إن الضحايا تقطعت بهم السبل وتناثرت الجثث في كثير من مناطق المدينة التي انعزلت بشكل كامل عن محيطها لساعات طويلة نتيجه انجراف الطرق وسقوط المباني، وتدمير سدين أساسيين في مدينة درنة وانهيار ما يقرب من 5 جسور أخرى.

كما أحدثت العاصفة أيضا دمارا في البنية التحتية لبعض المناطق، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وجرف الطرق والجسور، كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة، الأمر الذي يصعب معه تحديد دقيق للإعداد الكبيرة من الوفيات والمفقودين على الرغم من المجهود الكبير الذي تقوم بها القوات المسلحة العربية الليبية وفرق الإغاثة الإنسانية.

وقال عبدالجليل: "إنه لازال هناك إعداد مفقودة وإعداد أخرى قد تكون انتقلت الى رحمة الله، ونحاول قدر المستطاع هذه الساعات بالتعاون مع القوات المسلحة العربية الليبية وكافة الجهات المعنية لتوفير الخدمات الطبية اللازمة وتقييم أكثر كفاءة ودقة للوضع الصحي والإنساني المتأزم في مدينة درنة وباقي مدن الجبل الأخضر"، من خلال تكثيف عمليات البحث وزيادة تنظيم الحصر وتقديم الرعاية الطبية والطبية المساعدة وفق الخطة الموضوعة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية والقوات المسلحة، مشيراً إلى أن عدد ضحايا قد يرتفع إلى 10 آلاف شخص وهو ما ينذر بكارثة إنسانية في المدينة.

أثار الكارثة

وتابع وزير الصحة بالحكومة الليبية عثمان عبد الجليل اليوم الثلاثاء، إن أعداد الوفيات التي ستظهر غدا في درنة «مخيفة» وستكون أكبر بكثير مما هو معلن حاليا، مضيفا أن الوضع ما زال خطيرا في المدينة الواقعة بشرق ليبيا، حيث توجد هناك أماكن لا تزال معزولة، بعد أن جرفت السيول أحياء كاملة في درنة.

في السياق، أشار هشام شكيوات وزير الطيران المدني بالحكومة الليبية إلى أنه تم انتشال آلاف الجثث في مدينة درنة التي اجتاحتها السيول، وأنه من غير الممكن إحصاء العدد الكلي للقتلى في الوقت الراهن، لكن العدد كبير للغاية، مضيفا أن  الأمر كارثي للغاية و"الجثث ملقاة في كل مكان بالبحر، في الأودية، تحت المباني".

وتابع وزير الطيران المدني: "ليس لدي عدد إجمالي للقتلى، لكن هو كبير كبير جداً... عدد الجثث المنتشلة في درنة ولا أبالغ عندما أقول إن 25 بالمائة من المدينة اختفى واختفت كثير من المباني انهارت".

وفي تصريحات صحفية حول المشهد هناك قال المجلس البلدي درنة، إن إعداد ضحايا الإعصار في درنة تجاوز 4500 شخص وتسجيل 10 آلاف مفقود حتى الآن، مطالبا بضرورة التدخل الدولى العاجل لإنقاذ المدينة التى تعانى من انهيار بسبب الكارثة، مؤكدا أن الجهود المحلية فى ظل الإمكانيات المحدودة لن تنجح فى التعامل مع الكارثة التى تعيشها مدينة درنة.

 لماذا درنة الخسائر الأكبر؟

من جهته قال المؤرخ الليبي فرج داود الدرناوي إن "جميع مناطق شرق ليبيا عدا بنغازي تقع بمحاذاة أو وسط الجبل الأخضر الضخم، إلا أن وقوع نصف درنة تحت مجرى الوادي هو السبب في ارتفاع حجم الأضرار المادية والبشرية في المدينة".

وذكر "الدرناوي" في تصريحات صحفية، أن "وادي درنة هو مصب لكل السيول القادمة من جنوب درنة من مناطق المخيلي والقيقب والظهر الحمر والقبة والعزيات". وبعد امتلاء وادي درنة بفعل إعصار "دانيال"، انهار اثنان من السدود التي كانت الضامن الوحيد لاحتباس مياه السيول المنحدرة من أعالي مناطق الجبل فكانت الكارثة المحققة"، والسدان المنهاران هما سد "البلاد" وسيدي بومنصور اللذان يحبسان في العادة مياه السيول في الوادي".

وقال الدرناوي إن "وادي درنة هو أشهر واد في ليبيا وأبرز معالم المدينة إلا أنه في ذات الوقت يشكل مصدر خطر دائم على السكان لكونه سبق أن تسبب في كوارث مشابهة لما يعيشه السكان اليوم جراء إعصار دانيال"، ففي عام 1941، حدث فيضان كبير في وادي درنة وضرب المدينة وجرف من قوته دبابات وآليات حربية ألمانية إلى البحر"، وكان ذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، لذلك لم يتحدث أحد عن الأضرار البشرية التي وقعت آنذاك مع الجزم أنها كانت كبيرة".

أما عام 1959، فأوضح الدرناوي أن "فيضانا كبيرا آخر حدث بسبب ارتفاع مستوى المياه في الوادي أوقع قتلى ومصابين بالمئات ودمر العديد من المنازل ومن شدة قوته حركت المياه المندفعة الصخرة الكبيرة في درنة، المعروفة بصنب الزيت، إلى مسافة كبيرة من منطقة عين البلاد حتى منطقة وسط المدينة".

مراكز الأيواء 

وفي إطار استيعاب أثار الكارثة تم تجهيز عشرات المدارس ومراكز الأيواء في مدينة بنغازي لاستقبال النازحين من المناطق المنكوبة بمدن ومناطق الجبل الأخضر، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمتطوعين، واللجنة العليا للاستجابة السريعة، المشكلة بقرار من الدكتور أسامة حماد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب لتقديم الوجبات والأغطية وغيرها من المساعدات، كما جرى استبعاد المدارس القريبة من البحر مثل قاريونس والصابري، وتجهيز مدارس أخرى في حال زيادات أعداد النازحين.

وأرجع الخبير البيئي، دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي "جمعية للتوعية بالبيئة مقرها بيروت" في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن سبب القوة التدميرية لإعصار "دانيال" إلى التطرف المناخي الذي يضرب العالم، وتوحش الظواهر المناخية سواء الأعاصير أو السيول أو الارتفاع غير المسبوق لدرجة الحرارة لنصل إلى ما يعرف بـ"عصر الغليان".

حداد على أرواح الضحايا 

الحكومة بدورها أعلنت الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الشهداء الذين سقطوا بالآلاف، كما أعلنت مدينة درنة من المدن منكوبة بعد تعرضها لسيول وأمطار جارفة أضرت بالمدينة وسكانها، كما تم تنكيس الأعلام حداداً على أرواح الشهداء إلى جانب، مواصلة الإجراءات والتدابير الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الوضع في المدينة وحماية السكان ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة.

كما خصص رئيس الحكومة الليبية رئيس اللجنة العليا للطوارئ والاستجابة السريعة الدكتور أسامة حماد، نحو 200 مليون دينار ليبي  للبلديات والمدن والمناطق المتضررة من السيول والفيضانات التي خلفتها العاصفة المتوسطية وذلك لمواجهة الأضرار الواقعة بمناطقهم ومدنهم.

تاريخ السدود في درنة

ويعود تاريخ بناء السدود في مدينة درنة إلى حقبة السبعينيات من القرن الماضي حين قامت أحدى الشركات "اليوغسلافية" ببناء سدين ركاميين "القلب من الطين المدموك، والجوانب من الحجارة والصخور" على مجرى الوادي، أبرزها"سد البلاد" الذي يبعد مسافة 1 كم جنوبا من قلب المدينة بسعة تخزينية في حدود 1.5 مليون متر مكعب، وسد أبو منصور ويبعد حوالي 13 كم جنوب السد الأول، وهو سد كبير بسعة حوالي 22.5 مليون متر مكعب.

بناء هذه السدود أنهى مشكلة الفيضانات بالمدينة، والتي كانت تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. من ذلك فيضان 1941 أن كميات الأمطار التي سقطت في فترة أقل من 24 ساعة تجاوزت في حوض تجميع الوادي 200 ملم وهذا يعني أن حوض التجميع استقبل ما يزيد عن 115 مليون متر مكعب من المياه، وهي كمية أكبر بكثير من قدرة تحمل السدود مجتمعه. وهذه الكميات لم تسجل سابقا في كل الفيضانات المسجلة.

وأظهرت آخر خرائط، نشرها رادار البث الفضائي، أن مركز العاصفة المتوسطية "دانيال" مدينة المرج شرق ليبيا، كما أشارت الخرائط إلى أن سرعة الرياح على بنغازي تراوحت بين 70 - 80 كم في الساعة، مصحوبة بسحب رعدية.

 الدور المصري تجاه ليبيا

وكانت مصر قد أعلنت الحداد ثلاثة أيام تضامنًا مع الأشقاء فى المغرب وليبيا، فى ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال فى المغرب والإعصار فى ليبيا، وفي لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة صباح اليوم بعدد من قادة القوات المسلحة، قدم خالص التعازى باسمه واسم الشعب المصرى فى ضحايا الكارثة الإنسانية فى المغرب وليبيا، موجهًا القوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جوًا وبحرًا، للأشقاء فى ليبيا والمغرب، كما أكد الرئيس السيسى تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء فى المغرب وليبيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ليبيا السيول درنة إعصار دانيال أعاصير رياح الحکومة اللیبیة القوات المسلحة فی مدینة درنة الجبل الأخضر فی المدینة فى المغرب فی درنة

إقرأ أيضاً:

ترقية أبناء حفتر.. هل يمهد المشير للتوريث في ليبيا؟

يثير صعود ثلاثة من أبناء المشير خليفة حفتر (81 عاما) الستة إلى مناصب قيادية بشرق ليبيا، تكهنات بشأن الخطط المستقبلية للمشير القوي، فبينما يرى مراقبون أن توسع نفوذ أبنائه يعكس رغبته في تأسيس حكم وراثي، يؤكد آخرون أنه يُجهز نفسه للتقاعد.

ففي الآونة الأخيرة، شهدت البلاد ترقيات عسكرية لافتة لأبناء حفتر، إذ تم تعيين ابنه الأصغر، صدام، رئيساً لقواته البرية المسيطرة على الشرق والجنوب، بينما منح نجله خالد، منصب رئاسة الوحدات الأمنية بصلاحيات واسعة داخل "الجيش الليبي". ويترأس ابنه الآخر، بلقاسم حفتر - المعين من قبل البرلمان في فبراير 2024 - صندوق إعادة إعمار ليبيا.

ويُفسر مراقبون ترقيات أبناء حفتر على أنها "خطوة مدروسة" من قبل المشير لتجهيزهم لخلافته، مُتوقعين حدوث سلسلة من إقالات تطال كبار قيادات الجيش التابع له، في حين يرى آخرون أن هذه الترقيات تُمثل "استمرارا لظاهرة توارث المناصب القيادية قبل التقاعد"، والتي تُلاحظ منذ تأسيس المملكة الليبية في الخمسينيات من القرن الماضي.

"توريث.. لا تقاعد"

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، إن "برنامج توريث القيادة العسكرية في الشرق الليبي جارٍ منذ فترة، مع ترجيح استمرار الجنرال حفتر في منصبه على المدى القصير، فعلى الرغم من تدهور صحته فإنه لا توجد مؤشرات على نيته التقاعد من الحياة السياسية". 

واشنطن "تأخذ التهديد بجدية"... تفاصيل خطة حفتر وبوتين في شرق ليبيا نشرت وكالة بلومبرغ تفاصيل اتفاق دفاعي تتم صياغته بين روسيا والقائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، يسمح بزيادة التواجد العسكري الروسي في ليبيا

ويُشدد المحلل الليبي، في اتصال مع "أصوات مغاربية"، على أن "مستقبل الشرق الليبي مرهون بمدى سلاسة عملية انتقال القيادة العسكرية، ففي حال عدم حدوث عملية انتقال سلسة للسلطة، تلوح في الأفق مخاطر نشوب صراعات على السلطة".

وأردف: "لهذا يبرز اسم صدام حفتر، نجل القائد خليفة حفتر، كأقرب المرشحين لتولي القيادة العامة للجيش في المستقبل القريب". 

وأشار المتحدث إلى أن عملية توريث القيادة العسكرية "تتضمن ترتيبات واسعة خلف الستار، بما في ذلك حملة واسعة لإحالة كبار الضباط للتقاعد، ومن بين هؤلاء، الأمين العام للقيادة، ورئيس الأركان، ورئيس الأركان البرية، والمفتش العام للجيش".

وأعرب المحلل الليبي عن اعتقاده بأن "صدام حفتر يرغب في تعيين قادة شباب أصغر سنا في المناصب العليا، خصوصا أن معظم القيادات الحالية وصلت إلى سن التقاعد القانوني". 

وتابع بلقاسم: "برنامج توريث القيادة في شرق ليبيا لن يواجه أية معارضة عسكرية أو اجتماعية، وذلك لعدة أسباب، أبرزها أن خليفة حفتر يحكم بقبضة قوية، إذ نجح في إزاحة العديد من معارضيه، مما أدى إلى إضعاف أية مقاومة محتملة لبرنامج التوريث".

حقيقة فيديو "عملية عسكرية لقوات حفتر" في جنوب ليبيا خلال الأيام الماضية تزامنا مع إعلان قوات المشير خليفة حفتر الأسبوع الماضي عن عملية "عسكرية وأمنية" واسعة النطاق في جنوب ليبيا لطرد مجموعات مسلحة تشادية معارضة، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه يوثق هذه العملية. لكن الادعاء خطأ، والفيديو منشور قبل خمس سنوات.

وأضاف أن "الرجل يمتلك أيضا نفوذا كبيرا بين القبائل، مما يمنحه ميزة كبيرة في فرض إرادته، كما أن عملية التخلص من الخصوم متواصلة، إذ لا يتردد في استخدام القوة لإزالة أية معارضة لمشروعه، وهذا يخلق جوا من الخوف يثني الكثيرين عن التعبير عن معارضتهم".

"ترتيبات مفهومة"

من جهة أخرى، اعتبر الإعلامي والمتخصص في الشؤون الليبية، إسماعيل السنوسي، أن "ليبيا في الوضع الحالي تواجه مشاكل أعمق من مجرد توريث المناصب، التي تعد ظاهرة معقدة ذات أبعاد تاريخية وسياسية واجتماعية، لكنها أيضا مفهومة في السياق الحالي".

وأضاف السنوسي، في حديث مع "أصوات مغاربية"، أن "مشاركة أبناء المسؤولين السياسيين والعسكريين في المؤسسات التي يديرها آباؤهم، أو في الحياة العامة الليبية، هو جزء لا يتجزأ من الواقع الليبي منذ تأسيس المملكة، ولا يبدو أن هناك إمكانية لتغيير هذا الواقع المتجذر".

واستطرد قائلاً: "لكن في ظل الوضع الخاص الذي تمر به ليبيا حالياً، وما تواجهه من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة تهدد وجود الدولة الليبية نفسها، يمكن تفهم جميع هذه الترتيبات التي يلاحظها المتابعون للشؤون العامة في ليبيا، مثل الترقيات الاستثنائية للضباط ذوي النفوذ أو المقربين من صناع القرار في الشرق والغرب". 

ورأى السنوسي أن التحليلات "ينبغي أن تركز على النتائج العملية لهذه الإجراءات ومدى إسهامها في الحفاظ على مستوى معقول من الاستقرار، بحيث يمكن تنفيذ عملية سياسية توحد مؤسسات الدولة الليبية تحت حكومة واحدة، تكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنشودة وفقاً للقوانين الانتخابية والتشريعات النافذة". 

وبرزت مسألة توريث الحكم في ليبيا خلال عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تناقلت تقارير غربية عام 2006 أنباء عن قيامه بإعداد أبنائه الثلاثة، سيف الإسلام ومعتصم وخميس، لتولي زمام الأمور في البلاد من بعده. 

ولم تكن هذه الظاهرة حصرية بنظام القذافي، بل سبق وأن شهدت المملكة الليبية نقاشات مماثلة حول توريث العرش خلال الخمسينيات، أي قبل انقلاب القذافي على الملكية عام 1969.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من كارثة إنسانية في اليمن: تقرير دولي يُنذر بعواقب وخيمة للصراع والانقسام المالي
  • هل يؤسس حفتر لحكم وراثي بعد ترقية 3 من أبنائه في الشرق الليبي؟
  • مصرع 3 أشخاص من الفيوم في حريق بدولة ليبيا
  • ترقية أبناء حفتر.. هل يمهد المشير للتوريث في ليبيا؟
  • وصول الدفعة الثانية من حجاج بيت الله الحرام المتضررين في مدينة درنة
  • ترقية أبناء حفتر.. هل يُمهد المشير للتوريث في ليبيا؟
  • المهندس “بالقاسم خليفة” يستقبل حجاج بيت الله الحرام في درنة
  • “بالقاسم حفتر” يجتمع بالشركات العاملة بمشاريع درنة للاطلاع على نسب الإنجاز
  • واشنطن: ندعم الحلول التي يقودها الليبيون لتوحيد الجيش وضمان السيادة الليبية
  • وفد أوروبي يزور ليبيا لبحث الهجرة والانتخابات