حدد مختصون أهم مسببات الازدحامات على الطرق الرئيسية، والتي تتمثل في صيانة الطرق بأوقات الذروة، مزامنة مع ذهاب وعودة الطلاب إلى المدارس، والاستعمالات التجارية للطرق، إضافةً إلى كثرة مشروعات الصيانة، وإنشاء الطرق الجديدة.

وقال الأستاذ المشارك في قسم التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود د. وليد الزامل: إن اختيار مواعيد مناسبة لصيانة الطرق من أهم الحلول التي تخفف من الازدحام المروري، إضافةً إلى التنسيق مع الجهات المعنية.

أخبار متعلقة السبت.. استئناف الحركة المرورية في عقبة شعارخطوة للمستقبل.. المملكة تسجل 35% انخفاضا في وفيات حوادث الطرقتحسين 3 طرق بالدمام ضمن مبادرة تطوير الشرقيةلجان تنسيقية

وأشار إلى ضرورة تشكيل لجان تنسيقية في المدن الرئيسية، تتكامل في كل ما يتعلق بصيانة الطرق، بما يضمن عدم اللجوء إلى حفر الشوارع باستمرار، وعدم ازدواجية العمل، في الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار وشبكات الإنترنت، وغيرها من الشبكات تحت الأرض.

وليد الزامل

وشدد على ضرورة تحديد أوقات الصيانة، بعيدًا عن أوقات الذروة، واختيار الأدوات المناسبة والمتوافقة مع البيئة السعودية، سواء في الطرق والسفلتة، وحتى مرافق الطريق، من التشجير والإنارة.

التشريعات العمرانية

وبيّن الزامل أن المملكة تعتمد ميزانية ضخمة لصيانة الطرق، والتي تُعتبر من الأوسع والأعرض في العالم، ولكن ينقصها فقط التنسيق في الصيانة، موضحًا أن الطرق تتحمل عبء الازدحامات المرورية، نتيجة وجود استعمالات تجارية عليها.

وأكد على ضرورة وجود تطوير للتشريعات العمرانية، وإجراءات التطوير العقاري؛ لتبتعد عن الإجراءات التقليدية، وتكون بشكل احترافي، تحدد أماكن الصيانة دون الحاجة إلى إزالة نصف الطريق للبحث عن الخلل.

حلول ابتكارية

وقال رئيس لجنة النقل بغرفة جدة سعيد البسامي: إن الازدحامات بسبب أعمال الصيانة تسبب هاجسًا كبيرًا، يتطلب تدخل الجهات لوضع حلول ابتكارية مستدامة؛ لتأمين هذه الطرق من العوامل البيئية شديدة التأثير على جودتها، ولتمديد عمرها الافتراضي سواء بإدخال مواد كيميائية تحافظ على العمر الافتراضي أو بإيجاد لجان متخصصة تجمع كل شركات المرافق.

وأشار إلى إجراء دراسات للتقصي عن أبرز عيوب الطرق في المملكة، والتي شملت الشقوق والرقع والحفر والهبوطات والتآكل وغيرها.

وأكد ضرورة وجود آلية موحدة لصيانة الطرق، تتجنب أوقات الذروة بما يخفف الازدحام خصوصاً في المدن الرئيسية.

سعيد البسامي

أبعاد اجتماعية

وأوضح أستاذ الهندسة المدنية بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل د. عثمان الشمراني، أن الازدحامات المرورية لها أبعاد اجتماعية واقتصادية، وأن أخذ مواعيد الصيانة بعين الاعتبار، أصبح ضرورة حتمية.

وبيّن أن مشاريع الصيانة لها أثر جلي في تفادي حدوث الازدحام والاختناقات، ولكن إنشاء المشاريع الحديثة هو في حد ذاته سبب من أسباب الزحام والاختناقات المرورية.

وأكد أنه بالرغم من أن هذه المشاريع سترفع من كفاءة النقل والمواصلات على المدى البعيد، ولكن سيتطلب الأمر تضافر جهود الجهات المعنية؛ لإيجاد البدائل الممكنة لحين الوصول إلى الأهداف المنشودة.

مطالب بتوفير الطرق ذات المسارات المتعددة- اليوم

حركة انسيابية

وحدد الشمراني عدة أمور يجب التنبه لها ويمكن العمل عليها لتحسين أداء النقل والحركة المرورية، ويجعلها أكثر انسيابية، منها ما يخص وزارة النقل، والأمانة، والمرور، ومنها ما يخص المواطن والمقيم.

وذكر أنه فيما يخص النقل والأمانة، فالمتوقع دراسة النمو السكاني المستقبلي للمنطقة للعقود المقبلة، وذلك للتمكن من تهيئة الطرق البديلة، وإنشاء طرق سريعة تقطع الحاضرة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.

وأشار إلى استحداث أحياء خارج منطقة التكتل السكاني، وتوفير الطرق ذات المسارات المتعددة، بالاضافة إلى الشبكة الخدماتية المتكاملة سواء فيما يخص البنى التحتية أو الخدمات الاجتماعية الأخرى.

الازدحامات بسبب أعمال الصيانة تسبب هاجسًا كبيرًا- اليوم

خرائط إرشادية

ولفت إلى توفير نظام نقل عام بديل ومتطور عن طريق الحافلات في جميع شوارع الحاضرة، مع توفير المحطات الرئيسيّة والفرعية المزودة بخرائط إرشادية وذلك لتقليل الحاجة للمركبات الصغيرة.

وأوضح أن المتوقع من المرور في المنطقة، استبدال جميع أنظمة الإشارات الضوئية بأنظمة ذكية استشعارية يمكنها التحكم في عملية السير تبعًا للأولوية النابعة من تكدس السيارات.

أ.د. عثمان بن صبحي الشمراني

نظام تحكم

وأشار الشمراني إلى استحداث نظام تحكم رقابي مركزي مناطقي في الحاضرة وذلك لمراقبة حركة السير والتدخل تقنياً وإلكترونيا في فض الاختناقات وتسهيل حركة عربات الإسعاف والإطفاء في حال حدوث حالة طوارئ، كما هو المعمول به في بعض المدن الذكية، وكما يعمل به أحيانًا وقت الزيارات الرسمية في بعض مناطق الجبيل الصناعية.

وفيما يتعلق بدور المجتمع، قال: إن وزارة النقل يجب أن تفرض على أرباب الأعمال والشركات تقليص وسائل النقل العام «الحافلات» كحل أمثل ووحيد لنقل موظفيهم بين مناطق الحاضرة، فمن يسير على طريق "الخبر – الدمام"، يجد أن معظم المركبات مملوكة لشركات، تعطى لكثير من الموظفين بغرض الذهاب للعمل، فَلَو استعاضت الشركات باستخدام حافلة واحدة فقط لتقل 50 موظفًا، أفضل من 50 مركبة تملأ أرجاء المدينة.

غياب التنسيق في الصيانة يسبب الازدحامات- اليوم

مكان السكن

وأضاف: يفضّل أن يسكن موظفو الشركات والمؤسسات بالقرب من مكان العمل؛ وذلك لتخفيف الازدحامات، فمن يراقب حركة المرور الصباح يجد أعداد كبيرة من المركبات تتنقل بين الدمام والخبر والظهران.

وأشار إلى حركة نقل كبيرة بين هذه المدن لنقل الطلاب والطالبات للمدارس العالمية والنموذجية، والتي قد لا تتواجد إلا في مدينة عن غيرها، فَلَو استطاع أرباب هذه المدارس فتح أفرع على سبيل المثال في الدمام والخبر لأمكن تخفيف الازدحامات بشكل كبير.

وأكمل الشمراني: يراعى تخفيض أسعار النقل بالحافلات المبالغ فيها والتي تصل إلى مبلغ 3000 ريال للطفل في السنة ما يجعل الأب الذي لديه أربعة أطفال يدفع مبلغ 12 الف ريال سنوي فقط لباصات المدارس، مما يجعل الكثير يقتنع بتخصيص مركبة خاصة بسائق لنقل الأطفال فنعود لذات المشكلة التي حاولنا الهروب منها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس الدمام السعودية أخبار السعودية ما یخص

إقرأ أيضاً:

النعيمي يتفقد أعمال معالجة أضرار السيول وافتتاح مراكز لدعم منتجي الألبان ومشتل زراعي بالحديدة

الثورة نت|

تفقد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد النعيمي ونائب رئيس الوزراء- وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، وعضو اللجنة العليا لمواجهة الطوارئ و أضرار السيول – المسؤول الميداني لغرفة العمليات المشتركة الدكتور حسين مقبولي، اليوم، أعمال الصيانة ومعالجة الأضرار التي خلفتها السيول بمديريتي بيت الفقيه والدريهمي بمحافظة الحديدة.

واستمعوا ومعهم وزير النقل والاشغال العامة، محمد قحيم، ووكيلا أول المحافظة أحمد البشري، ووزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية، عمار الهارب، إلى شرح من القائمين على مشاريع صيانة الطرقات وأعمال البناء لمنازل المتضررين والبنية التحتية التي تضررت نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها المحافظة.

وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى، أن الزيارة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الثورية المجلس السياسي الأعلى للإطلاع على أوضاع المتضررين ومستوى تنفيذ أعمال وإجراءات المعالجة اللازمة لإعادة تسهيل سبل عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة.

وأشار إلى أنه تم معاينة الجهود المبذولة في صيانة الطرق المتضررة والانهيارات الجزئية في بعض الطرق الرئيسية والفرعية والتي أثرت على حركة النقل وتسببت بتعطيل الكثير من الخدمات.

وحث النعيمي والمداني فرق الطوارئ على تعزيز الجهود وعمل المعالجات والتدابير اللازمة للحد من أضرار السيول، منوهين بالجهود المبذولة من قبل مختلف الجهات الرسمية وصندوق دعم محافظة الحديدة والهيئات والمؤسسات والوحدات الممولة والجمعيات والمبادرات المجتمعية في تنفيذ أعمال الإغاثة والأعمال الطارئة على مستوى الطرق وبناء الوحدات السكنية للأسر المتضررة وتقديم الوسائل الإغاثية الأخرى.

وتفقد النعيمي والمداني ومرافقيهم سير العمل في اصلاح ما تسببت بها السيول من أضرار في الطرق المارة من مجاري الوديان، واطلعا على سير العمل في الوحدة السكنية التي يجري بناؤها لإيواء 35 أسرة في منطقة اللاوية لمديرية الدريهمي بتمويل من صندوق دعم محافظة الحديدة ومساهمة عدد من الجهات الرسمية والمجتمع.

وأشاد الزائرون بجهود الاستجابة السريعة للجهات المعنية والمجتمع والجمعيات التعاونية وفرسان التنمية، مشددين على أهمية مضاعفة الجهود في معالجة الأضرار وفتح الطرقات بما يسرع من عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة.

من جهة اخرى، افتتح النعيمي والمداني، ومعهم وزير النقل وقيادة المحافظة مركزين تجميع نموذجية لاستقبال الحليب الطازج من منتجي الألبان عبر الجمعيات التعاونية في بيت الفقيه والمنصورية ضمن استراتيجية توطين صناعة الحليب ومشتقاته، واللذين تم انشاؤهما بتمويل من صندوق دعم وتنمية الحديدة وتنفيذ المؤسسة العامة للخدمات الزراعية.

وأشاد النعيمي والمداني بالجهود المبذولة في تطوير سلسلة القيمة للألبان في إطار تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، منوهين بأن المشروعين يعدان قفزة نوعية في مسار تحسين جودة المنتج المحلي والتوسع في توفير وسائل ضمان زيادة الإنتاج.

رافقهم رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة، علي هزاع، ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي، مبارك القيلي، ومدير مؤسسة الخدمات الزراعية، عدنان حاشد وعدد من قيادات المحافظة والسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية.

الى ذلك افتتح نائب رئيس الوزراء- وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية، محمد المداني، ووزير النقل والأشغال العامة ووكيل أول محافظة الحديدة مشروع تأهيل مشتل جميشة في منطقة كيلو 16 بدعم وحدة تمويل المشاريع والمبادرات السمكية بالمحافظة، وتنفيذ الوحدة التنفيذية للمشاريع والصيانة.

واستمعوا من مدير وحدة تمويل المشاريع يحيى الوادعي لشرح، حول الأعمال التي تم تنفيذها لتأهيل المشتل بتكلفة 35 مليون ريال، لزراعة الشتلات المناسبة في اطار التوجه لتفعيل الجبهة الزراعية في سهل تهامة.

مقالات مشابهة

  • «طرق دبي»: 7700 كاميرا تراقب الوضع المروري بالإمارة
  • النعيمي يتفقد أعمال معالجة أضرار السيول وافتتاح مراكز لدعم منتجي الألبان ومشتل زراعي بالحديدة
  • وزارة النقل تدشن مشاريع إعادة تأهيل الطرق المتضررة من السيول بالحديدة
  • تدشين مشاريع إعادة تأهيل الطرق المتضررة من السيول بمحافظات محور الحديدة
  • “العالمي للتنقل الذكي” يستعرض الإنجازات الأخيرة في القطاع
  • جهود متواصلة لتعزيز السلامة المرورية وتحسين الطرق بالطائف..
  • الاختناقات المرورية في بغداد: أزمة يومية تحتاج إلى حلول جذرية
  • 10 دقائق زمن الرحلة من المطار إلى «النخلة» في التاكسي الجوي
  • انتهاء أعمال الصيانة بطريق الدمام/ الرياض السريع لتحسين السلامة المرورية
  • تأكيد حكومي على ضرورة تطوير قطاع النقل الجوي في العراق