الشارقة في 12 سبتمبر/وام/ انطلقت الورشة الإقليمية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث لمدة خمسة أيام، بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت، لبناء القدرات للميسرين الجدد ضمن اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي 2003 .

تتضمن الورشة مجالات نظرية وعملية متنوعة ومهمة، بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وأفريقية، وتأتي كون المعهد يعتبر المركز الإقليمي لبناء القدرات من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو.

وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:" تأتي هذه الورشة الإقليمية بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت لتؤكد على أهمية وضرورة استمرار العمل في هذا المجال المهم في عالم التراث، خصوصاً فيما يتعلق بتدريب الميسرين الجدد، وتعزيز شبكة الميسرين في أفريقيا والمناطق العربية، بما يسهم في انطلاقتهم الحيوية والفعالة في مختلف عناصر ومكونات ومجالات التراث الثقافي غير المادي".

وأضاف :"ويسعدنا في معهد الشارقة للتراث الذي يعتبر مركزاً إقليمياً معتمداً من اليونسكو بهذا الشأن أن نستضيف هذه النخبة المبدعة التي ستشكل قيمة مضافة لمجمل أعمالنا على المستويين العربي والأفريقي، حيث تأتي هذه الورشة ضمن خطة وأجندة المعهد بصفته مركزاً إقليمياً لبناء القدرات، فمنذ أن أوكلت لنا هذه المهمة وهذه الوظيفة أخذنا على عاتقنا وضع برنامج حيوي وعملي ضمن رؤية واضحة تستند إلى ما نحظى به من دعم بلا حدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبما نمتلك من رصيد في عالم التراث، وخبرات وتجارب كبيرة، تلعب دوراً حيوياً لافتاً في تحقيق أهداف المركز".

من جانبها، قالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث:" تأتي هذه الورشة بمحاورها العديدة والمتنوعة كون معهد الشارقة للتراث هو مركز من الفئة الثانية لبناء القدرات، كما أنها احتفاء بمرور عشرين عاماً على اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي الموقعة عام 2003، حيث تتضمن تدريبات عملية ونظرية في كيفية جرد عناصر التراث الثقافي غير المادي، وهي عموماً ورشة إقليمية ومدخل للتعريف باتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، وتعريف المتدربين على الاتفاقية، وما تضمه من مجالات مهمة، وهي خمسة مجالات مهمة وأساسية، ومن خلال هذه الورشة سيتم تسليط الضوء على هذه المجالات وكيفية جرد هذه العناصر، كما تتضمن نزولاً للميدان، ومقابلة ممارسي عناصر التراث الثقافي في دولة الإمارات".

وتتضمن الورشة التي تتوزع إلى عدة عناوين ومحاور تصب كلها في خدمة التراث، تبدأ مع التعريف باتفاقية عام 2003، وكيفية تنفيذها على المستوى الوطني، وكيف ترتبط بالاتفاقيات الأخرى، وأهميتها ومكانتها، مروراً ببرنامج افتتاح حافل وغني، لننتقل جميعاً إلى حزمة المحاور والعناوين تشمل التعريف بالبرنامج العالمي لبناء القدرات، والمشاركة والاهتمام بالتراث الثقافي غير المادي، بالإضافة إلى جلسات المساهمات والنقاشات والأسئلة والإجابات التفاعلية.

وتشمل المحاور استعراضاً للأهداف والوظيفة والنطاق والنتائج المتوقعة، بالإضافة إلى الأخلاقيات والمبادئ الأخلاقية في صون التراث الثقافي غير المادي، وإشراك المجتمعات المعنية، لماذا وكيف يتم إشراك المجتمعات المحلية، والاستعدادات الميدانية والتحضير للميدان، وكذلك موجز عن عناصر التراث الثقافي غيرالمادي والمواقع الميدانية، وتبادل الخبرات الميدانية والدروس المستفادة، والتراث الثقافي غير المادي وأهداف التنمية المستدامة، وتناول حماية التراث الثقافي غيرالمادي وخطط الحماية، وتطوير السياسات المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي وغيرها من الموضوعات والمحاور المهمة.

جديرٌ بالذكر أن المركز يعمل تحت رعاية من منظمة "اليونسكو" على تنفيذ برامج وأنشطة قصيرة وطويلة الأجل لبناء القدرات في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي تستند إلى البرنامج الذي وضعته منظمة "اليونسكو" للتنفيذ الفعال لاتفاقية عام 2003 وتكييف مواد وبيانات بناء القدرات التي طورتها منظمة "اليونسكو" لتتلاءم مع السياق الإقليمي وضمان ترجمتها إلى اللغة العربية.

محمد نبيل أبو طه/ زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: لبناء القدرات هذه الورشة

إقرأ أيضاً:

الأحساء.. فريق متخصص يبحث أسباب عدم نضج التمور وأثره الاقتصادي

شكلت جامعة الملك فيصل بالأحساء فريقًا متخصصًا يضم نخبة من الخبراء والباحثين، من مختلف التخصصات ذات الصلة، لبحث أسباب عدم نضج التمور في الأحساء ودراسة هذه الظاهرة وتقديم حلول علمية وعملية لها.دراسة أسباب عدم نضج التمورويضم الفريق خبراء من كلية العلوم الزراعية والأغذية، وكلية العلوم، ومركز التميز البحثي في النخيل والتمور، والمعامل المركزية بالجامعة.
وسيعمل الفريق على دراسة أسباب عدم نضج التمور من جميع الجوانب، بما في ذلك العوامل البيئية والزراعية والوراثية، وذلك بهدف وضع توصيات علمية وميدانية تسهم في معالجة هذه المشكلة والحد من آثارها الاقتصادية.
أخبار متعلقة الأول بالمملكة.. إطلاق نظام "الدعم الموحد" في مدارس الأحساءبالصور.. 30 يتيمًا يتعلمون بناء المشروعات في الأحساءبعنوان "وطن طموح".. افتتاح ملتقى الطفولة الثالث 2024 في الأحساء .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الفريق سيبحث أسباب عدم نضج التمور في الأحساء - اليوم الفريق سيبحث أسباب عدم نضج التمور في الأحساء - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });الأهمية الاقتصادية لقطاع التموروأكد رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور عادل أبو زنادة، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذه القضية نظرًا لأهمية قطاع التمور في المملكة بشكل عام، وفي الأحساء بشكل خاص.
وأشار خلال خلال حضوره ورشة عمل متخصصة بعنوان ”عدم نضج التمر: الأسباب والآثار الاقتصادية“، نظمتها الجامعة بالتعاون مع هيئة تطوير المحافظة إلى أن الفريق العلمي سيعمل بكل جد للوصول إلى نتائج علمية دقيقة تسهم في تطوير قطاع التمور وحماية هذه الثروة الوطنية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الفريق سيبحث أسباب عدم نضج التمور في الأحساء - اليوم
وشارك في الورشة نخبة من الخبراء، منهم الأستاذ الدكتور صالح التركي، والمهندس ضاعن الضاعن من المؤسسة العامة للري، والمهندس صادق الرمضان من غرفة الأحساء، وقدّم الورشة الأستاذ الدكتور صلاح العيد.محاور الورشةوتناولت الورشة مجموعة من المحاور المهمة، شملت الممارسات الزراعية الجيدة لخدمة نخيل التمور، والعوامل المؤثرة على عدم اكتمال نضج الثمار، مثل الظروف المناخية، والعناصر الغذائية، والتسميد غير المتوازن، وارتفاع ملوحة التربة، بالإضافة إلى العمليات الزراعية كالخف وعدم تحدير العذوق ومسافات الزراعة.
واستعرض الخبراء أفضل الممارسات لتحسين نضج الثمار، منها تنظيم الري، خصوصًا في مرحلة التلقيح، وتغطية الثمار أثناء ارتفاع درجة الحرارة.
وناقشت الورشة الآثار الاقتصادية المترتبة على عدم نضج التمور، كالانخفاض في الإيرادات، وزيادة الأسعار، وتراجع الكفاءة الإنتاجية، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الصناعات المرتبطة بالتمور.
واختتمت الورشة أعمالها بمجموعة من التوصيات المهمة لمعالجة هذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية.

مقالات مشابهة

  • الأحساء.. فريق متخصص يبحث أسباب عدم نضج التمور وأثره الاقتصادي
  • الأردن وَسَطَ العاصفة الإقليمية
  • قوات العمليات الخاصة الموريتانية تتسلم معدات من الناتو
  • لجنة حماية التراث الثقافي بمطروح تطلق مبادرة لجمع مقتنيات لمتحف التراث
  • افتتاح معرض منتجات نزلاء السجون تزامنًا مع "أسبوع النزيل الخليجي"
  • مصر تسجل “آلة السمسمية.. العزف عليها وتصنيعها” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي
  • مؤتمر في السليمانية يناقش تأثير التحولات الإقليمية على الكورد
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: التوحد
  • «الشارقة للتراث» يعرف بالجوانب العلمية للبوابة الإلكترونية لـ «مكنز التراث الثقافي غير المادي»
  • عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية