الشارقة في 12 سبتمبر / وام/ نظمت كلية لندن للأعمال ندوة بعنوان “استشراف المستقبل: قوة العطاء” بهدف استطلاع الدور المحوري للعطاء في التصدي للتحديات العالمية الملحة بمشاركة قادة بارزين في القطاع الخيري من مختلف دول العالم.

شارك في الندوة بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والممثل الخاص للشركات والأعمال الخيرية في “ cop28” الذي تحدث عن تطور مراحل العمل الخيري من الطرق التقليدية إلى نهج أكثر إستراتيجية وتأثيراً .

. وقال : “ يكمن الفارق الرئيسي بين العطاء التقليدي والعمل الخيري الإستراتيجي في اعتبار العمل الخيري الإستراتيجي منهج عطاء يهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي ويركز على النتائج وهو مبني على التخطيط والتنفيذ المدروس مع المتابعة المستمرة لتحقيق النتائج المرجوة”.

وأضاف جعفر ” على الشركات أن تؤمن بأنها محرك قوي للتغيير الإيجابي، إذ من المتوقع خلال الأعوام القليلة المقبلة أن تغدو هي عناصر التغيير الأكثر تأثيراً لصالح القضايا الاجتماعية والبيئية”.

وبالنسبة إلى الدور الذي يؤديه العمل الخيري في مواجهة التحديات البيئية تحدث بدر جعفر عن أهميته في تسريع العمل المناخي على الصعيدين العالمي والمحلي سيما وأن حصة قضايا المناخ من التمويل الخيري العالمي لا تصل حتى إلى 2%.

وقال “ تبلغ قيمة الأعمال الخيرية الخاصة كل عام أكثر من تريليون دولار أمريكي أي أكثر من خمسة أضعاف التمويلات التنموية الرسمية المقدمة من الحكومات، موضحا أن العمل الخيري المخصص لقضايا المناخ قادرٌ على أن يكون حلقة الوصل التي تجمع بين الأعمال والحكومات والمجتمع المدني تحت مظلة العمل والتغيير الجماعي المشترك الذي يحقق أهدافنا الرامية إلى الحفاظ على الطبيعة وبلوغ صافي الصفر”.

وأضاف “ مع التوقعات بأن يتراوح حجم التمويل السنوي اللازم لدعم أهداف صافي الانبعاثات الصفرية بين 4 تريليونات و9 تريليونات دولار سيرفع ” cop28" الذي سيعقد في دولة الإمارات نوفمبر القادم سقف الطموح ويضع هيكلاً عالمياً رائداً يوجه جميع جهات التمويل المؤثرة ليمكّنها من التعاون بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع.

وتناول المتحدثون باتيا عوفير مؤسسة منظمة تحقيق الأماني والسير لويد دورفمان مؤسس مجموعة ترافيليكس الممارسات المختلفة المنتهجة في مجال العطاء حول العالم وأبرزوا أهميته المتنامية باعتباره رأس مال فعالاً ومؤثراً لتسريع الحلول وتوسيع نطاقها من أجل مواجهة قضايا عالمية مثل تغير المناخ، وأبرز التوجهات المستجدة في مجال العمل الخيري إذ ناقشوا الانتقال المرتقب للثروات بين الأجيال وتأثير التكنولوجيا على تغير دور القطاع الخيري ومساهماته.

وقال جعفر " خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة من المتوقع انتقال نحو 68 تريليون دولار أمريكي إلى الجيل القادم عالمياً ما يجعله أكبر انتقال للثروات بين الأجيال في التاريخ ومع نمو المنصات الرقمية بدأنا نرى تحولاً من نماذج العطاء غير المخصصة إلى الأكثر إستراتيجية إذ أصبحت الجهات الباحثة عن التمويل تستطيع أن تحصل على تبرعات صغيرة ولكن متعددة من مجموعة غير محدودة من المتبرعين.

- بتل -

أحمد البوتلي/ بتول كشواني

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: العمل الخیری

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة يشارك كمتحدث رئيسي في ندوة الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA

 

شارك، اليوم،  شريف فتحي وزير السياحة والآثار، كمتحدث رئيسي، في الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، تحت عنوان "مصر ... تنوع سياحي لا مثيل له"، وذلك بحضور السيد خالد نصير رئيس مجلس إدارة الجمعية.

واستهل شريف فتحي الجلسة بالإعراب عن سعادته لمشاركته اليوم في هذه الندوة والتي ستكون فرصة لاستعراض رؤية وأبرز محاور عمل الوزارة في ضوء الاستراتيجية الحالية لها.

وتحدث الوزير عن التنوع السياحي الفريد الذي حابى الله به مصر من مقومات سياحية وأثرية متنوعة وموقع جغرافي متميز وتاريخ عريق وشواطئ خلابة وصحاري وغيرها.

وأوضح أنه انطلاقاً من هذا التنوع جاءت رؤية الوزارة التي ترتكز على أن تكون مصر المقصد السياحي الأكثر تنوعاً في العالم من حيث تنوع المنتجات والأنماط السياحية.

وأشار الوزير إلى أن كافة الحملات الترويجية التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة ستعتمد على تقديم وإبراز هذا التنوع السياحي الفريد والتسويق لكافة المنتجات السياحية على التوازي، مثمناً على أهمية استخدام التسويق السياحي الإلكتروني وخاصة من خلال الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وأدواته وتطبيقاته المختلفة في مجال السياحة وخاصة في الترويج السياحي والوصول لشرائح معينة مستهدفة من السائحين في الدول المختلفة.

وأوضح أنه هناك منتجات سياحية جاهزة بالفعل وهناك منتجات أخرى جاري العمل على تطويرها لتكون جاهزة لتضمينها ضمن البرامج السياحية المختلفة لدى منظمى الرحلات.

وأكد الوزير على أن هناك عمل متواصل واجتماعات دورية مع ممثلي الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية الخمس وشركاء المهنة من القطاع السياحي الخاص للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم ووضع الأولويات بما يساهم في تطوير صناعة السياحة في مصر.

كما تحدث عن حرص الوزارة على الاستمرار في تطوير كافة المتاحف والمواقع الأثرية وتحسين جودة الخدمات المقدمة بها ومنها مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، لافتاً إلى عمل مناطق ترفيهية بالمنطقة للسائحين مثل المطاعم والكافيهات والبازارات، وأنه سيتم تخصيص منطقة التريض لتكون مكان لوقوف الدواب (الأبل والخيول) وعمل مسار لسير هذه الدواب بما يضمن التأكد من حسن معاملتهم للسائحين والزائرين بالمنطقة، بجانب التعامل السليم مع الحيوانات الموجودة بها.

كما أكد الوزير على حرص الوزارة على تحسين التجربة السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة من خلال إقامة الشراكات المختلفة مع القطاع الخاص، مؤكداً على أن القطاع الخاص يقوم في إطار هذه الشراكات بتقديم وتشغيل وإدارة الخدمات فقط بعيداً عن الجانب الأثري أو ما يخص الآثار بصفة عامة والذي يكون تحت الإشراف والإدارة الكاملة للوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار.

وقد شهدت الندوة جلسة حوارية مع الوزير أدارها  ماجد المنشاوي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، تم خلالها عرض ومناقشة عدد من الموضوعات من بينها سبل تشجيع الاستثمار السياحي في مصر وخاصة الفندقي لزيادة أعداد الغرف الفندقية بها، والحوافز والمبادرات التمويلية التي تقدمها مصر في هذا الإطار.

وعن استحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين، أشار الوزير إلى أنه جاري العمل على الانتهاء من المسودة التي تم إعدادها للضوابط المنظمة "لوحدات الإقامة"، مؤكداً على أهمية التأكد من ضمان المستوى المطلوب من الجودة والأمن والسلامة.

كما تم الرد على العديد من استفسارات الحضور ومقترحاتهم وتوصياتهم بشأن تطوير قطاع السياحة والآثار في مصر ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إليها من بينها: آليات تطوير منتج السياحة البيئية في مصر وسبل تحقيق الاستدامة في قطاع السياحة والآثار، وضرورة تعزيز مزيد من الوعي السياحي والاثري لدى المواطنين وتعريفهم بأهمية صناعة السياحة بالنسبة للاقتصاد القومي.

واختتم  شريف فتحي حديثه بتقديم الشكر للجمعية البريطانية المصرية للأعمال "BEBA"، على هذه الدعوة الكريمة وعلى تنظيمهم لهذه الندوة.

وقد شارك في الحضور من وزارة السياحة والآثار الأستاذة يمنى البحار نائب الوزير، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، و سامية سامي رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة

كما حضر السفير جاريث بايلي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، والسفير دومينيك جوه سفير دولة سنغافورة بالقاهرة، وعدد من ممثلي الاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف السياحية المختلفة، وعدد من أعضاء الجمعية،  والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق والمهندس علي عيسى رئيس مجلس إدارة نادي السيارات والرحلات المصري.
 

1000222408 1000222412 1000222420 1000222416 1000222422 1000222426

مقالات مشابهة

  • انطلاق ندوة تنسيقية شباب الأحزاب بعنوان «المأمول في المستقبل وما تحقق بمصر»
  • جمعية الترجمة تنظم ندوة بعنوان "آفاق جديدة للترجمة بين اللغتين العربية والألبانية"
  • نقابة البترول تنظم ندوة حول " تنمية قدرات ذوي الهمم للاندماج في قطاعات العمل"
  • مصر.. تنوع سياحي لا مثيل له.. ندوة الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA
  • وزير السياحة يشارك كمتحدث رئيسي في ندوة الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA
  • وزير السياحة يشارك في ندوة الجمعية المصرية البريطانية للأعمال
  • أول يناير .. جامعة سوهاج تنظم الحدث الخيري لدعم 2500 طالب وطالبة
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة” 
  • كلية التربية بجامعة صنعاء تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة عن مشروع التنور المجتمعي لطلاب كلية التربية