أستاذة اللغويات لمياء شمت لـ24: الكتابة الإبداعية توسع الآفاق وتثري المعارف والاتجاهات الجمالية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكدت أستاذة اللغويات وعلم الألسن الدكتورة لمياء شمت: "أن على الأهل والمعلمين ملاحظة بوادر موهبة الكتابة الإبداعية لدى الناشئة والأطفال، والحرص على رعايتها وصقلها" موضحة أن ورش الكتابة الإبداعية تهتم بتهيئة بيئة داعمة وتشجع الإتجاهات الإبداعية، وتحفز المتدربين على استكشاف قدراتهم للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، من خلال تمارين الكتابة.
ورش الكتابة الإبداعية بيئة داعمة تحفز على استكشاف قدرات التعبير عن الأفكار والمشاعر
الكتابة من الأنشطة ذات الثراء الذهني والروحي والوجداني
وأضافت لـ24: أثناء تقديم دورات الكتابة الإبداعية نعمل على تطوير مهارات الكتابة مع أهمية المراجعة والتحرير والصقل، من خلال المسودات المتعددة وتقنيات إعادة الصياغة والتحرير الذاتي للمتدربين، فالكتابة من الأنشطة ذات الثراء الذهني والروحي والوجداني، وهي توسع الأفاق والمدارك وتثري المعارف والاتجاهات الجمالية.
يشار إلى أن الدكتورة لمياء شمت عضو اتحاد الكتاب السوداني، وتشارك بمقالات في الملفات الثقافية في الصحف والمنصات السودانية، ولها مساهمات منشورة عبر الصحف السودانية والخليجية والعالمية، تشمل مساهماتها الترجمة والتحرير والتنقيح الاحترافي، ولها مشاركات متعددة في المؤتمرات والندوات والملتقيات الثقافية والأدبية، وتعمل على تصميم وتقديم ورش الكتابة الإبداعية باللغتين العربية والإنجليزية، كما تقدم استشارات متخصصة في مجال الإنتاج الإبداعي والنشر، وتشارك في تحكيم الجوائز المهتمة بالإنتاج الثقافي والأدبي والإبداعي مثل جائزة الطيب صالح مركز عبد الكريم ميرغني/ السودان وجائزة يوسف إدريس/ باريس، وقد صدر لها كتاب في التذوق الأدبي والقراءات النقدية بالإضافة لمجموعة قصصية ولها إصدارات قيد النشر، وهي مقيمة في الإمارات، وبصدد تقديم دورات في الكتابة الإبداعية بمؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي.
_كيف يستطيع الأهل والمعلمون اكتشاف موهبة الكتابة الإبداعية لدى الأطفال والناشئة؟
الأهل والمعلمون هم الكنف والحاضنة التي تضطلع بأن تتعهد برعاية وتربية الناشئة، بما يشمل اكتساب العادات والمهارات، وتنميتها وتعهدها بما تحتاجة من متابعة ورعاية وإثراء، ويتيح ذلك الاطلاع على الميول وملاحظة بوادر المواهب التي تظهرعبر السلوك اليومي الحياتي، وبالتالي التعرف على تلك الميول والعمل على رعايتها وتوفير العوامل التي تعين على تنميتها وصقلها، وتحيلها بالتدريب والممارسة والتجويد إلى نشاط إبداعي منتج وقابل للتطور والاستدامة.
_ ما أهمية مشاركة الناشئة بدورات تدريبية للكتابة الإبداعية؟
كغيرها من الدورات التي تعنى باكتساب المهارات وتنميتها وصقلها، تهتم دورات وورش الكتابة الإبداعية بخلق وتهيئة بيئة داعمة تحرص على تشجيع الإتجاهات الإبداعية وتحفيز المتدربين لاستكشاف خيالهم وقدراتهم للتعبيرعن أفكارهم ومشاعرهم، وذلك من خلال تمارين وحلقات الكتابة، ويشمل ذلك استكشاف الأنواع والأساليب المختلفة للكتابة وتعريف المشاركين بأنماط وأشكال متنوعة من النصوص الإبداعية وفقاً لنوع الدورة التدريبية، كالسرد والشعر والمقال وكتابة السيناريو على سبيل المثال، بالإضافة لتنمية قدرات التحاور وحلقات النقاش، وبذل ملاحظات بناءة لخلق بيئة حافزة تشجع المشاركين على تجويد أعمالهم، وتلقي ملاحظات قيّمة لتعزيز مهاراتهم الكتابية، ومن ثم مشاركتها والانفتاح بها على مجتمع الكتابة والأنشطة الإبداعية لبناء الروابط وتمتين الأواصر، وبالتالي تشجيع أفق التعاون والإنتاج والدعم المتبادل.
_ ما أهم المحاور التي تركزين عليها أثناء تقديم دورة في الكتابة الإبداعية؟
كما أسلفت يتركز الاهتمام على تهيئة بيئة داعمة وحافزة ومعززة للثقة بالنفس، والتي تعين بدورها على اكتساب وتجويد المهارات، ويبدأ ذلك بالمشاركة في العصف الذهني المحرض للأفكار والمحفز للخيال الإبداعي الجمالي، ومن ثم تسخير وتطوير مهارات الكتابة الإبداعية مع أهمية المراجعة والتحريروالصقل، من خلال المسودات المتعددة وتقنيات إعادة الصياغة والتحرير الذاتي، وكذلك الحرص على عقد اجتماعات فردية مكثفة مع المتدربين لمناقشة كتاباتهم بمزيد من التفحص والتحليل والتوجيه، بغرض إنجاز نصوص ذات جدارة إبداعية وتميّز جمالي ودلالي وتأثيري.
_ هل من كلمة تقدميها للفئة المستهدفة كي تشجعيهم على تنمية موهبتهم في الكتابة؟
الموهبة منحة إلهية عظيمة السخاء، وبذورها موجودة بداخل كل فرد، وهي تحتاج فقط أن نصغي لذواتنا ونلاحظ ميولنا لنكتشفها ونتعهدها بالرعاية والتنمية والتطوير، لتمد جذرها عميقاً وترسل فرعها للأعلى وتعطي وريف ظلها وبهيج ثمارها، والكتابة الإبداعية من الأنشطة ذات الثراء الذهني والروحي والوجداني فهي توسع الأفاق والمدارك وتثري المعارف والاتجاهات الجمالية، وذلك مجتمعاً كفيل بأن يحثنا على توخي شكر نعمة الموهبة باكتشافها وإعمارها وتحويلها لنشاط إبداعي منتج وذو قيمة وفاعليّة للفرد والمجتمع والوطن الذي أسلف يده بالعطاء الجزيل والرعاية الحادبة.
_ ما الآفاق التي تفتحها الكتابة الإبداعية لأصحابها مستقبلا؟
الكتابة عموماً والكتابة الإبداعية على وجه الخصوص تشرع الأفق وتجدد الإدراك وتحفزعلى التداعي والخلق الإبداعي، فاللغة بسر نون والقلم، وبمجمل طبيعتها واشتغالاتها وتقنياتها وتراكيبها واستعاراتها، تظل وعاء للحس والفكر والابتكار والإعمار، ووسيلة متجددة للتواصل والتفاعل والعطاء الإبداعي الموسوم بنكهة البيئة وبالنسق الاجتماعي والثقافي والقيمي الذي ينتجه، بالإضافة إلى قدرتها على استدعاء الماضي ورسم ملامح الحاضر واستشراف المستقبل، وبالتالي تظل الدعوة صادقة ومفتوحة لارتياد ذلك الأفق الخصب والواعد، والنهل من مدده المفيض.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الکتابة الإبداعیة من خلال
إقرأ أيضاً:
افتتاح حاضنة الفنون الإبداعية بكلية التربية الفنية جامعة حلوان
افتتحت كلية التربية الفنية في جامعة حلوان حاضنة الفنون الإبداعية تحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، وحضور الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
ويعد هذا خطوة هامة في تعزيز ريادة الأعمال في الفنون الإبداعية، وتوفير بيئة مثالية لدعم الشباب المبدعين وأصحاب الأفكار المبتكرة في جامعة حلوان.
وأعرب الدكتور عماد أبو الدهب عن سعادته بهذا الإنجاز، حيث ان هذه حاضنة الفنون الإبداعية ستعمل على توفير البيئة المثالية للمبدعين والمبتكرين لعرض أفكارهم وتطويرها، وتحقيق مشاريع واقعية تسهم في نمو الاقتصاد الإبداعي.
حاضنة الفنون الإبداعية إضافة متميزةوأكد الدكتور أحمد حاتم، عميد كلية التربية الفنية، أن حاضنة الفنون الإبداعية تمثل إضافة متميزة لجهود الكلية في دعم ريادة الأعمال في مجال الفنون، موضحاً أن رؤيتها تكمن في أن تصبح مركزاً متخصصاً لدعم وتطوير المشاريع الإبداعية من خلال تقديم استشارات ودعم فني، إداري، وتسويقي.
وتسعى حاضنة الفنون الإبداعية إلى تقديم الدعم الشامل للشباب المبدعين عبر توفير بيئة متكاملة للابتكارات التكنولوجية والإبداعية، وتقديم خدمات استشارية متنوعة تشمل المجالات الفنية، الإدارية، التسويقية، والمالية، بهدف تمكين الشباب من تطوير مشروعاتهم الخاصة وفتح آفاق جديدة في سوق العمل.
وحضر الافتتاح د.أحمد حاتم عميد كلية التربية الفنية ود.محمود حامد العميد السابق لكلية التربية الفنية، د.مها مزيد وكيل الكليه لشئون البيئة، د.ايهاب العيسوي مدير الحاضنات التكنولوجية بجامعة حلوان، د.سماح نبيل مدير حاضنة الفنون الإبداعية كما حضر الافتتاح أحمد الحلفاوي، مدير عام ريادة الأعمال بالهيئة العامة للاستثمار، ومديري وحدات حاضنة الفنون الإبداعية، رؤساء الأقسام بكلية التربية الفنية.