أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها، مساء اليوم الثلاثاء، استعدادها صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، حال تحقق عدة شروط.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، في بيان نشره على حسابه بموقع " إكس "، رصده " المشهد اليمني "، أن "الحكومة الشرعية تحرص على معالجة ملف مرتبات كافة موظفي الدولة في إطار عملي، ووفق ضوابط تضمن استدامة صرف المرتبات، وفي اطار معالجة شاملة للإيرادات العامة، بما في ذلك إيرادات موانئ الحديدة ومختلف الإيرادات الضريبية والجمركية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وأن يكون هناك دور واضح للمجتمع الدولي لتمويل العجز في المرتبات، مع ضمان معالجة الانقسام النقدي الذي فرضته المليشيا".


وأضاف : ‏تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، اختلاق الاكاذيب والمغالطات لحرف الحقائق وتضليل الرأي العام اليمني والمجتمع الدولي، وتبرير استمرارها في نهب مئات المليارات من الريالات، ورفض تخصيصها لصرف مرتبات الموظفين والمتقاعدين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وآخر تلك المغالطات حديثها أن إيرادات الدولة من قطاع النفط قبل العام 2014م مثلت 70% من الموازنة العامة.
وأوضح الارياني أن إيرادات الدولة قبل العام 2014 لم تكن تقتصر على قطاع النفط الذي كان أحد موارد الموازنة العامة، بل كانت تشمل قطاعات النفط والغاز والضرائب والجمارك والاتصالات والأوقاف، وقطاعات الزراعة والثروة السمكية والصناعة والسياحة والتجارة الخارجية وغيرها، وكان إجمالي تلك الايرادات توزع بين صرف مرتبات موظفي الدولة وتمويل المشاريع التنموية التي كانت تكلف مليارات الدولارات سنوياً والموازنات التشغيلية لمؤسسات الدولة.
وأضاف: شرعت مليشيا الحوثي في حرب اقتصادية على الحكومة للحيلولة دون قدرتها على صرف مرتبات موظفي الدولة في المناطق المحررة، وشنت في أكتوبر 2022 هجمات إرهابية على السفن والناقلات النفطية في موانئ محافظتي "حضرموت، وشبوة" ما أدى إلى توقف تصدير النفط بشكل كامل، ومنعت بيع الغاز المحلي القادم من محافظة مأرب للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وضاعفت أسعار الرسوم الضريبية والجمركية في المنافذ البرية لمنع حركة البضائع والناقلات بين المناطق المحررة ومناطق سيطرتها، بهدف إجبار التجار على وقف الاستيراد من ميناء عدن وزيادة الجبايات وحصار الشعب اليمني اقتصادياً.
وتابع: كما صعدت مليشيا الحوثي منذ الهدنة الأممية في ابريل 2022 من عمليات النهب المنظم للايرادات العامة، والايرادات الضريبية والجمركية للمشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وقامت ببيع النفط والغاز الإيراني "المجاني" في الأسواق المحلية بأسعار مضاعفة، وضاعفت جباياتها غير القانونية على القطاع الخاص، وقطاع الاتصالات.
ونوه بأن التقديرات تشير إلى أن اجمالي الإيرادات التي نهبتها مليشيا الحوثي خلال الأعوام 2022_ 2023 يبلغ (اربعة ترليون و620 مليار ريال) من قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الأوقاف، النفط، والغاز، الاتصالات)، وهي ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة في العام 2014 والبالغة (ترليون و739 مليار ريال) خصص منها 927 مليار ريال لبند المرتبات، فيما بلغ حجم العوائد المباشرة التي حصلتها من ورادات المشتقات النفطية "فقط" عبر ميناء الحديدة منذ إعلان الهدنة الاممية في ابريل 2022 ترليون و600 مليار ريال.
وأردف: حملت الحكومة ملف مرتبات موظفي الدولة والمتقاعدين بما في ذلك مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ضمن أولوياتها وسعت جاهدة لإيجاد حلول عملية له، باعتباره أولوية إنسانية ومسؤولية عامة، واصطدمت بتعنت المليشيا في اكثر من مرحلة، حيث قامت الحكومة من طرف واحد بدفع رواتب ما يزيد عن 120 الف موظف ومتقاعد مدني في مناطق سيطرة المليشيا العام 2019، بما في ذلك القطاع الصحي، والقضاء، و50٪ من موظفي التعليم العالي والجامعات، والقطاع المدني في محافظة الحديدة، والمتقاعدين المدنيين، إلا ان مليشيا الحوثي فرضت في يناير 2020 انقساما نقديا بمنعها تداول العملة النقدية الصادرة عن المركز الرئيسي للبنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، ما أدى الى تعطيل مسار صرف المرتبات، بعد ان استمر صرفها بانتظام لعام كامل.
وطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لوقف نهبها المنظم لإيرادات الدولة وسياسات التجويع والافقار الممنهج بحق المواطنين، والعمل على تخصيصها لصرف مرتبات الموظفين بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية للعام 2014، بدلا من توجيهها لصالح ثراء قياداتها وفرض طقوسها الطائفية وتمويل ما يسمى "المجهود الحربي".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: صرف مرتبات موظفی الدولة إیرادات الدولة ملیشیا الحوثی ملیار ریال

إقرأ أيضاً:

منصة أمنية : استقطاب شباب من أبناء حضرموت للتدريب في معسكرات مليشيا الحوثي

كشفت منصة يمنية عن استقطاب مليشيا الحوثي، مجاميع من شباب وأبناء قبائل حضرموت، للتدريب في معسكراتها، بالتزامن مع إعلان حلف قبائل حضؤموت، تشكيل كيان مسلح.

 

وقالت منصة "ديفاس لاين" أن معلوماتها تفيد باستقطاب حوثي لمجاميع من شباب وأبناء قبائل حضرموت يتم إرسالهم لتلقي تدريبات عسكرية وطائفية لدى الحوثيين.

 

وتتحدث مصادر عن إرسال مجاميع محسوبة على مكونات في هضبة حضرموت لتلقي تدريبات في معسكرات الشيخ الحريزي في المهرة المناهض للسعودية والموالي للحوثي وسلطنة عمان، وفقًا للمنصة.

 

وأفادت مصادر أمنية، بإرسال مجاميع قبلية لتلقي تدريبات قتالية في معسكرات تابعة للحريزي، التي يتولى التدريب فيها عناصر من مناطق الحوثي ومن أفريقيا.. مشيرة إلى أن عملية استقطاب وارسال المجندين تتم باشراف الشيخ الغرابي الذي تفيد ذات المصادر بأنه تلقى شحنات أسلحة وذخائر من تجار سلاح مرتبطين بالحوثي.

 

وكانت القوات الحكومية في منطقة سيئون وادي حضرموت أعلنت في 12 أغسطس أنها ألقت القبض على مجموعة تضم 13 شابا من أبناء حضرموت كانوا في طريقهم إلى صنعاء لتلقي تدريبات لدى مليشيا الحوثيين المدعومة إيرانيا ومصنفة إرهابيا لتجنيدهم في عمليات إرهابية لصالح الحوثي.

 

والسبت الماضي، وجه زعيم "حلف قبائل حضرموت" الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وكيل محافظة حضرموت، لجان الحلف بفتح باب التجنيد، وأصدر لاحقا قرارا بتشكيل قوات تابعة للحلف تحت مسمى "قوات حماية حضرموت" بهدف "ترسيخ الأمن والإستقرار ولمواجهة الإرهاب والجهات التخريبية الشريرة والحفاظ على الوطن وثرواته"، وتعيين القيادي مبارك أحمد العوبثاني قائدا لها. وفقا لما ورد في وثيقة قرار منسوبة لابن حبريش.

مقالات مشابهة

  • مرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه.. «الشباب والرياضة» تعلن عن فرص عمل
  • مليشيا الحوثي تنقل الدورات الثقافية الى بيوت عقال الحارات وتفرض على المواطنين حضورها
  • مليشيا الحوثي تعذب نازحة حتى الموت بعد اختطافها بدريهمي الحديدة
  • تجمع موظفي الإدارة العامة: للاسراع في اقرار مشروع قانون تصحيح الرواتب
  • منصة أمنية : استقطاب شباب من أبناء حضرموت للتدريب في معسكرات مليشيا الحوثي
  • ذمار.. مليشيا الحوثي تحتجز وجهاء قبليين دون مسوغ قانوني منذ 6 أشهر
  • سلوفاكيا تعلن استعدادها لاستضافة محادثات السلام بشأن أوكرانيا
  • الطائرات تقلع من مطار صنعاء الدولي ومليشيات الحوثي تعلن عودته للعمل .. عاجل
  • مليشيا الحوثي تشيّع جثمان قيادي بارز في الحشا بالضالع
  • محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي