صدع الأناضول.. تشكل قبل 5 ملايين سنة وتسبب في زلازل مدمرة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
يذكرنا زلزال المغرب الذي حدث يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، وأودى بحياة نحو 2900 شخص، بزلازل تركيا وسوريا التي حدثت قبل 7 أشهر، وخلّفت 59 ألف ضحية، التي كان صدع شرق الأناضول، موقع حدوثها.
وقد تشكل صدع شرق الأناضول هذا قبل 5 ملايين سنة نتيجة ضغط الصفائح الأوراسية والعربية، وقد أدى نشوؤه إلى تشقق القشرة الأرضية في المنطقة الممتدة من صدع شمال الأناضول إلى صدع البحر الميت، مما أدى إلى انفصال صفيحة الأناضول عن الصفيحة الأوراسية، ومن ثم صار لدينا صفيحة تكتونية جديدة.
وفي تقرير نشره موقع "لايف ساينس" في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، قالت دونا ويتني، عالمة الأرض في جامعة مينيسوتا، التي قادت دراسة نشرت شهر مايو/أيار الماضي، في دورية "جيولوجي"، إنه على الرغم من أنه من المستحيل التنبؤ بالزلازل، فإن الفهم الأعمق للصدع قد يساعد الباحثين على فهم أجزاء نظام الصدع المعرضة للكسور المستقبلية، ولماذا.
وأظهرت تلك الدراسة أن جزءا من الصفيحة العربية عالق تحت صفيحة الأناضول، وتقع حافة هذه القطعة العالقة من القشرة الأرضية بالقرب من الصدع الذي اندلع لإحداث الزلزال الثاني، بالقرب من الحدود السورية التركية.
كانت ويتني قد قادت فريقها من علماء الأرض متعددي التخصصات للتحقيق في كيفية تشكل صفيحة الأناضول، واستخدم الباحثون مجموعة متنوعة من الأساليب لدراسة المنطقة، بما في ذلك المسوحات الزلزالية، التي تستخدم موجات الزلازل، أو الاهتزازات المستحثة لتصوير ما تحت السطح، والتأريخ المعدني لمعرفة عمر الصخور.
ولأن الصدع يسمح للسوائل الساخنة من الوشاح بالارتفاع إلى السطح، فيمكنه تسخين المعادن التي يستخدمها الباحثون لتحديد عمر الصخور، مما يؤدي بشكل أساسي إلى إعادة ضبط ساعاتها الجزيئية. وباستخدام هذه المعادن ذات المظهر الغريب، تمكن فريق البحث من تحديد متى وأين تشكل صدع شرق الأناضول.
النشاط الزلزالي تركز حول صدع شمال الأناضول وصدع شرق الأناضول (غيتي) منطقة زلازل متكررةيرجع تكوين الصفيحة إلى اصطدام الصفيحتين الأوراسية والعربية، اللتين تندفعان نحو بعضهما بعضا ببطء. ومع بعض الامتداد، أو الشد، من قاع بحر إيجه إلى الغرب، كان على الأناضول أن تتحرك غربا. ومنذ تكوين الصفيحة، تركز النشاط الزلزالي حول صدع شمال الأناضول، وصدع شرق الأناضول.
وقد تسبب صدع شرق الأناضول تحديدا في حدوث زلازل متوسطة الحجم، حيث بلغت قوة أكبرها في التاريخ الحديث 6.8 درجة، الذي حدث في 2020. وفي 1939، أدى زلزال كان مركزه منطقة صدع شمال الأناضول إلى مقتل أكثر من 32 ألف شخص، كما أدى زلزال بقوة 7.6 درجة في 1999 إلى مقتل أكثر من 17 ألف شخص.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الديون الخارجية والداخلية لا تشكل أي مخاطر على العراق.. باستثناء واحدة
بغداد اليوم – بغداد
أكد المختص في الشأن المالي والاقتصادي نبيل جبار التميمي، اليوم الأربعاء (25 كانون الأول 2024)، أن الديون الخارجية والداخلية لا تشكل أي مخاطر على العراق.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "مجموع الدين الخارجي والداخلي للعراق بلغ ما يقارب 96 ترليون دينار عراقي، منها 19.5 ترليون دينار (15 مليار دولار) ديون خارجية، غالبيتها لصالح مؤسسات الاقراض الدولية والاجنبية منخفضة الفائدة، والمتبقي بحدود 77 ترليون دينار قروض داخلية، معظمها لا تتطلب السداد وهي بحدود ٥٢ لصالح البنك المركزي الذي مول الحكومة في أوقات سابقة من خلال الاصدار النقدي بطرق تمويل غير مباشرة عبر حوالات الخزينة".
وبين أنه "بمعنى آخر ما يقارب 25 ترليون دينار قروض داخلية واجبة الدفع لصالح المصارف التجارية والسندات الوطنية والمتبقي ٥٢ ترليون دينار لصالح البنك المركزي".
وأضاف المختص في الشأن المالي والاقتصادي، أنه "لا تشكل الديون الخارجية والداخلية أي مخاطر على العراق، باستثناء القروض والديون المرتبطة بالاتفاقية العراقية - الصينية، فلا يعلم حجم الفائدة لتلك الديون أو الضمانات المقدمة".
وشكلت الديون الخارجية عبئا كبيرا على مالية العراق لعقود من الزمن، وراح يسدد مليارات الدولار لعدد من دول ومنظمات العالم جراء حروب عبثية خاضها النظام المباد، واليوم بدأت البلاد في حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تتنفس الصعداء بعد أن تخلصت من الكمِّ الأكبر للديون الخارجية.