أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أمس الاثنين استعدادها لترميم وصيانة المواقع الأثرية المتضررة من إعصار "دانيال"، الذي ضرب عددا من مدن شرقي ليبيا وتسبب في فيضانات عارمة وسقوط عشرات الضحايا.

جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة، ومقرها العاصمة المغربية الرباط، على موقعها الإلكتروني، تقدمت من خلاله بالتعازي في الضحايا الذين فقدوا حياتهم إثر إعصار "دانيال".

وأكدت إيسيسكو، في البيان، تضامنها الكامل مع ليبيا "في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية المروعة"، واستعدادها التام للتعاون مع الجهات الليبية المختصة "لتقديم كل الدعم والمساندة في مجالات اختصاصها".

وشددت على اعتزامها المساعدة في "ترميم وصيانة وتقييم الأضرار التي لحقت ببعض المواقع الأثرية الليبية".

آثار شرقي ليبيا

تعاقبت على مدينة درنة -التي تلقب بعروس ليبيا ودرة البحر المتوسط- حضارات مختلفة من الإغريق والروم ودول إسلامية، فبعد فترة ازدهار من مرحلة التأسيس، تعرضت المدينة خلال الحكم الروماني والبيزنطي لحالة من الركود والانحطاط، ثم قامت بدور حيوي في الحقبة العثمانية، ولا سيما في أوائل القرن الـ17 الميلادي في فترة حكم الأسرة القرمنلية.

وتغنى شعراء اللغة العربية الفصحى وغير الفصحى بجمال درنة وبخضرتها النضرة وظلالها الوارفة وبمائها العذب وهوائها العليل، كما أشادوا بكرم أهلها ورقة طباعهم، وتحدث كتاب وسياح عرب وأجانب عن أحيائها وآثارها.

ويوجد بمدينة درنة جامع الصحابة وقبور 73 صحابيا دخلوا المدينة للدفاع عنها في مواجهة غزو الروم في الثلث الأخير من القرن الهجري الأول.

تأجيل احتفالية بنغازي

وفي السياق، قررت إيسيسكو تأجيل حفل إطلاق احتفالية بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2023، التي كانت مقررة يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى إشعار آخر، تضامنا مع أسر الضحايا والمصابين والمفقودين.

وقال مسؤولون ومصادر طبية إن السيول التي ضربت شرقي ليبيا جراء إعصار "دانيال" تسببت في مقتل وفقدان الآلاف، خاصة في مدينة درنة، في أكبر كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ 40 عاما.

وقال وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان بطبرق عثمان عبد الجليل -في تصريحات للجزيرة في وقت مبكر اليوم الثلاثاء- إن التقديرات الأولية تشير إلى نحو ألفي قتيل سقطوا في مدينة درنة وحدها.

والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة ودرنة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شرقی لیبیا

إقرأ أيضاً:

2.3 مليون زهرة تزين العين

إيهاب الرفاعي (العين)

أخبار ذات صلة الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود

تزينت العين بأكثر من 2.3 مليون زهرة موسمية، تتميز بألوانها الزاهية وروائحها العطرية وتناسق أحجامها وتدرج ألوانها.
وانتهت بلدية مدينة العين من زراعة الزهور في 3809 أحواض على مساحة تتعدى 112 ألفاً و633 متراً مربعاً في قلب المدينة وضواحيها، بتنسيق متميز وجذاب، جعل من المدينة حديقة مفتوحة.
وقالت المهندسة حصة بطي المعمري – مدير متابعة المشاريع: «تضم قائمة الزهور التي تمت زراعتها في المدينة أكثر من 15 نوعاً، شملت: البيتونيا، الماري جولد، الزينيا، البرسيكا، الأليسم، عباد الشمس، المنثور، فم السمكة، السلوشيا، الداليا، بورتولاكا، هولي هوك، جلانديولا، فينكا، أمارانتوس، جولد ماري، زينيا، جمفرينا، كوشيا، جلاراديا، بيتونيا سيلوشيا وغيرها، لافتة إلى حرص البلدية على استخدام الألوان التي تبرز التدرج الجمالي للأصناف المستخدمة، بما يشكل مسطحاً زهرياً كبيراً وبألوان متميزة توضح جمال التصميم الخاص بها عند مشاهدتها.

المقام والعامرة
تضمنت منطقتا المقام والعامرة زراعةَ الزهور في حديقة الخزنة، حديقة السلامات، جسر رماح، حديقة رماح، شارع خليفة بن زايد، مدخل قصر المقام، تلال المقام، جسر البطين، حديقة المقام وحديقة العامرة شمال، حديقة العامرة جنوب، الجزيرة الوسطية لشارع العامرة، مدخل العامرة، وغيرها من المواقع الأخرى.

وسط المدينة
تضمنت المواقع التي شملتها زراعة الزهور في مناطق وسط المدينة شوارع: زايد الأول، خليفة، حمدان بن محمد، النهضة، المؤتمرات، محمد بن خليفة، شخبوط بن سلطان، مبنى البلدية، وغيرها من المواقع الحيوية في وسط المدينة.

مقالات مشابهة

  • 14 ألف حالة عنف أسري في العراق خلال 2024.. 6% من الضحايا أطفال
  • الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم نسيج بايو الفرنسي
  • دانيال مالديني ينتقل إلى أتالانتا
  • لترميم الحزب.. الديمقراطيون في أمريكا ينتخبون زعيماً جديداً
  • 2.3 مليون زهرة تزين العين
  • رئيس مدينة بورفؤاد: اكتشافات جديدة .. واستمرار ترميم المنطقة الأثرية | صور
  • العكّاري: درنة أعطتنا الأمل بأن لا صوت يعلو على صوت الحق
  • العبيدي: زيارة ناجي عيسى إلى درنة تعكس التزام ليبيا بالوحدة الوطنية
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • البحر الأحمر تُعيد اكتشاف تاريخها.. لجنة لتفقد الأماكن الأثرية بالقصير