تسليط الضوء على الدور التاريخي لمسندم من خلال الوثائق البريطانية.. واستعراض وثائق أرشيفية لإبراز مكانة المحافظة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظم النادي الثقافي في مسندم ندوة بعنوان "مسندم في الوثائق البريطانية" للتعريف بالتاريخ العريق لمحافظة مسندم، والدور الاستراتيجي الحيوي والتاريخي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي التي لعبته مسندم عبر التاريخ، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الفارسي والي خصب.
وتهدف الندوة التي أقيمت في غرفة تجارة وصناعة عمان بمسندم، إلى تسليط الضوء على ما ورد عن تاريخ المحافظة في الوثائق البريطانية.
وقالت الدكتورة هدى بنت عبد الرحمن- والتي أدارت الندوة- إن الموقع الاستراتيجي لمحافظة مسندم مكنها من احتلال مكانة مُميزة في التاريخ، لافتة إلى أن الندوة تسلط الضوء على الأحداث التاريخية المجهولة عن المحافظة، وسد ثغرة نقص المعلومات التاريخية عن مسندم وعمان بشكل عام، وذلك من خلال البحث في مختلف المصادر العلمية.
وتضمنت الندوة تقديم ورقتي عمل، الأولى بعنوان "عمان العسكرية في الوثائق البريطانية: جزيرة أم الغنم وجزيرة قوين الصغرى وخور قوي أنموذجًا"، قدمتها د. بهية بنت سعيد العذوبية باحثة في التاريخ الحديث والمعاصر.
وتناولت الورقة الأولى طوبوغرافية شبه جزيرة مسندم، والمراسلات والتقارير العسكرية المتضمنة شبه جزيرة مسندم في الوثائق البريطانية، والتعاون العسكري بين حكومة مسقط وعمان والحكومة البريطانية في شبه جزيرة مسندم، وتحليل أوجه التعاون البريطاني مع السلطان سعيد بن تيمور فيما يتعلق بتواجد القوات البريطانية في جزيرة أم الغنم من خلال الوثائق البريطانية.
وجاءت الورقة الثانية بعنوان "إضاءات تاريخية لمسندم في القرنين التاسع عشر والعشرين في ضوء الوثائق البريطانية"، قدمتها الدكتورة أمل بنت سيف الخنصورية، وركزت فيها على إبراز المكانة التي مثلتها مسندم في كتابات وتدوينات بعض الرحالة الإنجليز بما يتعلق بمظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتحليل مضامينها، ومراسلات الوكلاء السياسيين التي تناولت محافظة مسندم، وعرض أهم الوثائق المحفوظة في الأرشيفيات البريطانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تهدف لتنمية خيالهم.. قصر ثقافة المحلة ينظم ندوة عن «الأدب الموجه للأطفال»
نظم نادي الأدب بقصر ثقافة المحلة الكبرى، مساء الإثنين 7 أبريل 2025، ندوة ثقافية بعنوان "الأدب الموجه للأطفال"، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة الرامية لتعزيز دور الأدب في تنمية الوعي المجتمعي، وبخاصة لدى النشء، بإشراف من زينب حسن، مشرف نادي الأدب، وبحضور حازم رشاد، مدير قصر الثقافة.
أدار الندوة الشاعر والناقد الأدبي أحمد عيد، الذي رحّب بالحضور وقدم المشاركين من الأدباء الذين تناولوا خلال كلماتهم أهمية أدب الطفل كرافد رئيسي من روافد الثقافة والتربية.
شارك في الندوة كل من مجدي الفقي، عبد الجواد الحمزاوي، جابر سركيس، محمد نجيب الجزار، وأكد الأدباء أن أدب الطفل يُعد من الفنون الراقية، ويهدف إلى تقديم محتوى إبداعي يسهم في تنمية خيال الطفل، وتطوير مهاراته اللغوية، وترسيخ القيم الأخلاقية مثل الصدق والعدل والرحمة. كما أشاروا إلى أن هذا النوع من الأدب يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطفل ووعيه بالعالم المحيط.
تضمنت محاور الندوة أهمية الخيال في تنمية قدرات الطفل الإبداعية، وتعزيز اللغة من خلال تقديم نماذج لغوية صحيحة ومتنوعة، وترسيخ القيم الأخلاقية من خلال السرد القصصي والمواقف التربوية، والتعريف بأنواع أدب الطفل مثل القصص، والشعر، والمسرحيات، وكتب التلوين، وكذلك توضيح الخصائص الفنية لأدب الطفل مثل الوضوح، المتعة، التشويق، والتركيز على القيم.
كما استعرض المشاركون نماذج من أشهر كُتّاب أدب الطفل عالميًا، مثل شارل بيرو، والأخوان جريم، ولويز كارول، الذين أبدعوا في تقديم قصص خيالية أثرت في أجيال متعاقبة من الأطفال.
وتخلل الندوة فقرات شعرية ومسرحية أضفت طابعًا فنيًا مميزًا، وشارك فيها كل من مصطفى الزغبي، الذي قدم مشهدًا من مسرحية "الكراسي"، و محمد أبو الفتوح، بقصيدة "أيوب الجديد"، و علاء الدين، بمشاركة شعرية عن عيد الفطر، زكريا الفقي، أحمد عبد العزيز الجزار، بقصيدة "خواطر بحر"، إبراهيم سمير، بقصيدة "حنين للوطن"، مصطفى عيسى، بقصيدة "بقايا وردة"، منى حمد، بقصيدة "عارف أنت".
واختتمت الندوة بتفاعل كبير من الحضور الذين أشادوا بما طُرح من رؤى وأفكار تثري المجال التربوي والثقافي.