الرؤية- سارة العبرية

أصدر الكاتب والمؤلف العُماني أحمد الفلاحي كتاب "الشيخ عبدالله الخليلي.. كبير أدباء عُمان في زمنه"، والذي يبرز قيمة الشاعر عبدالله بن علي الخليلي أحد كبار الشعراء في سلطنة عُمان خلال القرن العشرين؛ وترك إرثًا شعريًا غزيرًا في موضوعاته وحجمه، فقد كتب في الشعر الوطني والوجداني والاجتماعي والمراثي والموشحات والغزل الرقيق ووصف الطبيعة العُمانية الخلابة، وغيرها من الموضوعات.

ويقع الكتاب في 142 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن معالم من سيرة الشاعر ومنجزه الشعري والفكري، حيث جاء الفصل الأول بعنوان "الشيخ عبدالله الخليلي أسئلة عن الشعر والشاعر والحياة".

ومن بين الأسئلة التي طرحت على الشيخ الخليلي: ماذا يعني الشعر بالنسبة لأدبينا الكبير؟ ليجيب: الشعر بالنسبة لي المعنى والهدف والتركيب وغزارة المادة ورقة الأسلوب، ولقد نشأت في صغري وكأني أعوم في بحر من خيال، مما دفعني إلى صناعة الشعر وأنا في الثلث الأول من العقد الثاني، وكانت بدايتي بأبياتٍ قلتها وأنا أكتب رسالةً لصديق، ومن أبياتها:

هَذي سمائلُ لانتظار قُدومكم .. تزهو وتصبح كلَّ يومٍ تُزهرُ

كالرَّوض باكرهُ النَّدى، فأقَاحُه .. ثغرٌ ونَرجسهُ عُيونٌ تنظرُ

وآلاسُ من تحت النَّسيم كأنَّه .. قد يقدمهُ الهوىَ ويؤخّرُ

والياسمينُ على البنفسج طافحٌ .. والوردُ يفتحهُ الغَمامُ وينشرُ

وحمل الفصل الثاني عنوان "ذكرياتٌ مع الشيخ عبدالله الخليلي"؛ حيث ورد أنه كان محبًا للشعر العربي منذ نعومة أظفاره، وقد قال في المقابلة أجراها معه حمود السيابي لمجلة "الثقافة الجديدة" التي نشرت في العدد الثالث عشر في مايو 1978م: "أضفت للأدب العُماني الشعر الحُر، وأدخلتُ فيه القصة الشِعرية".

وفي حوار مُطول أجري معه في مجلة "نزوى" أشار إلى أنه أنه يقرأ لنزارٍ وصلاح عبدالصبور والشابّي وأبي ريشة والبردوني، إضافة إلى قائمةٍ من شعراء العربية منذ الجاهلية إلى العصر الحاضر.

وقد تطرق الشيخ عبدالله الخليليُّ إلى جميع أغراض الشعر التي عرفها العرب من غزلٍ وفخرٍ ورثاءٍ وحكمةٍ ووصفٍ وغير ذلك، وزاد عليها الإخوانيّات والقوميات والاعتزاز بالوطن، ولكنه ابتعد عن الهجاء ولم يقربه، وذلك لكرم نفسه وسمو أخلاقه الرّاقية، ولم يتجه للمديح إلا بأقل القليل.

وفي فصل "الشيخ عبدالله الخليلي وصموده أمام مصاعب الزمن"، ذكر الكاتب أن الشيخ الخليلي كان يحب التحدي ويرفض المسالمة والانحناء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الشريك الأدبي بالباحة ينظّم أمسية عن تحولات المشهد المسرحي السعودي

المناطق_واس

نظّم الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة “المقهى الثقافي” بمنطقة الباحة اليوم، أمسية ثقافية بعنوان ” تحولات المشهد المسرحي السعودي ” بمشاركة المسرحي والقاص ناصر بن محمد العُمري، وبحضور عدد من المهتمين والمهتمات بشأن المسرح والإعلاميين بالمنطقة.

وقدّم العُمري نبذة عن مسيرة المسرح السعودي وتطوراتها في قطاع المسرح وأبعادها المستقبلية، مستعرضًا أبرز التحديات التي تواجه المسرح وأهمية تمكين القيادات المسرحية ورفع كفاءتها والحاجة لإنشاء معاهد متخصصة تبدأ باكتشاف المواهب المسرحية بأعمار صغيرة وتنمية مهاراتها.

أخبار قد تهمك “مركز الأرصاد” يصدر تنبيهًا من أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة 26 يناير 2025 - 8:08 صباحًا مركز الأرصاد يصدر تنبيهًا من أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة 12 يناير 2025 - 11:58 صباحًا

وأفاد بأن المشهد المسرحي السعودي شهد نقلة نوعية مؤخرًا عبر مبادرات متميزة ومتنوعة، تخلق أملًا في تحسين هذا الواقع من خلال تفعيل دور المؤسسات لإحياء المسرح وصياغته بما يجذب جمهورًا أوسع.

مقالات مشابهة

  • الشاعر مؤمن سمير لـ عمان: أتمنى أن يصبح الشعر أكثر رفقاً بي!
  • إرثٌ من الشّعراء والشّهداء: شهادة تذكارية للشاعر الإرتري- السوداني عبد الحكيم محمود الشيخ
  • الشاعر الشاب يزن عيسى يحصد الجائزة الثالثة في مسابقة أمير الشعراء
  • القرض الفلاحي للمغرب وهيئة الأمم المتحدة للمرأة يوقعان اتفاقًا لدعم النساء في قطاع الصيد
  • في آخر أمسيات المعرض: شعر البادية يصدح بين جنبات القاهرة
  • عيد عبدالحليم: حين أكتب الشعر فأنا أكتب نفسي.. وأهدي الجائزة لجيل التسعينيات
  • الشريك الأدبي بالباحة ينظّم أمسية عن تحولات المشهد المسرحي السعودي
  • الشيخ خالد الجندي: يجب على الشباب الابتعاد عن الأمور التي تشتت التركيز وتضر بالعقل
  • لطيفة الدروبي: زوجة أحمد الشرع تخطف الأضواء بظهورها اللافت (سيرة ذاتية)
  • الشيخ الخليلي.. حكمة تجمع الأمة وصوتٌ للتسامح