الفلاحي يُبحر في سيرة الشاعر العماني الشيخ عبدالله الخليلي ويقتفي إرثه الأدبي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الرؤية- سارة العبرية
أصدر الكاتب والمؤلف العُماني أحمد الفلاحي كتاب "الشيخ عبدالله الخليلي.. كبير أدباء عُمان في زمنه"، والذي يبرز قيمة الشاعر عبدالله بن علي الخليلي أحد كبار الشعراء في سلطنة عُمان خلال القرن العشرين؛ وترك إرثًا شعريًا غزيرًا في موضوعاته وحجمه، فقد كتب في الشعر الوطني والوجداني والاجتماعي والمراثي والموشحات والغزل الرقيق ووصف الطبيعة العُمانية الخلابة، وغيرها من الموضوعات.
ويقع الكتاب في 142 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن معالم من سيرة الشاعر ومنجزه الشعري والفكري، حيث جاء الفصل الأول بعنوان "الشيخ عبدالله الخليلي أسئلة عن الشعر والشاعر والحياة".
ومن بين الأسئلة التي طرحت على الشيخ الخليلي: ماذا يعني الشعر بالنسبة لأدبينا الكبير؟ ليجيب: الشعر بالنسبة لي المعنى والهدف والتركيب وغزارة المادة ورقة الأسلوب، ولقد نشأت في صغري وكأني أعوم في بحر من خيال، مما دفعني إلى صناعة الشعر وأنا في الثلث الأول من العقد الثاني، وكانت بدايتي بأبياتٍ قلتها وأنا أكتب رسالةً لصديق، ومن أبياتها:
هَذي سمائلُ لانتظار قُدومكم .. تزهو وتصبح كلَّ يومٍ تُزهرُ
كالرَّوض باكرهُ النَّدى، فأقَاحُه .. ثغرٌ ونَرجسهُ عُيونٌ تنظرُ
وآلاسُ من تحت النَّسيم كأنَّه .. قد يقدمهُ الهوىَ ويؤخّرُ
والياسمينُ على البنفسج طافحٌ .. والوردُ يفتحهُ الغَمامُ وينشرُ
وحمل الفصل الثاني عنوان "ذكرياتٌ مع الشيخ عبدالله الخليلي"؛ حيث ورد أنه كان محبًا للشعر العربي منذ نعومة أظفاره، وقد قال في المقابلة أجراها معه حمود السيابي لمجلة "الثقافة الجديدة" التي نشرت في العدد الثالث عشر في مايو 1978م: "أضفت للأدب العُماني الشعر الحُر، وأدخلتُ فيه القصة الشِعرية".
وفي حوار مُطول أجري معه في مجلة "نزوى" أشار إلى أنه أنه يقرأ لنزارٍ وصلاح عبدالصبور والشابّي وأبي ريشة والبردوني، إضافة إلى قائمةٍ من شعراء العربية منذ الجاهلية إلى العصر الحاضر.
وقد تطرق الشيخ عبدالله الخليليُّ إلى جميع أغراض الشعر التي عرفها العرب من غزلٍ وفخرٍ ورثاءٍ وحكمةٍ ووصفٍ وغير ذلك، وزاد عليها الإخوانيّات والقوميات والاعتزاز بالوطن، ولكنه ابتعد عن الهجاء ولم يقربه، وذلك لكرم نفسه وسمو أخلاقه الرّاقية، ولم يتجه للمديح إلا بأقل القليل.
وفي فصل "الشيخ عبدالله الخليلي وصموده أمام مصاعب الزمن"، ذكر الكاتب أن الشيخ الخليلي كان يحب التحدي ويرفض المسالمة والانحناء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإماراتية أسماء المطوّع مؤسسة "الملتقى الأدبي" في حوار ثقافي
استضافت رابطة نساء في أبوظبي، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي أسماء صديق المطوع، بحلقة نقاشية وحوار حول الثقافة والفن بإدارة رئيسة الرابطة فاتنة السراج، وذلك صباح اليوم الإثنين بفندق لوريال مريديان في أبوظبي.
تحدثت أسماء المطوع عن مسيرة صالون الملتقى والتي تمتد لأكثر من 30 عاماُ، موضحة مدى الحرص على تقديم الجديد والمتميز، وأن الصالون فرض وجوده بالتنوع والجدية والاستمرارية.
وقالت: "نحن في الإمارات دولة حاضنة تعطي الانسان كامل حقوقه، وتشجع الابداع والثقافة، ودوما يتلقى صالون الملتقى دعوات للمشاركة في الفعاليات الثقافية الرسمية للدولة".
وفي تصريح خاص لـ24، عن أهم ما تضيفه الثقافة لشخصية المرأة، قالت أسماء صديق المطوع: "المرأة الإماراتية قوية وتشارك بكافة مسؤوليات البيت والأسرة مع الرجل، في الماضي والحاضر، وبالنسبة للثقافة مثلما قال العقاد القراءة تضيف حيوات أخرى لحياتنا، ولا شك أن الانسان يتأثر بما يقرأ وذلك ينعكس على البيت والأسرة وطريقة التفكير، والمنتج، فالثقافة تجعلنا لا نرضى بأنصاف الحلول ونبحث دوما عن الأفضل، ونطمح لتقديم محتوى جديد بمنتهى المسؤولية".
وفي إطار ردها على فاتنة السراج حول أقرب أنشطة صالون الملتقى لنفسها ذكرت المطوع: "جميعها مثل أبنائي أحبها كلها، ولكني دوما أنتظر ردة فعل جمهور الملتقى، ومن ضمن الفعاليات التي حققت نجاحا كبيرا وتفاعلا، عندما ربطنا بين الثقافة والقراءة والعائلة، أثناء مشاركتنا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث استضفنا أزواج من المشتغلين والمختصين بحقل الثقافة والأدب، مثل رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، والباحثة الكاتبة زوجته الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، وحاورناهما، تحت ثيمة العائلة الثقافة، وأيضا حارونا الأديب واسيني الأعرج وزوجته، وبالفعل كانت تجربة متميزة"
وأضافت: "في العام الماضي ركزت أنشطتنا على الأدب الإماراتي وأنتجنا أيضا فيلما عن صاحب نوبل الأديب نجيب محفوظ".
وذكرت فاتنة السراج: "من أنشطة الملتقى المتميزة كذلك فعالية الكبسولة الأدبية، التي أذهلتنا جميعا، بما اشتملت عليه، أيضا مبادرة العلم، والأم واليوغا" ودعت المطوع لتضيء على بعض هذه الفعاليات.
من جهتها، أوضحت أسماء المطوع أنها تأخذ بمقولة الجاحظ "الأفكار ملقاة بالطرقات، والإنسان يلتقطها"، وذكرت: "في الكبسولة الأدبية استضاف الملتقى 120 شخصية ثقافية على طاولة مستديرة بقصر الإمارات، وطلبنا من كل شخص أن يذكر أهم كتاب تأثر به وينصح الآخرين بقرائته، ثم عقب مدة نظمنا فعالية المقص الأدبي وكانت على النقيض، حيث طلبنا من المشاركين كقراء ومثقفين أن يذكر كل منهم ما الكتاب الذي يرفضه كرقيب، وتوصلنا يومها إلى 60 كتاباً رفضها المشاركون، أما بالنسبة لفعالية العلم البشري، فقد شارك معنا 7500 شخص كل رفع علم بلده من كافة الجنسيات المتواجدة في الإمارات، وكانت فعالية جميلة".
وضمن إجابتها على سؤال محاورتها السراج عن أهم الشخصيات التي وقعت في سجل زوار صالون المتلقى، ذكرت المطوع: "جميع زوار الملتقى أسعدونا بمشاركاتهم وكتاباتهم، وآخر من كتب في هذا السجل هو الكاتب رشيد خيون، الذي أطلق علينا "أخوات الصفا" وأيضا واسيني الأعرج أسماني عرّابة الثقافة العربية، ذلك كله يعطيني شعوراً أكبر بالمسؤولية، أيضا تكريمي في حفل أوائل الإمارات، مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لي، وجائزة العويس الثقافية، وجائزة الملك عبدالله بالسعودية، كل ذلك يعطيني دافعاً للمضي وللعمل بجدية وبمسؤولية أكبر، وشعارنا دوما بالملتقى التواضع فنحن أسرة واحدة" كما تحدثت عن جائزة أسماء المطوع للرواية الأولى التي أطلقها الملتقى قبل 3 سنوات، وعن شروط المشاركة وآلية التحكيم.
وفي الجلسة التي شهدت حضور كبير، كشفت فاتنة السراج عن الفنانة التشكيلية أسماء المطوع، مستشهدة بمقولة الفنانة الإماراتية الدكتورة نجاة مكي، أن الفن ملاذ للنفس وملجأ للقلب، ومقولة الفنانة منى الخاجة، أن تكون فنانة أي أن تكون شجاعة.
وفي تعليقها على ذلك، قالت المطوع: "تعجبني أيضا مقولة بيكاسو أن الفن يزيل غبار الحياة، موضحة أن اهتمامها بالفنون ليس جديدا فهي عضوة في فن أبوظبي، وصالون الملتقى ليس فقط قراءة وإنما فن وكتاب وموسيقى ورحلات، وتحدثت، عن كتابها "قصة الفن في 10 مداراسات" الذي سيصدر بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، والذي نقلت فيه خلاصة تجربتها بدراسة الفن مع الكاتب صلاح حيتاني، على مدى 6 أشهر" .
وفي ختام اللقاء كرّمت فاتنة السراج أسماء المطوع بوسام سفيرة رابطة نساء في أبوظبي، واحتفلوا بها أيضاً كفنانة تشكيلية، وتم التقاط صور جماعية مع الحاضرات من عضوات الرابطة وعضوات صالون الملتقى الأدبي.