كيم جونغ في روسيا.. وواشنطن تحذر من صفقة أسلحة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا، الثلاثاء، في زيارة نادرة إلى الخارج حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين وسط تحذيرات من واشنطن بشأن صفقة أسلحة محتملة لدعم حرب موسكو في أوكرانيا.
ومن المنتظر أن يتحدث الرجلان بشكل خاص عن "مواضيع حساسة" في الأيام المقبلة، بحسب ما نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وغادر كيم بيونغ يانغ، الأحد، على متن قطار مصفح، وهو يقوم بأول رحلة له إلى الخارج منذ بداية جائحة كوفيد19 وفي رحلته الأخيرة إلى الخارج، كان قد التقى ببوتين في فلاديفوستوك في العام 2019.
وسيلتقي كيم الرئيس الروسي في مكان لم يتم الكشف عنه في أقصى الشرق الروسي هذا الأسبوع، حسبما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
ولم يُسأل بوتين، الموجود حالياً في فلاديفوستوك لحضور المنتدى الاقتصادي السنوي الذي ينتهي الأربعاء، عن زيارة الزعيم الكوري الشمالي، على الرغم من جلسة الأسئلة والأجوبة المطوّلة.
واكتفى الرئيس الروسي بالقول إنه سيزور قريباً قاعدة فوستوشني الفضائية، التي تبعد ألف كيلومتر عن فلاديفوستوك، لكنه رفض الإفصاح عمّا يعتزم القيام به هناك. وقال: "لدي برنامج مناسب هناك، وعندما أصل إلى هناك ستعرفون ذلك".
من جهته، قال بيسكوف، لوسائل الإعلام الروسية، إن الزعيمين سيناقشان مواضيع "حساسة" من دون الالتفات إلى "التحذيرات الأمريكية".
وتخشى واشنطن أن تحصل موسكو على أسلحة لعملياتها العسكرية في أوكرانيا، من كوريا الشمالية التي تخضع هي نفسها لعقوبات بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وقال بيسكوف: "في بناء علاقاتنا مع جيراننا، بما في ذلك كوريا الشمالية، ما يهم بالنسبة لنا هو مصالح بلدينا، وليس تحذيرات واشنطن".
عربات خضراءوذكرت وسائل إعلام روسية أنّ قطار كيم المدرّع دخل روسيا ويسير في المنطقة الساحلية الروسية المتاخمة لكوريا الشمالية وتظهر الصور من ريا نوفوستي القافلة بعربات خضراء داكنة تجرّها قاطرة روسية.
ووفقاً لصحيفة تشوسون إلبو الكورية الجنوبية، هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 20 ساعة للربط بين بيونغ يانغ وفلاديفوستوك، على افتراض أنّ قطار كيم الخاص والمدرّع والثقيل للغاية يسافر بسرعة حوالي 60 كلم في الساعة.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الثلاثاء، أنّ الزعيم الكوري الشمالي، الذي تعدّ رحلاته إلى الخارج نادرة للغاية، "غادر بالقطار بعد ظهر الأحد لزيارة روسيا الاتحادية".
Watch the Daily Press Briefing from the State Department. https://t.co/svpGyGxWCy
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) September 11, 2023ووفق الخبراء، فإنّ بوتين يمكن أن يركّز على صفقة أسلحة خلال اللقاء مع كيم، حيث يقال إنّ بوتين يسعى للحصول على قذائف وصواريخ مضادة للدبابات.
من جانبها، تفيد التقارير بأنّ بيونغ يانغ تسعى للحصول على تكنولوجيا متطوّرة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، فضلاً عن المساعدات الغذائية.
وسخرت واشنطن من هذا الاجتماع، معتبرة أنّه إشارة إلى أنّ بوتين "يستجدي" المساعدة في تنفيذ عملياته في أوكرانيا. وبالنسبة لباريس فإنّ رحلة كيم إلى روسيا تمثّل "مؤشرا" واضحا على عزلة موسكو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا أمريكا إلى الخارج
إقرأ أيضاً:
بوتين يوقع مرسوما يحدد حالات ضغط زر النووي
وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الثلاثاء- مرسوما يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي، وقال إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية.
ووفقا للعقيدة المحدثة، التي تحدد التهديدات التي قد تجعل قيادة روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، فإنه يمكن اعتبار أي هجوم بصواريخ تقليدية أو طائرات مسيرة أو طائرات أخرى يلبي هذه المعايير.
كما تنص العقيدة المحدثة على أن أي عدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف ستعتبره موسكو عدوانا عليها من التحالف بأكمله.
وأفاد المرسوم بأن "من الشروط التي تبرر استخدام أسلحة نووية إطلاق صواريخ باليستية ضد روسيا".
كما أشار المرسوم الذي وقعه بوتين إلى حالة أخرى تستدعي استخدام أسلحة نووية وهي "توفير أراض وموارد لشن عدوان على روسيا".
وتزامنت موافقة بوتين على تحديث العقيدة النووية للبلاد مع مرور ألف يوم على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، وجاءت بعدما أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لكييف لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.
الحرب بين الجارتين روسيا وأوكرانيا مستمرة من دون حسم عسكري أو أفق لحل سياسي (أدوبي ستوك) تهديد مستمر
وكان بوتين قد أمر، قبل أسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت هذا الشهر، بإجراء تغييرات على العقيدة النووية لتنص على أنه من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي على روسيا بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية هجوما مشتركا على روسيا.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف اليوم الثلاثاء أنه "كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي"، في إشارة إلى ما تعتبرها موسكو "تهديدات" صادرة من الغرب ضد أمن روسيا.
ومع تكثيف موسكو ضرباتها في أوكرانيا، أجاز الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع لكييف إطلاق صواريخ أميركية بعيدة المدى إلى عمق الأراضي الروسية، حسبما أكد مسؤولون أميركيون، لكن ما زالت الشروط الدقيقة لهذا الإذن مجهولة، ولم تُعلن عنه واشنطن رسميا.
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ألمح بوتين مرات عدة إلى إمكان استخدام أسلحة نووية.
ونشرت روسيا أسلحة نووية تكتيكية صيف عام 2023 لدى حليفتها روسيا البيضاء التي أعلنت في مايو/أيار الماضي إجراء تدريبات مع موسكو لاختبار قاذفات أسلحتها النووية التكتيكية.