نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية والوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا، بالتعاون مع المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة وشركة جايدهاوس الاستشارية، ورشة عمل حول "استراتيجيات الهيدروجين وأسواق الكربون"، استضافتها العاصمة أبوظبي، وذلك في إطار الشراكة الإماراتية الألمانية في مجال الطاقة والمناخ، الذي وقعه الجانبان في بداية عام 2017.

واستهدفت الورشة تعزيز التكامل والتنسيق بين البلدين لتحديد التوجهات المستقبلية وتطوير خطة واضحة لخلق فرص فريدة لتسريع التعاون المشترك، ومناقشة كيفية مواجهة التحديات لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين.
واستعرض المشاركون في الورشة لمحات عامة عن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 في الإمارات، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين لألمانيا.

حلقة نقاشية

وتضمنت ورشة العمل عروضاً تقديمية حول توقعات تجارة الكربون وأسواق الكربون، بالإضافة إلى حلقة نقاش تفاعلية حول تصميم سوق الكربون، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين، ويدعم مستهدفاتهما في الحياد المناخي.
وتأتي المناقشات في إطار جهود الإمارات وألمانيا لرسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة خاصة الهيدروجين، ودعم جهود النهوض بهذا القطاع الحيوي في البلدين، من خلال وضع خطط التطوير والتصورات والتوجهات الاستراتيجية بما يعزّز ريادتهما عالمياً.
وجرى بحث مشاركة الجانبين في مؤتمر المناخ "COP28" الذي تستضيفه الدولة نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

التنمية المستدامة

وقال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول المهندس شريف العلماء، في كلمة له، إن "الإمارات وألمانيا تشتركان في التزامهما الثابت نحو التنمية المستدامة، والشغف بالابتكار، والحرص على تبني التوجهات المستقبلية المرتبطة بالطاقة النظيفة، وخاصة الهيدروجين، وإن تعاوننا وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة في مجال الطاقة المستدامة، سيكون له مردود واضح في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ".
وأضاف "وفرت ورشة العمل منصّة مثالية لتبادل الخبرات واستكشاف أوجه التآزر المحتملة في تجارة الهيدروجين والكربون ..و ستدعم مثل هذه اللقاءات منظومة الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، وتطوير التقنيات الجديدة والمبتكرة لتحسين كفاءة الإنتاج، وتقليل الانبعاثات"، موضحاً أن ألمانيا باعتبارها رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا، شريك استراتيجي وتم تنفيذ عدة مبادرات تحت مظلة الشراكة الإماراتية - الألمانية في مجال الطاقة والمناخ.
وأكد أن "إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 بمثابة خطوة رئيسة لتمهيد الطريق لاقتصاد هيدروجيني قوي، وأن تكون الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد و تعكس في الوقت نفسه مستهدفاتنا للحياد المناخي، وطموحنا في تعزيز مكانة الدولة كمنتج ومصدر عالمي للطاقة النظيفة".
وقالت رئيسة قسم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط في الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية آنا جاكوبس شليثوف: "أهنئ الإمارات على الانتهاء من استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين 2050، ويشرفنا أن نتعاون معاً لتحقيق المستهدفات الوطنية المرتبطة بجهودنا في قطاع الهيدروجين، وأن تعزيز مكانة سوق الهيدروجين سيلعب دوراً بارزاً في دعم التجارة الثنائية وتمكين النمو الاقتصادي المستدام".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی مجال الطاقة

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى جهود الإمارات في تعزيز الأمن المائي

تبرز الإمارات كدولة رائدة في مجال تعزيز الأمن المائي باتباعها استراتيجيات مستدامة وتكنولوجيات مبتكرة، وبذلها جهوداً جبارة تعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن المائي، بما يضمن حياة آمنة ومستدامة، للأجيال القادمة، ويحقق التنمية.

وتعتبر جهود الإمارات المتواصلة لتعزيز الأمن المائي واحدة من الأولويات الوطنية، في ظل تزايد الطلب على الموارد المائية بسبب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها الإمارات. رؤى استشرافية وبفضل الرؤى الاستشرافية للقيادة الرشيدة، قطعت الدولة شوطاً طويلاً في مجال الحفاظ على الموارد المائية من خلال تنفيذ مشاريع رائدة، كمحطات تحلية وتطوير شبكات المياه، وبفضل ذلك بلغت نسبة مساهمة موارد المياه غير التقليدية في الإمارات إلى 53% والتي تشمل المياه المنتجة من تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ضمن منظومة الإمداد المائي. 140 محطة تحلية

وعزز ت دولة الإمارات جهودها في تحقيق الأمن المائي من خلال امتلاكها أكثر من 140محطة لمعالجة المياه العادمة بسعة تصميمية تصل إلى 3 ملايين متر3 / اليوم.
كما أولت الدولة اهتماماً كبيراً في مشاريع السدود، التي تعتبر مساهماً رئيسياً في تحسين نوعية وكمية المياه الجوفية عن طريق زيادة معدلات التغذية.


استراتيجية الأمن المائي

وبهدف تحقيق المستهدفات المستقبلية، أطلقت الإمارات استراتيجية الأمن المائي 2036 الهادفة إلى خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21%، وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات، وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%.


بدورها، ساهمت الاستراتيجيات والمبادرات والجهود المتواصلة في تحقيق الإمارات ما معدله 100% في مجال تقديم خدمات مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وتحقيق 79% في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وهي من أفضل النتائج إقليمياً، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة الصادر حول أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يبحث مع مساعد وزيرة الطاقة الأمريكية سبل تعزيز التعاون
  • «الطاقة» تستعرض مبادراتها الاستراتيجية في«العالمي للمرافق»
  • وزير الاستثمار يبحث مع شركة بريطانية إنشاء مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • “الطاقة والبنية التحتية” تستعرض مبادراتها الاستراتيجية في المؤتمر العالمي للمرافق
  • تعرف إلى جهود الإمارات في تعزيز الأمن المائي
  • ورشة عمل للقطاعات الاستثمارية الزراعية المستهدفة.. بحث وسائل الدعم في مجال تعزيز الأمن الغذائي
  • انطلاق أعمال اليوم الثاني لورشة إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات
  • أبوظبي تستضيف ورشة إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات 2025-2028
  • مصر تتصدر إفريقيا في استثمارات الهيدروجين الأخضر
  • ألمانيا تعتزم تعزيز التعاون مع الهند في الطاقة المتجددة