دبي في 12 سبتمبر/ وام / انطلقت في دبي اليوم أعمال المؤتمر السنوي الثالث لشعبة الإمارات لإقتصاديات الصحة الذي نظمته شعبة الإمارات لإقتصاديات الصحة بجمعية الإمارات الطبية ويستمر 3 أيام بمشاركة وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة في دبي ودائرة الصحة بأبوظبي.

افتتح المؤتمر سعادة الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع التنظيم الصحي بمشاركة 60 متحدثا من المتخصصين في مجال اقتصاديات الصحة من 35 دولة حول العالم .

وأكد الدكتور الأميري على أهمية عقد المؤتمر الذي يبحث أفضل السبل للاستفادة من الموازنات المخصصة للقطاع الصحي بما يسهم في رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات والمراكز الصحية مشيرا إلى حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على رفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار بالتعاون مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة وفق المعايير الصحية العالمية.

وذكر أنه حسب تقارير منظمة الصحة العالمية تم انفاق 9 تريليونات دولار على الخدمات الصحية بالعالم عام 2020 نسبة كبيرة منها لدعم 5 أمراض هي السكري والقلب والرئة والسرطانات والامراض النفسية وهذه النفقات في تزايد.

وأفاد بأن هناك عدة عوامل تزيد من مخرجات الانفاق الصحي عالميا منها التزام الحكومات بتطوير الخدمات الطبية والتقنيات الحديثة في عالم الدواء والصحة وإلزامية التأمين الصحية وتطورات الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات الصحية والعبء المادي للأمراض غير المعدية وزيادة متطلبات كبار السن وأمراض الشيخوخة.

من جانبها قالت الدكتورة سارة الدلال رئيسة شعبة الإمارات لإقتصاديات الصحة إن المؤتمر يعقد بمشاركة خبراء عالميين لمناقشة محاور مختلفة في مجال اقتصاديات الصحة وبحث التحديات الحالية والمتوقعة واستكشاف المبادرات المحتملة لتطوير أنظمة رعاية صحية متقدمة في الإمارات ودول المنطقة إضافة إلى التركيز على الانظمة الصحية القائمة على القيمة.

ونوهت بأن جلسات المؤتمر تستعرض دراسات يقدمها مشاركون من وزارات الصحة بدول الخليج ودول أوربية وخبراء من البنك الدولي مشيرة إلى أن قائمة المتحدثين في المؤتمر تضم الدكتور احمد الجديع وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة بالسعودية والدكتور شيام بيشن رئيس قطاع الرعاية الصحية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في نيويورك ومتخصصون من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا والمانيا وفرنسا وسنغافورة إلى جانب متخصصين من دول الخليج ومصر والجزائر وتونس.

وأضافت: يبحث المؤتمر كيفية تحقيق الكفاءة المطلوبة من الميزانيات المخصصة للصحة والأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والرعاية الصحية القائمة على القيمة ودور القطاع الخاص في الحد من الفوارق الصحية.

ولفتت الدكتورة سارة الدلال إلى أن جلسات المؤتمر ستركز على موضوع توجيه الموازنات للتصدي للأمراض غير السارية الرئيسية أو الأمراض المزمنة المرتبطة بنمط الحياة وهي الأمراض القلبية والسرطانات والأمراض التنفسية المزمنة والسكَّري وهي السبب الرئيسي للوفاة في إقليم شرق المتوسط.

من جانبه أكد الدكتور محمد فرغلي مستشار مؤسسة دبي للضمان الصحي أهمية هذا المؤتمر الذي يبحث أسس الإنفاق الصحي للموازنات الصحية بما يوفر للمرضى رعاية صحية متكاملة وفق المعايير العالمية وبموازنات قائمة على قيمة الخدمة والعبء الاقتصادي لمرض الربو والتحديات المحتملة والاحتياجات غير الملباة في مرض الانسداد الرئوي المزمن والتغلب على عبء علاج السرطان وتمويل العلاج بصورة مستدامة.

وأشار إلى أن المؤتمر يبحث سبل توفير التأمين الصحي لفئات المجتمع المختلفة بناء على قاعدة بيانات شاملة وفعالة كما يتناول سياسة البدائل الحيوية لأدوية السكري وتوصياتها منوها بأن المؤتمر يستعرض برنامج "إجادة" بدبي وهو أحدث أنظمة التأمين الصحي وأكثرها تطوراً التي تستهدف إحاطة المرضى بالمزيد من العناية الفائقة وتفعيل دور المتعاملين ومشاركتهم في رسم مستقبل الرعاية الصحية في دبي من خلال الأفكار المبتكرة ووجهة النظر البناءة والملاحظات الموضوعية والتجربة الشخصية.

ودعا المؤتمر إلى ضرورة الاهتمام بتخصص اقتصاديات الصحة في الدول العربية لتحقيق الكفاءة المطلوبة من الميزانيات المخصصة للصحة والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتنظيم البيانات الصحية وتخفيف تكاليف علاج الأمراض خصوصا الأمراض المزمنة ودعم نظام صحي مستدام.

كما تناولت جلسات المؤتمر تطوير الخدمات الطبية خليجيا وعربيا باستخدام الموارد الصحية المتاحة ووضع حلول لتمويل مستدام وتحقيق كفاءة أعلى من الإنفاق الصحي وتوفير التأمين الصحي بالصورة المثلى.

زكريا محي الدين/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التأمین الصحی وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة

قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.

وأضافت «هاريس»، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية: «شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات».

وواصلت: «وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة».

واستكملت: «مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة».

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء.. انطلاق المؤتمر السعودي للعلوم الطبية الشرعية
  • محافظ الغربية: الخدمات الصحية على رأس أولوياتنا .. صور
  • انطلاق عملية “رعاية 2024-2025” لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد
  • «الصحة العالمية»: الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في قطاع غزة
  • وزير الصحة: قانون المسؤولية الطبية يضمن تحسين بيئة عمل الفريق الصحي وحقوق المرضى
  • «الإمارات الصحية» تخفض مدة انتظار الخدمات النفسية بنسبة 90%
  • مؤتمر إدارة الطيران يختتم فعالياته بدبي
  • الرقابة والاعتماد: تأهيل الكوادر الطبية والمنشآت الصحية بالبحيرة استعدادا للتأمين الشامل
  • لتأهيل الكوادر الطبية.. الاعتماد والرقابة الصحية توقع بروتوكول مع محافظة البحيرة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين الاعتماد والرقابة الصحية ومحافظة البحيرة لتأهيل الكوادر الطبية