ختام الجلسة النقاشية «الإدارة المتكاملة للمخلفات والطاقة المستدامة»
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
اختتمت الجلسة النقاشية "الإدارة المتكاملة للمخلفات والطاقة المستدامة" لمناقشة قصص النجاح والفرص الاستثمارية فى المجال البيئى والمناخى، وذلك ضمن فعاليات منتدى الاستثمار البيئى والمناخى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبحضور رئيس مجلس الوزراء.
شارك فى الجلسة الدكتور طارق العربى رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، كرستين ديجي مدير مشروع الإتحاد الأوروبي الاخضر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والمهندس أحمد حسن، رئيس قطاع الحركة بشركة ايه بي بي مصر وشمال ووسط أفريقيا، الأستاذ روبرت فالك المدير التنفيذي لشركة ري إنرجي، المهندسة هبة نايل المدير التنفيذي بشركة بابيرس، موسى خليل، المدير التنفيذي بشركة مزنة، وأدارت الجلسة الدكتورة داليا صقر خبيرة في الاقتصاد الدوار والتغيرات المناخية.
وأكد الدكتور طارق العربي رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة أن الإجراءات التشريعية والتنظيمية المتخذة ساعدت على تحقيق خطوات مهمة للأمام في مجال ادارة المخلفات، حيث صدر في 2020 أول قانون لإدارة المخلفات في مصر لائحته التنفيذية في 2022، كما يعد جهاز تنظيم إدارة المخلفات هو المخطط والمنظم والمراقب لمنظومة إدارة المخلفات في مصر، ويتولى إعداد المواصفات وكراسات الشروط ودراسات الجدوي والخطط الاستثمارية لإدارة كل مخلف.
وأشار طارق العربي إلى الخطط الاستثمارية للاستفادة من مخلفات المجازر لإنتاج الاعلاف والجيلاتين الدوائي، واستخراج المعادن النفيسة من المخلفات الإلكترونية، تعد فرص استثمارية واعدة، كما تم توقيع عقد أول مشروع لتحويل المخلفات إلى طاقة بأبي رواش، وإعداد الخطة الاستثمارية لتدوير ومعالجة المخلفات الطبية في مصر بالتعاون مع وزارة الصحة.
وعرض العربي خلال الجلسة بعض الفرص الاستثمارية الواعدة فى مجال إدارة المخلفات المتاحة للمستثمرين، ومنها تدوير زيوت الطعام المستعملة لإنتاج البيوديزل، وإنتاج الوقود البديل من المخلفات البلدية والزراعية لتخفيف البصمة الكربونية في مصانع الاسمنت بتقليل الاعتماد على الفحم، وإنتاج الهيدروجين الأخضر من المخلفات وينفذ أحد المشروعات الخاصة به بالمنطقة اللوجيستية بهيئة قناة السويس، وتحويل حمأة محطات الصرف الصحي لطاقة كهربية ووقود بديل، كما يتم منح المستثمرين العاملين في ادارة المخلفات حوافز قانون الاستثمار الجديد والرخصة الذهبية.
بينما، أكدت السيدة كريستين ديجي، مديرة المشروع الأخضر التابع للاتحاد الأوروبي، giz، ان المخلفات تعد مورد، وإدارة المخلفات تلعب دور مهم في التحول الأخضر، مستعرضة أفضل الممارسات العالمية التي تساعد على تسريع التحول الأخضر، ومنها تطوير استراتيجيات الاقتصاد الدوار لتنفيذ مزيد من المشروعات الخضراء وإشراك القطاع الخاص فى الخروج بمنتجات معادة التدوير ويمكن تدويرها مرة أخرى، وأيضا تحقيق مبدأ المسئولية الممتدة للمنتج، والذي خطت مصر فيه خطوات مهمة من خلال جهاز تنظيم ادارة المخلفات لتحقيق الإدارة الفعالة للمنتج وتقليل نسبة المرفوضات، هذا بالإضافة إلى نهج المعالجة البيولوجية للمخلفات وتحويلها لاسمدة في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة ذات الأولوية في سلسلة الغذاء والإنتاج، وأيضا تحويل المخلفات إلى طاقة والتي تسعى مصر لتوطينها حاليا وتنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بها، إلى جانب الاستفادة من التطور التكنولوجي مثل التدوير الكيميائي للمخلفات، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الفاعلية واتخاذ القرار المناسب.
وأشارت كريستين إلى أن وكالة التعاون الدولى الألمانية giz تحرص على توفير التمويل للقطاع الخاص لخوض استثمارات في مجال ادارة المخلفات والبيئة والاستدامة، خاصة رواد الأعمال والشركات الناشئة، إلى جانب جانب الاهتمام برفع الوعي وبناء القدرات.
كما عرض السيد موسى خليل الرئيس التنفيذي لشركة مُزنة قصة نجاح ملهمة لأحد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال شركة نشأت في صعيد مصر لتطرق مجال ادارة مخلفات وحدات البيوجاز لإنتاج لاسمدة عضوية، حيث قامت الشركة بشراء المورد من المزارعين أصحاب وحدات البيوجاز، ومساعدة المزارعين الراغبين في تأسيس وحدات بيوجاز، ليتضاعف انتاج الشركة ليصل ٢٥٠ ألف طن شهريا، وتم تطوير ٥ منتجات منها منتجات يتم تسجيلها براءة اختراع، بالإضافة إلى خلق كوادر مدربة من أبناء الصعيد لخلق فريق عمل للشركة.
وكأحد نماذج الشركات الكبرى العاملة في مجال البيئة، أشاد المهندس أحمد حسن رئيس قطاع الحركة بشركة ABB مصر وشمال ووسط أفريقيا، خلال الجلسة بدور الحكومة المصرية ووزارة البيئة في قيادة المبادرات الرامية إلى تشجيع الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر والتكيف مع تغير المناخ وحلول التخفيف من آثاره. مشيراً أن هذه الجهود محورية في معالجة التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ وخلق مستقبل مستدام لمصر والعالم.
وأضاف حسن أن مصر لديها فرصاً واعدة في مجال الطاقة حيث تعد مصر ثاني أكبر دولة في إنتاج الطاقة الشمسية في أفريقيا، مع إمكانية توليد ما يصل إلى 4813 ميجاوات من الكهرباء من مصادر مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه. وتعطي الدولة الآن الأولوية للاستثمار في مشاريع نقل الكهرباء والربط البيني لنقل الطاقة عبر الحدود بهدف جعل البلاد مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة، موضحا أن الشركة تتعاون مع الحكومة المصرية في إطار الالتزام بتحقيق معايير الاستدامة والحوكمة في كافة مشروعاتنا، وذلك من خلال عدد من المشاريع منها مشروع معمــل فحــص المحــركات الكهربائية وأعمــال التطويــر بالمقر الرئيســي للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات الذي يعمل على اختبارات كفــاءة الطاقــة للمحــركات والتحقق من مستويات كفاءة الطاقة طبقا للمواصفات القياسية المصرية المعتمدة مع ضوابط الاستيراد ومثيلاتها العالميــة، لتكون أكثر كفاءة في اســتخدام الطاقة، واطلقت الشركة "حركة كفاءة الطاقة" التي انضمت إليها أكثر من 400 شركة حول العالم حتى الآن، لمشاركة أفضل الحلول والممارسات المتعلقة بكفاءة الطاقة وتشجيع المؤسسات والشركات على الاستثمار في تدابير توفير الطاقة، واستغلال مصادر الطاقة المتجددة بشكل كامل."
ومن جانبه أوضح المهندس أمجد الحويحى رئيس قطاع البحوث بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بدأت منذ حوالى 30عام بدأتها الدولة عن طريق المنح بمشروعات لطاقة الرياح ثم انتقلت بعد ذلك لمرحلة أخرى وشكل أخر من التمويل وهو تنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة عن طريق القروض والتمويل الذاتى للدولة كمشروعات بنبان وجبل الزيت، مُشيراً إلى الحوافز الإستثمارية والتسهيلات التى تعطيها الدولة للمستثمرين سواء عن طريق تخصيص أرض أو أعفاءات جمركية على المعدات الخاصة بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة أو إعفاءات ضريبية، منوهاً إلى حصول بعض مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة على الرخصة الذهبية كمشروعات قومية وصديقة للبيئة، مُشيراً إلى قيام هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بتقديم برامج تدربيبة لدعم الشركات التى تقوم بتنفيذ وحدات وطاقة شمسية فوق الأسطح.
كما عرضت الأستاذة هبة نايل المدير التنفيذى لشركة "papyrus" تجربتها الفريدة فى استغلال مخلفات الموز والتى تولد ما يقرب من 12مليون طن مخلف حيث تصل المساحة المنزرعة من الموز إلى حوالى 120ألف فدان، حيث تمكنت من انشاء مصنع بصعيد مصر وقامت بنقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بإعادة تدوير مخلفات الموز و إنتاج سماد عضوى وأطباق، مُشيرةً إلى أن الطاقة الانتاجية للمصنع فى حالة ازدياد بفضل الشراكات التى ساهم فيها مؤتمر المناخ COP27.
ومن جانبه تقدم السيد روبرت فالك المدير التنفيذي لشركة ري إنرجي بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد على الدعوة لمنتدى الاستثمار البيئى والمناخى، موضحاً أن مصر تهتم بالاستثمار فى المجال البيئى والمناخى وهناك العديد من المجالات التى يمكن الدخول فيها كمجال المخلفات البلدية والمخلفات الطبية، وهو ما يتطلب تنفيذ خطة فعالة لتنفيذ تلك المشروعات، مُشيداً بمجهودات مصر فى هذا المجال والانجازات التى حققتها، مُشيراً إلى أن الشركة تضع مصر ضمن الدول التى ترغب الشركة فى التعاون معها فى مجال التنمية البشرية وإدارة المخلفات ورفع القدرات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الطاقة الجدیدة والمتجددة المدیر التنفیذی ادارة المخلفات إدارة المخلفات جهاز تنظیم فی مجال
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بوتين بحث مع رئيس وزراء سلوفاكيا العلاقات الثنائية وقضايا التعاون في مجال الطاقة والغاز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف اليوم /الإثنين / أن العلاقات الثنائية بين موسكو وبراتيسلافا إلى جانب قضايا التعاون في مجال الطاقة والغاز الطبيعي أبرز ما ناقشه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، الذي زار موسكو مؤخرًا.
وقال بيسكوف -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء /تاس/ الروسية- إن "الجانبين تطرقا في حديثهما إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تضررت بشكل كبير بفعل القرارات التي اتخذتها الإدارة السابقة لسلوفاكيا".
وأضاف أن بوتين وفيكو ركزا خلال اجتماعهما على قضايا التعاون الثنائي في مجال الطاقة والمخاوف المتعلقة بإمدادات الغاز.. موضحًا أنهما تبادلا وجهات النظر بشكل شامل حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
يُشار إلى أن فيكو زار موسكو أمس /الأحد/ وتعد هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول سلوفاكي إلى روسيا منذ إطلاق روسيا العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022، حيث أصبحت الزيارات إلى موسكو من جانب قادة أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي نادرة بشكل متزايد.
من جانبه، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من اليوم عبر حسابه على منصة /إكس/ فيكو، بالرغبة في مساعدة الرئيس الروسي من خلال الاستمرار في استيراد الغاز الروسي.