جديدي: أمام البحرين فرص إنجاز واسعة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكد عميد كلية الهندسة بالجامعة الأهلية الدكتور أحمد جديدي أن أمام مملكة البحرين فرصا كبيرة نحو المزيد من الإنجاز عبر قطاع النقل والخدمات اللوجستية مع ما تتميز به المملكة من بنية تحتية متقدمة وسهولة في التنقل بالاضافة إلى تطورها الكبير في تقنيات المعلومات والاتصالات وانخفاض التكاليف التشغيلية، مؤكدا أن رفد سوق العمل بكفاءات وطنية عالية في هذا المجال من شأنه أن يعزز مميزات المملكة عبر توفر الموارد البشرية القيادية ذات الكفاءة العالية.
وأوضح جديدي أن الجامعة الأهلية وانطلاقًا من حرصها على مواكبة التطور في المنطقة وتزويد المجتمع بأحدث العلوم التقنية، فإنها تقدم عبر كلية الهندسة أحدث برامج البكالوريوس على الصعيد المحلي والإقليمي وهما: البكالوريوس في هندسة الحاسبات والاتصالات والبكالوريوس في هندسة المحمول والشبكات، حيث تتضمن مناهج هذين البرنامجين أحدث التقنيات لمواكبة التحديات في سوق العمل المحلي والعالمي ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والاتصال البصري، الاتصالات الفضائية والأقمار الصناعية، الحوسبة السحابية، والرؤية الحاسوبية، منوها إلى أن الكلية خرجت خلال السنوات الماضية نحو 500 مهندسا شكلوا إضافة مميزة في سوق العمل.
ونوه جديدي إلى أن الكلية تعتزم طرح برنامج الماجستير في علوم في أنظمة النقل والخدمات اللوجستية الذكية استكمالا لرسالتها بهدف تمكين خريجي هذا البرنامج من تطبيق تقنيات الاتصالات والكمبيوتر والأتمتة في مجال النقل والأنظمة اللوجستية من أجل التوصل إلى حلول استراتيجية للإسهام في تطوير البنية التحتية في هذا القطاع، وإيجاد حلول هندسية للمشاكل المعقدة لعمليات حركة المرور وشبكة الطرق وغيرها،. وأوضح أن البرنامج يتضمن مقررات تتماشى مع خطط واستراتيجيات المملكة ومنها المدن الذكية المستدامة والنقل الحضري، ونظم المعلومات الجغرافية في هندسة النقل، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات للمدن الذكية والمتصلة، والسلامة المرورية، والخدمات اللوجستية في سلاسل التوريد.
ونوه إلى أن برنامج الماجستير متاح لجميع خريجي الهندسة بمختلف تخصصاتهم و وكذلك خريجي علوم الكمبيوتر وتقنية المعلومات ونظم المعلومات الإدارية وخريجي كلية إدارة الأعمال بالإضافة إلى العاملين في قطاع الخدمات اللوجستية والإنتاج الصناعي والنقل والمواصلات والاتصالات والشحن والمرور وشبكات الطرق وغيرها. حيث سيجد الخريج نفسه مؤهلاً للارتقاء بالعمل في هذا القطاع محليا وعالميا.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن أهمية قطاع النقل والخدمات اللوجستية تتضح من خلال الإحصائيات والرسم البياني لسوق الخدمات اللوجستية لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتبين أن قطاع الشحن والتخزين ينمو بشكل متزايد على نحوٍ سنوي ما نسبة ٦٪ من إجمالي القيمة المضافة والذي بلغ ما يقارب ٨٠٧ مليون دينار بحريني في عام ٢٠٢١م، فيما أسهم قطاع الاتصالات والمواصلات بنحوٍ ٦.٤٪ من إجمالي الناتج المحلي للمملكة في العام نفسه، وقد أدى ذلك إلى خلق فرص عمل جديدة تقدر بنسبة ٢٪ من إجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص. كما تشير الإحصائيات والدراسات الدولية إلى أن الاستثمار في هذا القطاع سيتجاوز ٨٧ مليار دولار أمريكي في دول مجلس التعاون الخليجي عام ٢٠٢٦م.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا النقل والخدمات اللوجستیة إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
البحرين يعيش دراما «الأهداف القاتلة»!
سلطان آل علي (دبي)
يعيش منتخب البحرين واحدة من أكثر الحالات الدراماتيكية في تاريخه، خلال المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث كانت الدقائق الأخيرة عنواناً بارزاً في العديد من مبارياته.
من تسجيل أهداف قاتلة إلى استقبال أخرى، تميزت مباريات البحرين بالإثارة حتى صافرة النهاية، ولا يمكنك التنبؤ بالنتيجة حتى اللحظة الأخيرة.
البداية كانت مع المباراة التاريخية أمام أستراليا، حيث تمكن المنتخب البحريني من تحقيق فوز ثمين بنتيجة 1-0 بفضل هدف قاتل في الدقيقة 89.
الانتصار منح البحرين ثلاث نقاط ثمينة أمام خصم قوي، وأثبت قدرة الفريق على تقديم أداء قوي حتى اللحظات الأخيرة.
ولكن لم تقتصر الأحداث الدراماتيكية على اللقاء، فقد عاد البحرين في مباراة أخرى ضد إندونيسيا من التأخر إلى التعادل 2-2 بفضل هدف في الدقيقة 99، ليخطف نقطة ثمينة تعكس الروح القتالية للفريق.
على الجانب الآخر، عانى المنتخب البحريني أيضاً اللحظات القاتلة عندما استقبل هدفاً في الدقيقة 91 أمام الصين، ليخسر المباراة 0 - 1، خلال لقاء شهد تفريطاً في النقاط بسبب قلة التركيز في الدقائق الأخيرة.
وفي مواجهة أستراليا الثانية، تقدم البحرين بنتيجة 2-1 حتى الدقيقة 96، لكن الفريق تلقى هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، ليُفقده ذلك نقطتين ثمينتين كانتا ستعززان من موقفه في التصفيات.
هذه السلسلة من المباريات تؤكد أن منتخب البحرين يملك روحاً قتالية وقدرة على المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، إلا أنها تُظهر أيضاً الحاجة إلى تعزيز التركيز الدفاعي وإدارة الوقت بشكل أفضل، وتسجيل الأهداف القاتلة يعكس الروح العالية للفريق، لكن استقبال الأهداف في الدقائق الأخيرة يكشف عن نقاط ضعف يجب العمل على معالجتها.
مع تبقي مباريات حاسمة في التصفيات، سيكون على منتخب البحرين الحفاظ على الروح القتالية التي أظهرها، مع تحسين التنظيم الدفاعي، خاصة في الأوقات الحرجة.
والفوز أمام أستراليا في اللحظات الأخيرة كان لحظة ملهمة للجماهير البحرينية، لكن فقدان النقاط أمام الصين وأستراليا في اللحظات الأخيرة كان بمثابة تذكير بأن كرة القدم لا تعتمد فقط على الجهد، بل على إدارة المباريات بذكاء وحنكة.
وبمزيج من الحماس والعمل الجاد على نقاط الضعف، يمكن للمنتخب البحريني أن يستغل هذه اللحظات الحاسمة لصالحه، ويواصل مشواره نحو حلم التأهل إلى كأس العالم 2026، ليترك بصمة تُذكر في تاريخ الكرة الآسيوية.