علماء من روسيا يطورون عقارين لمنع شيخوخة الخلايا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
ابتكر باحثون في معهد دراسة الشيخوخة التابع لجامعة "بيروغوف" الحكومية الروسية مشتقات من عقارين يتمتعان بتوافر بيولوجي عال، ما يمنع شيخوخة الخلايا،
ونجح علماء من جامعة "بيروغوف" للبحوث الطبية بالتعاون مع علماء الكيمياء من جامعة موسكو الحكومية بتخليق مشتقات البربارين ذات التوافر البيولوجي العالي، بالإضافة إلى متغير ذي النشاط المتزايد لمضادات الأكسدة.
وأكدت الخدمة الصحفية لوزارة التعليم والعلوم الروسية أن مشتقات الأدوية مثل البربارين واليوروليثين تساعد في مكافحة الشيخوخة.
وبحسب الوزارة الروسية فقد تم الإثبات أن كلا المشتقين يقللان من عدد خلايا الشيخوخة، وكذلك يمنعان تكوين النمط الظاهري الإفرازي في هذه الخلايا، حيث تم إحراز أعلى النتائج في حال وجود نسب التركيز في المشتقات على مستوى أقل بـ10-15 مرة من استخدام البربارين غير المعدل.
وأفاد رئيس مختبر الآليات الخلوية للشيخوخة، كونستانتين ليامزاييف بأن الهدف الرئيسي للدراسة هو اختيار المركبات الأكثر فعالية من مشتقات البربارين واليوروليثين، وتدقيق آليات عملها، وإثبات سلامتها على مستوى مزارع الخلايا وفي النماذج الحيوانية.
وأضاف:" إن شيخوخة الخلايا تشكل مشكلة كبيرة في العلاج الكيميائي للسرطان، لذلك سنبدأ بالتجارب على الفئران، ومحاكاة العلاج الكيميائي بالدوكسوروبيسين أو السيسبلاتين. وسنراقب قدرتها على البقاء، وحالة الأنسجة والأعضاء، وعدد الخلايا التي تظهر عليها علامات الشيخوخة".
وفي وقت سابق، اكتشف علماء أن الدماء الشابة تدفع الحيوانات الأكبر سنا إلى العيش لفترة أطول بنسبة 6 إلى 9 بالمئة أي ما يعادل تقريبا ست سنوات إضافية للإنسان العادي، حيث نجحت تجربة علمية بإطالة عمر فئران مسنة من خلال ربط أوعيتها الدموية بفئران صغيرة السن.
وقال عالم الأحياء في كلية الطب بجامعة ديوك الأمريكية، جيمس وايت، إن العلماء جمعوا فئرانا صغيرة ومسنة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا قبل فصلها بعناية، ثم راقبوها لمعرفة المدة الزمنية التي ستعيشها.
وتبين أن الفئران المسنة عاشت مدة أطول من الفئران من نفس العمر، التي لم تخضع للتجربة، في تطور جديد لأبحاث محاربة الشيخوخة، وفق الدراسة التي نشرهاموقع "نيتشر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الشيخوخة العلاج علاج شيخوخة طيب المزيد في صحة تغطيات سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشيخوخة بين الطب والطبيعة: جدل علمي حول مستقبل مكافحة التقدم في العمر
أميرة خالد
يتصارع فريقان من العلماء حول طبيعة الشيخوخة: هل هي مرض يمكن علاجه، أم مرحلة عمرية حتمية لا مفر منها؟ بينما يسعى فريق إلى إثبات أن الشيخوخة مجرد حالة مرضية قابلة للعلاج، يؤكد فريق آخر أنها جزء طبيعي من دورة الحياة، وأن محاولة تجنبها أو علاجها أمر مستحيل.
وتشهد الأوساط العلمية تقدمًا ملحوظًا في البحوث والدراسات التي تهدف إلى إبطاء الشيخوخة أو حتى علاجها، ووفقًا لتقرير نشرته جريدة “وول ستريت جورنال”، فإن التطورات في فهم بيولوجيا الشيخوخة تقود بعض العلماء إلى اعتبارها مرضًا رئيسيًا يسهم في الإصابة بأمراض أخرى والوفاة.
ويرى هؤلاء أن تصنيف الشيخوخة كمرض قد يسهل الحصول على موافقة لإنتاج أدوية تعالجها مباشرة، بدلًا من التركيز فقط على الأمراض المرتبطة بالعمر.
ففي الولايات المتحدة، حيث يتقدم عدد كبير من السكان في السن، يظل العديد من كبار السن يتمتعون بصحة جيدة ونشاط، مما يدفع البعض إلى رفض فكرة اعتبار الشيخوخة مرضًا.
ويشير المعارضون إلى أن التقدم في السن ليس بالضرورة مصحوبًا بأعراض أو آلام، بل يمكن أن يكون مرحلة مليئة بالحيوية والإنجاز. كما يحذرون من أن تصنيف الشيخوخة كمرض قد يؤدي إلى إهمال الحالات الصحية لكبار السن، أو استغلالهم ماليًا من قبل صناعة مكافحة الشيخوخة.
من جهتها، لا تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الشيخوخة مرضًا، ولا يوجد حتى الآن دواء معتمد لعلاجها، وتؤكد كارول بلوويس، أخصائية العلاج الطبيعي المتخصصة في طب الشيخوخة، أن العمر ليس مؤشرًا على الصحة أو القدرة، مشيرة إلى وجود أشخاص في الثمانينيات من عمرهم يتمتعون بنشاط بدني يفوق بعض الأربعينيين.
وفي الوقت نفسه، يجذب مجال مكافحة الشيخوخة استثمارات ضخمة، حيث تحول السعي لإطالة العمر إلى تيار رئيسي، ويأمل بعض العلماء أن تؤدي التطورات في هذا المجال إلى إبطاء أو منع ظهور الأمراض المرتبطة بالعمر، مما يوفر مليارات الدولارات التي تُنفق على الرعاية الصحية.
فيما تحذر بيكا ليفي، أستاذة في كلية الصحة العامة بجامعة ييل، من أن اعتبار الشيخوخة مرضًا قد يعزز التمييز على أساس السن، ويؤدي إلى إهمال الحالات الصحية الحقيقية لكبار السن.