مباشر: أكدت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، أن البنوك في الاقتصادات الخليجية الرئيسية قادرة على الصمود في مواجهة الظروف التشغيلية الأقل دعماً خلال العام الجاري.

وأشار تقرير الوكالة، إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة وخفض "أوبك" للإنتاج قد يؤدي إلى تقييد آفاق النمو لاقتصادات دول الخليج الرئيسية على المدى القريب، لكن تبقى هناك فرصة نمو الاقتصاد غير النفطي، وبناءً عليه، تتجه التوقعات بنمو الائتمان في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بشكل قوي.

وعلى الرغم من التراجع الطفيف في مؤشرات جودة الأصول وزيادة تكلفة المخاطر، تتوقع الوكالة أن تسجل البنوك الخليجية المُصنّفة ربحية أقوى، وذلك بفضل ارتفاع هوامش صافي الفائدة ونماذج الأعمال منخفضة التكلفة عموماً.

وتعد متطلبات التمويل الخارجي في قطر وتطور السيولة المتاحة لدى البنوك السعودية من العوامل التي يجب الانتباه إليها.

وألمح التقرير، إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة سيقلل من النمو الائتماني لدى البنوك الخليجية، ولكن أداء البنوك السعودية والإماراتية سيكون أكثر مرونة. 

وتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض نمو الائتمان لدى البنوك الكويتية إلى نحو 3 بالمائة من نحو 8 بالمائة عام 2022، وتراجع إجمالي نمو الإقراض لدى البنوك السعودية إلى نحو 10 بالمائة في 2023، من 14 بالمائة في 2022. 

ومن ناحية أخرى، ستستفيد البنوك الإماراتية من استمرار النمو القوي للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، مما سيخفف إلى حد ما من التأثير السلبي لارتفاع أسعار الفائدة على نمو الائتمان، مع توقع أن يتحسن نمو الائتمان لدى البنوك الإماراتية إلى نحو 7 بالمائة في عام 2023، مقارنة بـ5 بالمائة في عام 2022، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة طويلة وتباطؤ الاقتصاد النفطي قد يفرض تحديات.

وستواصل البنوك القطرية، على عكس نظيراتها في الدول الخليجية، مواجهة انخفاض حاد في نمو الائتمان؛ وذلك لأن مشاريع البنية التحتية الرئيسية في البلاد، والتي تعد المحرك الرئيسي للطلب على الائتمان من خلال المقاولين، قد أُنجزت قبل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2022. 

وتوقع التقرير، تراجع طفيف في مقاييس جودة الأصول، ولكننا نعتقد أن التأثير السلبي على عوائد البنوك سيكون محدوداً، مع تقديرات أن تباطؤ الطلب الناتج عن ذلك في سوق تأجير العقارات سيُضعف مقاييس جودة الأصول لدى البنوك القطرية والكويتية.

وسيسهم انخفاض انكشافات البنوك القطرية على الإقراض الأجنبي في تكاليف خسائر القروض، مع ذلك، فإن الانكشاف القوي للبنوك القطرية على القطاع العام والهوامش العالية لمخصصات البنوك الكويتية سيخففان من الآثار السلبية ويحدان من الزيادة في نسب القروض المتعثرة. 

ونتوقع أن تسجل الإمارات نمواً قوياً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 6 بالمائة عام 2023، وسيؤدي هذا إلى جانب المبالغ المستردة من المخصصات المحجوزة في العامين الماضيين، إلى خفض تكاليف الائتمان لدى البنوك الإماراتية في عام 2023 مقارنة بعام 2022. 

وعلى الرغم أن تكاليف الائتمان في منطقة الخليج سترتفع، باستثناء دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أننا ما نزال نتوقع تحسن العائد على الأصول لدى البنوك الخليجية عام 2023، الناتج أساساً عن ارتفاع الهوامش ونمو الإقراض الذي لا يزال مقبولاً، ولو أنه بوتيرة أقل، في بعض الدول الخليجية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: ارتفاع أسعار الفائدة نمو الائتمان لدى البنوک بالمائة فی عام 2023

إقرأ أيضاً:

البروفيسورة بدرة الغامدي: تسجيل محاضرتي في "جينيس" يعكس تطور البحث العلمي بالمملكة

ابتكارات علمية جديدة لتحسين جودة الحياة
الأبحاث تركز على تطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة للاضطرابات العصبية وتعزيز الصحة النفسية في المملكة
أخبار متعلقة جامعة الملك عبدالعزيز تنجز مشروع ترجمة “الأحكام الإدارية” إلى الصينية3 أيام تختصر إجراءات منصة "بدل التميز" بجامعة الملك عبدالعزيزتفاصيل اتفاقية أكاديمية الإعلام السعودية وجامعة الملك عبدالعزيزأفتخر بترقيتي إلى مرتبة أستاذ كأول سعودية في مجال علم الأعصاب
تحسين بيئة البحث العلمي يتطلب دعمًا مستمرًا للابتكار وتطوير البنية التحتية
الجوائز التي حصلت عليها دعمت مسيرتي من خلال توسيع شبكة علاقاتي الأكاديمية

أكدت بروفيسور علم الاعصاب بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز ورئيسة وحدة أبحاث علم الأعصاب والشيخوخة بمركز الملك فهد للبحوث الطبية ا.د. بدرة سعيد الغامدي أن البحث العلمي هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت أن البيئة الجامعية الداعمة في جامعة الملك عبدالعزيز، ساهمت بشكل كبير في تطوير مسيرتها البحثية، التي تضمنت أبحاثًا مهمة في مجال علم الأعصاب والنفسية، من بينها دراسة تأثير الضائقة النفسية أثناء جائحة كوروناد. بدرة الغامديد. بدرة الغامديوالدور الوقائي للميلاتونين في الاضطرابات العصبية.
وأوضحت في حوار خاص لـ "اليوم"، أن تسجيل محاضرتها العلمية في موسوعة "جينيس" يعكس التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال البحث العلمي، مشيرة إلى أن دعم الجامعة للباحثين والباحثات من خلال المراكز البحثية والبرامج التدريبية ساهم في تعزيز قدراتهم وإنتاجيتهم. وفيما يلي تفاصيل الحوار الذي يكشف عن مسيرتها وإنجازاتها وتطلعاتها المستقبلية.
والى الحوار ..
كيف كانت بدايتك في مجال البحث العلمي؟ وما الذي ألهمك لدخول هذا المجال؟
بدايتي كانت بعد إنهاء درجة بكالوريوس الطب والجراحة، حيث أكملت مرحلتي الماجستير والدكتوراه في جامعة ليستر ببريطانيا.
هناك تعلمت أساسيات البحث العلمي وتخصصت في أبحاث علم الأعصاب. كان شغفي بالبحث العلمي يرافقني منذ الصغر، لكنه تعزز عندما عملت بين نخبة من الباحثين في مجال علم الأعصاب الجزيئي.
بعد عودتي إلى المملكة، وجدت بيئة داعمة في جامعة الملك عبدالعزيز، مما مكنني من استكمال مسيرتي البحثية.
كيف ساعدت البيئة الجامعية في جامعة الملك عبدالعزيز على تطوير مسيرتك البحثية؟
بيئة جامعة الملك عبدالعزيز مثالية للبحث العلمي؛ فهي تدعم الابتكار من خلال بنية تحتية متطورة وبرامج تدريبية متنوعة. الدعم الفني والمادي للمقترحات البحثية، بالإضافة إلى تشجيع حضور المؤتمرات الدولية والتعاون مع الباحثين المحليين والدوليين، كان له أثر كبير في مسيرتي. الجامعة لا تكتفي بذلك فقط، بل تحتفي سنويًا بالباحثين المتميزين مما يعزز روح المنافسة والإبداع.
نقص الموارد وقلة التوجيه
ما التحديات التي واجهتكِ كباحثة؟ وكيف تعاملتِ معها؟
من أبرز التحديات التي تواجه الباحثين هي نقص الموارد أو قلة التوجيه. تعاملت مع هذه التحديات من خلال العمل في بيئة محفزة مثل مركز الملك فهد للبحوث الطبية، حيث وجدت نخبة من الباحثين الذين قدموا الدعم والتوجيه. كذلك، التحديات كانت دافعًا لي للتعلم المستمر والبحث عن حلول مبتكرة.التسجيل موسوعة جينيس
ما هو شعورك عند تسجيل محاضرتك العلمية في موسوعة جينيس؟ وكيف تصفين أهمية هذا الإنجاز؟
شعرت بفخر واعتزاز كبيرين عند تسجيل محاضرتي العلمية عن البحث العلمي في موسوعة جينيس.
هذا الإنجاز يعكس مدى تطور البحث العلمي في المملكة ومساهمته في تحقيق رؤية 2030.
تنظيم الحدث من قبل تجمع الصحة الثاني كان دافعًا لتقديم محتوى مميز يعكس أهمية البحث العلمي على المستوى العالمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. بدرة الغامدي د. بدرة الغامدي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
حدثينا عن أبرز أبحاثك العلمية وتأثيرها على المجتمع العلمي؟
أبحاثي ركزت على قضايا مهمة، من بينها:
الضائقة النفسية أثناء حظر التجول بسبب فيروس كورونا في المملكة.
اضطراب ما بعد الصدمة خلال جائحة كوفيد-19.
الدور الوقائي للميلاتونين في الاضطرابات العصبية.
طب الميتوكوندريا كخيار علاجي للاضطرابات العصبية.
هذه الأبحاث لم تقتصر على تقديم حلول علاجية جديدة فقط، بل ساهمت في تعزيز فهمنا للاضطرابات العصبية وتأثيرها على الصحة العامة.
كيف ساعدت برامج الجامعة في دعم مسيرتكِ البحثية؟د. بدرة الغامديد. بدرة الغامدي
الجامعة كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا لمسيرتي البحثية. من خلال إنشاء مراكز بحثية متخصصة، وتوفير برامج تدريبية وورش عمل، بالإضافة إلى دعم المبادرات البحثية ماليًا وفنيًا، ساهمت الجامعة في تعزيز قدراتي وتمكيني من مواكبة التطورات العالمية.
هذا الدعم لم يكن ماديًا فقط، بل شمل أيضًا تعزيز روح الانتماء والابتكار بين الباحثين.
ما هي خططكِ المستقبلية في البحث العلمي؟
أعمل حاليًا على تطوير وحدة أبحاث علم الأعصاب والشيخوخة بجامعة الملك عبدالعزيز. نهدف إلى دراسة الشيخوخة الصحية والعوامل المؤثرة فيها. هذا المشروع يطمح إلى تحسين جودة حياة كبار السن من خلال أبحاث علمية دقيقة ومبتكرة.
كيف يمكن تعزيز دور المرأة في البحث العلمي؟
د. بدرة الغامديد. بدرة الغامديالمملكة قدمت دعمًا كبيرًا للمرأة في مجال البحث العلمي، ما أتاح لها فرصًا متساوية للمشاركة والتميز. جامعة الملك عبدالعزيز على وجه الخصوص تبرز دور المرأة من خلال تشجيعها على تولي مناصب قيادية ودعم مبادراتها البحثية، مما يعزز دورها على المستويين المحلي والدولي.
ما النصيحة التي تقدمينها للطلاب والطالبات المهتمين بالبحث العلمي؟
أنصحهم بالاستمرار في التعلم والاطلاع، والمشاركة في المؤتمرات العلمية، والاستفادة من الفرص المتاحة لتطوير مهاراتهم البحثية. الإصرار على تحقيق الأهداف والانفتاح على النقد البناء سيساهمان في تحقيق النجاح.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. بدرة الغامدي
دور المرأة في البحث العلمي
كيف يمكن تحسين بيئة البحث العلمي؟
تحسين بيئة البحث العلمي يتطلب دعمًا مستمرًا للابتكار وتطوير البنية التحتية. يجب على الجامعات أن تخلق بيئة تحفز الباحثين على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، مما يدفع بعجلة التقدم والتميز في المؤسسات الأكاديمية.
ما الإنجاز الشخصي الذي تفخرين به؟
أفتخر بترقيتي إلى مرتبة أستاذ كأول سعودية في مجال علم الأعصاب من مسار علم وظائف الأعضاء. هذا الإنجاز يعكس التزامي وتفانيي في المجال البحثي.
كيف ساهمت الجوائز في مسيرتكِ؟
الجوائز التي حصلت عليها دعمت مسيرتي من خلال توسيع شبكة علاقاتي الأكاديمية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي. كما أنها ساهمت في تعزيز مكانة المملكة عالميًا في مجال البحث العلمي.
هل تعكس هذه الإنجازات تطور البحث العلمي في المملكة؟
بالتأكيد. الإنجازات التي حققها الباحثون السعوديون تعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه المملكة في البحث العلمي.
هذه الإنجازات تسلط الضوء على جودة الكوادر البحثية وتشجع المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، والبحث العلمي هو أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المملكة عالميًا.
أدعو الشباب والشابات إلى اقتناص الفرص المتاحة لهم في هذا المجال، و المملكة تقدم دعمًا غير مسبوق لتعزيز الابتكار والتميز العلمي.

مقالات مشابهة

  • الطقس بارد..الأرصاد تتوقع هطول أمطار متفرقة خلال الأيام القادمة
  • الغرف السياحية: مصر على رأس قائمة الدول المفضلة للسياحة الخليجية
  • ارتفاع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو
  • ارتفاع أسعار النفط بفعل العقوبات الأمريكية وزيادة الطلب المتوقع
  • ارتفاع أرباح البنوك الأمريكية الكبرى مع اقتراب عهد بايدن من نهايته
  • «هيرميس» للأوراق المالية تتوقع مواصلة ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة
  • دول الخليج تتوقع وصول ناتجها المحلي إلى 6 تريليونات دولار في 2025
  • ارتفاع معظم بورصات الخليج وسط ترقب لمسار الفائدة بأميركا
  • ارتفاع الفنادق إلى 212.3 مليون ريال بنهاية نوفمبر 2024
  • البروفيسورة بدرة الغامدي: تسجيل محاضرتي في "جينيس" يعكس تطور البحث العلمي بالمملكة