نسيج معارضات كردية مسلحة يمتد من ايران نحو تركيا مرورا بالعراق الى سوريا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
12 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم الثلاثاء إن العراق بدأت نقل جماعات كردية إيرانية من حدود إقليم كردستان العراقي مع إيران إلى مخيمات بعيدة عن الحدود في إطار اتفاق بين بغداد وطهران.
وأبرم العراق وإيران اتفاقا لأمن الحدود في مارس آذار، في خطوة قال مسؤولون عراقيون إنها تستهدف في المقام الأولى تشديد أمن الحدود مع إقليم كردستان العراقي إذ تقول طهران إن انفصاليين أكراد يشكلون تهديدا لأمنها.
وقال حسين في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء “بناء على الاتفاق بين الحكومة الإيرانية والحكومة العراقية تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد هذه المجاميع من المناطق الحدودية وتم إسكانهم في مخيمات بعيدة وفي عمق كردستان العراق”.
وأضاف أنه سيزور طهران يوم الأربعاء لتوصيل الرسالة بنفسه على أمل أن يحول ذلك دون أي تصاعد للوضع على الحدود.
وتتهم إيران منذ وقت طويل إقليم كردستان العراق الذي يحظى بحكم ذاتي بإيواء جماعات مسلحة ضالعة في هجمات ضدها، الأمر الذي دفع الحرس الثوري الإيراني بدوره إلى استهداف قواعد تلك الجماعات مرارا.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في الشهر الماضي، إنه بموجب الاتفاق المبرم مع العراق، تلتزم بغداد بنزع سلاح جماعات المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق وإغلاق قواعدها ونقلها إلى مواقع أخرى قبل 19 سبتمبر أيلول.
وقال مسؤولون إيرانيون إنه إذا لم يتحقق المراد قبل الموعد النهائي، فسيكون بوسعهم استئناف الهجمات على الجماعات المنشقة داخل كردستان العراق والتي كانت طهران تشنها بانتظام حتى نهاية العام الماضي.
وفي سبتمبر أيلول 2022 أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف لجماعات مسلحة في إقليم كردستان العراق مما أسفر عن مقتل 13 شخصا بحسب ما ذكرته السلطات المحلية.
وقال حسين “سوف نتباحث مع الجانب الإيراني بعدم التهديد باستعمال العنف وعدم التهديد بقصف بعض المناطق في إقليم كردستان العراق”.
وهناك عدة مجموعات كردية إيرانية متواجدة في كردستان العراق والتي تهدد إيران بضربها وضرب كردستان العراق اذ لم تنفذ مطالبها، من أبرز هذه الجماعات حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK): هو حزب سياسي كردي إيراني مقاتل، تأسس في عام 1993. يهدف الحزب إلى إقامة دولة كردستان مستقلة في إيران. وقد شن الحزب عدة هجمات على أهداف عسكرية وأمنية إيرانية في السنوات الأخيرة.
حزب العمال الكردستاني (PKK): هو حزب سياسي كردي تركي مقاتل، تأسس في عام 1978. يهدف الحزب إلى إقامة دولة كردستان مستقلة في تركيا، وسوريا، والعراق، وإيران. وقد شن الحزب عدة هجمات على أهداف عسكرية وأمنية إيرانية في السنوات الأخيرة.
الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (KDP-I): هو حزب سياسي كردي إيراني، تأسس في عام 1946. يهدف الحزب إلى إقامة دولة كردستان مستقلة في إيران. وقد شن الحزب عدة هجمات على أهداف عسكرية وأمنية إيرانية في السنوات الأخيرة.
هذه الجماعات كلها ترى أن الحكومة الإيرانية قمعية تجاه الكرد، وتمارس سياسات تمييزية ضدهم. ولذلك، فهي تهدد بضرب إيران وضرب كردستان العراق، حتى تتمكن من تحقيق أهدافها السياسية.
وفي الآونة الأخيرة، أدت التوترات بين إيران وكردستان العراق إلى تصعيد التهديدات من قبل هذه الجماعات. ففي سبتمبر 2023، هدد حزب الحياة الحرة الكردستاني بشن هجمات على إيران، إذا لم تتوقف عن تهديد كردستان العراق. كما هدد حزب العمال الكردستاني بشن هجمات على إيران، إذا لم تتوقف عن قمع الكرد في إيران.
ومن المتوقع أن تستمر هذه التوترات في المستقبل، مما قد يؤدي إلى المزيد من التصعيد والصراعات.
وقصفت إيران مواقع في كردستان العراق في 28 سبتمبر 2022، ومرة أخرى في 14 نوفمبر 2022. وقد قالت إيران أن سبب هذه الهجمات هو استهدافها لقواعد الجماعات الكردية الإيرانية المعارضة لها، والتي تنشط في إقليم كردستان العراق.
وكانت الحكومة الإيرانية قد حذرت حكومة إقليم كردستان العراق من أن أي هجمات من قبل الجماعات الكردية الإيرانية على إيران ستؤدي إلى رد انتقامي من جانبها. وقد جاءت الهجمات الإيرانية بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها الجماعات الكردية الإيرانية على أهداف عسكرية وأمنية إيرانية .
وكانت الحكومة العراقية قد أدانت الهجمات الإيرانية، ووصفتها بأنها “انتهاك لسيادة العراق”. كما أدانت المجتمع الدولي هذه الهجمات، ودعا إلى ضبط النفس من جانب جميع الأطراف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی إقلیم کردستان العراق الکردیة الإیرانیة إیرانیة فی هجمات على
إقرأ أيضاً:
العوادي:السوداني منع إسرائيل من استهداف الحشد الشعبي
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 10:12 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي،الخميس، أن قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة شرعياً ودستورياً وقانونياً.وقال العوادي في تصريح للإعلام الرسمي ، إن “جهود رئيس الوزراء خلال الـ 13 شهرا الماضية حققت نجاحا باهرا بحماية الحشد الشعبي من أن يكون هدفا عسكريا رغم التهديدات السابقة المتقطعة والتي ازدادت نوعا وكما خلال الفترة الأخيرة”، مشيرا إلى، أن “قيام رئيس حكومة الكيان بإظهار العراق ضمن المنطقة السوداء والمعنون بمحور اللعنة كان واضحا في خطابه أمام الجمعية العمومية كإشارة على أن يضع استهداف العراق ضمن برنامج أولوياته”.وأضاف العوادي، أن “رسالة وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى الأمم المتحدة وهي تتذرع بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن النفس، ماهي سوى إعلان عن هجمات مباشرة قريبة”، موضحا، أنه “لولا مناورات الحكومة العراقية وخطواتها الدبلوماسية والسياسية لنفذت إسرائيل تهديداتها منذ أشهر”.وأكد، “رفض العراق لهذه الشكوى وعدها مجرد ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له يهدف إلى توسيع رقعة الصراع، ويوكّد التزامه الكامل بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.وتابع المتحدث باسم الحكومة العراقية، أن “قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها شرعيا ودستوريا وقانونيا، والحكومة مستمرة بإجراءاتها وستضاعفها وتعززها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات يستخدمها الكيان الصهيوني كذرائع ويرفع فيها مذكرات دولية ويطالب على أساسها بأن يمنحه المجتمع الدولي الضوء الأخضر وحق الدفاع عن النفس وفق البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.