صدرت الموافقة على «التنظيم الجديد للهيئة العامة لتنظيم الإعلام»، في سياق استيعاب كامل لأدوار الإعلام، وما يحققه من تأثير بات يفرض نفسه على الساحة المحلية والإقلمية والدولية، اتساقاً مع رؤية مفادها، أن الإعلام محرك فاعل في التنمية ومحور هام في بناء الإنسان، فضلاً عن عمل الإعلام باعتباره حلقة وصل بين صناع القرار والشعب

تدرك القيادة الرشيدة جيدًا، أن تطوير الإعلام وقيامه بتقديم رسالة موضوعية صادقة، لم يعد ترفًا أمام أحداث متلاحقة تستوجب فرض رؤية متوازنة تقدم معالجة حيادية للأحداث من دون تهويل أو تهوين، مع إزكاء قدرات الطاقات الإعلامية الشابة، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى مزيد من الضبط لمؤشر بوصلة العمل الإعلامي من خلال هيئة ذات صلاحيات نظامية وأدبية فاعلة تحقق المعادلة الفريدة المضمونة لوطن طموح.

التنظيم الجديد للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، يعتمد على آلية الدور الفاعل المؤثر لهيئة واحدة لها صلاحية التوجيه وضبط وتطوير الأداء، وتقويم أية ملاحظات محتملة في الأداء الإعلامي من خلال أساليب علمية دقيقة تعتمد على الرصد والمتابعة والتقييم الموضوعي الدقيق لمختلف وسائل الإعلام المقرءة والمسموعة والمرئية.

كذلك يتوافق التنظيم الجديد للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، مع صناعة الإعلام باعتبارها مصدر جذب للمستثمرين في ذلك القطاع، فلم يعد الإعلام الحديث وجهة للحصول على الدعم مقابل مباشرة مهام «الصورة» في سياق ركائز العلاقات العامة، بقدر ما أصبح صناعة واستثمار ترتكز على تهيئة البنية التحتية اللازمة للرسالة والوسيلة وقياس رجع الصدى على المستوى المهني باستطلاع نتائج تأثير الرسالة الإعلامية وعلى المستوى الاقتصادي أيضًا بتحقيق الربح.

التنظيم الجديد للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، أيضًا سيكون ضمانة حيوية وفق آليات نظامية معروفة النتائج مسبقا بالنسبة لتهيئة الأجواء للمنافسة العلمية القائمة على جودة المحتوى المقدم للمتلقي وفق معطيات ومفاهيم الإعلام الحديث في عصر سيطرة «السوشيال ميديا»، وتوفير قنوات متعددة لدى الوسيلة الإعلامية الواحدة للوصول بالرسالة الإعلامية إلى الجمهور بمختلف أطيافه وفئاته.

يضمن التنظيم الجديد للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، حقوق الإعلامين من الصحفيين والمذيعين وجميع فرق العمل بمختلف مجالات العمل الإعلامي بما يؤدي إلى مزيد من التمكين للكفاءات الوطنية المشهود لها في ذلك المجال، والتي أثبتت جدراتها على المستوى العلمي والمهني الذي يوثقه الانتاج الفكري اليومي في المملكة والمنشور في مختلف وسائل الإعلام، فضلًا عن حفظ الحقوق المتعلقة بالملكية الفكرية لهؤلاء العاملين بالإعلام.

لم يغفل التنظيم الجديد للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، علوم الإعلام والدراسات الإعلامية في الرقي بمستوى الرسالة الإعلامية والمحتوى المقدم للجمهور، مع وضع آليات لتدريب وتطوير الإعلاميين في مجال ما من ثوابت فيه سوى للتغير ذاته، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير وتنظيم البرامج والدورات التدريبية التي تشمل جميع العاملين في العمل الإعلامي.

يُعلي التنظيم الجديد للهيئة العامة لتنظيم الإعلام، من الثوابت الراسخة لقيم المجتمع السعودي في إطار وصول المحتوى الإعلامي المقدم يوميا عبر الشاشات والأثير والصحف إلى بيوت المواطنين؛ ما يعني إلزامية الاستمرار في التصنيف العمري لحماية قيم وثوابت الهوية الوطنية السعودية، مع صلاحية مباشرة الإجراءات اللازمة لمنع أي محتوى مخالف لتلك القيم والثوابت.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تطوير الإعلام دعم الكفاءات

إقرأ أيضاً:

مشاريع أمانة بغداد تحقق نقلة نوعية في تحسين الطرق والبنية التحتية

13 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أصبحت شوارع بغداد، بمختلف أحيائها الكبيرة والصغيرة، تشهد تحولًا غير مسبوق في تحسين بنيتها التحتية، حيث تبذل أمانة بغداد جهودًا كبيرة لتعبيد الطرق وتأهيل الشوارع بشكل شامل.

ومن الصعب الآن أن تجد شارعًا غير مؤهل، وهو إنجاز لم تشهده العاصمة منذ عقود طويلة. هذه الجهود تمثل نقلة نوعية في تطوير المدينة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مما ينعكس إيجابًا على حياتهم اليومية.

و أظهرت أمانة بغداد تقدمًا ملحوظًا في مشاريع تحسين البنية التحتية عبر أنحاء العاصمة. حيث تعمل الفرق الهندسية والفنية في دائرة المشاريع على تهيئة وتطوير العديد من الأحياء السكنية. من أبرز هذه المشاريع، تواصل العمل في محلة (751) ضمن قاطع بلدية بغداد الجديدة، حيث تم تنفيذ أعمال تنظيف مشبكات مياه الأمطار وتهيئة الأزقة استعدادًا للأكساء.

هذا إلى جانب العمل على أعمال تهيئة وأكساء طبقة أسفلت سطحية في محلة (839) ضمن قاطع بلدية الرشيد. ولا تتوقف الإنجازات عند هذا الحد، بل تتعداها إلى إعادة تأهيل كورنيش الأعظمية، الذي يشهد أعمالًا متقدمة لاستقبال الزوار في الأيام القليلة المقبلة.

تلك المشاريع، التي تأتي ضمن خطة تطوير شاملة، تمثل بداية لمرحلة جديدة في تحسين واقع العاصمة، وتحقيق أهداف أمانة بغداد في تطوير البنية التحتية وتحقيق مستوى أعلى من الجودة في الخدمات. كما أعلنت دائرة المشاريع في أمانة بغداد عن الانتهاء من تطوير وتأهيل أربع محلات سكنية في قاطع بلدية الرشيد، وهي (801، 823، 843، 889)، حيث تم الانتهاء منها بنسبة 100% قبل الموعد التعاقدي. وتم تنفيذ هذه الأعمال بكفاءة عالية بفضل تفعيل نظام العمل الوجبتين يوميًا، بالإضافة إلى تعاون المواطنين مع فرق العمل، وهو ما ساهم في تسريع وتيرة الإنجاز.

مراحل العمل ومؤشرات النجاح

تجسد هذه المشاريع التزامًا جادًا من أمانة بغداد بتحقيق تحول ملموس في شوارع وأحياء المدينة. فالأعمال التي تُنفذ في العديد من المحلات لا تقتصر على الأكساء فقط، بل تشمل كذلك إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، وتنظيف مشبكات مياه الأمطار، وتجديد طرقات الأحياء التي أصبحت صعبة التنقل بسبب تدهور حالتها.

ووفقًا لآخر الإحصائيات، تبين أن العمل في المحلات السكنية التي تم تطويرها ضمن قاطع بلدية الرشيد قد أسهم في تحسين نوعية الحياة اليومية للمواطنين بشكل واضح، وهو ما يعكس التزام أمانة بغداد بتحقيق مستوى عالٍ من الخدمة لمواطني العاصمة. كما تبين أن الأعمال الجارية في كورنيش الأعظمية تستقطب اهتمامًا شعبيًا كبيرًا، بما يعكس رغبة المواطنين في تحسين وتطوير مناطقهم الحيوية.

دور التعاون المجتمعي في إنجاز المشاريع

أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تسريع تنفيذ هذه المشاريع هو التعاون المثمر بين المواطنين والملاكات الهندسية والفنية. فقد أبدى المواطنون في المناطق المستهدفة من المشاريع تعاونًا لافتًا مع فرق العمل، حيث ساهم ذلك في تقليل الفترات الزمنية التي كانت تحتاجها بعض الأعمال، مثل تهيئة الأزقة وتجهيز البنى التحتية للأكساء. يذكر أن هذا التعاون المجتمعي لم يكن ليحقق هذه النتائج دون استجابة سريعة من دائرة المشاريع، التي اعتمدت نظام العمل بنظام الوجبتين في العديد من المشاريع لضمان سرعة الإنجاز.

يبدو أن هذا التطور الكبير في مشاريع أمانة بغداد ليس مجرد بداية، بل هو جزء من رؤية طويلة الأمد لتحويل العاصمة إلى مدينة عصرية بمرافق بنية تحتية حديثة ومؤهلة لاستقبال النمو السكاني. مع استمرار أعمال التطوير في مختلف المناطق، يتوقع أن يشهد سكان بغداد تحسنًا ملحوظًا في حياتهم اليومية، من خلال شوارع نظيفة وآمنة، فضلاً عن مرافق عامة حديثة تُسهم في رفع مستوى الحياة العامة.

إحصائيات وأرقام مهمة

تم تطوير وتأهيل أربع محلات سكنية بنسبة 100% ضمن قاطع بلدية الرشيد، وهي المحلات (801، 823، 843، 889).
تفعيل العمل بنظام الوجبتين يوميًا ساهم في تسريع تنفيذ المشاريع.
كورنيش الأعظمية قيد الافتتاح بعد الانتهاء من أعمال إعادة تأهيله.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • متلازمة «الإعلام هو السبب».. لماذا نبحث دائما عن شماعة؟
  • رمضان بين القدسية والانحلال .. أزمة وعي
  • وزيرة «الشؤون»: المرأة الكويتية حققت نقلة نوعية بمختلف المجالات وساهمت في ازدهار الوطن
  • مكافحة المخدرات تقبض على شخصين بمنطقة حائل لترويجهما أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي
  • البرلمان في أسبوع| مزايا جديدة بقانون العمل بعد الموافقة على 261 مادة
  • رئيس الأعلى للإعلام يبحث مع مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب مشروع تطوير القدرات الإعلامية
  • رئيس الأعلى للإعلام ومدير الأكاديمية الوطنية للتدريب يبحثان تطوير القدرات الإعلامية
  • مزايا بالجملة للأعضاء وأسرهم.. تفعيل مشروع التأمين الطبي الجديد للبيطريين
  • مشاريع أمانة بغداد تحقق نقلة نوعية في تحسين الطرق والبنية التحتية
  • إلى قادة الدولة: أحذروا من مزالق اختراق جبهة الإعلام