قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن سعادتك الداخلية الحقيقية لا تأتي من الأشياء المادية التي تملكها، موضحا: " سواء كنت تسافر في الدرجة الأولى، أو الدرجة الاقتصادية، إذا تحطمت الطائرة، تحطم معها الجميع..  لذا، آمل أن تفهم أنه عندما يكون لديك هدف سامي في الحياة، ويكون لك مآثر أسعدت بها الغير، فهذه هي السعادة الحقيقية".

بث مباشر مباراة منتخب مصر تويتر: مشاهدة مباراة مصر وتونس بث مباشر اليوم يلا شوت بعد إعلان خبر وفاتها.. ما لا تعرفه عن الفنانة كريمان الملياردير ستيف جوبز

وأضاف “الجندي”، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء أن الملياردير ستيف جوبز، أحد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة،  رئيس مجلس إدارة شركة آبل، توفى عن عمر يناهز 56 عامًا من سرطان البنكرياس، مشيرا إلى أن ثروة الراحل قدرها 7 مليارات دولار، معلقا: " يعنى أحفاد الأحفاد مش هيقدروا يخلصوها، لكنه كتب مقال فى غاية الأهمية قبل وفاته بأيام قلية.

الثروة مجرد رقم

وقرأ الجندى المقال على الهواء: "من وجهة نظري الآن، حياتي هي جوهر النجاح، لكنني ليس لدي فرح كبير بما أملكه. في النهاية الثروة أصبحت مجرد رقم أو شيء من الأشياء التي اعتدت عليها".

الثروة لا معنى لها في وجه الموت الوشيك

وتابع: في هذه اللحظة، وأنا مستلق على سريري، مريض وأتذكر شريط حياتي، أدرك أن كل سمعتي والثروة التي أمتلكها لا معنى لها في وجه الموت الوشيك، إنه يمكنك استئجار شخص ما لقيادة سيارتك،  أو خادم لقضاء أغراضك، أو توظيف قياديين لإدارة أعمالك وكسب المزيد من المال والشهرة.. ولكن - وبالتأكيد- لا يمكنك استئجار شخص ما، وبأي ثمن، لحمل الألم أو المرض نيابة عنك.. يمكن للمرء أن يقتني أشياء مادية كما يحب، ولكن هناك شيء واحد لا يمكن العثور عليه عند فقده "الحياة. كلما تقدمنا ​​في السن أصبحنا أكثر ذكاءً، فندرك أن ساعة تبلغ قيمتها 30 دولارًا أو 3000 دولار - كلاهما يعرض نفس الوقت بالدقيقة والثانية..وندرك سواء كنا نحمل محفظة بقيمة 30 دولارًا أو 500 دولار، يظل مبلغ المال فيها كما هو.. وسواءً كنا نقود سيارة بقيمة 150،000 دولار أو 15000 دولار.. الطريق والمسافة التي تُقطع متساوية، وسنصل في النهاية إلى نفس الوجهة.. إذا كان المنزل الذي نعيش فيه هو 300 متر مربع، أو 3000 متر مربع. الوحدة هي نفسها. ولن تتحرك أو تنام على مساحة أكثر من بضعة أمتار. 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثروة

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم

في حي شعبي بمصر، كان هناك شاب يُدعى مصطفى، يحب كرة القدم حتى النخاع. كان يتمنى أن يصبح لاعبًا محترفًا، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه.. في أحد الأيام، اكتشف مصطفى عالم المراهنات الرياضية.. في البداية كان الأمر مجرد ترفيه! يراهن بمبالغ صغيرة على نتائج المباريات.. لكن مع مرور الوقت، بدأ يزداد تعلقه بالأمر.

مؤمن الجندي يكتب: بين الثواني والسراب.. موعد مع المجهول مؤمن الجندي يكتب: رهبة الضوء الأخير

كلما فاز، شعر بنشوة سريعة، وظن أن الحظ يقف إلى جانبه.. ومع كل فوز، أصبح أكثر إدمانًا على المراهنات، بدأ يراهن بمبالغ أكبر، وتدهورت حياته تدريجيًا. لا شيء كان يشغله سوى الرهان، حتى بدأ يفقد اهتمامه بالرياضة نفسها.. كرة القدم لم تعد مصدر إلهام، بل أداة للربح السريع.

ومع مرور الوقت، بدأ مصطفى يخسر! فقد الأموال التي جمعها، ووقع في فخ الديون. بدأت علاقاته تتدهور مع عائلته وأصدقائه.. لم يعد يراهن فقط على المباريات، بل على حياته بأكملها! وفي النهاية، أدرك مصطفى أنه كان يضيع نفسه في عالم وهمي، وأن المراهنات لم تكن سوى سراب.

في إحدى الأيام، أثناء تصفحه الإنترنت، صادف مصطفى إعلانًا لموقع مراهنات رياضية يروج له محمد زيدان، لاعب المنتخب المصري السابق.. أصبح زيدان سفيرًا للموقع، وكان الإعلان منتشرًا بشكل كبير، مصطفى شعر بغضب وحزن في نفس الوقت.. كيف لنجم رياضي كان يمثل الأمل والطموح للشباب أن يصبح جزءًا من هذا العالم المدمر؟

الحقيقة ما دفعني للكتابة اليوم، أنني رأيت منشورًا مع صورة إعلان ترويج زيدان على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” لشخص كتب جملة استوقفتني: "محمد زيدان سفير جهنم مش سفير موقع مراهنات.. الرهان حرام".. لم تكن تلك الجملة مجرد نقد، بل كانت تعبيرًا عن مرارة وحزن! في لحظة واحدة، تحول شخص كان يُحتفى به إلى شخص يروج لشيء يضر بمستقبل الشباب ويهدد القيم التي نشأت عليها الرياضة.

الرهانات ليست مجرد لعبة حظ

ما يفعله زيدان قد يكون غير مدرك للضرر الذي يسببه، لكنه بلا شك يساهم في نشر ثقافة المراهنات في مجتمعنا.. شبابنا الذين ينظرون إلى نجومهم كقدوة سيجدون أنفسهم ضحايا لهذا النظام، المراهنات تأخذهم بعيدًا عن هدف الرياضة الحقيقي: الإلهام، والشجاعة، والصبر، والتفاني.

الرهانات ليست مجرد لعبة حظ، بل هي مفسدة للقيم، تدمر الطموحات والأحلام.. والرياضة يجب أن تبقى مكانًا للتنافس الشريف والتضحية، لا أن تكون أداة ربح سريعة تخدع عقول الشباب، إن الرياضة الحقيقية تعلمنا كيف نتغلب على التحديات في حياتنا، بينما المراهنات تعلمنا كيف نخسر كل شيء.

في النهاية، يجب أن نتوقف عن تقديم الرياضة كسلعة تجارية ترتبط بالربح السريع.. فكلما دخلنا في عالم المراهنات، كلما فقدنا جوهر الرياضة، المراهنات تأخذنا بعيدًا عن ما يهم حقًا: طاعة الله، العمل الجاد، والإصرار، والروح الرياضية الحقيقية.. فاغيثونا!

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • مشروب سحري يمنحك الدفء طوال اليوم.. كيف يمكنك تحضيره بالمنزل؟
  • المال بين السلطة والشعب
  • تهريب ذهب العراق.. استنزاف الثروة.. بعض الاسباب والنتائج
  • عضو بـ«النواب»: المبادرات الرئاسية نقطة فارقة ومضيئة في المجتمع المصري
  • مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم
  • خالد الجندي يشيد بمجلة "وقاية" الصادرة عن وزارة الأوقاف
  • هل الحزن درجة من درجات الوصول إلى الله؟ الشيخ خالد الجندي يجيب
  • خالد الجندي: القرآن والسنة وضعتا أسسًا واضحة في التعامل مع العقود والعهود
  • جوارديولا: عندما تقود فريقًا مثل السيتي لا يمكنك الحصول على بطولة منذ البداية