المضاربة بـ”حليب الدولة”.. ايداع بائع لبن ومتهم آخر الحبس بالعاصمة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أمر قاضي الجنح بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء، بوضع متهمين اثنين موقوفين رهن الحبس المؤقت. لمتابعتهما بجنحة المضاربة غير المشروعة في مادة الحليب المدعم.
كما تم تحديد جلسة المحاكمة يوم 19 سبتمبر الجاري بطلب من دفاع الوكيل القضائي للخزينة العمومية للإطلاع على الملف.
وجاء قرار المحكمة عند تقديم المتهمين للمحاكمة وفقا لاجراءات المثول الفوري، بعدما تمكنت مصالح الامن بالعاصمة بالمقاطعة الشرقية للباب الزوار،من توقيفهما
متلبسين بجريمة المضاربة في الحليب المدعم.
ومكنت العملية من حجز 30 صندوق بمجموع 300 كيس من الحليب الذي قام ببيعها المشتبه فيه الأول لتاجر بائع اللبن بحي سوريكال بباب الزوار وهو المشتبه فيه الثاني في ذات القضية، بالاضافة الى مشتبه فيه ثالث.
وتم تقديم المعنيين أمام الجهات القضائية لاستكمال إجراءات التحقيق سيخضع والسماع إليه في محاضر رسمية.
وفي الجلسة المؤجلة نبه القاضي أن حليب الأكياس مدعم من طرف الدولة، ولا يحق لأي شخص شراؤه بكميات معتبرة للبيعه لمحلات بيع اللبن، لمزجه مع حليب البقرة ثم عرضه للبيع في السوق.
ياسمينة دهيمي
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم
إقرأ أيضاً:
بائع حلوى في شبرا.. من يكون أبو لمعة الحقيقي؟
من منا لا يعرف شخصية أبو لمعة، ذلك الرجل الطيب القلب الذي اشتهر بحكاياته الخيالية وطريقة سرده المميزة؟ لكن هل تساءلت يوماً من هو الشخص الحقيقي الذي ألهم الفنان محمد أحمد المصري لتجسيد هذه الشخصية؟
القصة الحقيقية وراء شخصية أبو لمعة كشفها العدد رقم 297 من مجلة الكواكب، الصادر في 9 أبريل من عام 1957، إذ رصد كواليس مثيرة عن الرجل الذي عاش في حي شبرا، وعمل بائعاً للحلوى، وأصبح فيما بعد مصدر إلهام لأحد أشهر الفنانين الكوميديين في مصر.
محمد أحمد المصري الشهير بـ«أبو لمعة» كشف عن الشخص الحقيقي الذي استوحى منه الشخصية التي اشتهر بها في فرقة ساعة لقلبك، قائلًا: «اسمه الحقيقى حسن منتصر أبو لمعة، وُلد في سنة ما قبل أن يبدأ القرن العشرين، يوم أن تعرفت عليه كنت طالبا بالمعهد العالي للتربية للمعلمين، وكان هو بائع حلوى يدفع أمامه عربة أنيقة كبيرة في أعلاها كلوب يصدر عنه ضوء وهاج، بينما أقراص الحلوى تصطف أمامه على العربة في أناقة وترتيب، وهو يختار زاوية في حي شبرا لا يعرف غيرها، ويبدأ عمله من التاسعة مساء ولا يبرح مكانه قبل الثالثة من الصباح»
ويمضي «المصري» ليصف أبو لمعة الحقيقي ويقول: «لم يكن في فمه سنة واحدة ولا ضرس واحد، كان هزيل الجسد، محدوب الظهر، أبيض شعر الرأس، يتحدث في حلاوة وفي تناسق وفي براعة، كنت أخرج في الليل لأقضي بين ساعات الاستذكار دقائق رياضية للترويح عن النفس فألتقيه، كان ضعيفا ومن رواياته تتخيله أسدا غنضفرا، وكان هزيلا ومن حكاياته تعتقد أنه شمشون الجبار، وكان فقيرا ومن فشرات تمسحه بالعظماء تظن أنه عزيز قوم لم يذل».
فشر على كل شكل ولونوواصل محمد أحمد المصري ليصف لقاءاته مع أبو لمعة الحقيقي قائلا: «كان يستهل حديثه قائلا: جدك عايش؟ فأقول لا.. فيقول: طيب أبقى أسأله على الحكاية اللي هحكيهالك.. اسمع يا بني أنا راجل فليسوفلي عندي خبرة 300 سنة و11 شهر و6 أيام وساعتين، ثم ينظر في ساعته ويستطرد قائلا: و4 دقايق علشان ما أغشكش، فأقول له وأنا أنظر لساعتي: وماشيين في الدقيقة الخامسة، فيرد: يبقى ساعتك أخت ساعتي الاتنين اتولدوا فى يوم واحد، يبقى إحنا قرايب، بعدها يبدأ في فشره، فيحدثك عن زوجته وكيف أنه ضربها بالسرير وهى نائمة عليه، وكيف ألقاها من النافذة لتسقط على قطة فتموت القطة وتعيش هي، كان يعاني من الفقر ويحدثك عن كاديلاك بحصانين كان عنده، ويحدثك عن بدلة بزراير دهب، وطاقية مرصعة بالماس أخذها من مهراجا كان معه في المدرسة».
واختتم المصري: «كانت أكاذيب جميلة لا تنتهي، كنت أستوعبها وأستوعب معها طريقة أبو لمعة في الحديث والتوقف والاستطراد، وطريقة التأكيد وطريقة وضع نهاية الفشرة، لقد كان بارعا في كل هذا، وإليه أدين بالفضل في كل كلمة أقولها في أعمالي، فهو الأصلي وأنا المزيف، وهو الصورة وأنا نسخة منها وهو الفشار وأنا تلميذه».