خالد الجندي: السعادة الحقيقية في الأهداف السامية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الملياردير ستيف جوبز، أحد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة، رئيس مجلس إدارة شركة آبل، توفى عن عمر يناهز 56 عامًا من سرطان البنكرياس، وخلف ورائه 7 مليارات دولار، بحيث لن يستطيع أحفاد أحفاده أن يصرفوها.
وأضاف خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن جوبز كتب مقال فى غاية الأهمية قبل وفاته بأيام قليلة، كاتبًا فيه: "من وجهة نظري الآن، حياتي هي جوهر النجاح، لكنني ليس لدي فرح كبير بما أملكه، في النهاية الثروة أصبحت مجرد رقم أو شيء من الأشياء التي اعتدت عليها".
وتابع الجندي في المقال: “في هذه اللحظة، وأنا مستلق على سريري، مريض وأتذكر شريط حياتي، أدرك أن كل سمعتي والثروة التي أمتلكها لا معنى لها في وجه الموت الوشيك، إنه يمكنك استئجار شخص ما لقيادة سيارتك، أو خادم لقضاء أغراضك، أو توظيف قياديين لإدارة أعمالك وكسب المزيد من المال والشهرة”.
وأكمل جوبز: “ولكن - وبالتأكيد- لا يمكنك استئجار شخص ما، وبأي ثمن، لحمل الألم أو المرض نيابة عنك، يمكن للمرء أن يقتني أشياء مادية كما يحب، ولكن هناك شيء واحد لا يمكن العثور عليه عند فقده الحياة، كلما تقدمنا في السن أصبحنا أكثر ذكاءً، فندرك أن ساعة تبلغ قيمتها 30 دولارًا أو 3000 دولار - كلاهما يعرض نفس الوقت بالدقيقة والثانية، وندرك سواء كنا نحمل محفظة بقيمة 30 دولارًا أو 500 دولار، يظل مبلغ المال فيها كما هو، وسواءً كنا نقود سيارة بقيمة 150،000 دولار أو 15000 دولار، الطريق والمسافة التي تُقطع متساوية، وسنصل في النهاية إلى نفس الوجهة، إذا كان المنزل الذي نعيش فيه هو 300 متر مربع ، أو 3000 متر مربع الوحدة هي نفسها، ولن تتحرك أو تنام على مساحة أكثر من بضعة أمتار”.
وأنهى الجندى حديثه: “سعادتك الداخلية الحقيقية لا تأتي من الأشياء المادية التي تملكها، سواء كنت تسافر في الدرجة الأولى، أو الدرجة الاقتصادية، إذا تحطمت الطائرة ، تحطم معها الجميع؛ لذا آمل أن تفهم أنه عندما يكون لديك هدف سامي في الحياة، ويكون لك مآثر أسعدت بها الغير، فهذه هي السعادة الحقيقية”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندى الجندي جوبز
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: حفظ الله يشمل كل الناس.. سواء المطيعون أو العصاة
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.
شيخ الأزهر يدعو لمواجهة المخططات غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين
شيخ الأزهر يهنئ خادم الحرمين وولي العهد بذكرى يوم التأسيس
شيخ الأزهر بمؤتمر الحوار الإسلامي: «موقف أمتينا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مشرف»